Professional Documents
Culture Documents
الختصر
دراسة من إعداد
2000
إهداء
… ول تقولوا غي الق
:تقدي
المد ل رب العالي والصلة والسلم على سيد الرسلي وعلى آله وصحبه أجعي ومن تبعهم بإحسان
موقف السلم من الغناء والطرب والعازف واللت الوسيقية واللان ) الذي غدا الشغل الشاغل
الرخيصة البتذلة الدمرة للشباب للمة العربية والسلمية بعد أن اجتاحها إعصار الغاني
ومناط رجائها ،تلك الغاني الليعة الت متها الساع ونبت عنها الطباع معقد أمل المة
ّن
السوية ،وجفتها الذواق السليمة ،فضل عن منافاتا لا دعا إليه السلم من الفر والتصو
قيض ال لذا الوضوع باحثا جادا دؤوبا مثابرا عكف عليه وأعد له عدته ، والياء ،إل أن
الستقصاء حت استقام له البحث واستوى على سوقه ،ول اخالن مغاليا ول متزيدا إذا قلت أنه
والباهي مدفوعا ف كل ذلك بميته لدينه وغيته على أمته ذلكم هو الدكتور حد عبدال الباد
بان يستهله ببيان منهج الدثي ف السناد وموقفهم منه ،وأنه من وقد اقتضاه البحث
الدين ،وبيان ما وضعوه من شروط يب توافرها ف رواة حديث رسول ال صلى ال عليه وسلم من
الحاديث الأثورة ف موضوع البحث من الصحة والضعف ،وفقا لا وضعه الدثون من قواعد الرح
والتعديل ،فهم أدرى الناس بالديث وأحقهم بالحتكام إليهم ف أي حديث يعرض لنا ،ولعجب ف
ف صدر كما بي أن الغناء ،واللعب الصحوب بالغناء والزفن أي الرقص كان أمرا مألوفا
السلم فقد غنت جاريتان لعائشة رضي ال عنها بأشعار يوم بعاث ف بيت رسول ال ـ صلى ال
كما شاهدت عائشة لعب الحباش بالراب ف مسجد رسول ال ـ صلى ال عليه وسلم ـ عليه وسلم ـ
حت قضت أربا من ذلك ،كما كان الحباش يرقصون ويغنون بعض الشعار ،كما ورد أنم كانوا
يرقصون بي يدي النب ـ صلى ال عليه وسلم ـ ويقولون ( :ممد عبد صال ) ما حدا بالبخاري
والحاديث الواردة ف إباحة الغناء أكثر من ان تصى ،بل أن بعضها أكدت إباحته حيث أنكر
الرسول عليه الصلة والسلم على عمر رضي ال عنه صنعته عندما حصب الحباش بالصى وهم يلعبون
أما بالسنة العملية ف إباحة الغناء الماعي ومارسته ف شت الناسبات ومتلف الواقف فقد آثر
لنا الكثي منها ،ولنحتذي با أنشدته جواري النصار احتفال بقدم الرسول ـ عليه الصلة
والسلم ـ عليهم عندما هاجر إل الدينة ( :طلع البدر علينا ) وعندما بركت ناقته ـ صلى
:ال عليه وسلم ـ بباب أبي أيوب خرجت جواري بن النجار يضربن بالدفوف ويغني
كما مارس الرسول ـ عليه الصلة والسلم ـ وصحبه الكرام أغاني العمل عند بناء مسجده ـ
أما أحاديث تري الغناء والعازف وحظرها ومنعها على وجه التعميم والت طالا تشدق با
ّمون التشددون على أعواد النابر وف الافل والندوات واللتقيات ،واستندوا إليها
الر
ابن حزم ،داعما بآراء ابن رجب والمام الغزال وإذا كان المر كذلك فقد بطل الحتجاج با ،
أما تفسي اللهو الوارد ف الية الكرية ( :ومن الناس من يشتي لو الديث ) بالغناء فانه
مرد تفسي مفسرين ،وليس حديثا عن رسول ال ـ صلى ال عليه وسلم ـ ول ثبت عن أحد من
الصحابة رضوان ال عليهم ،ومن ث فل تقوم به الجة ،ولو صح لا كان فيه متعلق لن ال
( ليضل عن سبيل ال ) وكل شيء يقتن ليضل عن سبيل ال فهو إث سبحانه وتعال يقول :
.وحرام ،ولو أنه شراء مصحف وتعليم قرآن كما يقول ابن حزم
أما الحاديث الواردة ف اللت الوسيقية بنعها وتريها أو مقها وتدميها فقد ثبت أيضا ضعفها
ّن الئمة متلفها ،وحكموا بقطع يد سارقها مت بلغت قيمتها النصاب الوجب للقطع
،ومن ث ضم
ّيهم ف
القول فيها وبسط الديث عنها ،وعزاها إل انراف الغني والقيان ،وترد أفاض الباحث
حأة الرذيلة وغرقهم إل الذقان ف الشهوات والثام حيث تغنوا با أمدهم به من هم على
داعر يدعو إل الفجور ويرض على غزل شاكلتهم من مان الشعراء وخلعائهم من شعار ف
الرذيلة ،ومن غزل بالغلمان تأباه الطباع السليمة ،وتنكره الذواق السوية ،ومن خريات
تغري بالشراب وتزين للناس أم البائث وتببها إليهم ،ومن شعر ماجن هدام لكل قيمة وفضيلة
كما عرض لوقف شيخ السلم ابن تيميه من الغناء ف ظل ظروف عصره السياسية والجتماعية
العصيبة حيث اصطلح الصليبيون من الغرب ،والتتار من الشرق على اجتياح العال السلمي
واستئصال شأن السلم والسلمي فكان الد الصليب والعصار التتاري وما عانت منهما المة
من ويلت ،إضافة إل ما نم فيها من فرق ضالة منحرفة من باطنية ملحدة دعوا إل السلمية
وحدة الوجود وإسقاطهم التكاليف الشرعية واستبدالم با طقوسا ما أنزل ال با من سلطان ،
ومن ث كانت حلة ابن تيميه العنيفة عليهم وإنكاره لا ابتدعوه من ساعات على نو ما فصله
.الباحث
الال لعرض أراء طائفة من علماء الدين العاصرين مثل المام الكب ممود كما أفسح الباحث
شلتوت شيخ الزهر والشيخ أحد الشرباصي والشيخ الدكتور القرضاوي وما انتهوا إليه من
إباحة الغناء إذا كان يرقى بغرائز النسان ويعيلها ويسمو با ،ويثي عواطف الي والب
.عن واجب
كما عرض لا عرف به الشيخ حسن العطار شيخ الزهر وأستاذ رفاعة الطهطاوي من ولع بالسماع
ودراية تامة بأصوله وهو المام الكب وشيخ السلمي .وتوثيقا إل ما ذهب إليه الباحث ،
هذه الرسالة بكتاب آداب السماع لجة السلم لبي ( ّى ) ديوان الفقه السلمي ،ث أتبع
الل
حامد الغزال وأحد أئمة الشافعية ،ث أتبعها برسالة ف الغناء لبن قيم الوزية ث فتاوى بن
فنعم ما صنع الباحث حت يقف القارئ بنفسه على ما ذهب إليه هذان المامان الليلن .تيمية
كما ختم بثه بالعرض لواقع الغناء العاصر ،وما ينبغي أن تقوم عليه الغنية العاصرة من
أصول وقواعد يب الفاظ عليها واللتزام با ،كما عرض للوان الغناء العربي من أغاني الهد
و الطفولة ،وأغاني الشباب ،وأغاني الرجال ،وأغاني النساء ،وأغاني العمل ،كما حل
حلة منكرة على ما سوه الغنية الشبابية وبي أثرها ف إفساد أذواق الشباب والناشئة ،وعال
كل هذه القضايا معالة وافية مستفيضة ،با ل يدع فيها زيادة لستزيد ،فكانت بق مسك
التام لذه الدراسة القيمة الت أرجو أن يعلها ال ف ميزان حسنات الباحث وأن يزيه خي
.الزاء
ّلعوا
وان كانت ل من كلمة أخية ،فأني أهيب بشباب أمتنا وناشئتها رجال الغد الأمول أن يط
على هذا البحث الذي وضع المور ف نصابا الصحيح ف تلك القضية الت شغلت الناس وطال خوضهم
الدكتور
:مقدمة
إن المد ال نمده ونستعي به ونعوذ بال من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده ال فهو
الهتدي ومن يضلل فل هادي له واشهد أن ل اله إل ال وحده ل شريك له واشهد أن ممدا عبده
حول موقف السلم من الوسيقى والغناء والعازف ، فيثار الدل واللف بي أصحاب الفكر السلمي
علماء الفكر السلمي إل المارسات الاطئة للوان من الغناء الدث حيث أستند العارضون من
شوهوا جلة من عادات وتقاليد التاث الفن من الناس الشوب بالبدع والون لفئة ضالة
لعدم تفشي البدع والون ف للحضارة النسانية فحرص هؤلء الفكرون على تريه اجتهادا منهم
التمعات السلمية ،وظهر من بعدهم مقلدون عمموا التحري على جلة الفنون الغنائية وما
يصاحبها من أنغام وآلت موسيقية معتمدين بذلك على أحاديث قام علماء الديث أنفسهم
بإنكارها أمثال ابن حزم الندلسي والذهب صاحب كتاب ( ميزان العتدال ) وابن حجر العسقلني
واستند القسم الخر من العلماء على ضرورة التمييز بي ما هو مدث وماجن من الغناء وما هو
مباح كما ند ذلك عند المام ابن تيمية الذي حدد ( ساع الدين والسماع الباح الذي رخص فيه
الدين للناس رفعا للحرج من حياتم والسماع كعبادة ) كما ند ابن رجب النبلي وابن قيم
الوزية الذي قال ( :نعم نن ل نرم ول نكره مثل ما كان ف بيت رسول ال صلى ال عليه وسلم
أكدوا على وانا نرم وسائر أهل العلم واليان السماع الخالف لذلك) لذا ند أن العلماء
.الغناء الدث فقط وأبرزوه لتجنيب التمعات السلمية مثل هذه البدع الضالة
لكن القلدين من أبناء عصرنا ،قد صنعوا ـ ويصنعون ـ مع نصوص ابن تيميه ما يصنعه
التقليد مع النصوص ـ كل النصوص ـ عندما يقطع السباب الت تربطها بلبساتا ،ث يصرفها عن
خصوص ما قيلت فيه ،فيخلط لذا التعميم ـ بي التاث ـ الذي هو فكر بشري ،قام ليعال
مشكلت بعينها ،وقد يكون منها ( التغيات ) الت يتجاوزها الزمان ،وبي كليات نصوص الوحي
.والسنه التشريعية الت يكون المر فيها والعبة منها بعموم اللفظ ل بصوص السبب
فليس هناك تلك هي حقيقة موقف الجتهاد والتهدين ف تارينا الضاري من قضية التاث الغنائي
وإنا كان التحري أو فقيه اجتهد من فقهاء السلم قد حرم الغناء كفن من الفنون التاثية
الكراهية للغناء الذي انط عن مرتبه الفن الصيل إل درك الفسق والعهر والون ..أو لذلك
اللون من السماع الذي ل يقدمه أصحابه أو يارسوه على أنه من ( الباحات ) وانا جعلوا منه
وقدموه لذه الصفة ـ على العبادات الفروضة والسنونة بنصوص البلغ القرآني والبيان النبوي
الباطنية ـ هو الذي حرمه عدد ـ والت ل يوز فيها البتداع ـ وهذا اللون من ساع الصوفية
من الفقهاء كبدعة ف الدين ،وشددوا عليه وعلى البتدعي له النكي عندما كانت الغنوصية ـ
الباطنية والبدع الت ابتدعوها ف الدين ،والطر الدق بويتنا الضارية السلمية طوال عصر
التاجع الضاري .وهذا ما يؤكده الستشرق اللاني (كارل هنريش بكر ) بأن روح الغنوص قد
سادت فرق صدر السلم كلها ث سادت التصوف الذي ل يكن قاصرا على
طبقة الريدين ) والسالكي وانا كان من بعض نواحيه نوعا من الفلسفة الشعبية الشائعة ف (
.طبقة الثقفي
هذا خرج عن النهج الفكري الذي سلكه كبار فقهاء أن حرصهم يد والتتبع لؤلء القلدين
السلم ف رأيهم بالحاديث والسانيد الت يب العتماد عليها ف أي قضية شرعية تطرح للنقاش بل
الغناء الباح والغناء الدث ويستندون على أحاديث ل يعرفون صحيحها من ندهم ل يفرقون بي
وكنتيجة طبيعية لهل الكثي من الناس (بعلم الرجال) الذي تتبع صحة الحاديث النبوية
وقد وصنفها بسب ضعف أو صحة رواتا أخذ عامة الناس يتبعون أفكارهم دون دراية أو تبصر ،
ذكر البيهقي من حديث حاد بن زيد عن الثن بن سعيد عن أبي العالية قال ( :قال ابن عباس
:ويل للتباع من عثرات العال ،فقيل :وكيف ذاك يا أبا العباس ؟ قال :يقول العال من
قبل رأيه ،ث يسمع الديث عن النب – صلى ال عليه وسلم – فيدع ما كان عليه وف لفظ :
فيلقى من هو أعلم برسول ال – صلى ال عليه وسلم – منه فيخبه فيجع ويقضي التباع با حكم )
وقال تيم الداري :اتقوا زلة العال ،فسأله عمر :ما زلة العال ؟ قال :يزل بالناس
وقال أبو عمر ( :وقد ثبت عن فيؤخذ به ،فعسى أن يتوب العال والناس يأخذون بقوله ).
النب -صلى ال عليه وسلم -أنه قال ( :يذهب العلماء ،ث يتخذ الناس رؤساء جهال ،
.وهذا ما يشى على عامة السلمي الذين يصغون يسألون فيفتون بغي علم ،فيضلون ويضلون )
لكل ما تنطق به أفواه هؤلء القلدين من تري لتاثنا الغنائي دون دليل شرعي صحيح حت أصبح
تتحفظ ف مارسة عاداتا وتقاليدها الباحة و التعبي عن أفراحها كثي من التمعات السلمية
فانطفأت تلك العادات طقوس الزن والعزاء ، فتساوت بذلك مع وأعراسها وأعيادها
تؤدى بصمت والعياد تر و قد انطفأت منها أنوار البهجة العراس والتقاليد فأصبحت
والسرور ،فخلفوا من بعدهم أجيال أضاعت التاث العربي واتهوا إل أغاني الغرب الساقطة
وما تمله من سلوكيات ماجنة أوصلت أبناءنا إل ما يسمى بالغنية الشبابية وما نتج عنها من
تلك الجتهادات الاطئة ف تعميم البعض لرمة الفنون الشعبية من وقد أدرك العلماء خطورة
غناء وموسيقى فاجتهدوا ف وضع الرسائل الت توضح ماهية الغناء الدث والباح والحاديث
الصحيحة الت تنبذ الغناء الاجن إل أن السواد العظم من شباب هذه المة يهل حقيقة البحث
ويتقاعس عن السعي وراء القيقة بل يكتفي با يسمعه من أفواه البعض على منابر الوامع أو
من فتاوى بعض التهدين الدثي الت تنشر ف الصحف اليومية أو الكتيبات النشورة على أن
الت اعتمد عليها القلدون دون الحاديث النبوية الوسيقى والعازف حرام مستندين ف ذلك إل
بأنا أصل ضعيفة أو موضوعه .الرجوع إل مصادرها الت حكم عليها علماء الديث
ولقد شرح المام الافظ عبدالرحن بن أحد النبلي ف شرح علل التمذي قال :حدثنا ممد ابن
الصم ثنا إساعيل بن زكريا عن عاصم عن ابن علي بن السن بن شقيق ثنا النظر بن عبد ال
سيين قال ( :كانوا ف الزمان الول ل يسألون عن السناد ،فلما وقعت الفتنة سألوا عن
) .البدع
بعد أن تعمق اللف وما أحوج أبناء هذا اليل إل التكيز على السانيد ف الحاديث التداولة
متناحرين ترم مال تريد وتل ما تشتهي حت أضحوا فأصبحت كل فرقة و الفرقة بي السلمي
أحزابم الت أتذت مسميات ل ينزل ال با من السلم وانا لرفع راية متلعني ليس لرفع راية
سلطان حت يذيق بعضهم بأس بعض ولعل العامل الشتك بي تلك الطوائف والحزاب تركيزهم على
بت التاث الفكري للشعوب ليتسن لم غرس أفكار تتناسب واتاهاتم الفكرية الت يروجون لا
واتاهاتم الفكرية إث ومن يادلم ف مصادر الحاديث الت يفتون با يعد خارجا عن اللة .
وكنماذج لذه القيقة يقول المام الافظ أبو الفضل ممد بن طاهر (448ـ 507هجرية ) (1056ـ
1113م ) ف هذه الحاديث و أمثالا (2أحتج با من أنكر السماع ،جهل منهم بصناعة علم
الحاديث ومعرفته فتى الواحد منهم إذا رأى حديثا مكتوبا ف كتاب جعله لنفسه مذهبا واحتج
والافظة عليها واجب أهل العلم والتاث لذلك فإن الافظة على العادات والتقاليد الشعبية
مسئولية أبنائها .والعبث فيها دون دراية وأدراك عقلي يستند على أسس شرعية صحيحة يعد
خطاء فادح يب الوقوف عنده وتصحيحه لذلك فان الوصول إل هذا المر وال رأي تطمئن إليه
أن ينظر السلم نظرة فاحصه إل تلك الأثورات الت الفئدة ،يقود إل كلمة سواء ،أوجب
استند إليها البعض ورأي علماء الديث فيها بنظرة مايدة بعيدة عن التعصب والنتماء الفكري
:أو مقلدا لذهب مدد فإن التقليد كما ذكر ابن الوزي
على غي ثقة فيما قلد فيه ،وف التقليد إبطال منفعة العقل لنه خلق للتأمل والتدبر كما (
أن النتماء لذهب دون الخر يعد تعصبا يعمي العقل والبصية لذا ند المام الشافعي رحه ال
) .بقول ( :رأيي صواب يتمل الطأ ورأي غيي خطأ يتمل الصواب
لذا أوجبت هذه الدراسة جع ممل أراء علماء الفكر السلمي ف هذه القضية الت تناثرت أوصالا
بي طيات الكتب والراجع التعددة فحالت بذلك من تتبع أبناء هذا اليل الهتمي لذه القضية
من وضع تصور واضح لا ،وقد اعتمدنا ف هذه الدراسة على إبراز علم الرح والتعديل ومفهوم
اللل والرام ف السلم ،ث خصصنا بابا للحاديث الت اتفق العلماء على صحتها ف إباحة
الغناء ،ث عرضنا الحاديث الضعيفة الت تتبعها المام ابن حزم الندلسي مستندا على أراء
العلماء ف إنكارها وتضعيفها ،وقد اعتمدنا أيضا ف تدعيم رأي ابن حزم على ما أورده ابن
رجب النبلي ف هذه الحاديث الضعيفة والمام حامد الغزال كما خصصنا بابا ف هذه الدراسة
لللت الوسيقية ورأي العلماء فيها ث تناولنا السباب الت أدت بالعلماء الجلء إل تري
الغناء ،ث لقناه بباب عرضنا فيه رأي علماء الدين بالغناء ،وتواصلنا مع أفكار علمائنا
إبراز الغناء الدث ف أوجب علينا ف هذه الدراسة الجلء ف تسليط الضوء على الغناء الدث
عصرنا الال والذي يطلق عليه (بالغنية الشبابية ) وما لا من اثار سلبية ف سلوك الشباب
وهدم القيم الثلى إضافة إل توظيف العنصر النسائي فيها بشكل يثي الشئزاز لمتهان الرآة
بشكل عام واثارهذه الوجة الغنائية الدثة ( الغنية الشبابية ) على أطفالنا الذين أصبحوا
فريسة لا .ث ختمنا هذه الدراسة بباب متصر لعرض نتائج هذه الدراسة وما توصلت إليه ،ث
ألقنا هذه الدراسة بلحق نقلنا أهم الرسائل الت كتبها علماء الفكر السلمي ف هذه القضية
:وهي
يسهل للقارئ السلم أن يتتبعها فيتضح له الوقف من هذه القضية هادفي جعها ف منظور واحد
يعتب علم الرح والسناد من المور الامة ف تقيق الحاديث الواردة عن رسول ال صلى ال عليه
وسلم ولقد اهتم علماء الديث بأمور الرح والسناد بعد أن تفشت الفتنة وظهر أهل البدع
يؤلفون ف أحاديث ينسبونا إل رسول ال صلى ال عليه وسلم قال التمذي :حدثنا ممد بن علي
بن السن بن شقيق ثنا النضر بن عبدال الصم ثنا إساعيل بن زكريا عن عاصم عن ابن سيين قال
( :كان ف الزمان الول ل يسألون عن السناد ،فلما وقعت الفتنة سألوا عن السناد ،لكي
وهذا الثر خرجه مسلم ف مقدمة كتابه عن ممد بن الصباح البزار عن إساعيل بن زكريا وبه
لفظه ( :قال :ل يكونوا يسألون عن السناد ،فلما وقعت الفتنه قالوا سو لنا رجالكم ،
) .فينظر إل أهل السنة فيؤخذ حديثهم وينظر إل أهل البدع فل يؤخذ حديثهم
ولذلك حرص العلماء ف استقاء الحاديث من رجال يشهد لم بالنزاهة والفظ للحاديث ما أدى إل
ظهور علم الرح و التعديل وهو تقني الرجال الراوية أو الرواة للحاديث وما يب توافره
قال أبو عيسى التمذي رحة ال ( :1وقد عاب بعض من ل يفهم على أصحاب الديث الكلم ف
منهم :السن الرجال ،وقد وجدنا غي واحد من الئمة من التابعي قد تكلموا ف الرجال
البصري وطاوس و قد تكلما ف معبد الهن ،وتكلم سعيد بن جبي ف مطلق بن حبيب ،وتكلم
إبراهيم النخعي وعامر الشعب ف الارث العور .فما حلهم على ذلك عندنا ـ وال أعلم ـ إل
النصيحة للمسلمي ،ل نظن أنم أرادوا الطعن على الناس أو الغيبة ،إنا أرادوا عندنا أن
متهما ف الديث ،وبعضهم كانوا أصحاب غفلة وكثية أخطاؤه ،فأراد هؤلء الئمة أن يبينوا
أحوالم شفقة على الدين وتبيينا لن الشهادة ف الدين أحق أن يتثبت فيها من الشهادة ف
) .القوق والموال
وكذلك روى عن ابن علية أنه قال ف الرح ( :إن هذا أمانة ليس بغيبة ) .وروى أحد ابن
مروان الالكي ثنا عبدال بن أحد بن حنبل قال ( :جاء أبو تراب النخشب إل أبي فجعل أبي
قال :فالتفت يقول ( :فلن ضعيف وفلن ثقة ) فقال أبو تراب :يا شيخ ل تغتب العلماء
أبي إليه قال ( :ويك هذا نصيحة ،وليس هذا غيبة ) .وقال ممد بن بندار السباك الرجاني
) .السقيم
وقال أبو عيسى التمذي رحة ال ( :ثنا ممد بن إساعيل ثنا ممد بن ييى بن سعد القطان ،
حدثن أبي قال :سألت سفيان الثوري ،وشعبة ،ومالك بن أنس ،وسفيان ابن عيينة ،عن
وهذا الثر خرجه البخاري ف أول كتابه الضعفاء ،كما خرجه التمذي ف كتابه علل التمذي
وخرجه مسلم ف مقدمة كتابه عن عمرو بن علي والقلس عن ييى بن سعيد قال :سألت الثوري
وشعبة ومالكا وابن عيينة عن الرجل ل يكون ثبتا ف الديث فيأتين الرجل فيسألن عنه ؟
قالوا ( أخب عنه أنه ليس بثبت ) .وقال يعقوب بن شيبة ثنا موسى ابن منصور حدثن أبو
سلمة الزاعي قال ( :سعت حاد بن سلمة ومالك بن أنس وشريك ابن عبدال يقولون ف الرجل يدث
(تب بأمره ) .يعنون ضعفه من قوته ،وصدقه من كذبه ،قال و قال شريك :كيف نعرف الضعيف
:السانيد
ويعتب ابن سيين رضي ال عنه هو أول من انتقد الرجال وميز الثقات من غيهم ،وقد روى عنه
وجه أنه قال ( :إن هذا العلم دين فانظروا عمن تأخذون دينكم ) وف رواية عنه أنه قال :
( إن هذا الديث دين فلينظر الرجال عمن يأخذ دينه ) .وقال يعقوب :سعت علي بن الدين يقول
( :كان من ينظر ف الديث ويفتش عن السناد ول نعلم أحدا أول من ممد بن سيين ،ث كان
أيوب ،وابن عون ،ث كان شعبة ،ث كان ييى بن سعيد وعبدالرحن قلت لعلي :فمالك بن
) .أنس ؟ فقال أخبني سفيان بن عيينة قال :ما كان أشد انتقاء مالك الرجال
وروى المام أحد عن جابر بن نوح عن العمش عن إبراهيم قال (:إنا سئل عن السناد أيام
سعت خزية بن نصر العبسي أيام الختار وهم يقولون ما يقولون من كذب وكان من أصحاب علي
ّ
وروى يونس عن أبي إسحاق عن صلة بن زفر العبسي قال ( :قاتل ال الختار أي شيعة أفسد وأي
حديث شان ) خرجه الرجاني وقال :كان الختار يعطي الرجل اللف دينار واللفي على أن يروي
له ف تقوية أمره حديثا .والختار هو ابن أبي عبيد الثقفي ،كذاب ثقيف ،تظاهر بيله لهل
البيت ،وسلك طريق وضع الديث لتويج دعوته ،ث أدعى النبوة ،قتل سنة 67هجرية وقال
الذهب ف اليزان ( :ل ينبغي أن يروى عنه شيء ،لنه ضال مضل كان يزعم أن جبيل ينزل عليه
) .
:أقسام الرواة وأحكامهم
أعلم أن الرواة لقد صنف ابن رجب ف كتابه علل التمذي الرواة إل أقسام حيث يقول :
:أقسام
وقسم ثالث :أهل صدق وحفظ ،ويندر الطأ والوهم ف حديثهم كثيا وهؤلء هم الثقاة التفق
وقسم رابع :وهم أيضا أهل صدق وحفظ .ولكن يقع الوهم ف حديثهم كثيا لكن ليس هو الغالب
عليهم .وهذا هو القسم الذي ذكره التمذي وذكر عن ييى بن سعيد القطان أنه ترك حديث هذه
الطبقه
وعن ابن البارك وابن مهدي ووكيع وغيهم أنم حدثوا عنهم ،وهو أيضا رأي سفيان وأكثر أهل
الديث الصنفي منهم السنن والصحاح ،كمسلم بن الجاج وغيه ،فإنه ذكر ف مقدمة كتابه :
أنه ل يرج حديث من هو متهم عند أهل الديث أو عند أكثرهم ،ول من الغالب على حديثه
:النكر أو الغلط وذكر قبل ذلك أنه يرج حديث أهل الفظ والتقان وأنم على ضربي
والخر :من هو دونم ف الفظ والتقان ،ويشملهم اسم الصدق والست وتعاطي
أما الصحيح من الديث :وهو الديث التج به ،فقد ذكر الشافعي رحه ال شروطه بكلم جامع
منها أن يكون من قال الربيع :قال الشافعي ( :ول تقوم الجة بب الاصة حت يمع أمورا
.من اللفظ
.فأحدها :الثقة بالدين وهي العدالة .وشروط العدالة مشهورة معروفة ف كتب الفقه
والثاني :العرفة بالصدق ف الديث :ويعن بذلك أن يكون الراوي معروفا بالصدق
.ف رواياته ،فل يتج بب من ليس بعروف بالصدق ،كالهول الال ،ول من يعرف بغي الصدق
وكذلك ظاهر كلم المام أحد أن خب مهول الال ل يصح ول يتج به ومن أصحابنا من خرج قبول
كان ابن سيين والنخعي وغي واحد من التابعي يذهب هذا الذهب ف أن ل يقبل إل من عرف ) ( .
) .وقال ( :وما لقيت ول علمت أحدا من أهل العلم بالديث يالف هذا الذهب
ّث به :وقد روى مثل هذا الكلم عن جاعة من السلف ،ذكر ابن أبي
الثالث :العقل لا يد
الزناد عن أبيه قال (:أدركت بالدينة مائة كلهم مأمون ،ما يؤخذ عنهم شيء من الديث ،
.يقال :ليس من أهله ) خرجه مسلم ف مقدمة كتابه
وروى عن إبراهيم بن النذر حدثن معن بن عيسى قال كان مالك يقول ( :ل تأخذ العلم من
أربعة ،وخذ سوى ذلك :ل تأخذ من سفيه معلن بالسفه ،وان كان أروى الناس ،ول تأخذ من
كذاب يكذب ف أحاديث الناس ،وان كان ل يتهم أن يكذب على رسول ال صلى ال علية وسلم ول
) .من صاحب هوى يدعو الناس إل هواه ول من شيخ له فضل وعبادة ل يعرف ما يد
ّث به
وروى حزة عن سعيد بن عبد العزيز عن مغية عن إبراهيم قال ( :لقد رأيتنا وما نأخذ
ّث بالديث
الحاديث إل من يعرف حللا من حرامها وحرامها من حللا ،وانك لتجد الشيخ يد
وحكى التمذي ف علله عن البخاري قال ( :كل من ل يعرف صحيح حديثه من سقيمه ل أحدث عنه )
ف هذه السألة حيث يقول ( :وقد رأيت معظم الباحثي يدثنا الشيخ الدكتور يوسف القرضاوي
العصريي ف السلم ،والدثي عنه يكادون ينقسمون إل فريقي :فريق خطف أبصارهم بريق الدنية
الغربية ،وراعهم هذا الصنم الكبي ،فتعبدوا له ،وقدموا إليه القرابي ،ووقفوا أمامه
خاشعة أبصارهم ترهقهم ذله ،هؤلء الذين اتذوا مبادئ الغرب وتقاليده قضية مسلمه ل تعارض
ول تناقش ،فان وافقها السلم ف شيء هللوا له وكبوا ،وان عارضها ف شيء وقفوا ياولون
والتقريب ،أو العتذار والتبير ،أو التأويل والتحريف ،كأن السلم مفروض عليه التوفيق
أن يضع لدنية الغرب وفلسفته وتقاليده ،ذلك ما نلمسه ف حديثهم عما حرم السلم من مثل
التماثيل واليانصيب والفوائد الربويه واللوة بالجنبية ،وترد الرأة على أنوثتها ،وتلي
الرجل بالذهب
).والرير ( ..ال
وف حديثهم عما أحل السلم من مثل :الطلق وتعدد الزوجات كأن اللل ف نظرهم ما أحله الغرب
ّبع ول
والرام ما حرمه الغرب ،ونسوا أن السلم كلمة ال وكلمة ال هي العليا دائما فهو يت
يتبع ،ويعلو ول يعلى عليه وكيف يتبع الرب العبد ،أم كيف يضع الالق لهواء الخلوقي ؟
وقال تعال : ّبع الق أهواءهم لفسدت السماوات والرض ومن فيهن )
لقوله تعال ( :ولو أت
( قل هل من شركائكم من يهدي إل الق قل ال يهدي للحق أفمن يهدي إل الق أحق أن يت
ّبع أمن
والفريق الثاني ،جد على آراء معينة ف مسائل من اللل والرام ،تبعا لنص أو عبارة ف
كتاب ،وظن ذلك هو السلم ،فلم يتزحزح عن رأيه قيد شعرة ،ول ياول أن يتحن أدلة مذهبه
.أو رأيه ،ويوازنا بأدلة الخرين ويستخلص الق بعد الوازنة والتمحص
فإذا سئل عن حكم الوسيقى أو الغناء أو الشطرنج أو تعليم الرأة أو إبداء وجهها وكفيها
أو نو ذلك من السائل ،كان أقرب شيء إل لسانه أو قلمه كلمة ( حرام ) ونسى هذا الفريق
أدب السلف الصال ف هذا ،حيث ل يكونوا يطلقون الرام إل على ما علم تريه قطعا .وما عدا
ذلك قالوا فيه :نكره ،أو ل نب ،أو نو هذه العبارات .وقد حاولت أل أكون واحدا من
الفريقي فلن أرضى لدين أن أتذ الغرب معبودا ل .بعد أن رضيت بال ربا وبالسلم دينا ،
وبحمد رسول .ول أرض لعقلي أن أقلد مذهبا معينا ف كل القضايا والسائل أخطأ أو أصاب ،
ابن الوزي ـ ( :على غي ثقة فيما قلد فيه .وف التقليد إبطال منفعة العقل ،لنه خلق
ويضيف الشيخ للتأمل والتدبر ،وقبيح بن أعطى شعة يستضيء با أن يطفئها ويشي ف الظلمة )
القرضاوي فيقول ( :أجل ل أحاول أن أقيد نفسي بذهب فقهي من الذاهب السائدة ف العال
السلمي ،ذلك أن الق ل يشمل عليه مذهب واحد .وأئمة هذه الذاهب ل يد
ّعوا لنفسهم
قال المام مالك ( :كل أحد يؤخذ من كلمه ويتك إل النب صلى ال عليه وسلم ) قال المام
( :رأيي صواب يتمل الطأ ،ورأي غيي خطأ يتمل الصواب ) .وغي لئق بعال مسلم الشافعي
يلك وسائل الوازنة والتجيح أن يكون أسي مذهب واحد ،أو خاضعا لرأي فقيه معي ،بل
الواجب أن يكون أسي الجة والدليل ،فما صح دليله وقويت حجته ،فهو أول بالتباع .وما
ضعف سنده ووهت حجته ،فهو مرفوض مهما يكن من قال به ،وقديا قال المام على رضي ال عنه
.اللل :هو الباح الذي انلت عنده الظر ،وأذن الشارع ف فعله
الرام :هو المر الذي نى الشارع عن فعله نيا جازما ،بيث يتعرض من خالف النهي لعقوبة
الكروه :إذا نى الشارع عن شيء ،ولكنه ل يشدد ف النهي عنه ،فهذا الشيء يسمى
الكروه ) وهو أقل من الرام ف رتبته ،وليس على مرتكبه عقوبة الرام ،غي أن التمادي (
أن الصل فيما خلق ال من أشياء ومنافع هو الل والباحة ،ول كان أول مبدأ قرره السلم :
حرام إل ما ورد نص صحيح صريح من الشارع بتحريه ،فإذا ل يكن النص صحيحا ـ كبعض الحاديث
.الضعيفة ـ أو ل يكن صريا ف الدللة على الرمة بقي المر على أصل الباحة
وقد استدل علماء السلم على أن الصل ف الشياء والنافع الباحة ،بآيات القرآن الواضحة من
مثل قوله تعال ( :هو الذي خلق لكم ما ف الرض جيعا ) سورة البقرة 29:وقوله تعال :
( وسخر لكم ما ف السماوات وما ف الرض جيعا منه ) سورة الاثية 13:وقولة تعال ( :أل
تروا أن ال سخر لكم ما ف السماوات وما ف الرض وأسبغ عليكم نعمه ظاهرة وباطنة ) سورة
.لقمان 20:
وما كان ال سبحانه ليخلق هذه الشياء ويسخرها للنسان وين عليه با ،ث يرمه منها بتحريها
وحكمة ،ومن هنا ضاقت دائرة الرمات ف شريعة السلم ضيقا شديدا ،واتسعت دائرة اللل
اتساعا بالغا ،ذلك أن النصوص الصحيحة الصرية الت جاءت بالتحري قليلة جدا ،وما ل ييء
.نص بله أو تريه ،فهو باق على أصل الباحة ،وف دائرة العفو اللي
وف هذا ورد الديث ( ما أحل ال ف كتابه فهو حلل ،وما حرم فهو حرام ،وما سكت عنه فهو
) عفو ،فاقبلوا من ال عافيته ،فإن ال ل يكن لينسى شيئا ) وتل ( وما كان ربك نسيا
وعن سليمان الفارسي :سئل رسول ال صلى ال عليه وسلم عن السمن والب والفراء فقال :
) ( اللل ما أحل ال ف كتابه ،والرام ما حرم ال ف كتابه ،وما سكت عنه فهو ما عفا لكم
:مقدمة
على الرغم من أن مصطلح كلمة ( الغناء ) مشتك بي الغناء الدث والغناء الاجن والغناء
أجع عليه العلماء فأصبحت كلمة الغناء الباح الذي الباح فقد أختلط على الكثي ماهية
على الرغم من أن العلماء وضحوا ف آرائهم الغناء ف أذهانم تعن كل ما هو ماجن ومدث
ورسائلهم أنواع الغناء الدث والذي اتذته الزنادقة شعية للتقرب إل ال والغناء الاجن
الذي يسوده الون والمر والنساء ويعتمد على شعر المريات والغلمان وقد أكد هذا التصنيف
أئمة السلم أمثال أبن تيمية وابن رجب وابن قيم الوزية وابن حزم الندلسي والغزال وقبلهم
علماء الذاهب السلمية كالشافعي وابن حنبل وآب حنيفة ومالك وأبرزوه لتتقي أمة السلم
.عواقبه
وقد بينوا الغناء الباح الذي ورد ف الحاديث الصحيحة ول ينكروها بل أباحوها يقول ابن
( :نعم نن ل نرم ول نكره مثل ما كان ف بيت رسول ال -صلى ال عليه وسلم - قيم الوزية
وانا نرم نن وسائر أهل العلم واليان السماع الخالف لذلك ) .وبذلك فقد أباح العلماء
الغناء الباح الذي وردت فيه أحاديث صحيحة واعتمد عليها أئمة السلم
:ومنها
أول :عن عائشة رضي ال عنها أنا قالت (دخل رسول ال صلى ال عليه وسلم وعندي جاريتان
فأضطجع على الفراش وحول وجهه فدخل أبو بكر فانتهرني وقال مزمار تغنيان بغناء بعاث
الشيطان عند رسول ال صلى ال عليه وسلم ـ فأقبل عليه رسول ال فقال ( دعهما ) فلما غفل (
ثانيا :عن عائشة رضي ال عنها وف ذات الديث ـ تكمله تروي أحداث واقعة ثانية لسنة عمليه
والراب ف (وكان يوم عيد يلعب السودان ـ البشة ـ بالدرق أخرى تقول رضي ال عنها :
تشتهي تنظرين ؟) فقلت نعم ،فأقامن وراءه ،خدي على خده يستني بثوبه وأنا أنظر إل (
حت إذا مللت البشة يلعبون فزجرهم عمر فقال النب ( أمنا بن أرفده ..دونكم بن أرفده
ثالثا :كما وردت سنة عمليه أقرت اللعب ( التمثيل ) الصحوب بالغناء والرقص ففي بعض
يا أيها الضيف العرج طارقا لول مررت بآل عبد الدار
وف بعض الروايات ( كانت البشة يزفنون ( يرقصون ) ـ وف بعضها ( يرقصون بي يدي رسول ال
ومن المور ذات الدللة ف هذا القام ،أن البخاري عندما روى هذه السنه العملية ل يضعها ف
( باب اللعب ) وتت عنوانه ومصطلحه وحده وانا رواها ف ( باب اللهو ) وتت عنوانه ومصطلحه
.أيضا
فلقد روى حديث أم الؤمني عائشة ـ رضي ال عنها ـ ( كان البش يلعبون برابم فستني رسول ال
وأنا أنظر ،فما زلت أنظر حت كنت أنصرف ،فاقدروا قدر الارية الديثة السن تسمع اللهو )
.رواه النسائي
كما روي عن أبي هريرة ـ ف ( باب اللهو بالراب ) ـ قوله ( بينما البشة عند النب صلى ال
عليه وسلم برابم ،دخل عمر فأهوى إل الصى فحصبهم با فقال ( :دعهم يا عمر ) .وغي هذه
بتخطئة اجتهادات النع ،هناك الحاديث الكثية الت تؤكد الأثورات الت أكدت الباحة
ومنها :الباحة
زفت امرأة إل رجل من النصار ،فقال رسول ال صلى ال رابعا :أن عائشة ـ رضي ال عنها ـ
اللهو ) رواه البخاري .وف بعض روايات هذا الديث أن النب صلى ال عليه وسلم قال ( :فهل
بعثتم معها جارية تضرب بالدف وتغن ؟ ) قالت عائشة :تقول ماذا يا رسول ال ؟ قال :تقول
:
فحيونا نييكـم أتيناكم أتيناكــــم
:رسول ال صلى ال عليه وسلم ( أهديتم الفتاة ..أل بعثتم معها من يقول
.رواة النسائي
سادسا :وف حديث أخر ،عن سائب بن يزيد أن امرأة جاءت إل رسول ال صلى ال عليه وسلم
فقال :يا عائشة ،أتعرفي هذه ؟ ( قالت ل ،يا نب ال ،قال :قينه بن فلن ،تبي أن
سابعا :أما المام أحد فأنه يروي ـ ف مسنده ـ عن عبدال بن عمي ـ أو عمية قال ) حدثن
زوج ابنة أبي لب ،قال :دخل علينا رسول ال صلى ال عليه وسلم حي تزوجت ابنة أبي لب
) ..فقال ( هل من لو ؟
أما وقائع وروايات السنة العملية الت تدثت عن الغناء ف متمع الصدر الول على عهد رسول
ثامنا :عندما دخل رسول ال صلى ال عليه وسلم ـ الدينة مهاجرا ـ فرح أهلها وكانوا
ينتظرون مقدمه لعدة أيام ـ حت ليوي الباء بن عازب فيقول :ما رأيت أهل الدينة فرحوا
:بشيء كفرحهم برسول ال صلى ال عليه وسلم وصعدت ذوات الدور على السطح من قدومه يقلن
وقد ذكر شيخ السلم ابن تيميه ف كتابه ( أحاديث القصاص ) رواية أخرى للحديث 2قال :انه
:صلى ال عليه وسلم لا قدم الدينة ف الجرة خرجت بنات النجار بالدفوف وهن بقلن
وقد علق ابن تيميه عليه فقال :أما ضرب النسوة بالدفوف ف الفراح فقد كان معروفا على عهد
تاسعا :أما جواري ـ ( فتيات ) بن النجار ،فلقد خرجن إليه صلى ال عليه وسلم عندما
بركت ناقته بباب أبي أيوب النصاري ـ من بن مالك بن النجار ـ خرجن يضربن بالدفوف ويغني
:
يا حبذا ممد من جار نن جوار من بن النجار
عاشرا :وف إحدى الروايات ( أن أبا بكر الصديق ـ رضي ال عنه ـ وهو صاحب رسول ال صلى ال
عليه وسلم يوم الجرة ـ هم بزجر الواري عن هذا الغناء ـ فقال له الرسول( دعهم يا أبا
لذا فهذا النهج السلمي اليسر صفته الرونة والفسحة الت تستجيب لا النفس البشرية وتلب
حاجات النوازع الفطرية النسانية وسبيل من سبل التويح الت تنفي عن النفس الوحشة وتبئها
الادي عشر :وعندما شرع رسول ال صلى ال عليه وسلم بعد أن استبقى بالدينة ف بناء السجد
:كان يمل ـ مع أصحابه ـ طوب اللب ـ مشاركا ف البناء ..وخلل العمل كان ينشد متنا
:ومن الصحابة من كان ـ أثناء ذلك يغن أغاني العمل ـ فيقول البعض منهم
الثاني عشر :ولقد صنع ذلك الشعريون ـ قوم أبي موسى الشعري ـ عندما قدموا إل لدينة ..
فعن ـ أنس بن مالك ،قال رسول ال صلى ال عليه وسلم ( يقدم عليكم غدا أقوام هم أرق
قلوبا بالسلم منكم ) قال :فقدم الشعريون فيهم أبو موسى الشعري ـ فلما دنوا من الدينة
الثالث عشر :وحديث أخر يكي كيف شهد رسول ال صلى ال عليه وسلم ( ندب ) الواري على أنغام
الدفوف تذكرة بالبطال الشهداء ف وقائع السلم ) فعن أبي السن ،قال ،كان يوم لهل
الدينة يلعبون ،فدخلت على الربيع بنت معوذ بن عفراء ،فقالت :دخل علي رسول ال صلى ال
عليه وسلم فقعد على موضع فراشي هذا ،وعندي جاريتان تندبان آبائي الذين قتلوا يوم بدر
فقال رسول ال صلى ال عليه وسلم ( أما هذا فل تقوله ،ل يعلم ما ف غد إل ال عز وجل)
بدر إل أن قالت جارية منهن :وفينا نب يعلم ما ف غد فقال لا :أمسكي عن هذه وقول الت
كنت تقولي قبلها
تت باب( فتاوى عن وف ما رواه ابن الوزيه ف كتابه ( فتاوى رسول ال صلى ال عليه وسلم )
الكسب وبعض العمال ) حديث :وسألته صلى ال عليه وسلم امرأة فقالت :إني نذرت إن ردك ال
فافعلي ،وإل فل ،قالت إني كنت نذرت ،فقعد رسول ال صلى ال عليه وسلم فضربت بالدف
( ) .حديث صحيح
وله وجهان :أحدها :أن يكون أباح لا الوفاء بالنذر الباح تطبيبا لقلبها وجبا وتأليفا
لا على زيادة اليان وقوته ،وفرحا بسلمة رسول ال صلى ال عليه وسلم ،والثاني :أن يكون
سالا مؤيدا هذا النذر قربة لا تضمنه من السرور والفرح بقدوم رسول ال صلى ال عليه وسلم
.منصورا على أعدائه قد أظهره ال واظهر دينه وهذا من أفضل القرب فأمرت بالوفاء به
ّ ،
ّفوف رواية أخرى من نفس الكتاب سألته امرأة :فقالت أن نذرت أن أضرب على رأسك بالد
فقال :أوف بنذرك ،فقالت إني نذرت أن أذبح بكان كذا وكذا ـ مكان يذبح فيه أهل الاهلية
) .ـ فقال لصنم ؟ قالت ل :قال :لوثن ؟ قالت ل ،قال :أوف بنذرك( ذكره أبو داود
بينما نن مع عبد ما خرجه البيهقي من طريق الزهيي ،قال السائب بن يزيد الرابع عشر :
ث قال لرباح بن العتف :غننا يا أبا حسان ،وكان يسن النصب ،فبينما رباح يغنيهم أدركهم
عمر بن الطاب ،ف خلفته ،فقال :ما هذا ،فقال عبد الرحن :يا أمي الؤمني ،ما بأس
بذا ،نلهو ويقصر عنا فقال عمر رضي ال عنه :فان كنت آخذ ،فعليك بشعر ضرار بن الطاب ،
الامس عشر :وروي بإسناد صحيح عن أسامة بن زيد رضي ال عنه ،أنه كان ف مسجد الرسول
- .صلى ال عليه وسلم -مضطجعا ،رافعا إحدى رجليه ،على الخرى ،يتغن بالنصب
وغيه ،من الهاجرين والنصار أنم كانوا يتغنون ، السادس عشر :وعن أبي مسعود النصاري
وقد كان النب -صلى ال عليه وسلم يسمع شعر قال إسحاق بن رهاويه كما قال السابع عشر :
فعن عامر بن سعيد رضي ال عنه قال ( :دخلت على قرضه بن كعب ،وأبي مسعود الثامن عشر :
النصاري ف عرس وإذا جواري يغني ،فقلت :أنتما صاحبا رسول ال ،ومن أهل بدر يفعل هذا
عندكم !! فقال ( :إن شئت فاسع معنا ،وان شئت فاذهب ..قد رخص لنا ف اللهو عند العرس
)
أنه كان يرخص ف السماع ،فقيل له أيؤتي يوم القيامة ف جلة التاسع عشر :وعن ابن جريج
حسناتك أو سيئاتك فقال :ل ف السنات ول ف السئيات لنه شبيه باللغو ،وقال تعال ( :ل
وأن أنشة كان العشرون :وعن أنس رضي ال عنه ،أن النب صلى ال عليه وسلم كان يدي له
يدو بالنساء والباء بن مالك كان يدو بالرجال ،فقال رسول ال صلى ال عليه وسلم ( :يا
وقد اتفق الشيخان منه على قصة أنشه دون ذكر الباء بن أنشة رويدك سوقك بالقوارير )
مالك
الادي والعشرون :ومن حديث أبو داود عن حديث علي فقد نقل عن جاعة من الصحابة رضي ال
الثاني والعشرون :ومن الثار الت أجازت للطفال اللعب بالتماثيل والتصاويرلتنمية
مداركهم السية وخيالم ما ورد عن عائشة رضي ال عنها حيث قالت :كنت ألعب بالبنات عند
وكان يأتين صواحب ل ،فكن يتقنعن من رسول ال صلى ال عليه رسول ال صلى ال عليه وسلم
فيلعب معي ،وف رواية ،أن النب صلى وسلم وكان رسول ال صلى ال عليه وسلم يسر ليئهن ال
ّ
ال عليه وسلم قال لا يوما ( :ما هذا ؟ قلت :بناتي قال :فما هذا الذي أرى ف وسطهن ؟
قالت فرس قال :ما هذا الذي عليه ؟ قالت جناحان قال :فرس له جناحان ؟ قالت :أوما سعت
أنه كان لسليمان بن داود عليه السلم خيل لا أجنحة ؟ قالت فضحك رسول ال صلى ال عليه
الثالث والعشرون :حديث ما بعث ال نبيا إل حسن الصوت ) رواه التمذي ف الشمائل عن قتادة
الرابع والعشرون :قال صلى ال عليه وسلم ( :ل أشد أذنا للرجل السن الصوت بالقرآن من
الامس والعشرون :عندما أنشد النابغة العدي رسول ال صلى ال عليه وسلم شعره قال له (:ل
) يفضض ال فاك
السادس والعشرون :قال رسول ال صلى ال عليه وسلم ف مدح أبي موسى الشعري ( :لقد أعطي
السابع والعشرون :عن عائشة رضي ال عنها قالت :كان أصحاب رسول ال صلى ال عليه وسلم
الثامن والعشرون :عن عمرو بن الشريد عن أبيه قال :أنشد رسول ال صلى ال عليه وسلم
مائة قافية من قول أمية بن أبي الصلت كل ذلك يقول :هيه ،هيه ،ث قال :إن كاد ف شعره
:ول يفوتنا ف هذا الال ما ذكره الشيخ ممد متول الشعراوي ف ذكر ساع التاسع والعشرون
:النة وغناء الور العي وما فيه من الطرب واللذة قال تعال
فأما الذين أمنوا وعملوا الصالات فهم ف روضة يبون ) الروم 15:قال ييى بن كثي عن (
وعن ييى بن كثي ف قوله ( يبون ) قال :السماع ف النة ،ول يالف هذا قول ابن عباس :
يكرمون ،وقال ماهد وقتادة :ينعمون فلذة الذن بالسماع من البة والنعيم
وعن أنس قال :قال رسول ال صلى ال عليه وسلم ( :إن الور العي يغني ف النة ،يقلن :نن
رأسه وعند رجليه اثنتان من الور العي ،يغنيانه بأحسن صوت سعه النس والن ،وليس بزامي
الشيطان
وعن ابن عمر قال :قال رسول ال صلى ال عليه وسلم ( :إن أزواج أهل النة ليغني أزواجهن
بأحسن أصوات ما سعها أحد قط ،إن ما يغني به :نن اليات السان ،أزواج قوم كرام ،
ينظرون بقرة أعي ،وان ما يغني به :نن الالدات فل نتنه ،نن المنات فل نفنه ،نن
) .القيمات فل نظعنه
وقال ييى بن كثي ( ان الور العي يتلقي أزواجهن عند أبواب النة فيقلن :طالا
)أصوات سعت وتقول :أنت حب وأنا حبك ،وليس دونك مقصر ول وراءك معدل
:مقدمة
من المور الامة ف تقيق الحاديث الواردة عن رسول ال صلى ال عليه وسلم الرح والتعديل
ولقد اهتم علماء الديث بأمور الرح والسناد بعد أن تفشت الفتنة وظهر أهل البدع يؤلفون ف
( حدثنا ممد بن على بن السن بن شقيق أنا النضر بن عبدال الصم أنا إساعيل بن ذكريا عن
عاصم عن ابن سيين قال ( :كان ف الزمان الول ل يسألون عن السناد ،فلما وقعت الفتنة
سألوا عن السناد ،لكي يأخذوا حديث أهل السنة ويدعوا حديث أهل
البدع ) ،وهذا الثر خرجه مسلم ف مقدمة كتابه عن ممد بن الصباح البزار عن إساعيل بن
ذكريا و به لفظه ( :قال :ل يكونوا يسألون عن السناد ،فلما وقعت الفتنة قالوا سو لنا
رجالكم ،فينظر إل أهل السنة فيؤخذ حديثهم وينظر إل أهل البدع فل يؤخذ حديثهم ) .ولذلك
حرص العلماء ف استقاء الحاديث من رجال يشهد لم بالنزاهة والفظ للحاديث المر الذي أدى
إل ظهور علم الرح والتعديل وهو تقني الرجال الواردة أو الرواة للحاديث وما يب توفره
ولقد ذكر المام أحد أن خب مهول الال ل يصح ول يتج به ومن أصحابنا من خرج قبول حديث على
اللف ف قبول الرسل ،وقال الشافعي ( :كان ابن سيين والنخعي وغي واحد من التابعي يذهب
هذا الذهب ف أن ل يقبل إل من عرف وقال :وما لقيت ول علمت أحدا من أهل العلم بالديث
.يالف هذا الذهب
وما تقدم تتضح السس الت استند عليها الشيخ ابن حزم الندلسي ف تتبع الحاديث الضعيفة
بناء على علم الرح والتعديل الذي أتفق عليه العلماء ف هذا الال ونعرض فيما يلي الحاديث
أول :ما روي سعيد بن أبي رزين ،عن أخيه ،عن ليث بن أبي سليم عن عبدالرحن بن سابط عن
قال ( :إن ال حرم الغنية وثنها عائشة أم الؤمني عن النب ،عليه الصلة والسلم ،أنه
وكلها ل يدري أحد من ها .ولقد رواه التمذي والطباني ف سعيد بن أبي رزن ،عن أخيه
ثانيا :وروي لحق بن حسي بن عمر أن أبي الورد القدسي قال :ثنا أبو الرجى ضرار بن علي
فضالة ،عن ،ثنا أحد بن سعيد عن ممد بن كثي المصي ثنا فرج بن بن عمي القاضي اليلني
ييى بن سعيد عن ممد بن النفية ،عن علي بن أبي طالب قال :قال رسول ال صلى ال عليه
وسلم إذا عملت أمت خس عشرة خصلة حل با البلء :إذا كان الال دول ،والمانة مغنما ،
وكان زعيم القوم أذلم ،وأكرم الرجل مافة شره ،ولبس الرير ،واتاذ القينات ،
.والعازف ،ولعن آخر هذه المة أولا ،فليتوقعوا عند ذلك ريا حراء ومسخا وخسفا
واما حديث علي رضي ال عنه ،فجميع من فيه إل ييى بن سعيد ل يدرى من هم ،وييى بن سعيد
ثنا أبو سعيد مول بن هاشم ـ هو عبدالرحن بن ثالثا :وروى أبو عبيده بن فضيل بن عياض
عبدال ـ ثنا عبدالرحن بن العلء ،عن ممد ابن الهاجر عن كيسان مول معاوية ثنا معاوية أن
رسول ال ـ صلى ال عليه وسلم ـ نى عن تسع ،وأنا أناكم عنهن :أل إن منهن الغناء والنوح
وأما حديث معاوية ،فان فيه كيسان ،ول يدرى من هو ،وممد بن مهاجر وهو ضعيف وفيه
عن شيخ ,شهد ابن مسعود يقول :الغناء ينبت النفاق ف رابعا :ـ وروى سلم بن مسكي
.القلب
ّ ول يعرفه أحد
ففيه شيخ ل يسم .وأما حديث ابن مسعود رضي ال عنه
كما علق المام الغزال على هذا الديث قائل :واحتجوا بقول ابن مسعود ـ رضي ال عنه ـ
( الغناء ينبت ف القلب النفاق ) وزاد بعضهم ،كما ينبت الاء البقل ) ورفعه بعضهم إل
كما ذكر هذا الديث الافظ عبدالرحن بن رجب النبلي ف كتابه ( نزهة الساع ) عن ابن مسعود
رضي ال عنه الغناء ينبت النفاق ف القلب كما ينبت الاء البقل وقد روى عنه مرفوعا ،خرجه
أبو داود ف بعض نسخ السنن وخرجه ابن أبي الدنيا والبيهقي وغيها وف إسناد الرفوع من ل
اللهفان يعرف كما ذكره ابن حزم ف اللى وأبو السي بن النادي ف أحكام اللهي كما ف إغاثة
وابن صصري ف أماليه كما ف الكنز وأخرج نوه عن أبي هريرة الديلمي كما ف الكنز وابن
الوزي ف العلل التناهية وقال هذا حديث ل يصلح ،وقال النووي ل يصلح كما ف الوضوعات
.الكبى
ثنا عبدالعزيز الويسي ،عن إساعيل بن عياش ،عن على خامسا :ـ وروى عبد اللك بن حبيب
بن زيد ،عن القاسم ،عن أبي أمامه قال سعت رسول ال يقول :ل يل تعليم الغنيات ول
شراؤهن ول بيعهن ول اتاذهن ،وثنهن حرام ،وقد أنزل ال ف كتابه ( ومن الناس من يشتي لو
والذي نفسي بيده ما رفع رجل عقيته إل ارتدفه شيطانان الديث ليضل عن سبيل ال بغي علم )
.فأما حديث أبي أمامه ،ففيه إساعيل بن عياش وهو ضعيف والقاسم ،وهو مثله
حيث أسنده للمام أحد والتمذي من رواية عبيد ال بن زخر عن علي بن يزيد عن القاسم عن أبي
أمامه وقال :قد تكلم بعض أهل العلم ف على بن يزيد وضع
ّفه وهو شامي وذكر ف كتاب العلل
وقد أكد ذلك البخاري ف أنه سأل البخاري عن هذا الديث فقال :علي بن يزيد ذاهب الديث .
ذكر فيه وعند المام أحد عن وكيع قال حدثنا خلد الصفار عن متنه اللد الثاني ( مطوط )
عبيد ال بن زخر عن علي ابن يزيد عن القسم بن عبدالرحن هو أبو عبد الرحن مرفوعا ل يل
بيع الغنيات ول شراؤهن ول التجارة فيهن وأكل أثانن حرام ورواه ابن أبي شيبة بالسند
الذكور إل القسم عن أبي أمامة مرفوعا بلفظ أحد وزاد فيه نزلت هذه الية ( ومن الناس من
يشتي لو الديث) ورواه التمذي من حديث القاسم بن عبدالرحن عن أبي أمامة عن رسول ال صلى
ال عليه وسلم قال :ل تبيعوا القينات ول تشتوهن ول تعلموهن ول خي ف تارة فيهن وثنهن
حرام ف مثل هذا أنزلت هذه الية ( ومن الناس من يشتي لو الديث ) الية وقال حديث غريب ،
إنا نعرفه من هذا الوجه قال وسألت البخاري عن إسناد هذا الديث فقال علي بن يزيد ذاهب
الديث
سادسا :وبه إل عبد اللك بن حبيب ،عن الويسي عن عبدال بن عمر ابن حفص بن عاصم ،أن
،ثنا ابن معي ،عن موسى بن أعي عن القاسم ،عن أبي وبه إل عبد اللك بن حبيب سابعا :
.أمامه أن رسول ال قال :إن ال حرم تعليم الغنيات وشراءهن وأكل أثانن
ثامنا :ـ وذكر البخاري قال :قال هشام بن عمار ،ثنا صدقة بن خالد ،ثنا عبدالرحن بن
ثنا عطية بن قيس الكلبي ثنا عبدالرحن بن غنيم الشعري ،ثنا أبو عامر أو يزيد بن جابر
أبو مالك الشعري ( أنه ) سع النب عليه الصلة والسلم يقول ليكونن من أمت قوم يستحلون
وأما حديث البخاري ،فلم يورده البخاري مسندا وانا قال فيه قال هشام بن عمار ،ث هو إل
.أبي عامر أو إل أبي مالك ول يدرى أبو عامر هذا
وهكذا رواه بالشك أكثر الفاظ ( أبو عامر أو أبو مالك ) فقد ورد ف كتاب نزهة الساع لبن
حدثنا صدقة بن الوليد ثنا رجب النبلي ( :وقال البخاري ف صحيحه :وقال هشام بن عمار
عبد الرحن بن يزيد بن جابر ثنا عطية بن قيس حدثن عبدالرحن بن غنم الشعري حدثن أبو عامر
يتفق مع ما أورده ابن رجب ف علل التمذي بالنسبة لقسام الرواة حيث قال :وقسم رابع :
وهم أيضا أهل صدق وحفظ .ولكن يقع الوهم ف حديثهم كثيا لكن ليس هو الغالب عليهم .وهذا
هو القسم الذي ذكره التمذي وذكر عن ييى بن سعيد القطان أنه ترك حديث هذه الطبقة ..
تاسعا :ـ وروى ابن شعبان ،ثن إبراهيم بن عثمان بن سعيد ،ثنا أحد الغمر بن أبي حاد
بمص ،ويزيد بن عبد الصمد ،قال :ثنا عبيد بن هاشم اللب ،هو أبو نعيم ،ثنا عبدال بن
البارك ،عن مالك ،عن ممد ابن النكدر ،عن أنس قال :قال رسول ال :من جلس إل قينه صب
وأما حديث أنس فبلية لنه عن مهولي ،ول يروه أحد قط عن مالك من ثقاة أصحابه ،والثاني
عن مكحول ،عن عائشة ،ول يلقها قط ول أدركها ،وفيه أيضا من ل يعرف وهو هاشم بن
.ناصح ،وعمر بن موسى ،وهو أيضا منقطع والثالث عن أبي عبدال الدوري ،ول يدرى من هو
عن ابن مبارك عن مالك عن ابن كما ذكر ابن رجب النبلي ف كتابه نزهة الساع هذا الديث
الندكر عن أنس عن النب صلى ال عليه وسلم قال :من قعد إل قينه يستمع منها صب ف أذنيه
النك يوم القيامة وقال أبو نعيم اللب أسه عبيد بن هشام .قلت وثقه أبو داود وقال :انه
بآخره وقد أنكر عليه أحاديث تفرد با منها هذا الديث وقال أحد :هذا حديث باطل . تغي
القواريري ، وبه إل ابن شعبان ،ثن عمي ،ثنا أبو عبدال الدوري ،ثنا عبدال عاشرا :
ثنا عمران بن عبيد ،عن عطاء بن السائب ،عن سعيد بن جبي عن ابن عباس ف قول ال عز وجل
الادي عشر :ـ وروى ابن أبي شيبة أبو بكر ،ثنا زيد بن الباب ،ثنا معاوية ابن صال عن
قال :دخل علينا عبد الرحن بن غنم فقال :أنبأنا أبو مالك حات بن حريث عن ابن أبي مري
الشعري أنه سع النب صلى ال عليه وسلم يقول :يشرب ناس من أمت المر يسمونا بغي اسها
الرض .
وأما أحاديث ابن شيبة ،ففيه معاوية بن صال ،وهو ضعيف ومالك ابن أبي مري ،ول يدرى من
.هو
الثاني عشر :ـ وحديث فيه :أن ال ( تعال ) نى عن صوتي ملعوني ،صوت نائحة ،وصوت
.مغنية
.وأما النهي عن صوتي ،فل يدرى من رواه فسقط كل ما ف هذا الباب جلة
الثالث عشر :حديث عتبة بن عامر الهن :قال رسول ال صلى ال عليه وسلم كل شيء يلهو به
) الرجل فباطل إل رمي الرجل بقوسه ،أو تأديبه فرسه ،أو ملعبته امرأته ،فإنن من الق
.
وف رواة هذا الديث عبدال بن زيد بن الزرق ،وهو مهول ! ..وله طريق آخر ف رواته خالد
وقد علق المام الغزال على هذا الديث قائل :واحتجوا با روى عتبة بن عامر أن النب صلى
ال عليه وسلم قال ( :كل شيء يلهو به الرجل فهو باطل إل تأديبه فرسه ورميه بقوسه
وملعبته لمرآته ،قلنا :فقوله باطل ل يدل على التحري بل يدل على عدم الفائدة ،وقد
يسلم على أن التلهي بالنظر إل الحباش خارج عن هذه الثلث وليس برام بل يلحق بالصور غي
الصور قياسا كقوله صلى ال عليه وسلم ( ل يل دم امرئ إل بإحدى ثلث ) فانه ل يلحق به
رابع وخامس فكذلك ملعبته امرأته ل فائدة له إل التلذذ ،وف هذا دليل على أن التفرج ف
البساتي ،وساع أصوات الطيور ،وأنواع الداعبات ،ما يلهو به الرجل ل يرم عليه شيء
الرابع عشر :حديث ( كل شيء ليس من ذكر ال فهو لعب ل يكون أربعة :ملعبة الرجل
) .السباحة
مدلس دلسه سوء ،لن الزهري الذكور ف رواته ليس هو ابن شهاب ،لكنه وهذا الديث ( مغشوش
رجل مهول أسه عبدالرحن ) ..وله طريق آخر ف رواته :عبد الوهاب بن بت وهو غي مشهور
بالعدالة ) ث إن هذا الديث ليس فيه تري ..فاللعب ـ كما ف هذه الرواية واللهو واللغو )
الامس عشر :حديث عائشة قال رسول ال صلى ال عليه وسلم ( من مات وعنده جارية مغنية فل
) .تصلوا عليه ) ف رواة هذا الديث :هشام ،وعمر ،وها مهولن ..ومكحول ل يلق عائشة
السادس عشر :حديث عبدال بن عمر ( قال رجل :يا رسول ال ،ل أبل أفأحدو
فيها ؟ قال نعم .قال :أفأغن فيها ؟ قال :أعلم أن الغن أذناه بيد شيطان يرغمه حت
) .يسكت
.ف رواة هذا الديث عبد اللك ،وهو هالك والعمري الصغي وهو ضعيف
السابع عشر :حديث أبي هريرة :قال رسول ال صلى ال عليه وسلم ( يسخ قوم من أمت ف آخر
الزمان قردة وخنازير ) قالوا :يا رسول ال يشهدون أن ل اله إل ال وأنك رسول ال ؟ قال
نعم ،ويصلون ويصومون ويجون ! قالوا :فما بالم يا رسول ال ؟ قال :اتذوا العازف
) .والقيان والدفوف ،ويشربون هذه الشربه فباتوا على لوهم وشربم فأصبحوا قردة وخنازير
!!.هذا الديث مروي عن رجل ل يسم ول يدر من هو
الثامن عشر :حديث أبي أمامه :قال رسول ال صلى ال عليه وسلم ( تبيت طائفة من أمت على
لو ولعب وأكل وشرب ،فيصبحون قردة وخنازير ،يكون فيها خسف وقذف ،ويبعث على حي من
أحيائهم ريح فتنسفهم كما تنسف من كان قبلهم باستحلل الرام ولبسهم الرير ،وضربم الدفوف
) .واتاذهم القيان
وف رواة هذا الديث :الارس بن نبهان ،وهو ل يكتب حديثه ،وفرقد السبخي وهو ضعيف ،
التاسع عشر :حديث أبي أمامه :قال رسول ال صلى ال عليه وسلم ( إن ال بعثن رحة للعالي
وأمرني بحو العازف ،والزامي ،والوثان و الصلب ل يل بيعهن ول شراؤهن ول تعليمهن ول
وف كتاب نزهة الستماع للحافظ عبدالرحن بن رجب النبلي ذكر هذا الديث حيث خرجه المام أحد
عن علي بن يزيد عن القاسم عن أبي أمامة عن النب صلى ال عليه من رواية فرج بن فضالة
وسلم قال :إن ال بعثن رحة وهدى للعالي وذكر بقية الديث وف آخره .ول يل :بيعهن ول
شراؤهن .وتعليمهن وتارة فيهن وثنهن حرام وفرج بن الفضاله متلف فيه أيضا .وعلى بن
وخرج الساعيلي وغيه من حديث عمر رضي ال عنه عن الن صلى ال عليه وسلم قال :ثن الغنية
وإسناده كلهم ثقاة متفق عليهم ،سوى يزيد بن عبد اللك النوفلي حرام وغناؤها حرام
الذي وصف ف حاشية كتاب مسألة السماع لبن رجب بأنه ضعيف ،وعلى بن يزيد يقول فيه
البخاري ذاهب الديث .وفرج بن فضالة هو فرج بن فضالة بن النعمان التنوخي الشامي ـ ضعيف
العشرون :ـ وأما تفسي قوله تعال :ومن الناس من يشتي لو الديث ) بأنه الغناء ،فليس
عن رسول ال ،ول ثبت عن أحد من أصحابه ،وإنا هو قول بعض الفسرين من ل بقوله حجة ،وما
كان هكذا فل يوز القول به .ث لو صح لا كان فيه متعلق ،لن ال تعال يقول ( :ليضل عن
سبيل ال ) وكل شيء يقتن ليضل عن سبيل ال فهو إث وحرام ،ولو أنه شراء مصحف أو تعليم
وقال فإذا ل يصح ف هذا شيء أصل .فقد قال تعال ( :وقد فصل لكم ما حرم عليكم )
وقال رسول ال من طريق سعد بن أب وقاص ،وطريقه تعال(هو الذي خلق لكم ما ف الرض جيعا )
ثابتة ( :إن من اعظم الناس جرما ف السلم ( من سأل عن شيء ل يرم فحرم من أجل مسألته )
.فصح أن كل شيء حرمه تعال علينا قد فصله لنا وما ل يفصل لنا تريه فهو حلل
الادي والعشرون :واحتجوا بقوله تعال ( أفمن هذا الديث تعجبون وتضحكون ول تبكون وأنتم
سامدون ) سورة النجم الية 59ـ 61قال ابن عباس رضي ال عنه هو الغناء بلغة حي يعن
السمد ،وقد علق على ذلك المام أبوحامد الغزال بقوله :ينبغي أن يرم الضحك وعدم البكاء
أيضا لن الية تشمل عليه فإن قيل :إن ذلك مصوص بالضحك على السلمي لسلمهم فهذا أيضا
مصوص بأشعارهم وغنائهم ف معرض الستهزاء بالسلمي ،كما قال تعال ( :والشعراء يتبعهم
وأراد به شعراء الكفار ،ول يدل ذلك على تري نظم الشعر ف نفسه .الغاوون )
الثاني والعشرون :قالوا :ومر على عمر رضي ال عنه قوم مرمون وفيهم رجل يتغن ،فقال أل
وعلق المام الغزال عليه بقوله :وأما قول عمر رضي ال عنه فل يدل على التحري من حيث أنه
غناء بل كانوا مرمي ول يليق بم الرفث وظهر له من مايلهم أن ساعهم ل يكن لوجد وشوق إل
زيارة بيت ال تعال ،بل مرد لو ،فأنكر ذلك عليهم لكونه منكرا ،بالضافة إل حالم وحال
.الحرام
الثالث والعشرون :وأحتجوا با روى جابر رضي ال عنه أن النب صلى ال عليه وسلم قال :
وقد علق المام الغزال بقوله :قلنا ل جرم كما استثن منه نياحة داود عليه السلم ونياحة
الذنبي على خطاياهم ،فكذلك يستثن الغناء الذي يراد به تريك السرور والزن والشوق ،حيث
يباح تريكه بل استثن غناء الاريتي يوم العيد ف بيت الرسول صلى ال عليه وسلم وغناؤهن
) ..عند قدومه صلى ال عليه وسلم بقولن طلع البدر علينا
كما ذكر ف حاشية كتاب آداب السماع للغزال أن حديث جابر كان إبليس أول من ناح وأول من
تغن ل يوجد له أصل من حديث جابر ،وذكره صاحب الفردوس من حديث علي بن أبي طالب رضي ال
الرابع والعشرون :واحتجوا بقول عثمان رضي ال عنه :ما تغنيت ،ول تنيت ،ول لست ذكري
بيمين وقد بايعت با رسول ال صلى ال عليه وسلم وقد علق المام الغزال بقوله فليكن التمن
الامس والعشرون :وروى أبو داود السجستاني ثنا أحد بن عبيد العداني ثنا الوليد بن مسلم
ثنا سعيد بن عبدالعزيز ثنا سليمان بن موسى عن نافع قال ( :سع ابن عمر مزمارا فوضع
إصبعه ف أذنه ونأى عن الطريق وقال :يا نافع تسمع شيئا قال :ل فرفع إصبعيه وقال :كنت
مع رسول ال صلى ال عليه وسلم فسمع مثل هذا فصنع مثل هذا ) وف مسند أبي داود تعليق على
.هذا الديث ،قال أبو علي اللؤلؤي :أنه سع أبا داود يقول :هو حديث منكر
أما الت العزف ـ الوسيقية ـ فان الحاديث الت وردت ف منعها أو تريها ،هي الخرى معلولة
بقاييس ( علم الرح والتعديل ) وكنماذج لذه القيقة يقول المام الافظ أبو الفضل ممد بن
طاهر (448ـ 507هجرية ) (1056ـ 1113م ) ف هذه الحاديث و أمثالا (1احتج با من أنكر
السماع ،جهل منهم بصناعة علم الحاديث ومعرفته فتى الواحد منهم إذا رأى حديثا مكتوبا ف
) .كتاب جعله لنفسه مذهبا واحتج به على مالفه ،وهذا غلط عظيم ،بل جهل جسيم
:ومن الحاديث العلولة والت تتبعها المام ابن حزم ورأي علماء الديث فيها نورد التي
أول :حديث عائشة عن رسول ال صلى ال عليه وسلم ( أمرني ربي عز وجل بنفي الطنبور
) ..والزمار
..أما البخاري رواه إبراهيم بن اليسع بن الشعث الكي ..والنسائي يقول عنه :إنه ضعيف
ثانيا :وقد ورد ف كتاب نزهة الساع للحافظ عبدالرحن بن رجب حديث :وروى ابن أبي ليلى عن
عطاء عن جابر عن النب صلى ال عليه وسلم قال :نيت عن صوتي فاجرين :صوت عند مصيبة :خش
وجوه وشق جيوب ،وصوت عند نعمة ولعب ولو ومزامي شيطان .خرجه وكيع بن الراح ف كتابه عن
ابن أبي ليلى وابن أبي ليلى إمام صدوق جليل القدر ،لكن ف حفظه شيء وقد ذكر ف حاشية
الكتاب عنه صدوق سيئ الفظ جدا كما ورد ف نفس حاشية الكتاب عن عطاء أنه أبو ممد عطاء بن
.أبي رباح القرشي مولهم الكي .ثقة فقيه فاضل لكنه كثي الرسال
ثالثا :حديث علي ابن أبي طالب ( :نى رسول ال صلى ال عليه وسلم عن ضرب الدف ولعب
وف رواة هذا الديث عبد ال بن ميمون عن مطر بن سال ..والول ذاهب الديث ..والثاني (شبه
) .مهول
أنه قال ( صوتان ملعونان ف الدنيا رابعا :حديث ابن عباس عن الرسول صلى ال عليه وسلم
ـ عند مصيبة أو رنة ) .والخرة صوت مزمار عند نعمة ) وصوت ندبة ـ
وف رواته ممد بن زياد الصحان اليشكري ،الذي يقول فيه أحد بن حنبل ( أعور كذاب خبيث
) ..يضع الديث
أنه قال :بعثت ربي عز خامسا :حديث علي بن أبي طالب :عن الرسول صلى ال عليه وسلم
وجل بحق الزامي والعازف والوثان الت كانت تعبد ف الاهلية ،والمر ،وأقسم ربي عز وجل
ورواة هذا الديث :ممد بن الفرات عن أبي إسحاق السبيعي عن الارث العور ..وجيعهم مر
ّحون
منهم يقول عنه أبو بكر بن أبي شيبه :إنه ( شيخ كذاب ) ..والثالث قال فيه ..فالول
إنه منكر الديث ) ..وقال عنه ييى بن معي ( :ليس بشيء ) ول يكتب حديثه .البخاري (:
لذلك ند ( ابن حزم ) عندما استند على إباحة اللت والعازف انطلقا من هذه الحاديث الت ل
يصح منها شيء واستشهادا بكونا مال حلل ف نظر المام (أبي حنيفة ) (80ـ 150هجريه) 699ـ
) 767م الذي قال ( :من سرق مزمارا أو عودا قطعت يده ،ومن كسرها ضمنهما
لذلك لو كانت العازف مرمه لكانت هدرا ،كالمر وأدوات اليسر وغيها من الرمات ولا ل تكن
كذلك فإنا مال حلل ،له حرمته ،من سرقه تقطع يده ،ومن أتلفه يضمنه إذ الصل ف الشياء
أما رأي المام الغزال ـ والذي عرض للسماع ،غناء وموسيقى ،بدراسة مسهبة ـ فانه يمل
الوقف السلمي النحاز إل الستماع اللل بالماليات اللل ،غناء وموسيقى ،عندما يرى ذلك
نظرة إنسانية يزكيها السلم الذي ينكر التجهم والصام مع جاليات الياة ..فيقول( ومن ل
يركه السماع فهو ناقص مائل عن العتدال بعيد عن الروحانية ,زائد ف غلظ الطبع وكثافته
) .على المال والطيور ،بل على جيع البهائم ! فإنا جيعها تتأثر بالنغمات الوزونة
ف رسالته ( إيضاح كما يوضح الشيخ عبدالغن النابلسي النفي أحد فقهاء القرن الادي عشر
الدللت ف ساع اللت ) قرر فيها أن الحاديث الت استدل با القائلون بالتحري ـ على فرض
صحتها ـ مقيدة بذكر اللهي ،وبذكر المر والقيان ،والفسوق والفجور ،ول يكاد حديث يلو
من ذلك ،وعليه كان الكم عنده ف ساع الصوات واللت الطربة أنه إذا اقتن بشيء من الرمات
أو اتذ وسيلة للمحرمات أو أوقع ف الرمات كان حراما وأنه إذا سلم من كل ذلك كان مباحا ف
إن التتبع للحركة الدبية العربية يلحظ بروز بعض اللوان من الشعر الدخيل على أدبيات
الفكر العربي السلمي حيث تغن به النحرفون أخلقيا ،و اتذ أربابه مادة الشعر وكلماته من
حت ف الغلمان ومن شعر المريات إل إغراق مستمعيه ف مستنقع الون وتكونت لرفته شعر الغزل
وف ظل هذا الواقع الديد والمر الستحدث الذي غدت فيه هذه الظاهرة الغريبة على التمع
السلم هي السمة السيطرة على الغناء الاجن واللهو الفاسق وجدنا ف ظل هذا الوضع الستحدث
الوقف الكاره أو الرم لذا اللهو من طبقة العلم الذين تبلورت من حول اجتهاداتم وفق
مالك 93ـ 179هجريه ) و ( الشافعي 150ـ 204هجرية ) و ( أحد بن حنبل 164ـ ( 241
هجريه ) وهي الراء الكارهة أو الرمة ـ الت ظلت تتدد ف فتاوى الفقهاء النكرة لذا اللون
من اللهو ـ لو الفسق والون ف متلف الذاهب وعلى امتداد تاريخ دولة بن أمية والدولة
.العباسية
إل أن هؤلء الفقهاء قد رويت عنهم ـ وعن فقهاء معاصرين منهم ـ ف الغناء أراء أخرى تبيح
الغناء وتراه حلل .المر الذي يؤكد على أن أحكام الكراهية أو التحري إنا كانت للون من
الغناء وليس لطلق الغناء ..وهذا هو التفسي الطبيعي والنطقي لختلفهم ف الكم بل ولختلف
فلقد أفتوا بأحكام متفاوتة ل لختلفهم ف فهم الدليل أو الروايات الروية عن الواحد منهم
النص فالنصوص الت تبيح الغناء حاسة ،والت ترمه معلولة ـ كما سبقت الشارة إليه وانا
كان اختلف الروايات الفوظة لنا عن هؤلء الفقهاء نابعا من اختلف لون اللهو والغناء الذي
فالمام مالك :عندما سئل عن الغناء الذي يستعمله أهل الدينة ؟ أجاب إنا يفعله عندنا
الفساق ! فالسؤال ل يكن عن مطلق الغناء وإنا كان عن ( الغناء الذي يستعمله أهل الدينة
ف ذلك التاريخ والذي شاع فيها يومئذ ..والواب كان إدانة لغناء الفساق ،ول يكن تريا
.لطلق الغناء
وكذلك الال عند المام الشافعي :فانه يرى نوعا معينا من الغناء مكروها يشبه
الباطل ،ولكن يب أن نبي هذا النوع من الغناء الذي أطلق عليه المام الشافعي بأنه
يشبه الباطل ..فلقد ذكر ابن تيميه أن المام الشافعي بعد أن غادر بغداد إل مصر مكروه
ـ تدث عن لون من الغناء .أحدثته الزنادقة ف بغداد ،اسه ( التغبي ) أحدثوه ليصدوا به
ونص عبارة ابن تيميه ( :قال الشافعي ـ رضي ال عنه ـ خلق ببغداد شيئي أحدثته
ول يرم الشافعي ممل الغناء والق فيه ما قاله رحه ال ( :الشعر كلم ،فحسنه حسن ،
وقبيحه قبيح ،ومهما جاز إنشاد الشعر بغي صوت وألان جاز إنشاده مع اللان ،فان أفراد
أما المام أحد :فلقد روي عنه ف الغناء ثلث روايات :الرمه والكراهية
ّ ..ونسب أن اختلف الروايات عنه ف الوضوع الواحد هنا ل علقة له لختلف فهم الدليل ،
والل
وانا الرجع والسبب هو اختلف لون الغناء الذي سئل عنه المام ،ويشهد لذلك حكمه
بالكراهية على ( التغبي ) الدث .فلقد سئل عنه كما يقول ابن تيميه ـ فقال ( أكرهه :هو
.كما ذكر ابن تيمية ( :وسئل المام أحد بن حنبل فقال :هو مدث أكرهه ،قيل له : مدث )
:إنه يرق عليه القلب ،فقال :ل تلسوا معهم ،قيل له
أيهجرون ؟ فقال :ل يبلغ بم هذا كله ،فبي أنه بدعة ل يفعلها أهل القرون الفاضلة ،ل
ف الجاز ،ول ف الشام ،ول ف اليمن ،ول ف مصر ،ول ف العراق ،ول خراسان ،ولو كان
ّون لا فعندما
وهذه نتيجة طبيعية لفهوم العلماء الجلء عندما تدث بدعة ف التمع السلم يتصد
شاع التصوف وكثرت جاهيه بعد شيوع تأثيات الواريث الشراقية الفارسية ف ثقافة التمع
السلم ـ عرف الغناء العربي الباح لونا من الغناء البتدع والذي سي بالتغبي و(
بالستماع ) وهو الذي عنون به المام الغزال لا كتب ف هذا الوضوع ث شاع مصطلح ـ السماع ـ
.ف الكتابات الت مثلت أدبيات الصراع بي التصوفة والفقهاء بذا اليدان منذ ذلك التاريخ
وف ظل الظروف السياسية والجتماعية الت كانت سائده ف عصره وبروز الباطنية والتتية
والعربية ف ذلك العصر برز العال الليل ابن والصليبية الت عمت أرجاء المة السلميه
تيميه صاحب النهج الذي يرى أن ( اقتضاء السراط الستقيم هو مالفة أهل الحيم ) .والباحث
عن كل ميزات الضارة السلمية ليبزها ويؤكدها ويشدد عليها حيث كان النموذج الرائع
للجتهاد والتجديد ف ذلك العصر كما كان نوذج ( التهد الاهد )أيضا فهو القاتل بالقلم
وبالسيف دون الضارة والوجود والوطن جيعا ! ..ضد ( الغنوصية ـ الباطنية ) الذي تثل ف
شخص ( ابن عربي ) 560ـ 638هجرية
ـ ( الب ) سبيل إل خلط الوراق الضارية وتييع الواقف الفكرية .نفهم كيف كان ابن عربي
يصرف النظر عن الصواب الرد أو الطأ الرد ف فكره حيث أوجد ـ ثغرة ـ ف جدار القاومة
السلميه الدافعة عن الذات الضارية الهددة ف نقائها بل وف وجودها .فبقدر ما دافع ابن
تيمية عن نقاء عقيدة التوحيد السلمية وتيزها عن تصورات الخرين لا ..كان تييع ابن عربي
وبقدر ما كان ابن تيمية الدافع عن التمايز الضاري السلمي ف مواجهة ( الخر ) الهدد
وبالعربية لسان السلم .. للهوية الضارية السلمية ويدعو لنطق إسلمي مرتبط بالتوحيد
ويتهد للموازنة بي العقل والنقل نافيا الصام بي صريح العقول وصحيح النقول ف مواجهة
ابن تيميه فارس السلم ف ..بقدر ما كان الغنوصية الباطنية والعقلنية اليونانية معا
كان ابن عربي داعية ( خلط الوراق ) ف هذه القضايا فابن تيميه يرى أن هذا اليدان
( اقتضاء السراط الستقيم مالفة أهل الحيم ) وهو عنوان كتاب من كتبه أما ابن عربي فإنه
لقد كنت قبل اليوم أنكر صاحب إذا ل يكن دين إل دينه داني
ّ تـوجهت
أدين بديـن الب أني ركائبه فالب ديــن واياني
ومن هنا وف ظل هذه اللبسات الضارية ،وعندما نستحضر مكونات ذلك الشهد من مشاهد الصراع
الضاري الذي خاضته أمتنا السلمية ف تلك القبة التاريية نستطيع أن نفهم تكفي ابن تيميه
بالغنوصية الباطنية ) نستطيع أن نفهم تريه للبدع الت أضافها الباطنيون إل الدين (
:تعريف البدع
( :أصل مادة ( بدع ) للختاع على غي مثال سابق ، يدثنا المام إسحاق الشاطب عنها فيقول
أي متعها من غي مثال سابق متقدم وقوله ومنه قول ال تعال ( :بديع السماوات والرض )
ما كنت أول من جاء بالرسالة من ال إل العباد أي تعال ( :قل ما كنت بدعا من الرسل )
بل تقدمن كثي من الرسل ،ويقال :ابتدع فلن بدعة يعن ابتدأ طريقة ل يسبقه إليها سابق .
وهذا أمر بديع ،يقال ف الشيء الستحسن الذي ل مثال له ف السن ،فكأنه ل يتقدمه ما هو
.مثله ول ما يشبهه
ومن هذا العن سيت البدعة بدعة ،فاستخراجها للسلوك عليها هو البتداع ،وهيئتها هي
البدعة ،وقد يسمى العمل العمول على ذلك الوجه بدعة ،فمن هذا العن سي العمل الذي ل
دليل عليه ف الشرع بدعة ،وهو إطلق أخص منه ف اللغة حسبما يذكر بول ال .فالبدعة إذن
عبارة عن ( :طريقة ف الدين متعة تضاهي الشرعية يقصد بالسلوك عليها البالغة ف التعبد ل
:السماع الصوف
يتقربون با إل ال ـ ول يقفوا به عند حدود (الغناء) الذي اتذه الباطنية وجعلوه عبادة
كفن من الفنون ـ بل وقدموه على العبادات والشعائر الفروضة والسنونة بل وقدموه على
القرآن الكري .هنا ند أنفسنا أمام تري لون من السماع ل لنه فن من الفنون بل لن أصحابه
من ( الباطنية الغنوصية ) قد ابتدعوا ف الدين عندما انتقلوا به من ميدان الفن إل ميدان
العبادات و الشعائر ) الت جاء بتحديدها القرآن الكري وسنه الرسول عليه الصلة والسلم (
.
وعندما ننظر إل نصوص ابن تيميه ف قضية (السماع ) سنجد تريه خاصة لذا اللون من ( ساع
الصوفية ـ الباطنية ) وبالتحديد ذلك الذي جعلوه ( عبادة ) و ( شعية ) من شعائر الدين
وليس كفن من فنون التاث الذي يتخذ منه النسان سبيل للتويح عن النفس وعونا على تديد
.نشاط جسمه وحيوية قلبه أثناء العمل وأداة لتهذيب العواطف والرتقاء بالشاعر واللكات
وشيخ السلم ابن تيميه ـ والذي واجه واقعا فكريا متميزا وملبسات واقعية وسياسية متميزة
الباطن والذي وتراجعا حضاريا جعل السلم الق ف موقف الدفاع ..واستثراء للفكر الغنوصي
أضاف الكثي من البدع إل العقائد وشرائع الدين ..وخيانة الباطنية لمن الوطن على النحو
.الذي سهل وأعان على اجتياح التتار لشرق ديار السلم وتدمي عاصمة اللفة بغداد
:أما ابن تيميه الذي واجه هذا الواقع الديد فقد ميز ف الغناء والسماع بي
.أول :ساع الدين :أي ساع القرآن والسنة ،وعلومهما الت ينتفع بما ف الدين
.من حياتم
ذلك الذي أحدثه وابتدعه باطنية التصوفة وجعلوا منه شعية ثالثا :السماع كعبادة :
دينيه قدموها على الشعائر والعبادات الت شرعها ال وحددها رسوله الكري ف الوقت الذي ميز
فيه ابن تيميه بي أنواع السماع هذه رأيناه يصب جام غضبه ويوجه أقصى نقده ويصوب أغلب
سهامه إل الطر الرئيسي والبدعة النكرة ..إل السماع ( كعبادة مبتدعة ومضافة إل ما ل
وبالرجوع إل نصوص ( فتاوى ابن تيميه ) يلحظ بوضوح تييزه لنواع من الستماع وعلى الجج
الت استند إليها ف تري هذا ( السماع ) الدث ،وكيف أن هذه الجج ل تتعلق بالسماع ف ذاته
،وانا بعله أداة عبادة دينية وأيضا با عرض له من حيل شيطانية وخرافات ضارة ارتبطت به
:عند الذين مارسوه .فقد قسم ابن تيميه السماع إل ثلثة أنواع
الول :يدعو سائله عن حكم السماع إل أن يفرق بي السماع الذي ينتفع به ف الدين وهو
السماع الاص بالتقربي إل ال بالقران الكري على النحو الذي كان يفعله رسول ال صلى ال
.عليه وسلم وصحابته ،ومن اقتدى بم من التابعي وبي السماع الذي أحدثه البتدعون التصوفة
الثاني :السماع الباح ،الذي رخص فيه رسول ال صلى ال عليه وسلم للمة رفعا للحرج من
.حياتا
الثالث :السماع البدعة فإن ابن تيميه يقطع بتحريه كما قطع القرآن الكري بتحري الكاء
وبالرجوع إل فتاوى شيخ السلم ابن تيميه اللد الادي عشر ( ص ) 557ف مسألة السماع يلحظ
تديده لنوع من الغناء البتدع والذي ظهر على ساحة التمع السلمي يتناف والقيم الدينية
مطرب ) أو ( مغن ) أو ( منشد ) بشكل فردي أو جاعي أما ما ذكره ابن تيميه فيقوده (
مشايخ ) كما ذكرهم ابن تيميه أمثال الكرخي والسرسقطي وكذلك التأخرين من الشايخ لذا (
الغناء مثل الشيخ عبد القادر والشيخ عدي والشيخ أب مدين والشيخ أب البيان الذي استشهد
بم ابن تيميه بأنم على الرغم من انم ينتهجون منهج الصوفية إل انم ل يفعلوا ما فعله بعض
الناس من اتاذهم هذا اللون عبادة كما وصفهم شيخ السلم ابن تيميه بأنم فئة من الناس
يسلكون طريق الرياضة والتصوف ويظنون أنم بذلك يصلون إل أن ياطبهم ال ،كما خاطب موسى
الصنف الول :يزعمون أنم ياطبون بأعظم ما خوطب به موسى بن عمران كما يقول ذلك من يقوله
من أهل الوحدة والتاد ،القائلي بأن الوجود واحد ،كصاحب كتاب
فصوص الكم ) لشيخ الصوفية الكب ( مي الدين بن عربي ) حيث يدعون أنم أعلى من النبياء (
وأن الطاب الذي يصل لم من ال أعلى ما يصل لبراهيم وموسى وعيسى وممد ـ عليهم الصلة
.والسلم ـ
الصنف الثاني :من يقول إن ال يكلمه مثل كلم موسى بن عمران ،كما يقول ذلك من يقوله من
التفلسفة والتصوفة الذين يقولون أن تكليم موسى فيض فاض على قلبه من العقل الفعال ،
الصنف الثالث :الذين يقولون إن موسى أفضل ،لكن صاحب الرياضة قد يسمع الطاب الذي سعه
الصنف الرابع :يظنون أن الواص من الولياء يستغنون عن متابعة ممد صلى ال عليه وسلم كما
ولقد وصف ابن تيميه ذلك النوع من الغناء بقوله ( :لسيما كثي من هؤلء الذين يتخذون هذا
وذوقا وربا قدموه عليه اعتقادا ، السماع الدث طريقا يقدمونه على ساع القرآن وجدا
فتجدهم يسمعون القرآن بقلوب لهية وألسن لغيه وحركات مضطربة ،وأصوات متنافرة ول تقبل
و ( التصدية ) أصغت القلوب واتصل الب بالبوب وخشعت الصوات وسكنت الركات ،فل سعلة ،
ول عطاس ول لغط ول صياح فهؤلء جند الشيطان وأعداء الرحن وهم يظنون أنم من أولياء ال
التقي .ولذا يصل لم (تنزيلت شيطانية ) بسب ما فعلوه من مزامي الشيطان فيهم من يطي ف
الواء والشيطان طائر به ،ومنهم من يصرع الاضرين وشياطينه تصرعهم ،وفيهم من يضر طعاما
،وإيداما ويل البريق من الواء والشياطي فعلت ذلك فيحسب الاهلون أن هذه من كرامات
ويتضح من وصف شيخ السلم ابن تيميه بأنه يركز على نوع من البدعة ف الغناء الستحدث على
التاث الغنائي هو الطرق الصوفية والزار بشكل خاص ،فنجده يبز الالة النفسية الت يكون
ف ( ولذا يصل لم تنزيلت شيطانيه بسب ما فعلوه من مزامي الشيطان ) .وهذا الوصف يطابق
وقتنا الال ( بالستنزال ) ف مارسة طقوس الزار والليوه والطنبورة والقادري رفاعي وغيها
من الفنون الت تعتمد على البدع والرافات .كما نده ركز على ذكر آلة موسيقية تصاحب هذا
مزامي الشيطان ) وهو ما يؤكد أن فنون الليوه تستخدم الزمار أو ما يطلق عليه من مصطلح (
) ( الصرناي .
أو رقصة اليط والنجور كلها مصطلحات لعن واحد أشار إليه ابن تيميه بالغناء الدث أو
السماع البدعة وهي جيعها تتطابق بالمارسات العروفة ف أناء الوطن العربي تت مسمى الزار
من ناحية التطبيق والواصفات والهداف حيث تشاهد حفلت الزار ف الدينة أوالريف وإن لوحظ
بعض أوجه الختلف ف تفاصيل الداء ف كل بيئة وف كل طبقة ،فتجد من أهم خصائصها تقمص
الرواح لجساد فريق من الناس الذين يتلمسون التخلص من تلك الرواح أو التودد إليها بطقوس
معينة ومعن ذلك أن الشخص إذ تتقمصه روح معينه يدرك انه قد أصبح شخصي متلفي ف وقت واحد
وأن شخصية الروح تتغلب عليه ف لظات وظروف معينة ،ويصدر عن هذه الالة مواقف ل علقة لا
بواقع حياته وقد يتحدث بلغة ل صلة لا بلغته ،وقد يقوم بأعمال تتجاوز العقول وقد تثي
الدهشة والروع ،وكان من الألوف أن يعال الذين تتقمصهم تلك الرواح أنفسهم بطقوس معينة
تنهض با وتشرف عليها امرأة متخصصة هي ( الشيخة ) أو ( عريفة السكة ) أو ( الكدية ) كما
يطلق عليها ف مصر ،ول بد لتلك الرأة التخصصة من التعرف على الكان الذي جاءت منه
الرواح ،لتتحدث إليها بلغتها وتعاملها بعرفها ،ومن مقومات الزار أن
الكديه ) أو ( الشيخة ) ينبغي أن تكون على علم صحيح كامل بالنغمة اللئمة والغنية (
الناسبة واللبس الوائمة للروح إل ما يصاحب النغمات والكلمات من رقصات ودقات على الدفوف
:ولقد شرح الدكتور أحد أمي 1الزار ف مصر أوائل هذا القرن فقال
تقوم الكدية وتضع كرسيا ف وسط اللس وتلس عليه صاحبة النزل الذي أقيم لا الزار وتضر (
فرختي وديكا ،وتربط أرجلهما ث تضع الديك على رأسها والفرختي على أكتافها ،ث تتلو
قراءات معهودة وتنشد أناشيد ،والفراخ تقابل النشيد بالزعيق وجيع الاضرات يقلن :
مزكرشة هذه تركع أمام الضاربات ث تأتي إحداهن ومعها ملبس السياد وهي عبارة عن عباءة
بالقصب وطربوش مكلل باللؤلؤ وسيف وخنجر مكسوين بالفضة ،فتتقلد السيف وتسك النجر بيدها
وتقف متمايلة أمام الميع واللت تضرب والناشيد تنشد ث تقف صاحبة النزل وتقول ( :السلم
أهل وسهل من أنت ؟ ) فتقول هي ( :أنا الشيخ عبد السلم ) فتضرب حي ذلك على الدف (
نغمات تسمى ( الشيخ عبد السلم ) فتقص صاحبة النزل رقصا عجيبا يناسب الشيخ عبد السلم
وكبست صاحبة النزل فينصرف الشيخ عبد السلم إل حاله ث حت إذا فرغ الدور ،قامت الكدية
ّعي صاحبة النزل أنه قد لبستها زوجة عبد السلم فتقول بصوت رفيع ( :السلم عليكم يا
تد
أسياد ) فيحض
ّرن لا ملبس نسائية تناسب زوجة الشيخ عبد السلم ،كلها من الرير ،ولا لون
:خاص وخوات ،ومن الغاني الت تارس ف مثل هذه الطقوس الغنية التالية
أو الالد ( القادري ) تمل الشتكي ف حفلت واليقاعات الصاحبة لغاني الزار أو الوجب
الالد إل ضرب من التأرجح أو الرقص الذي يسبب نزول الزار حسب معتقدات بعضهم ،وف أثناء
ترديد اليقاعات يكن أن يظهر ( جن ) ف أحد الشخاص الاضرين فيشرع هذا الشخص بالرتعاش إل
درجة الذهول ،إل أن تنتهي الشيلة ،يهوى بعدها ذلك الشخص على الرض يزبد ويرجف فيحاول
بعضهم تدئته وماولة سؤال ( الن ) التلبس به لرضائه بقولم ( :أشتبون شيوخ ..ال يهديكم
..ال يهديكم ) فيد عليهم الشخص المسوس بصوت متهدج ،وليس بصوته العتاد ( بصوت الن
الذي يسكنه ) بأداء رغباته ويتم بعد ذلك التفاق على تقيقها لكي يتم انصرافه عن جسد هذا
لرغبات ( الن ) إما ف السكي ،وتنحصر حفلت ( الوجب ) الت هي عبارة عن حفلة تقام خصيصا
أكل المر ،أو شرب كمية كبية من ماء ( الليب ) البئر الر أو إخراج بعض التفرجي إل خارج
النزل ،أو بتحديد أغنية تؤديها الفرقة الشعبية الوجودة إل غي ذلك من الطالب ،ومن
:القادري رفاعي ) العيدروسي وهي نفس الشيلت الاصة بالالد ومن المثلة عليها (
:أو شيلة
كما تنتشر مثل هذه البدع ف منطقة الليج العربي با يسمى بالنوبان أو رقصة اليط والنجور
،فهناك ولا طقوسها الاصة تسمى مراسيم طقسية بابوية تقسم فيها الراتب والدرجات
( البابا ) وهو رئيس المعية الطاع والقائد العظم ،وتسجل روحه مع أرواح الجداد ،كما
وتقابله امرأة تتحمل مسئولية كل الستعدادات لبنامج الحتفالت من مادية ومعنوية ويطلق
عليها أسم ( الاما ) ويكن أن تأخذ مكان ( البابا ) ف رئاسة المعية إذا ما توف أو إذا
ما أصيب بعجز يوقفه عن مباشرة أعماله ومهامه ،ث تليها امرأة أخرى تشرف إشرافا مباشرا
على كل تلك الستعدادات وتساعد( الاما ) ف القيام بالهام الوكلة إليها ،كما وتتعد
بتنظيم الفلت ،وتتحمل الفاظ على آلتم ،وإعلم كل أفراد المعية بتاريخ الفلة ،و تقوم
وهناك أيضا ( الرشح ) أو ( الرشحة ) لكل من البابا والاما واليزرانية ،ولكن لن يصل
الشخص إل هذه الراتب والدرجات إل إذا أدى حفلت الطقوس الطوطمية كلها والت تتكون من سبع
حفلت احضارية وقهوة ،وسبع حفلت كرامة وسبع حفلت ضيافة ،والضيافة تعتب أعلى أنواع
الطقوس خطورة وأهية ،وبالتحديد الضيافة السابعة والت يعلن فيها التتويج ،وحفلتا
تستمر لدة أسبوعي متتالي ،وكل مصاريفها من جيب الشخص البتلى بالزار الضيف ـ وبسبب
الفقر وتدني الستوى العيشي ـ ل يكن إل لنفر قليل من الناس الوفاء بكل هذه الفلت
.واللتزامات
:السماع
وما تقدم يتضح أن اصطلح كلمة ( السماع ) يطلق على لون معي من الغناء النبوذ اجتماعيا
ويص طبقة معينه من التمع الذي تسيطر عليه الرافات والبدع وما يؤكد أيضا ذلك أن السماع
مصطلح لفظي اختص بذا اللون من الفنون البتدعة وليس بعن الستماع إل فن معي ما ذكره
لشيخ السلم ابن تيميه حينما قال ( :إن بعض الشايخ إذا أقام السماع يضره رجال السائل
فإقامة السماع هنا تشي إل القيام بمارسة لون معي من الغناء يطلق عليه ( السماع ) وليس
بعن الستماع إل شيء .وهذا اللفظ يرادف كثيا من الصطلحات الشائعة ف العصر العباسي
كمصطلح ( الصوت ) فالصوت ف العصر العباسي وال يومنا هذا ل يعن صوت إنسان أو أله
.موسيقية وانا يطلق اصطلحا على لون من ألوان الغناء الشعب السائد ف العصر العباسي
كما ند اصطلح كلمة ( ساعي ) ف الوسيقى التكية تشي إل قالب آل من القوالب الوسيقية والت
وعلى الرغم من أن جيع الفنون الشعبية الغنائية منها واللية على متلف مارسة مناسباتا ل
تصل بالستمع إل ما وصفه شيخ السلم ابن تيميه من هذا السلوب ف المارسة سوى من تلك
الشرية البتذلة والنكرة من قبل التمعات السلمية حت يومنا هذا .فان شيخ السلم ابن تيمة
ينكر هذا النوع من السماع الذي يطابق حالت الزار والستنزال ف وقتنا الال حي يقول :
( وأثار الشيطان تظهر ف أهل السماع الاهلي :مثل الزباد والرغاء والصرخات النكرة ،ونو
وبذلك يتضح جليا أن القصود بالسماع هو لون من ألوان الغناء الصوف والذي يعادل ف أيامنا
الالية الليوه والطنبورة والقادري وغيها من الفنون النبوذة اجتماعيا وأنكر التمع
لذا ل تد حيزا ف الساحة الغنائية الشعبية ف التاث الشعب وذلك للشبهات مارساتا وطقوسها
والبدع الت تعتيها ول يارسها إل الهلء والبسطاء من القوم .وقد اندرجت تت عدة مسميات
:موالد الشايخ
كما يذكر لنا المام الكب ممود شلتوت 1عن امتداد تلك الركات الباطلة وتغلفها بستار
أو الدين ف مسميات أطلق عليها اسم الوالد حيث يقول ( :الوالد هي هذه الفلت الصاخبة
التمعات السوقية العامة الت أبتدعها السلمون ف عهودهم التأخرة باسم تكري الولياء واعلن
قدرهم ومكانتهم ،عن طريق تقدي النذور والقرابي وذبح الذبائح ،واقامه حفلت الذكر وعن
طريق الطب والقصص والناقب والناشيد الت تصور حياة الول وتصف تنقله ف معارج الولية وما
يتحدث به الناس عنه ويضاف إليه من كشف وخوارق وكرامات .ولذه الوالد على العموم عشاق
يضعونا ف مصاف الشئون الدينية الت يتقربون با إل ال عن طريق الول ،فيحفظون تواريها ،
ويهيئون طوال العام لا حت إذا ما حل وقتها تراهم يزمون أمتعتهم ويرتلون بقضهم وقضيضهم
برجالم ونسائهم بشيوخهم وشبانم ،ويلقون بأحالم ـ كما يقولون ـ على شيال المول صاحب
الولد ،تاركي بيوتم ومصالهم ف قراهم ومزارعهم مدة تتاوح بي أسبوع وأسبوعي .حت لقد
ترى حفلت القامرين والقامرات بانب حفلت الدمني والدمنات وبانبها حفلت الذاكرين
الت اتذت الادة الغنائية منهجا لبث سومها وبدعها تت وتلك الركات والتاهات السلوكية
مسميات ما أنزل ال با من سلطان كما نلحظ ذلك ف الركات الصوفية الت تتخذ بعض الظاهر
النحرفة للفكر البشري مثل أكل الزجاج أو ابتلع النار أو ثقب جلد الوجه بالدبابيس حيث
ولقد تعددت مناهج التصوف فلكل طريقة من الطرق الصوفية منهج خاص ف السلوك ،والعرفة
والخلق ،والدب ،والذكار ،والوراد ،وأسرار النفس ولكن رسالة هذه الطرق جيعا تستهدف
القلب والروح والوجدان والسلوك النساني ف طريقها إل ال حسب معتقداتم ،وعادة ما تتواجد
هذه الفرق ف الحتفالت ( بولد النب ) صلى ال عليه وسلم كما يشاركون ف الحتفالت الدينية
مثل موكب الجرة وموكب رؤية هلل رمضان ،ومن مظاهر الحتفالت الصوفية ما يسمى عندهم
( ) .الضرة
وهي الت تأتي ف الرتبة الثانية بعد مدرسة ملس الشيخ إذ هي اجتماع أهل الطريقة للذكر
والنشاد بضور شيخ الطريقة أو من ينوب عنه ،ويقال إن الضرة ( اجتماع فاتباع ) بعن أنا
اجتماع لهل الطريقة يتبعون فيه أداء شيخ الطريقة للذكر والنشاد .وقد تقام الضرة ف بيت
أحد أبناء الطريقة وهي ف هذه الالة تضم عددا من الاضرين ملئما لساحة الجرة ف البيت
عادة ،وتقام الضرة ف القرى داخل زوايا وهي أماكن مصصة للعبادة تابعة للطريقة .والضرة
ّع أهل الطريقة بقصد الذكر تضع لنظام معي ف ترتيب أماكن جلوس الاضرين داخل
كشكل لتجم
السجد ،وشكل الضرة على هذا الساس دائري وبداخل الدائرة شكل مستطيل بداخله صفوف
الذاكرين من أهل الطريقة ،وف أول صف للمنشدين على يسار موقع الشيخ يوجد موقع رئيس
فرقة النشدين بالقرب منه وما وصفناه من صفوف النشدين والذاكرين على يسار موقع الشيخ
يوجد ما يطابقه تاما ف العدد على يي موقع الشيخ وف منتصف الصف الول للمنشدين على يي
موقع الشيخ يوجد موقع رئيس فرقة النشدين ،وبي صفي النشدين على يي موقع الشيخ يوجد موقع
خليفة خلفاء السجادة أي خليفة الشيخ .وحول دائرة الضرة يوجد عشرة نقباء للشراف على
نظام الضرة ويساعد النقباء ف مهمتهم (ستة عشر ) منظما يقف كل اثني منهم عند طرف كل صف
من صفوف الذاكرين والنشدين ومن وظائف النقباء ف الضرة ـ بانب أشرافهم على النظام ـ
توصيل إشارات الشيخ إل الذاكرين من قيام وقعود وسكوت وذكر ،والنتقال من درجة سرعة إل
وهنا ف هذه الالة الخية فإن الشيخ هو الذي يضبط إيقاع درجة أخرى ف أداء الذكر والنشاد
الذكر والنشاد من أول الضرة إل أخرها ووسيلته ف ذلك التصفيق ،كما أن الشيخ هو أول من
الضرة الت يكون أساسها ( الذكر والنشاد ) والذكر هو مموعة نصوص يبدأ بصوته افتتاح
وما تقدم يتضح دور ضعفاء النفوس ف إحداث البدع الت ما أنزل ال با من سلطان لتضليل عباد
يؤكد على ذلك ال وصدهم عن السراط الستقيم لذا ند العال الافظ عبدالرحن بن رجب النبلي
اللون من البدع والرافات الت اتسمت باتاذ لون من الغناء الدث تقربا إل ال كنوع من
العبادة حيث نده يقول :أن يقع استماع الغناء بآلت اللهو أو بدونا على وجه التقر
ّب إل
ّعيه كثي
ال تعال ،وتريك القلوب إل مبته ،والنس به والشوق إل لقائه ،وهذا هو الذي يد
نفسه ،من نيل لذة فهذا التشبه ،بم مادع ملبس ،وفاسد حاله أظهر من أن يفي على أحد ،
ّادقون ف دعواهم ذلك وقيل ماهم ،فأنم ملبوس عليهم ،حيث تقربوا إل ال عز وجل ،
وأما الص
والكاء فلهم نصيب من قال ال تعال فيهم ( وما كان صلتم عند البيت إل مكاء وتصديه )
وقال تعال ( أم لم شركاء التصفيق باليد ،كذلك قاله غي واحد من السلف الصفي والتصدية
فانه إنا يتقرب إل ال عز وجل ،با يشرع التقريب شرعوا لم من الدين مال يأذن به ال )
به إليه على لسان رسوله -صلى ال عليه وسلم -فأما ما ني عنه ،فالتقرب به إليه مالف ل
أمره به ،قال القاضي أبو الطيب الطبي رحه ال ف كتابه السماع ( :اعتقاد عز وجل ف ما
هذه الطائفة ،مالف لجاع السلمي ،فإنه ليس فيهم من جعل السماع دينا وطاعة ،ول رأي
وكان مذهب هذه الطائفة مالفا لا أجعت عليه العلماء ونعوذ بال من سوء التوفيق) .انتهى
ما ذكره ،ول ريب أن التقرب إل ال تعال بسماع الغناء اللحن ،لسيما مع آلت اللهو ،ما
يعلم بالضرورة من دين السلم ،بل ومن سائر شرائع السلمي ،أنه ليس ما يتقرب به إل ال ،
ول ما تزكى به النفوس ،وتطهر به ،فان ال تعال شرع على السنة الرسل ،كل ما تزكو به
من أدناسها ،وأوضارها ،ول يشرع على لسان أحد من الرسل ،ف ملة من النفوس ،وتطهر به
اللل ،شيئا من ذلك ،وانا يأمر بتزكية النفوس بذلك ،من ل يتقيد بتابعة الرسل :من
أتباع الفلسفة .كما يأمرون بعشق الصور وذلك كله ما تيي به النفوس المارة بالسوء ،لا
لا فيه من الظ ويقوي به الوى ،وتوت به القلوب التصلة بعلم الغيوب ،وتبعد به عنه ،
فغلط هؤلء واشتبه عليهم حظوظ النفوس وشهواتا ،بأقوات القلوب الطاهرة ،والرواح الزكية
ّ العلى ،واشتبه المر ف ذلك أيضا ،على طوائف من السلمي من ينتسب إل السلوك
العلقة بالل
) يأتي من منطلق أنه بدعة استحدثت من وما تقدم يتضح أن السبب ف تري العلماء (للسماع
قبل بعض الغرضي الارجي عن النهج السلمي النيف اتذوا هذا اللون من المارسة الاطئة
للغناء الدث شعية يتقربون با إل ال سبحانه وتعال متشبهي با كان يدث ف زمن الاهلية من
عبادة تستخدم التصفيق والصفي كقربة إل ال تعال إضافة إل بعض المارسات الاطئة من سحر
لتحقيق أغراض عقول البسطاء با والتعامل مع الشياطي ف إياء أنم أصحاب كرامات يستخفون
لذاهبهم البتدعة .كما يلحظ أن العلماء ل يتطرقوا بالوصف إل الغناء الشعب بصفة ومكاسب
عامة وانا ت تديد هذا اللون الذي ركز عليه ابن تيميه وابن رجب بواصفات خاصة له طقوس ل
تنتمي إل الغناء الشعب ف أي زمان أو حقبة ويتضح من وصف شيخ السلم ابن تيميه بأنه يركز
على نوع من البدعة ف الغناء الستحدث على التاث الغنائي هو الطرق الصوفية والزار بشكل
خاص ،فنجده يبز الالة النفسية الت يكون عليها التلقي عند ساع هذا النوع من الغناء
عندما ذكر ( :ولذا يصل لم تنزيلت شيطانيه بسب ما فعلوه من مزامي الشيطان ) .ول شك أن
التنزيلت أو الستنزال كمصطلح ل يستخدم إل ف هذا النوع من الغناء ول يوجد ف باقي الفنون
وما يؤكد أن العلماء حرموا فقط الغناء الدث الذي أحدثته الزنادقة يقول ابن قيم الوزية
( :نعم نن ل نرم ول نكره مثل ما كان ف بيت رسول ال صلى ال عليه وسلم على ذلك الوجه
على الغناء الدث الذي أحدثته الزنادقة والتصوفة كما ند ابن قيم الوزية يؤكد ف رسالته
والعقل والدين وصاد با قلوب الاهلي والبطلي :ساع الكاء ،والتصدية ،والغناء باللت
.إل قوله ..فتمايلوا له الركات وعكفت قلوبم بكليتها عليه وانصبت انصبابة واحدة عليه
ول كتمايل النشوان ،وتكسروا ف حركاتم ورقصهم فلغي ال ،بل للشيطان ،قلوب هناك تزق ،
ثالثا :وف قول له ( :ويا شاتة أعداء السلم بالذين يزعمون أنم خواص السلم قضوا حياتم
.لذة وطربا واتذوا دينهم لوا ولعبا ،فمزامي الشيطان أحب إليهم من استماع سور القرآن
:رابعا :وقد استشهد بأبيات من الشعر تشي إل مقصده بالغناء الدث الذي أحدثته الزنادقة
عندما قال ( :حت بلغنا أن طائفة من إخواننا السلمي _ وفقنا ال وإياهم _ استنزلم
الشيطان واستذلم ف حب الغاني واللهو وساع الطقطقة والنقي واعتقدته من الدين الذي يقربم
) .إل ال
سادسا :كما استشهد ابن قيم الوزية بفتاوى أبو عمر بن صلح ف تري السماع ف
) قوله ( :وقولم ف السماع الذكور :أنه من القربات والطاعات ،قول مالف لجاع السلمي
سابعا :ما ذكره ابن قيم الوزية استشهادا بقول الشافعي ( :خلفت ببغداد شيئا أحدثته
كما أفرد ابن القيم فصل ساع الغناء من الرأة الجنبية والمرد.يلحظ فيه مقاصد الغناء
أول :ذكر ف هذا الفصل متحدثا عن الشافعي قال ( :وكان الشافعي يكره التغبي وهو
الطقطقة بالقضيب يقول :وضعته الزنادقة يشغلون به عن القرآن ) قال ( وأما العود
والطنبور وسائر اللهي فحرام ،ومستمعه فاسق ،وأتباع الماعة أول من أتباع رجلي مطعون
عليهما ) قلت يريد بما إبراهيم بن سعد ،وعبيد ال بن السن ،فانه قال ( :وما خلف ف
والثاني :عبيد ال بن السن العنبي ،قاضي البصرة ،وهو مطعون فيه ) قال أبو بكر
الطرطوشي :وهذه الطائفة مالفة لماعة السلمي ،لنم جعلوا الغناء دينا وطاعة ،ورأت
إعلنه ف الساجد والوامع وسائر البقاع الشريفة ،والشاهد الكرية وليس فالئمة من رأى هذا
الرأي .
:ثانيا :ما ذكره ابن القيم الوزية ف أماكن مارسة هذا النوع من الغناء حي قال
ومن أعظم النكرات :تكينهم من إقامة هذا الش
ّعار اللعون هو وأهله ف السجد القصى عشية (
عرفة ،ويقيمون أيضا ف مسجد النيف أيام من ،وقد أخرجناهم منه بالضرب والنفي مرارا ،
ورأيتهم يقيمون بالسجد الرام نفسه ،والناس ف الطواف ،فاستدعيت حزب ال وفرقنا شلهم ،
.والغناء
ثالثا :كما أستشهد ابن القيم الوزية بأبيات من الشعر تصف هذا النوع من الغناء
:الدث
ّال والضلل
بظواهـر الهـ تركوا القائق والشرائع واقتدوا
ويذكر ابن القيم الوزية بأن هذا السماع الشيطاني الضاد للسماع الرحاني له ف الشرع بضعة
الزنا ،وقرآن الشيطان ،ومنبت النفاق ف القلب ،والصوت الحق ،والصوت الفاجر ،وصوت
:يقول الشاعر
) رأي المام أبو بكر الطرطوشي ( :ف خطبة كتابه ف تري السماع
يقول المام الطرطوشي ( :وقد كان الناس فيما مضى يستت أحدهم بالعصية إذا واقعها ث
يستغفر ال ويتوب إليه منها ث كثر الهل وقل العلم وتناقص المر ،حت صار أحدهم يأتي
العصية جهارا ،ث ازداد المر ادبارا ،حت بلغنا أن طائفة من إخواننا السلمي ـوفقنا ال
وإياهم ـ إستنزلم الشيطان ،واستغوى عقولم ف حب الغاني واللهو وساع الطقطقة والنقي
ث أضاف ابن قيم الوزية نقل عن( المام أبو بكر واعتقدته من الدين يقربم إل ال )
الطرطوشي) قائل ( :وهذه الطائفة مالفه لماعة السلمي ،لنم جعلوا الغناء دينا وطاعة
ورأت إعلنه ف الساجد والوامع وسائر البقاع الشريفة ،والشاهد الكرية وليس ف المة من
وما سبق يتضح جليا أن علماء السلم كابن تيميه وابن رجب وابن الوزية قد أشاروا بوضوح إل
نوع من الغناء الدث الذي أحدثته التصوفة كبدعة ف الدين للتقرب إل ال واستخدامه كشعية
دينية يستخفون با عقول البسطاء ول يشيوا إل الغناء الشعب الباح كما أن علماء السلم
كذلك أوضحوا بصورة جلية رأيهم ف الغناء الدث والغناء الاجن والغناء الباح ونعرض بعضا
يقول ( :إن الكلمة ـ سواء أكانت مكتوبة أم منطوقة ـ لا قوتا وتأثيها فإن كانت جيلة
طيبة طاب أثرها وثرها ،وان كانت سيئة قبيحة ساءت نتيجتها وعاقبتها ،وال تبارك وتعال
يقول ( :أل تر كيف ضرب ال مثل كلمة طيبة كشجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها ف السماء ،تؤتي
أكلها كل حي بإذن ربا ويضرب ال المثال للناس لعلهم يتذكرون ،ومثل كلمة خبيثة كشجرة
خبيثة اجتثت من فوق الرض ما لا من قرار ،يثبت ال الذين أمنوا بالقول الثابت ف الياة
وقد تكون الكلمة النطوقة أقوى من الكلمة الكتوبة لن الكلمة النطوقة تمع بي تأثيها
الذاتي وتأثي قائلها النفعل با ،فإذا كانت هذه الكلمة النطوقة ف الشعر زاد تأثيها
بوزنا واتساقها ،وقد تدث كتاب ( سلح الشعر ) عن ذلك بتوسع والرسول صلى ال عليه وسلم
:يقول
إن من الشعر لكمة ) .فإذا قيلت هذه الكلمة الوزونة بصوت عذب جيل ،كما ف الغناء (
الرائع ،تضاعف أثرها وتزايد خطرها ،ولذلك روى الوائل أنم كانوا يعالون الرضى بعلة
( السوداء ) بالصوت الطيب فيجع إل حال صحته والطفل يبكي ف الهد لوجود أل ،فيسمع الصوت
ّر ف اليوان العجم وقد ألف العرب منذ أقدم العصور طريقة ( الداء )
بل إن الصوت الميل يؤث
وهو الغناء للبل حت تتز وتطرب فتقوى وتنشط ف السي ولذلك قال رسول ال صلى ال عليه وسلم
لنشة حادي إبله ( :يا أنشة :رفقا بالقوارير ) يريد بذلك أل يسرف ف حدائه وغنائه حت ل
تسرع البل فتعنف حركتها فتهتز النساء فوقها اهتزازا مؤلا فيتعب منه .
والغناء ف الواقع سلح ذو حدين ،فقد تستعمله على وضع فيفيد وينفع ويوجه وقد تستعمله
على وجه آخر ،فيضر ويفسد ،وإذا كنا ند ف النصوص الدينية أقوال كثية بعضها يمل على
الغناء حلة واضحة ،وبعضها يؤيد ويدعو إليه فليس هناك تناقض بي هذه القوال ،ويكن
التوفيق بينها ،لن بعضها يكمل البعض الخر ،فالذين حلوا على الغناء وحاربوه من رجال
السلم إنا حاربوا ما يسبب ضررا أو يدث خطرا ،من كل غناء تافه أو مائع أو وقح أو مرذول
الداء ،والذين أيدوا الغناء أو أجازوه قد أرادوا منه كل غناء حيد مشكور ،يثي عواطف
واللحظ أن كثيا من الغاني الت نسمعها يتاج إل إصلح ،لنه ل يتقيد بالقيود الت نتطلبها
ف الغناء الطيب المود ،وكثي من هذه الغاني تلف وتدور حول الرغبات السية والنفعالت
التصلة بالشهوات واللذات ،ونن ف الواقع نتاج إل تصحيح معن ( الب ) الذي يدور حوله كثي
من الغاني فقد قصروا معن الب على حب الذكر للنثى ،ونن نريد منهم أغاني ف حب ال
والواحد الحد الذي أبدع السماوات والرض وخلق كل شيء فقدره تقديرا ،ونريد أغاني ف حب
الرسول الثل الكامل للنسانية الذي قضى حياته ماهدا ف سبيل الق ،مناضل من أجل كرامة
وما أرسلناك إل رحة للعالي ) 1ونريد أغاني عن حب الوالدين اللذين تعبا وسهرا وجاهدا (
ف سبيل البناء ،حت قال ال تعال ( وقضى ربك أل تعبدوا إل إياه وبالوالدين إحسانا )2
قال وقال سبحانه ( أن أشكر ل ولوالديك إل الصي ) 3ونريد أغاني عن الوطن العزيز الذي
ونريد أغاني عن حب الطبيعة الت نرى فيها ملكوت فيه الثر السلمي ( حب الوطن من اليان )
السماوات والرض ،والت تعطينا البهان على وجود الالق العظيم ،وقدرته على اللق والبداع
،ونريد أغاني عن حب الزوج لزوجته وما بينهما من روابط تباركها عناية ال تعال حي يقول:
( ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحة إن ف ذلك
ونريد أغاني عن حب السرة ،حت يتعلق الفرد بأسرته ،فيتحقق قول الرسول صلى ال عليه
وسلم ( خيكم خيكم لهله ،وأنا خيكم لهلي ) ونريد أغاني عن حب الستاذ والعلم ،حت تتوثق
إن الغناء غي منوع شرعا إذا كانت كلماته تث على خي أو تدعو إل بر أو تذكر بفضيلة ( ،
) .ولكنه يكون منوعا شرعا إذا حرض على إث أو أعان على منكر
إن قيام النسان بهامه ف هذه الياة ما كانت لتتم على الوجه الذي لجله خلقه ال إل إذا
كان ذا عاطفة غريزية ،توجهه نو الشتهيات ،وتلك التع الت خلقها ال معه ف الياة ،
ومن هنا قضت الكمة اللية أن يلق النسان بتلك العاطفة ،وصار من غي العقول أن يطلب ال
منه ـ بعد أن خلقه هذا اللق ،وأودع فيه لكمته السامية هذه العاطفة ـ نزعها أو إماتتها
أو مكافحتها ف أصلها .وبذلك ل يكن أن يكون من أهداف الشرائع السماوية ـ ف أي مرحلة من
الراحل النسانية ـ طلب القضاء على هذه الغريزة الطبيعية الت ل بد منها ف هذه الياة .
نعم للشرائع السماوية بازاء هذه العاطفة مطلب أخر ،يتلخص ف كبح الماح ومعناه :مكافحة
الغريزة عن الد الذي ينسى به النسان واجباته أو يفسد عليه أخلقه ،أو يول بينه وبي
ذلك هو موقف الشرائع السماوية من الغريزة ،وهو موقف العتدال والقصد ل موقف الفراط ول
موقف التفريط ،وهو موقف التنظيم ،ل موقف الماتة والنتزاع هذا أصل يب أن يفهم ،ويب
:أن توزن به أهداف الشريعة السماوية وقد أشار إليه القرآن الكري ف كثي من الزئيات
و ( يا بن آدم خذوا زينتكم عند كل ( ول تعل يدك مغلولة إل عنقك ول تبسطها كل البسط )
.وإذن فالشريعة توجه النسان ف مقتضيات الغريزة إل الد الوسط ،فهي ل تنزل صوتك )
لنتزاع غريزة الزن ،وإنا نزلت بتعديلها على الوجه الذي ل هلع فيه ول جزع .وهكذا وقفت
وقد كلف ال العقل ـ الذي هو حجته على عباده ـ بتنظيمها على الوجه الذي جاء به شرعه
ودينه ،فإذا مال النسان إل ساع الصوت السن ،أو النغم الستلذ من حيوان أو إنسان أو
آلة كيفما كانت ،أو مال إل تعلم شيء من ذلك ،فقد أدى للعاطفة حقها ،وإذا ما وقف با
مع هذا عند الد الذي ل يصرفه عن الواجبات الدينية ،أو الخلق الكرية ،أو الكانة الت
تتفق ومركزه ،كان بذلك منظما لغريزته ،سائرا با ف الطريق السوي وكان مرضيا عند ال
وعند الناس .وبذا البيان يتضح أن موقف الشباب ف تعلم الوسيقى ـ مع حرصه الشديد ـ على
أداء الصلوات المس ف أوقاتا وعلى أعماله الكلف با ـ موقف ـ كما قلنا نابع من الغريزة
الت حكمها العقل بشرع ال وحكمه ،فنزلت على إرادته وهذا هو أسى ما تطلبه الشرائع
السماوية من الناس ف هذه الياة .ويعلق المام الكب ممود شلتوت على بعض الذين ل يؤمنون
فيقول ( :إنا يقنعهم عرض ما قيل ف الكتب بذا النوع من التوجيه ف معرفة اللل والرام
ول بد فليعلموا أن الفقهاء اتفقوا على إباحة السماع ف إثارة الشوق إل الج وف تريض
الغزاة على القتال وف مناسبات السرور الألوفة كالعيد والعرس وقدوم الغائب وما إليها ،
ورأيناهم فيما وراء ذلك على رأيي :يقر أحدها الرمة ويستند إل أحاديث وآثار ،ويقرر
الخر الل ويستند كذلك إل أحاديث وآثار ،وكان من قول القائلي بالل ( :إنه ليس ف كتاب
ال ول سنة رسوله ،ول ف معقولما من القياس و الستدلل ،ما يقضي تري مرد ساع الصوات
الطيبة الوزونة مع آلة من اللت ) وقد تعقبوا جيع أدلة القائلي بالرمة وقالوا :انه ل
:كما استشهد المام الكب ممود شلتوت برأي بعض العلماء ف قضية السماع ومنهم
أحد فقهاء القرن الادي عشر الشيخ عبدالغن النابلسي النفي :
ف رسالته ( إيضاح الدللت ف ساع اللت ) قرر فيها أن الحاديث الت استدل با القائلون
بالتحري ـ على فرض صحتها ـ مقيدة بذكر اللهي ،وبذكر المر والقيان ،والفسوق والفجور ،
ول يكاد حديث يلو من ذلك وعليه كان الكم عنده ف ساع الصوات واللت الطربة أنه إذا اقتن
أو أوقع ف الرمات كان حراما وأنه إذا سلم من بشيء من الرمات ،أو اتذ وسيلة للمحرمات
كل ذلك كان مباحا ف حضوره وساعه وتعلمه ،وقد نقل عن النب صلى ال عليه وسلم ث عن كثي
من الصحابة والتابعي والئمة والفقهاء أنم كانوا يسمعون ويضرون مالس السماع البيئة من
،وهو يوافق تاما ف الغزى والنتيجة الصل الون والرام ذهب إل مثل هذا كثي من الفقهاء
والشيخ حسن العطار :شيخ الامع الزهر ف القرن الثالث عشر الجري
يقول الشيخ ممود شلتوت عن الشيخ العطار إنه كان ذا ولع شديد بالسماع وعلى معرفة تامة
بلسان الوتار ،على لصوله ومن كلماته ف بعض مؤلفاته ( من ل يتأثر برقة الشعار ،تتلى
،ل يكن أن يرم باعتباره صوت آلة أو صوت إنسان أو صوت حيوان ،وإنا يرم إذا استعي به
وهكذا يب أن يعلم الناس حكم ال ف هذه الشئون ونرجو بعد ذلك أل نسمع القول يلقى جزافا ف
التحليل و التحري ،فإن تري ما ل يرمه ال أو تليل ما حرمه ال كلها افتاء ،وقول على ال
بغي علم ( قل إنا حرم ربي الفواحش ما ظهر منها وما بطن ،والث والبغي بغي الق ،وأن
) تشركوا بال مال ينزل به سلطانا ،وأن تقولوا على ال ما ل تعلمون .
تستيح إليه النفوس ،وتطرب له القلوب ،وتنعم به يقول فضيلة الشيخ ( :ومن اللهو ما
،وقد أباحه السلم مال يشتمل على فحش أو خنا أو تريض على إث ،ول بأس بأن تصحبه الذان
الوسيقى غي الثية .ويستحب ف الناسبات السارة ،إشاعة للسرور ،وترويا للنفوس وذلك
ولدة الولود .فعن كأيام العيد والعرس وقدوم الغائب ،وف الوليمة ،والعقيقية ،وعند
عائشة رضي ال عنها أنا زفت امرأة إل رجل من النصار فقال النب صلى ال عليه وسلم :يا
) اللهو .
ذات قرابة لا من النصار ،فجاء رسول ال صلى ال عليه وسلم وقال ابن عباس :زوجت عائشة
فقال ( :أهديتم الفتاة ؟ قالوا :نعم .قال :أرسلتم معها من يغن ؟ قالت :ل ،فقال
:رسول ال صلى ال عليه وسلم :إن النصار قوم فيهم غزل ،فلو بعثتم معها من يقول
ّاكم
ّانا وحي
فحي أتيناكم أتيناكم
وعن عائشة أن أبا بكر رضي ال عنه دخل عليها وعندها جاريتان ف أيام من
ف عيد الضحى ) تغنيان وتضربان ،والنب صلى ال عليه وسلم متغش بثوبه ،فانتهرها أبو (
) بكر ،فكشف النب الكري عن وجهه ،وقال :دعهما يا أبا بكر ،فإنا أيام عيد
أحاديث غناء الاريتي ،ولعب البشة ف مسجد وقد ذكر المام الغزال ف كتاب ( الحياء )
النب صلى ال عليه وسلم وتشجيع النب لم بقوله :دونكم يا بن أرفده .وقول النب لعائشة
تشتهي أن تنظري ،ووقوفه معها حت تل هي وتسأم ،ولعبها بالبنات مع صواحبها .ث قال :
فهذه الحاديث كلها ف (الصحيحي ) وهي نص صريح ف أن الغناء واللعب ليسا برام ،وفيها
والثالث :قوله صلى ال عليه وسلم دونكم يا بن أرفده ،وهذا أمر باللعب والتماس له فكيف
والرابع :منعه لبي بكر وعمر رضي ال عنهما عن النكار والتعليل والتغيي وتعليله لنه عيد
والامس :وقوفه طويل ف مشاهدة ذلك وساعه لوافقة عائشة رضي ال عنها ،وفيه دليل على أن
حسن اللق ف تطييب قلوب النساء والصبيان بشاهدة اللعب أحسن من خشونة الزهد والتقشف ف
والسادس :قوله صلى ال عليه وسلم لعائشة ابتداء :أتشتهي أن تنظري ؟ .
والسابع :الرخصة ف الغناء ،والضرب بالدف من الاريتي ..ال ما قاله الغزال ف كتاب
السماع .وقد روى عن كثي من الصحابة والتابعي رضي ال عنهم أنم سعوا الغناء ول يروا
.بسماعه بأسا
أما ما ورد فيه من أحاديث نبوية فكلها مثخنة بالراح ل يسلم منها حديث من طعن عند فقهاء
.الديث وعلمائه ،قال القاضي أبو بكر بن العربي :ل يصح ف تري الغناء شيء
وقد اقتن الغناء والوسيقى كثيا بالتف ومالس المر والسهر الرام ما جعل كثيا من العلماء
يرمونه أو يكرهونه ،وقال بعضهم :إن الغناء من ( لو الديث ) الذكور ف قوله تعال (:
ومن الناس من يشتي لو الديث ليضل عن سبيل ال بغي علم ويتخذها هزوا أولئك لم عذاب مهي )
وقال ابن حزم :إن الية ذكرت صفة من فعلها كان كافرا بل خلف إذا اتذ سبيل ال هزوا ،
ولو أنه اشتى مصحفا ليضل به عن سبيل ال ويتخذه هزوا لكان كافرا ،فهذا هو الذي ذم ال
عز وجل ،وما ذم سبحانه قط من اشتى لو الديث ليتلهى به ويروح نفسه ل ليضل عن سبيل ال
ورد ابن حزم أيضا على الذين قالوا إن الغناء ليس من حق فهو إذا من الضلل قال تعال
( فماذا بعد الق إل الضلل ) ( يونس :الية . 32قال :إن رسول ال صلى ال عليه وسلم قال
فمن نوى باستماع الغناء عونا على معصية :إنا العمال بالنيات وانا لكل امرئ ما نوى )
ال فهو فاسق ـ وكذلك كل شيء غي الغناء ـ ومن نوى ترويح نفسه ليقوى بذلك على طاعة ال عز
وجل ،وينشط نفسه بذلك على الب فهو مطيع مسن ،وفعله هذا من الق .ومن ل ينو طاعة ول
معصية فهو لغو معفو عنه ،كخروج النسان إل بستانه متنزها ،وقعوده على باب داره متفرجا
ـ فل بد أن يكون موضوع الغناء ما ل يالف آداب السلم وتعاليمه ،فإذا كانت هناك أغنية 1
مثل فإن أداءها حرام ،والستماع إليها حرام وهكذا ما تجد المر أو تدعو إل معاقرتا
.شابه ذلك
ـ وربا كان الوضوع ليس منافيا لتوجيه السلم ،ولكن طريقة أداء الغن له تنقله من 2
دائرة الل إل دائرة الرمة ،وذلك بالتكسي والتميع وتعمد الثارة للغرائز ،والغراء
.بالفت والشهوات
ـ كما أن الدين يارب الغلو والسراف ف كل شيء حت ف العبادة ،فما بالك بالسراف ف 3
اللهو ،وشغل الوقت به ،والوقت هو الياة ؟.ل شك أن السراف ف الباحات يأكل وقت
ـ تبقى هناك أشياء يكون كل مستمع فيها مفتيا نفسه ،فإذا كان الغناء أو لون خاص منه 4
يستثي غريزته ،ويغريه بالفتنة ،ويطغى فيه الانب اليواني على الانب الروحاني ،فعليه
أن يتجنبه حينئذ ،ويسد الباب الذي تب منه رياح الفتنة على قلبه ودينه وخلقه ،فيستيح
ويريح .
ومن التفق عليه أن الغناء يرم إذا اقتن بحرمات أخرى كأن يكون ف ملس شرب أو تالطه 5 ـ
خلعة أو فجور ،فهذا هو الذي أنذر رسول ال صلى ال عليه وسلم أهله وسامعيه بالعذاب
0ليشربن ناس من أمت المر يسمونا بغي اسها ،يعزف على رؤوسهم بالعازف الشديد حي قال
وليس بلزم أن يكون مسخ هؤلء مسخا للشكل والصورة ،وانا هو مسخ النفس والروح فيحملون ف
وما أباحه السلم وحبب فيه ،الغناء عند الزواج ،ترويا للنفوس ،وتنشيطا لا باللهو
ـ فعن عامر بن سعيد رضي ال عنه قال ( :دخلت على قرضة بن كعب ،وأبي مسعود النصاري ف 1
عرس ،وإذا جوار يغني ،فقلت :أنتما صاحبا رسول ال ،ومن أهل بدر -يفعل هذا عندكم !!
قد رخص لنا ف اللهو عند العرس ) .رواه فقال ( :إن شئت فاسع معنا ،وان شئت فاذهب …
.النسائي
ـ وزفت السيدة عائشة رضي ال عنها ،الفارعة بنت أسعد وسارت معها ف زفافها إل بيت 2
يا عائشة ما كان معكم لو ؟ فان النصار يعجبهم اللهو ) رواه البخاري وأحد وغيها ،وف (
بعض الروايات هذا الديث أنه قال ( :فهل بعثتم معها جارية تضرب بالدف ،وتغن ؟ ) قالت
وعن الربيع بنت معوذ قالت :جاء النب صلى ال عليه وسلم حي بن بي
أي تزوجت ) فجلس على فراشي ،فجعلت جويريات لنا يضربن بالدف ،ويندبن من قتل من (
.فقال ( :دعي هذا وقول بالذي كنت تقولي ) رواه البخاري وأبو داود والتمذي
آخر فيضر ويسيء ،وإذا كنا ند ف النصوص الدينية أقوال كثية ،بعضها يمل على الغناء حلة
واضحة ،وبعضها يبيحه ،فقد يكن التوفيق بينهما ،ولعل الذين حلوا على الغناء إنا
حاربوا ما يسبب ضررا ،أو يدث خطرا ،من كل غناء تافه أو مائع أو خليع أو وقح العبارة
أو سيئ الداء ،ولعل الذين أباحوا الغناء أرادوا منه الغناء الوقور الميد الشكور الذي
روى البخاري أن عائشة رضي ال عنها كان عندها فتاة يتيمة تربيها فزوجتها لرجل من النصار
،وحضرت عائشة زفافها ،فلما عادت قال لا رسول ال ـ صلى ال عليه وسلم ـ ( :يا عائشة ،
أما كان معكم من لو ،فإن النصار يعجبهم اللهو ) ،أي الغناء ،وف رواية أخرى أنه قال
.كأيام العيد والعرس وقدوم الغائب ،ول بأس بأن تصحبه الوسيقى غي الثية
عن عائشة أن أبا بكر رضي ال عنه دخل عليها وعندها جاريتان ف أيام من تغنيان وتضربان ،
والنب متغش بثوبه ،فانتهرها أبو بكر ،فكشف الرسول ـ صلى ال عليه وسلم ـ عن وجهه ،
فهذه الحاديث موجودة ف الصحيحي ،وهي نص صريح ف أن الغناء ليس برام .وقد روى عن كثي من
.الصحابة والتابعي رضي ال عنهم أنم سعوا الغناء ول يروا بسماعه بأسا
وقد اقتن الغناء والوسيقى كثيا بالتف ومالس المر والسهر الرام ما جعل كثيا من العلماء
ّمونه أو يكرهونه ،وقال بعضهم ( :إن الغناء من لو الديث الذكور ف قول ال سبحانه ( :
ير
ومن الناس من يشتي لو الديث ليضل عن سبيل ال بغي علم ويتخذها هزوا أولئك لم عذاب مهي )
ّ ابن حزم على الذين قالوا إن الغناء ليس من الق فهو إذا من الضلل ،قال تعال :
ورد
قال رسول ال صلى ال عليه وسلم ( :إنا العمال بالنيات ( فماذا بعد الق إل الضلل )
فمن نوى باستماع الغناء عونا على معصية ال فهو فاسق ،وكذلك كل شيء غي الغناء ،ومن
،وفعله هذا من الق ،ومن ل ينو طاعة ول معصية فهو لغو معفو عنه ،كخروج النسان إل
بستانه متنزها ،وقعوده على باب داره متفرجا ،وصبغه ثوبه لزو رديا أو أخضر أو غي ذلك
.. ) .
حرمته إذا كان غناؤها يثي الشهوة أو يرض على أما غناء الرآة :فيجمع جهور العلماء على
الث والفجور ،كما يرمون هذا الغناء إذا صاحبه أو اختلط به منكر من النكرات ،كشرب
المور أو الرقص ،أو ما شاكل ذلك .أما ساع الغاني من الطربي وهم يرددون كلما مع إيقاع
ّك بالدين ،كان الغناء حيدا ل ضرر فيه ول خطر منه ،وأما إذا كان الغناء مبتذل أو
التمس
الذاعات ،كان الغناء سببا من أسباب البلء والفساد والفتنة ،وكذلك يكون الغناء ممودا
وقد جاء ف سية النب صلى ال عليه وسلم أنه ذهب لتهنئة إحدى الصحابيات بعرسها ،واسها
ّ ذلك
ّدن الغناء ول ينكر عليهن
الربيع بنت معوذ ،وهناك سع فتيات يضربن على الدفوف ،ويرد
( الفرني ) وهو أن تعانق الفتاة فت وضعت يدها على ظهره ،ويدها الخرى على عنقه وكذلك
وحرم كل قول أو عمل يفتح نافذة إل علقة مرمة ،وهذا سر ني ال سبحانه وتعال عن الزنا :
فلم يكتف بالنهي عن الزنا ،و إنا نى عن ( ول تقربوا الزنا انه كان فاحشة وساء سبيل )
القرب منه ،فكل ما يعرفه الناس من مثيات ،إنا هو قرب من هذه الفاحشة ،بل إغراء با ،
.إثارة العاطفة والشهوة الامة وهو منشأ الفساد الذي نلمسه ف هذا الزمن
) سادسا :رأي فضيلة الشيخ الدكتور عجيل النشمي ( :حكم الغناء ف العراس
الغناء ف العراس جائز عند الفقهاء لغرض إدخال الفرح والبهجة والسرور ومستند ذلك حديث
عائشة رضي ال عنها ( :أنا زفت امرأة إل رجل من النصار فقال نب ال :يا عائشة ما كان
كما يباح الغناء ف العيد لديث عائشة رضي ال عنها معكم لو فان النصار يعجبهم اللهو )
قالت :دخل علي الرسول صلى ال عليه وسلم وعندي جاريتان تغنيان بغناء بعاث فاضطجع على
الفراش وحول وجهه ودخل أبو بكر فانتهرني وقال مزماره الشيطان عند النب صلى ال عليه
كما يباح وسلم فأقبل رسول ال صلى ال عليه وسلم قال :دعهما فلما غفل غمزتما فخرجتا)
الغناء للمناسبات الباحة الخرى كقدوم مسافر ،أو للختان أو للمجاهدين أو لداد الهل
ويوز أن يصاحب الغناء الدف والطبل لا روت الربيع بنت معوذ قالت :دخل علي النب صلى ال
عليه وسلم غداة بن بي فجلس على فراشي وجويرات يضربن بالدف يندبن من قتل من آبائي يوم
بدر حت قالت إحداهن وفينا نب يعلم ما ف غد فقال النب صلى ال عليه وسلم :ل تقول هكذا
وبناء على هذه الدلة نقول يوز أن تغن النساء للنساء وهذا هو الول شريطة أن تكون عبارات
الغاني عفيفة غي فاحشة ول مثية للغرائز ول حرج أن تكون كلمات الغاني غزلية إذا كانت
عفيفة وينبغي أن تكون أدوات الغناء الصاحبة له ما هو مشروع من الدف والطبل وما هومن
جنسيهما وهذا هو العهود ف العراس الشعبية وينبغي تنب العازف وآلت العزف الختلفة وما ف
وأما غناء الرجال للنساء ف مثل هذه الفلت فهو جائز ف الشروط السابقة ويضاف لا أن يكون
مدخل الرجال ومرجهم منفصل وأن ل يتلط بالنساء وأل يطلعوا عليهن فإن كان الغن وفرقته ف
غرفة منفصلة فصل تاما بيث ل يسمع الرجال النساء ول النساء الرجال إل عب ( اليكروفون )
بالسجل ) ولكن ل يوز أن يتدخل الرجال أو الطرب ف ماطبة النساء وإثارتن بعبارات كما (
هو وارد ف السؤال فإن كان منع ذلك سدا لذريعة الفساد وهذا كله لبيان حال واقعة
السؤال ،وهذا ل يعن إقراره وتشجيعه وان التزمت الضوابط لن التزامها قد ل يكون ف كل
:مفهوم الغنية
قبل أن نوضح ماهية الغناء الدث ف العصر الال يب أن نوضح مفهوم الغنية وخصائصها
والقوالب الغنائية الت يتداولا التمع ف كل عصر من عصور الركة الغنائية التاثية العربية
:
يعتب الغناء ف كل عصر مرآته الثقافية والجتماعية والسياسية ،حيث يعكس نزعات الشعوب
وميولم واتاهاتم الفكرية ،والغنية ثرة حلوة الذاق إذا كانت نابعة من وجدان التمع
ومتقنة خاضعة لصول الصنعة ،حيث إنا مادة نغمية سريعة النتشار بمالا ،عميقة التأثي
بعانيها ،ويزيد انتشارها ف النفس البشرية إذا ما كان مضمونا ملئما مع حالة الستمع
النفسية ساعة الستماع ،عند ذلك تنفذ الغنية إل أعماق النفس وترك الشجان أو الفراح ،
أما إذا كان مضمونا مرتبطا بذكريات قدية أو سبق الستماع إليها ف الاضي مع شخص ما أو ف
مكان ما أو حت ف مناسبة عزيزة فإنا توقظ الذكريات وتيي الاضي فتاه كما لو كان شريطا
مسجل .لذلك تعتب الغنية ليست فقط كلما منغما وانا هي لوحة صوتية تكي صدى الاضي فتبزه
ف الاضر وتنقل الاضر إل آفاق الستقبل بتأملت وجدانية وأمان عاطفية تضفي على حاضر
وللغناء ما لسائر العلوم والفنون من القدي والديد ،وهو بذلك قابل للمحافظة على قديه
والخذ من الديد الفيد ،شأنه ف ذلك شأن الشعر والنثر ،ولن تقف عجلة الياة عن الركة
ولن تول الستفادة من الستحدث الديد دون الستثمار لكل تليد ميد ،والسن ف كل شيء هو
القبول العقول فلنا أن نستمع للغناء القدي ونتفظ بحاسنه وننتفع بي ما فيه ولنا أن
نستمع للغناء الديث ونستمتع بحاسنه ما دام فيه ماسن ول نرفض مزاياه إذا كان فيه مزايا
تفيدنا وترتقي بغنائنا ،ولنا أن نستمع إل الغناء العربي أو غي العربي لنتعرف على
الذاهب التباينة وتلك اللوان العديدة نستطيع أن نكون أذواقنا مذاهبه واتاهاته فمن تلك
.تكوينا غنيا ما اطلعنا وأفدنا من البة والنقد لا هو عندنا وما هو عند غينا
:الغنية العربية
تطلق عبارة الغنية العربية بشكل عام على جيع أنواع القوالب الغنائية التداولة ف الوطن
العربي على الرغم من اختلف الصائص الفنية وتنوع اليقاعات وأسلوب الداء من بلد إل أخر ،
فمصطلح( أغنية ) يطلق على أنواع متلفة من القوالب الغنائية الت تنتشر ف البلد العربية
كقالب الوشح والطقطوقه أو الزجال ف بلد مصر والشام وقالب النوبة ف شال أفريقيا وقالب
الصوت والسامري والعرضه ف الليج والزيرة العربية وغيها من القوالب الغنائية البحرية
النتشرة ف منطقة الليج العربي .كما يشتط ف قالب الغنية العربية أن تدد ضمن خصائص
:ومعايي متعارف عليها عند أهل الصنعة أهها
والخلل بتلك العناصر الرئيسة يل باتاه الغنية العربية فل يكن أن توضع كلمات ولن وإيقاع
دون تديد الطابع الصوتي لا والذي يدد الوية الغرافية لنشئها ،يضاف إل ذلك الطابع
الشكلي من حيث الزياء والنقوش والركة اليقاعية الصاحبة للغنية من رقصات معبة عن طبيعة
حياة التمع الذي نبعت منه الغنية .وما ل شك فيه أن الغنية العربية قد حافظت على ساتا
بالضارات الاورة وأصالتها على مر التاريخ على الرغم من احتكاك النطقة العربية
واقتباسها العديد من اللت الوسيقية واليقاعية وأسلوب الداء ,إل أنا استطاعت أن تتميز
( :إن العرب تقطع اللان الوزونة على الشعار الوزونة فتضع موزونا على يقول الاحظ
موزون ،والعجم تطط اللفاظ فتقبض وتبسط حت تدخل ف وزن اللحن فتضع موزونا على غي
موزون ) .لذلك فإن من أبرز السمات الت تتميز با الغنية العربية ارتباطها بالشعر
عند هذا الد بل أخذت ف العربي والذي يدد مسار الوزن والرس الوسيقي ،ومع ذلك ل تقف
التأثر ببعض الفكار الجنبية نتيجة للحالة السياسية الت فرضت بعض القومات على أسلوب
الداء والعزف للمجتمعات الت فرض عليها نظام سياسي معي ولعل من أبرز هذه التأثيات ما
نده واضحا ف الوشحات الت دخلت عليها كثي من اللفاظ الجنبية مثل ( جان ) و ( أمان ) و (
أفندم ) وغيها من اللفاظ الت كانت تعب عن إرضاء للولة والكام السيطرين ف ذلك الوقت
إضافة إل ما نده من تأثي اقتصادي نتيجة الحتكاك الباشر مع سواحل أفريقيا ودول الليج
العربي حيث أخذت كثي من الغاني الفريقية والكلمات السواحلية تدخل ضمن نشاط الغنية
العربية الليجية ومن أمثلة ذلك ما نده ف ( الطنبورة ) و ( الليوه ) ومن السواحل
الشرقية ليران ند ( البان ) ،لذلك يتضح أن كل هذه التأثيات أضافت إل مال الغنية
.العربية مساحة صوتية وطابعا ميزا إل الغناء وأسلوب الداء ف الغنية العربية
على الرغم من تأثر الغنية العربية بالضارات الاورة وكذلك نتيجة لوجود القيان من الفرس
والروم منذ القدم الذين كانوا يضرون معهم اللت الوسيقية وينشرون موسيقاهم ف الفلت
والعراس ،ند أيضا ذلك واضحا ف أباث علماء الوسيقى العرب الذين ترجوا العديد من العلوم
الفارابي ) فلم يكن هذا التأثي سلبيا على العقلية العربية أو الوسيقى العربية بل (
كانت الضارة العربية منذ القدم تتفاعل مع الضارات الاورة با يتناسب وطبيعتها ومكانتها
العلمية والثقافية ،ولقد استمر هذا التزاوج الضاري يغذي النسان العربي بكثي من الفكار
يتلف الناس ف ميولم وطباعهم وتباين مشاعرهم ومنازعهم ،ولكل أمة طابعها الاص ولكل فرد
من هذه المة مرتعه الخص والديقة الواحدة يراها أحد الناس فيتمثل فيها الفردوس النشود
وير عليها آخر فياها دليل على فساد الذوق وانعدام التنسيق ،وقلما يقع التفاق على شيء
والغناء أول القائمة بي الشياء الت اختلفت عليها أذواق الناس قديا وحديثا إل حد أن
القواعد نفسها تطور الكم عليها بتطور الزمن وتغي الدول وتباين الذواق تبعا لذلك ،فقد
يكون الشيء حسنا ملئما عند شعب بينما هو بغيض عند شعب آخر وقد تكون بعض النواحي الفنية
غي مقبولة ف عصر ث يلقى عليها الزمن لونا جديدا فإذا بكروه المس مبوب اليوم وقد يكون
مقبول اليوم مكروها غدا .إذا فتباين اليول والذواق والكم عليها ملي من جهة ووقت من جهة
والستساغ ف لغة قلما كان مستساغا ف أخرى إل بنوع من التجديد والتحسي وأعمال يد أخرى
التحوير والتجميل ما يشبه التجة والقتباس ول عيب ف أن تتلف الذواق بل الطبيعي أن تتلف
ليتكون من تعارضها ذوق فن مرغوب فيه ،وانا التبعة والؤاخذة على التبلد والمود فتسليط
ما يسقط بالفن إل الدرك السفل وينزل اليل الشخصي على الفن وتكمه فيه حكما دكتاتوريا
بالفناني إل عبودية تشل الواهب والركة ف التقدم والنبوغ وتزداد النة إذا أضفنا إل ذلك
عدم توفر الكفاية الفنية لدي الذين يريدون أن يعلوا من ميولم قواني ومن أهوائهم شرائع
ومن أذواقهم دساتي يريدون حل الناس عليها ويعبئون الهود لا ل لشيء سوى أنم هكذا أرادوا
وهذا هو ذوقهم وان ل يكن لذا الذوق جدارة علمية ول اطلع صحيح ول ثقافة يكن الثقة با
وأخذها ميزان صحيحا لكم فن عادل .تلك هي فلسفة اليول والذواق ولكن يبز لنا سؤال :هل
يوز للفنان أو الناقد أو الباحث أن يطلق لنفسه العنان ف حرية غي مقيدة ،وأن يتك
للجمهور حرية الكم والختيار والقبال على ما يراه حسنا والعراض عما ل يستحسنه ؟ .أو
نقول أنه يب لصيانة هذا الفن من طغيان الفوضى والعبث الفردي أن توضع للمشتغلي به قيود
وللجابة على تلك التساؤلت نستعرض رأي الدكتور ( ممود أحد الفن ) أحد علماء الوسيقى
العربية حيث يقول ( :إن كل ما على الرض من علوم وفنون ف جيع أقطارها ملك لربابا
والختصي فيها ،والساهرين عليها والناصبي أنفسهم لا ،جهادا واستخلصا واستنتاجا وإل
ففيم هذه العاهد والامعات ؟ أليس ذلك لماية العلوم والفنون ووقايتها ما تستهدف له من
عبث التعطلي وتدخل الدعياء والدخلء تستا وراء ألفاظ براقة من حرية الفكر أو ديوقراطية
) الفن ؟
إن ترك المور على عواهنها مدعاة للتوسع ف نزوات الفوضى ،المر الذي هو مصدر شكوانا ف
موسيقانا وأغانينا حيث جاز لكل مبتدئ أن يعد نفسه فنانا قديرا له حق التأليف والتلحي
الفنية واليقاعية على أجيال الشباب غي حاسب حسابا لقدار جنايته ف تأثي التشوهات
وانراف سلوكهم السي والفن من جراء ذلك ،لنه ل يدري مقدار جهله با ول نوع إساءته لا
وتلك جناية الفهم الاطئ لعن الرية والديوقراطية الفنية .فإذا قيل دع الكم ف الصي
النهائي لتقدير أذواق الشباب لنتاج هذا الفنان ،قلنا إن حكم الشباب ليس هو اليزان
العادل للتقدير السليم على أحقية الفن الرفيع إن عباقرة الفنون هم القيادة الدبية
الرشيدة لدمة الشباب وعليهم أن يرفعوه إليهم ل أن ينزلوا هم إل مستواه ،فواجبهم أن
يتساموا بأذواق الشباب عن السفاف وبشاعرهم عن النطاط وأن يندوا عواطف الجيال الشابة
لشرف اللكات وأنبل السجايا نو الثل العليا ل أن يتكوا الشباب يستجيبون لغرائزهم ويعلون
ل شك أن الغنية العربية تأثرت وأثرت ف الكثي من الضارات الاورة كما أشرنا سابقا إل أنا
كانت مافظة على شخصيتها وطابعها الصوتي والشكلي كما كانت مرتبطة بأصول التاث الشعب
الت تعكس طابع البيئة الت تنبع منها ولقد صنفت الغاني والقيم والبادئ الجتماعية ،
أول :أغاني الطفولة :وهي تلك الغاني الت يارسها الطفال من النسي ف لعبهم ومرحهم وهي
تتشابه ف كل أناء العال من حيث الصائص والسمات الوحدة ف التكيب والتشكيل الذي يعتمد
على التكوين النفسي والسمي للطفل ،وتوافق حاجاته وإمكاناته البسيطة والدودة ولذلك
الركية والصوتية فهذا النوع من الغناء يعتب بدرجة من السهولة الت تناسب المكانات
والفكرية للطفل وحاجته للعب والنشاط ،فأغاني الطفال ترتبط دائما باللعب ومن النادر أن
ند أغنية تناسب الطفال بدون حركة تتمثل ف لعبة أو تثيلية تناسب مداركهم وخباتم الت قد
تكون مرتلة .وتدور الغنية ف حيز ضيق وف حركة لنية مدودة جدا تناسب إمكانيات الطفل
وهي مكملة لغاني الطفولة إل أنا تتاز بارتباطها بناسبات اجتماعية كأغاني مناسبة منتصف
وهي تلك الغاني الت يتص با الرجال دون النساء كالعرضة والسامري والقلطة والدحة وأغاني
العمل ( بناء السفن ـ النازل ـ الزراعة ) وأغاني التطريب ف الفراح كالصوت أو العزف على
.الربابة
رابعا :أغاني النساء :وهي تلك الغاني الت يارسها النساء دون الرجال مثل سامر النساء
واللوة ( اليلوة ) وأغاني العراس وأغاني استقبال الغواصي عند عودتم من موسم الغوص
وهي تلك الغاني الت يارسها الرجال والنساء بشكل منفصل مثل الغاني الرتبطة بصناعة السفن
وأغاني البحر وأغاني بناء النازل والزارعي والرعاة والت ترتبط أساسا بالعمل وتستخدم
فل شك أن جيع الفناني الذين أبدعوا ف أعمالم الفنية والغنائية اقتبسوا تلك العمال من
خلل تلك الصنفات التاثية التداولة ف التمعات مع بعض الضافات الت وضعوها ضمن إطار فن
.متطور
الغنية الشبابية
أما مصطلح الغنية الشبابية الذي برز على الساحة الفنية ف الونة الخية ،فما هو إل غطاء
لدلول شاذ عن تصرفات سلوكية غي سوية لفئة معينة من الدخلء على الفن هدفهم ترويج
سلوكياتم الشاذة البعيدة عن القيم والبادئ الجتماعية ضمن إطار لن أطلقوا عليه أسم
الغنية الشبابية وذلك أيانا منهم بأن الادة اللحنية أسرع ف النتشار بي الشباب من سواها
.بالضافة إل مقدرتا على التأثي الباشر للمشاعر والحاسيس على حسب ما يوظفه النسان من
نغمات وإيقاعات تتواءم مع سلوكياته وتربيته ،شأنا بذلك شأن الط والرسم حيث يكن توظيف
الط والرسم للق لوحة توجيهيه تفيد ف الدعوة لتأكيد مبادئ وقيم سوية ،ويكن توظيف نفس
الط والرسم ف خلق لوحة ماجنة تغري الشباب بالنراط ف هاوية السلوك الشاذ .فليس العيب ف
الال بالنسبة للنغم والكلمة .الط والرسم وانا العيب فيمن وظفه وكذلك
واللحظ لا نسمع له اليوم وما نشاهده على شاشات التلفزيون من أساليب هابطة وغريبة على
آذاننا وأعيننا من حركات وتشنجات بعيدة عن مستوى الحساس النساني وطبيعته والرقي
الوجداني وحضارته ل يكن أن يطلق عليه ( تأثي ) ولكن هو أقرب ما يكون بوجة تدعى ( قلب
صوت الرجل ف الغنية السماة ( الشبابية ) فنجده أقرب إل الصوت النسائي ! والرقصات الت
يقوم با الرجال أثناء الغناء أقرب إل حركات النوثة منها إل الرجولة ،وعلى النقيض
بالنسبة إل بعض الغنيات حيث تدهن ف حركاتن أقرب إل الرجولة منها إل النوثة ،إضافة إل
دخول عنصر الضوضاء والصخب ف اليقاعات والركات ما جعل الغنية العربية الديثة تعاني من
موجة عارمة من التخبط ف الشكل والضمون الشوب بالبتذال سواء ف مظهر الطرب أو الطربة
وحركاتما أمام المهور ،أو ف طريقة التطريب الت يشوب الصوت من خلله تعبي شاذ يتزج فيه
شكل الرجل بصوت الرأة فل تكاد تيز الرجل إل إذا نظرت إل شكله فقط ،وهم بذلك يدعون
الشباب السوي إل تقليدهم والسي على منهجهم تت شعارات واهية مثل الغنية الشبابية أو
الغنية ذات اليقاع السريع أو مواكبة العصر الديث .وهم بذلك يتقلدون بركات وإياءات تثل
.فئة منبوذة ف الغرب تلك الفئة الت تنشط ف مناخ صاخب يسوده النلل والكحوليات والخدرات
إن قلب الوازين جعل أصحاب الغنية الشبابية يسعون إل الدهاش ف فنهم أكثر ما يسعون لحداث
تأثي نافع ،لنم يفضلون شهرة مدوية على التقدير التأني الذي تدعو إليه الدارة
القيقية ،إن انتشار الفن الغنائي الرديء يعتمد على فراغ من النقد الادف ،فالنقد
إل مناخ وخلفية عميقة الذور ف الثقافة الوسيقية فكثي من النقاد والعلميي القدير يتاج
يتجاوبون مع السائد والشائع من العمال الغنائية الرديئة اعتمادا على أن وعي الماهي من
الشباب يطرد الرديء ويتضن اليد .ولكن هذه النظرية ل تتحقق إل عندما يكون هناك وعي
جاهيي حقيقي بالفن عموما ،ونن ل يكننا أن نلوم الشباب الذين يقبلون على ما يقدم لم
لنه اللحن التاح والنغم السائد بينما ل يتمكن هؤلء الشباب من لفظ الرديء لنم ل يدون
البديل ول يستمعون إل الفضل ،على الرغم من حاجتنا إل توحيد وجدان ومشاعر شبابنا
.بالطابع الميز للمح تراثنا العربي بصورة عامة والليجي بشكل خاص
الشبابية يلحظ عليه متابعته لا بسده وعضلته وترتفع لديه الواقع أن مارس الغنية
بالتدريج حدة التوتر إل أن يشعر بالاجة إل بذل مهود عضلي ف رقص صاخب فيطلق العنان لتلك
لذلك أثرا مباشرا على سلوكيات الشباب ف حياته النفسية حيث يتجه الشاب ف التعامل مع
مشكلته بأسلوب عضلي ل عقلي ما يضعه ف دائرة النراف السلوكي إضافة إل تمد الفكر عن
التأمل السي والوجداني الذي تغذيه الوسيقى الادئة نتيجة لسماعه تلك اليقاعات الغي
منظومة والنغمات الصاخبة المر الذي يؤدي ف النهاية إل خلق حالة وجدانية متناقضة مع
اليط الجتماعي وعدم تكيفه معه ،فالشاب الذي ل هدف له ف الياة الفنية سوى الشكليات
لظاهر المال الكامنة ف الفنون ،إنسان يستحق العزاء لنه مروم من والذي ل تستجيب نفسه
تلك اللذات النفسية حيث أن من مقومات الفنون بوجه عام أن تلعب دورا أساسيا ف تذيب
.النفس البشرية وتنمي الحساس بالمال ورفع مستوى التذوق الثقاف ورهافة الس
يضاف إل ذلك طريقة توظيف العنصر النسائي ف الغنية الشبابية بصورة ل تليق ومكانتها
الجتماعية واللقية حيث تعتمد الغنية الشبابية على إبراز مفاتن الرأة وتايلها أمام
الشاهد بركات ل تت للرقص النابع من البيئة الثقافية بصلة ول توحي بضمون الغنية ،إضافة
إل اللبس الت يتارها مرج الغنية لتلك الفتاة والت تثي نزوات الشباب اليافع المر الذي
يعكس بالسلب النظرة الجالية للفتاة بشكل عام وما تدثه هذه النظرة من فت على سلوك
اللوحة الاجنة الت تروج الثارة ف أذهان الشباب الشباب من النسي ،وبذلك فهي أقرب إل
وتدعوهم إل الرذيلة .ويقول المام حامد الغزال ف هذا اللون من الغناء ( :هو أن تكون
الشهوة غالبه عليه ،وكان الستمع ف غرة الشباب وكانت هذه الصفة أغلب من غيها ،فالسماع
يسمع وصف حرام عليه سواء غلب على قلبه حب شخص معي أو ل يغلب ،فانه كيفما كان فل
الصدغ ،والد ،والفراق ،والوصال ،ل يرك ذلك شهوته وينزله على صورة معينه ،ينفخ
الشيطان با ف قلبه ،فتشتعل فيه نار الشهوة ،وتتد بواعث الشر وذلك هو النصرة لزب
الشيطان والتخذيل للعقل الانع منه الذي هو حزب ال تعال والقتال ف القلب دائم بي جنود
يواجه الطفل العربي بشكل عام والطفل الكويت بشكل خاص منه ثقافية تدد بتشويه نفسيته
ومسخ هويته واضعاف انتمائه الوطن حيث أن الواد الفنية التفيهية والثقافية الت تقدم له
عب وسائل العلم الرئي والسموع معظمها أجنبية هذا من جهة النظرة الشمولية أما من ناحية
الوسيقى فل تتلف عن باقي التيارات الت تغزو الياة الدنية الاضرة حيث إن دواعي التمدين
ل تؤدى إل أي قيمة ف حياتنا الشرقية ،بل قد تكون سلبية ضارة بأبناء اليل ف نعومة الت
وإزاء هذا الزحف الخلقي الدمر ل بد من خلق أناشيد وأغان تقابل الصبا وبراءه الفطرة
بقوتا تلك القوى التعارضة تقق حصانة أدبية وقيما روحية وتكسب الناعة اللقية تاه
الجر العاصفة الوجاء من تلك الغاني الابطة الت أصبحت تفرض على البيوت فرضا ،وتدخل
إن الصغار عهدة وأمانة ف ذمة الكبار وبقدر ما علينا من القيام بشؤونم غذاء وكساء يب أن
نتعهدهم تثقيفا وتوجيها وفنونا .وما أحوجنا إل هذا النوع من التوجيه التبوي ف هذا
حيث أصبح ألوف الشباب ضحايا لنم فقدوا هذا النوع من النهج التبوي ف مستهل العمر العصر
وباكورة الصبا فتشردوا وانطلقوا ف مهب الرياح والعاصي تستقر بم كيفما تشاء إن كان لا
.من قرار
وكم يشتد الل وتتعاظم الية الريرة عندما ند ف شباب اليوم ألوانا من النشاز الثقاف
الوسيقي مرجعه إل أن الطفولة ل تعد العداد السليم البن على التاث العربي والشعب القدي
الذي تيطه القيم والبادئ الجتماعية السوية ،فل بد من نشر التاث العربي ف كل بيت
ومدرسة وأن ل تكون الوسيقى والغناء فقط لعبا ولوا وتسلية وطربا ولكن لتكون كذلك حيوية
.روحية ويقظة نفسية تعب عنها النغام با ل تستطيع الوصول إليه لغة الكلم
حيث يقول ( :الغاني ف كل عصر مرآته الت ل الدكتور /ممود الفن ويؤكد العاني السابقة
تكذبه ،فيها تتمثل نزعات أهله ،وتنطبع ميول نفوسهم ،وذلك بأن الصل فيها الشعر ،وهو
.قيد الكلم ،وعقل الداب ،وموئل اللل ،ومهبط الكمة والعظة والعاطفة
فإذا ل يكن الشعر الذي تصاغ منه الغاني نقي الستشف ،جزل الفخار بآثر القوم ،مضرب
الكمة والمثال الت تؤدب با النفوس وتدي الرواح ،كان خليطا من قذف الصنات ،والتشبيب
وتجي الكرماء ،وإثارة اللؤماء .وإذن فهو الكذب الذي بربات الجال .وقول الزور ،
يندى له البي .ولقد أسرف شعراء الغاني ،ف هذا العهد الذي يطلق عليه عهد التجديد ،ف
استعمال الرية الشعرية ف نظم الغاني السقطة الروءة ،النقصة الياء ،البدية العورة ،
الغرية على الشهوة ،يلقون با إل اللحني فل ينظرون فيها ول يتبصرون ف عواقبها ،ول
يكبحون جاح ذلك اليال الشارد الواغل ف الفجور والجر ،بل يفتنون ف صنع ألان لا أقرب إل
النوثة والوهن منها إل الرجولة والقوة والعزة ،فيتلقفها منهم الغنون ويغنون على
المهور ف تنغم يؤذي حس الكري ،ويؤل نفس الكيم ،والمهور بي أولئك جيعا يتجرع الغصة
.ويتلقى الصدمات
ويتابع الدكتور الفين حديثه :ومن السائل الفروغ منها أن الوسيقى نر تتشربه النفوس
وتستسيغه الواس ،وهي أسرع وسائل التعليم دخول على الذهان والفهام ،ذلك بأن ما فيها
فتى الطبقات الدنيا من الشعب ،وهي من التطريب يرفع حجاب الذن ويأخذ بالقلوب والساع ،
كثرته ،تتغن بالصوات من التأثر به والضوع له .لذلك كانت الوسيقى إحدى وسائل التهذيب
النفسي ،فهل تدري العصبة التمالئة على تريج الغاني البتذلة ،مدى الناية الت تنيها
على أخلق أهل هذا البلد وفداحة الطب الذي تبتليهم به ،وفظاعة الث الذي يقتفون .
وتسائل هذا النفر ،فإذا خزي وأرتج عليه ،اتم المهور ف ذوقه وأزرى عليه ميوله ،وعاب
عليه جهله ،فهو لذلك ينزل إل مستواه ،ويتسابق ف ميدانه إرضاء له وتقربا منه .وما
ّعيه هؤلء الناس وتلويه ألسنتهم ،وان دل على شيء فإنا يدل على
رأينا باطل أشبه بق ما يد
تحل وهروب من السئولية واستكانة إل أكل العيش من أخس وجوهه .يري الناس على ما تعودوا ،
إن خيا فخي ،وان شرا فشر ،وهذا الشعب الكري الطروب ف حاجة إل التهذيب النفسي ،
وتعويده فضائل اللق القوي بأسهل وسائل التعليم وهي الوسيقى ،وهو حت إن صح فيه ما
ّعيه عليه أولئك الرهط من فساد الذوق وخسة اليول والهل ،أشد حاجة إل النهوض والتدرج
يد
.به إل الستوى الذي ل تزى منه العقاب إن تدث عنا التاريخ غدا
ويهيب الدكتور ممود الفن بالدباء والشعراء والوسيقيي أن ينهضوا بالفن ويرتقوا به كلمة
:وأداء ولنا ارتقاء بالذوق العام وتذيبا للمشاعر الت فطر ال الناس عليها فيقول
ولو نزل الصلحون فيما أخذوا به أنفسهم من الصلح والدى ،إل مراتب الماهي وسايروا نزعاتم
لشاعت الفاحشة ،وانتشر الفساد وساد الهل ،وإنا ينزل الصلحون ليتفعوا بم ل لينغمسوا ف
حأتم ،وإذن فل مفر من أن يرتقي المهور ما ارتقى مصلحوه .فهل لنا بعد هذا أن نأمل ف
الكرام الكاتبي ،والشعراء الكرمي ،وسناد الغاني من ملحني ومغني ،أن يتكاتفوا جيعا
على إخراج أغان تبسط أسرة الوجه ،وتيى موات الواطر والطباع ؟ هل لنا أن نطمع ف أدبم
يستجيبوا لنا ،فإنا بصونون للوادي حرمته ،ويطهرون سعته ويلدون على اليام كرامته ،
ورحم ال الدكتور الفن ول ندري ماذا كان سيقول لو سع وشاهد من الغاني والوسيقى ما نسمعه
أول :الغناء الدث وهو الذي أحدثته التصوفة والزنادقة كشعية دينية للتقرب إل ال وقد
استحدث هذا اللون ف القرون الثلث الول ،متمثلي با كان ف الاهلية من طقوس أطلق عليها ف
ابن تيمية وصفا دقيقا عندما القرآن الكري أسم (مكاء والتصدية ) ولقد وصفهم شيخ السلم
ذكر ( :بأنم فئة من الناس يسلكون طريق الرياضة والتصوف ويظنون أنم بذلك يصلون إل أن
الصنف الثالث :الذين يقولون أن موسى أفضل ،لكن صاحب الرياضة قد يسمع الطاب الذي سعة
الصنف الرابع :يضنون أن الواص من الولياء يستغنون عن متابعة ممد صلى ال عليه وسلم كما
ويضيف شيخ السلم ابن تيمية بوصف هذا النوع من الغناء بقوله :لسيما كثي من هؤلء الذين
يتخذون هذا السماع الدث طريقا يقدمونه على ساع القرآن وجدا وذوقا وربا قدموه عليه
اعتقادا فتجدهم يسمعون القرآن بقلوب لهية وألسن لغيه وحركات مضطربة ،وأصوات ل تقبل
عليه قلوبم ول ترتاح إليه نفوسهم فإذا سعوا ( الكاء والتصدية ) أصغت القلوب واتصل الب
بالبوب وخشعت الصوات وسكنت الركات ،فل سعلة ،ول عطاس ول لغط ول صياح فهؤلء جند
الشيطان وأعداء الرحن وهم يظنون أنم من أولياء ال التقي ،ولذا يصل لم ( تنزيلت
شيطانية ) بسب ما فعلوه من مزامي الشيطان ،فيهم من يطي ف الواء والشيطان طائر به ،
ومنهم من يصرع الاضرين وشيطانه يصرعهم ،وفيهم من يضر طعاما ،وايداما ويل البريق من
الواء والشياطي فعلت ذلك فيحسب الاهلون أن هذه كرامات أولياء ال التقي .لذلك ل ند
:العال ابن تيمية يرم مطلق الغناء وانا صنف ابن تيمية السماع إل ثلثة مراتب
وقد أتفق مع رأي شيخ السلم كثي من العلماء على أن السماع القصود هو الغناء الدث الذي
فالمام أبو حنيفة :برى أن اللت والعازف مال حلل حيث قال ( :من سرق مزمارا أو عودا
قطعت يده ومن كسرها ضمنهما ) لذلك لو كانت العازف مرمة عند المام أبي حنيفة لكانت هدرا
كالمر وأدوات اليسر وغيها من الرمات ومال تكن كذلك فإنا مال حلل له حرمته من سرقه تقطع
.يده ومن أتلفه يضمنه إذ الصل ف الشياء هو الل مال يرد نص بالتحري
والمام مالك :عندما سئل عن الغناء الذي يستعمله أهل الدينة ؟ أجاب إنا يفعله عندنا
الفساق فالسؤال ل يكن عن مطلق الغناء وإنا عن الغناء الذي يستعمله أهل الدينة ف ذلك
التاريخ والذي شاع فيها يومئذ والواب كان إدانة لغناء الفساق ،ول يكن تريا لطلق
.الغناء
وتدعيما لرأي المام مالك فقد ذكر المام الشافعي عندما سأله يونس بن عبد العلى عن اباحه
أهل الدينة للسماع قال المام الشافعي ( :ل أعلم أحدا من علماء الجاز كره السماع إل ما
) .كان منه ف الوصاف أما الداء وذكر الطلل والرابع وتسي الصوت بالشعار فمباح
والمام الشافعي :فإنه يرى نوعا معينا من الغناء مكروها يشبه الباطل فقلد تدث قبيل
مغادرته بغداد إل مصر ـ تدث عن لون من الغناء أحدثته الزنادقة ف بغداد أسه
التغبي ) أحدثوه ليصدوا به الناس عن القرآن الكري .ولقد ذكر المام الغزال ف كتابه (
ف آداب السماع بأن المام الشافعي رضي ال عنه ليس تري الغناء من مذهبه وذكر الشافعي
الرجل يتخذه صناعة :ل توز شهادته ،وذلك لنه من اللهو الكروه الذي يشبه الباطل ،ومن
أخذه صنعة كان منسوبا إل السفاهة وسقوط الروءة ،وان ل يكن مرما بي التحري ،فإن كان ل
ينسب نفسه إل الغناء ول يؤتي لذلك ،ول يأتي لجله ،وإنا يعرف بأنه قد يطرب ف الال
فيتن لا ل يسقط هذا مروءته ،ول يبطل شهادته ،وأستدل بديث الاريتي اللتي كانتا تغنيان
سألت الشافعي ـ رحه ال ـ وقال يونس بن عبد العلى بن موسى بن ميسرة ( 170ـ 264هجرية )
عن إباحة أهل الدينة السماع ،فقال الشافعي :ل أعلم أحدا من علماء الجاز كره السماع
إل ما كان منه ف الوصاف ،فأما الداء ،وذكر الطلل ،والرابع ،وتسي الصوت بألان
الشعار فمباح ،وحيث إنه قال إنه لو مكروه يشبه الباطل ،فقوله لو ،صحيح ،ولكن اللهو
من حيث إنه ليس برام فلعب البشة ورقصهم لو ،وقد كان ـ صلى ال عليه وسلم ـ ينظر إليه
ول يكرهه ،بل اللهو واللغو ل يؤاخذ ال تعال به أن عن به أنه فعل مال فائدة فيه ،فان
النسان لو وظف على نفسه أن يضع يده على رأسه ف اليوم مائة مرة ،فهذا عبث ل فائدة له
فإذا كان ذكر ال تعال على ول يرك ،قال تعال ( :ل يؤاخذكم ال باللغو ف أيانكم )
شيء ،عن طريق القسم من غي عقد عليه ول تصميم ،والخالفة فيه ،مع أنه ل فائدة فيه ،ل
يؤاخذ به فكيف يؤاخذ بالشعر والرقص ؟
وأما قوله يشبه الباطل فهذا ل يدل على اعتقاد تريه ،بل لو قال هو باطل صريا لا دل على
مثل :بعت نفسي منك ،وقولا :اشتيت ،عقد باطل ،مهما كان القصد اللعب والطايبة وليس
برام إل إذا قصد به التمليك القق الذي منع الشرع منه ،وأما قوله مكروه فينزل على بعض
الواضع الت ذكرتا لك ،أو ينزل على التنزيه ،فإنه نص على إباحة لعب الشطرنج ،وذكر
إني أكره كل لعب ،وتعليله يدل عليه ،فإنه قال ليس ذلك من عادة ذوي الدين والروءة ،
فهذا يدل على التنزيه ،ورد الشهادة بالواظبة عليه ل يدل على تريه أيضا ،بل قد ترد
الشهادة بالكل ف السوق ،وما يرم الروءة ،بل الياكة مباحة ،وليس من صنائع ذوي الروءة
وقد ترد شهادة التف بالرفة السيسة ،فتعليلة يدل على أنه أراد بالكراهية التنزيه وهذا
هو الظن أيضا بغيه من كبار الئمة ،وان أرادوا التحري فما ذكرناه حجة عليهم .فالمام
أحد :عندما سئل عن ( التغبي ) الدث قال ( :أكرهه :هو مدث ) .ول يعمم على ممل الغناء
المام أبو بكر الطرطوشي :يؤكد على الغناء الدث حيث يقول ( :حت بلغنا أن طائفة من
إخواننا السلمي وفقنا ال وإياهم استنزلتم الشيطان واستغوى عقولم ف حب الغاني واللهو
وساع الطقطقة والنقي واعتقدته من الدين يقربم إل ال ) ث أضاف المام الطرطوشي :وهذه
الطائفة مالفة لماعة السلمي لنم جعلوا الغناء دينا وطاعة ورأت إعلنه ف الساجد والوامع
والعال الافظ عبدالرحن بن رجب النبلي :يؤكد على ذلك اللون من البدع والرافات الت
:اتسمت باتاذ لون من الغناء الدث تقربا إل ال كنوع من العبادة حيث يقول
أن يقع استماع الغناء باللت اللهو أو بدونا على وجه التقرب إل ال تعال ،وتريك (
القلوب إل مبته والنس به والشوق إل لقائه ،وهذا هو الذي يدعيه كثي من أهل السلوك ومن
) .تشبه بم
وابن قيم الوزية :يؤكد ف رسالته ( ف أحكام الغناء ) حي يقول ( :نعم نن ل نرم ول نكره
وسلم على ذلك الوجه ،وإنا نرم نن وسائر أهل مثل ما كان ف بيت رسول ال صلى ال عليه
العلم واليان السماع الخالف لذلك ) كما يؤكد على الغناء الدث الذي أحدثته الزنادقة
.والتصوفة
وبذلك يتضح أن علماء السلم قد خصصوا رسائلهم وفتاواهم ف ماربة حركة البتدعي الذين
ابتدعوا الغناء الدث كالصوفية والغنوصية اللذين أبدعوا لونا من ألوان الغناء كشعية
فقد أجع علماء السلم بتحريه بعد أن برز ف الساحة الدبية بعض اللوان من الشعر الدخيل
على أدبيات العقلية السلمة والت كان يتغن با النحرفون أخلقيا حيث اتذ أربابه مادته
وكلماته من شعر الغزل حت ف الغلمان ومن شعر المريات إل إغراق مستمعيه ف مستنقع الون
تكونت على أثر هذه الرفة طبقة من الغني والشعراء والقيان ،وف ظل هذا الواقع الديد
والمر الستحدث الذي غدت فيه هذه الظاهرة الغريبة على التمع السلم هي السمة السيطرة على
الغناء الاجن واللهو الفاسق وجدنا ف ظل هذا الوضع الستحدث الوقف الكاره أو الرم لذا
:اللهو من طبقة العلم الذين تبلورت من حول اجتهاداتم الذاهب الكبى ف فقه السلم
أبو حنيفة /ومالك /والشافعي /وأحد بن حنبل ) وهي الراء الكارهة أو الرمة ـ الت ظلت
تتدد ف فتاوى الفقهاء النكرة لذا اللون من اللهو ـ لو الفسق والون ف متلف الذاهب وعلى
لقد روي عن الفقهاء وعن معاصرين منهم ف الغناء أراء تل وتبيح الغناء وتراه حلل ،المر
الذي يؤكد على أن أحكام الكراهية أو التحري انا كانت للون من الغناء وليس لطلق الغناء
..وهذا هو التفسي الطبيعي والنطقي لختلفهم ف الكم بل ولختلف الروايات الروية عن
الواحد منهم فلقد أفتوا بأحكام متفاوتة ل لختلفهم ف فهم الدليل أو النص فالنصوص الت
تبيح الغناء حاسة ،والت ترمه معلولة ،كما سبقت الشارة إليه ف هذه الدراسة وإنا كان
اختلف الروايات الفوظة لنا عن هؤلء الفقهاء نابعا من اختلف لون اللهو والغناء الذي
فالمام مالك :عندما سئل عن الغناء الذي يستعمله أهل الدينة ؟ أجاب إنا يفعله عندنا
الفساق ! ) فالسؤال ل يكن عن مطلق الغناء وإنا كان عن ( الغناء الذي يستعمله أهل
الدينة ف ذلك التاريخ والذي شاع فيها يومئذ ) ..والواب كان إدانة لغناء الفساق ،ول
فانه يرى نوعا معينا من الغناء مكروها يشبه الباطل ،ولكن يب أن نبي والمام الشافعي :
هذا النوع من الغناء الذي أطلق عليه المام الشافعي بأنه مكروه يشبه الباطل ..فلقد ذكر
ابن تيمية أن المام الشافعي بعد أن غادر بغداد إل مصر تدث عن لون من الغناء أحدثته
،أسه ( التغبي ) أحدثوه ليصدوا به الناس عن القرآن الكري ونص عبارة الزنادقة ف بغداد
ابن تيمية ( :قال الشافعي رضي ال عنه :خلفت ببغداد شيئا أحدثته الزنادقة ،يسمونه
وقال يونس بن عبد العلى :سألت الشافعي رحه ال عن إباحة أهل الدينة للسماع فقال
الشافعي :ل أعلم أحد من علماء الجاز كره السماع إل ما كان منه ف الوصاف ،فأما الداء
ّ ..ونسب أن
فلقد روي عنه ف الغناء ثلث روايات :الرمه والكراهية والل والمام أحد :
اختلف الروايات عنه ف الوضوع الواحد هنا ل علقة له لختلف فهم الدليل ،وانا الرجع
والسبب هو اختلف لون الغناء الذي سئل عنه ،ويشهد لذلك حكمه بالكراهية على ( التغبي )
) .الدث ،فلقد سئل عنه كما يقول ابن تيمية ـ فقال ( أكرهه :هو مدث
فيقول ف رسالته ( :نعم ،نن ل نرم ول نكره مثل ما كان ف رأي المام ابن قيم الوزية :
بيت رسول ال صلى ال عليه وآله وسلم على ذلك الوجه ،وإنا نن وسائر أهل العلم واليان
أما رأي العلماء الدثي فقد أباحوا الغناء الباح الذي ل يرتبط بجون كما سبقت ونستعرض
:بعضا منهم
ـ رأي الدكتور /أحد الشرباصي :حيث يدثنا ( :أن الغناء غي منوع شرعا إذا كانت 1
كلماته تث على خي أو تدعو إل بر أو تذكر بفضيلة ولكنه يكون منوعا شرعا إذا حرض على أث
اللت ذات النغمات أو الصوات الميلة ،ل يكن أن يرم باعتباره صوت آلة أو صوت إنسان أو
.صوت حيوان ،وإنا يرم إذا أستعي به على مرم أو اتذ وسيلة إل مرم أو ألي عن واجب
ـ رأي الشيخ عبدالغن النابلسي النفي :أحد فقهاء القرن الادي عشر الجري :ف ساع 3
.الصوات واللت الطربة أنه إذا سلم من كل ما هو مرم كان مباحا ف حضوره وساعه وتعلمه
ـ رأي الشيخ حسن العطار :شيخ الامع الزهر ف القرن الثالث عشر الجري :حيث يتحدث عن 4
الغناء بقوله ( :من ل يتأثر برقة الشعار ،تتلى بلسان الوتار ،على شطوط النار ،ف
:ـ رأي الشيخ الستاذ الدكتور /يوسف القرضاوي :حيث يقول عن الغناء بقوله 5
ومن اللهو ما تستيح إليه النفوس ،وتطرب له القلوب ،وتنعم به الذان ،الغناء ،وقد(
أباحه السلم مال يشتمل على فحش أو خنا أو تريض على أث ول بأس بان تصحبه الوسيقى غي
).الثية
ـ رأي الشيخ أحد عيسى :أن ( :الغناء ف الواقع سلح ذو حدين ،فقد تستعمله على وضع 6
فيفيد ويوجه وقد تستعمله على وجه أخر فيضر ويسيء ،ولذلك فان الغناء يستحب ف الناسبات
السارة لشاعة السرور وترويا للنفوس ،وذلك كأيام العيدين والعرس وقدوم الغائب ول بأس
( :وما أباحه السلم وحبب فيه ،الغناء 7 ـ رأي الشيخ سيد سابق :حيث يقول عن الغناء
عند الزواج ،ترويا للنفوس وتنشيطا لا باللهو البيء ويب أن يلو من الون واللعة واليوعة
) ـ سادسا :رأي فضيلة الشيخ الدكتور عجيل النشمي :ف( حكم الغناء ف العراس 8
الغناء ف العراس جائز عند الفقهاء لغرض إدخال الفرح والبهجة والسرور ومستند ذلك حديث
عائشة رضي ال عنها ( :أنا زفت امرأة إل رجل من النصار فقال نب ال :يا عائشة ما كان
كما يباح الغناء ف العيد لديث عائشة رضي ال عنها معكم لو فان النصار يعجبهم اللهو )
قالت :دخل علي الرسول صلى ال عليه وسلم وعندي جاريتان تغنيان بغناء بعاث فاضطجع على
الفراش وحول وجهه ودخل أبو بكر فانتهرني وقال مزماره الشيطان عند النب صلى ال عليه
كما يباح وسلم فاقبل رسول ال صلى ال عليه وسلم قال :دعهما فلما غفل غمزتما فخرجتا)
الغناء للمناسبات الباحة الخرى كقدوم مسافر ،أو للختان أو للمجاهدين أو لداد الهل
ويوز أن يصاحب الغناء الدف والطبل لا روت الربيع بنت معوذ قالت :دخل علي النب صلى ال
عليه وسلم غداة بن بي فجلس على فراشي وجويرات يضربن بالدف يندبن من قتل من آبائي يوم
بدر حت قالت إحداهن وفينا نب يعلم ما ف غد فقال النب صلى ال عليه وسلم :ل تقول هكذا
وبناء على هذه الدلة نقول يوز أن تغن النساء للنساء وهذا هو الول شريطة أن تكون عبارات
الغاني عفيفة غي فاحشة ول مثية للغرائز ول حرج أن تكون كلمات الغاني غزلية إذا كانت
عفيفة وينبغي أن تكون أدوات الغناء الصاحبة له ما هو مشروع من الدف والطبل وما هو
جنسيهما وهذا هو العهود ف العراس الشعبية وينبغي تنب العازف وآلت العزف الختلفة وما ف
وأما غناء الرجال للنساء ف مثل هذه الفلت فهو جائز ف الشروط السابقة ويضاف لا أن يكون
مدخل الرجال ومرجهم منفصل وأن ل يتلط بالنساء وأل يطلعوا عليهن فان كان الغن وفرقته ف
غرفة منفصلة فصل تاما بيث ل يسمع الرجال النساء ول النساء الرجال إل عب ( اليكروفون )
بالسجل ) ولكن ل يوز أن يتدخل الرجال أو الطرب ف ماطبة النساء وإثارتن بعبارات كما (
هو وارد ف السؤال فان كان منع ذلك سدا لذريعة الفساد وهذا كله لبيان حال واقعة
السؤال ،وهذا ل يعن إقراره وتشجيعه وان التزمت الضوابط لن التزامها قد ل يكون ف كل
من خلل تناول الرسائل اللحقة بذه الدراسة استوقفتن رسالة إبن القيم لا أحتوته من
أحاديث وأراء لزاما علي أن أقف أمامها وقفة الباحث النصف لبراز بعض الوانب الت أرى
بأنا قد ل يكن أن تصدر عن عال له قدم راسخة ف ميدان الجتهاد .وربا ألقت به إدخال لقائق
لقد أورد المام ابن قيم الوزية ف رسالته أساء الغناء مستشهدا بأحاديث وآيات قرآنية
تدعم رأيه ،ويلحظ أن جيع الحاديث الت أوردها المام ابن قيم ضعيفة السناد وهذا يتناف
وما أورده المام الشافعي رحه ال ف شروط الديث الصحيح حي قال :ول تقوم الجة بب الاصة
حت يمع أمورا منها أن يكون من حدث عنه ثقة ف دينه ،معروفا بالصدق ف حديثه ،عاقل لا
يدث به ،عالا با ييل معاني الديث من اللفظ ) .؟ كما أكد المام أحد عندما ذكر :أن خب
بديث نبوي أو وقد وصف المام ابن قيم الغناء بأساء وضعها ف فصول مستشهدا على كل أسم
ذكر المام ابن قيم الوزية :قال الواحدي وأما غناء الغنيات :فذلك أشد ما ف الباب وذلك
وسلم قال :لكثرة الوعيد الواردة فيه ،وهو ما روى أن النب صلى ال تعال عليه
قال السيوطي ف الامع الصغي :رواه ابن عساكر عن الديث ضعيف :وقد والرأي عندي أن هذا
ثانيا :ف نفس الفصل السابق :ذكر المام ابن قيم الوزية والسياق للتمذي ،أن النب صلى
ال عليه وسلم قال ( :ل تبيعوا القينات ،ول تشتوهن ،ول تعلموهن ،ول خي ف تارة فيهن
وثنهن حرام ،وف مثل هذا نزلت الية ( ومن الناس من يشتي لو الديث ..الية ) وعلق المام
ابن قيم الوزية قائل ( :وهذا الديث وان كان مداره على عبدال بن زخر فعبد ال بن زخر
.الوزية
.ويظهر من تعليق المام ابن قيم اعتافه بضعف الديث وذلك من خلل السناد إل علي
ّ
.كما ذكر هذا الديث المام ابن حزم الندلسي وضعفه أيضا كما ضعف القاسم
من أعرض عن اللغو إذا ذكر المام ابن قيم الوزية قائل :وقد أثن ال سبحانه وتعال على
سعه بقوله (وإذا سعوا اللغو أعرضوا عنه وقالوا لنا أعمالنا ولكم أعمالكم ) القصص أية
) 55وعلق المام ابن قيم الوزية قائل ( :وهذه الية وان كان سبب نزولا خاصا فمعناه عام
و يلحظ ف هذا الفصل أن المام ابن قيم الوزية أراد ربط الزور واللغو بأساء الغناء وقد
أستشهد بذه الية والت كان سبب نزولا كما ذكر ابن كثي عن ابن إسحاق أنا نزلت ف عشرين من
نصارى البشة وفدوا إل مكة فسمعوا القرآن من رسول ال صلى ال عليه وسلم ففاضت أعينهم
وأسلموا ،فوبهم أبو جهل ف نفر من قريش فقالوا :سلم عليكم ل ناهلكم لنا ما نن عليه
ولكم ما أنتم عليه ل نآل أنفسنا خيا ) .ويلحظ أن سبب النزول بعيد عن مفهوم أسي
.الزور ،واللغو كما أورده المام ابن قيم الوزيه على أنه الغناء
:رابعا :فصل السم الرابع :الباطل
ل يورد المام ابن قيم الوزية الفرق بي الغناء وكلمة الباطل وانا ذكر الكفر والفسوق
والعصيان والسحر وأدرج الغناء واستماع اللهي بأنا من السحر ،وقال كلها من النوع
الثاني أي من النوع الذي أورده ف بداية الفصل بالسحر ول يدد علقة السحر بالوسيقى واللت
.
خامسا :فصل تسميته رقية الزن :يقول المام ابن قيم الوزية ( :ومن المر العلوم عند
القوم :أن الرآة إذا استعصت على الرجل أجتهد أن يسمعها صوت الغناء ،فحينئذ تعطي
الليان وهذا لن الرآة سريعة النفعال للصوات جدا ،فإذا كان الصوت بالغناء ،صار
تفاعلها من وجهي :من جهة الصوت ،ومن جهة معناه ،ولذا قال النب صلى ال عليه وسلم
ل يرد عن رسول ال صلى ال عليه وسلم ول الصحابة و التابعي ما يشي إل أن الرآة والق انه
كما أن المام ابن قيم الوزية ذكر: إذا استعصت على الرجل أجتهد أن يسمعها صوت الغناء ،
ومن المر العلوم عند القوم .ول ندري أي قوم هؤلء الذين نساؤهم بجرد ساع غناء الرجل
والرأي عندي أن ما نسب لبن القيم يعتب من المور الدسوسة عليه إذ ل يعقل أن يصدر مثل
هذا القول عن رجل له ف ميدان الجتهاد والعلم قدم راسخة ول غرابه ف هذا الفتاء حيث أن
قوما من ف قلوبم مرض قد تقولوا على الرسول صلى ال عليه وسلم فل يستبعد أن يتقول أمثالم
على ابن القيم ابتغاء التحريف والتزييف والغالة وادخال الغريب من ليس له ف ديننا مثيل
باستشهاد المام ابن قيم الوزية بقول الرسول صلى ال عليه وسلم ( يا أنشة ، أما الزعم
رويدك رفقا بالقوارير ) تدعيما لفكرته أن الرآة إذا فاستعصت على الرجل أجتهد أن يسمعها
الغناء فهذا افك وافتاء وميل عن الق واسائة للرجل ف فهمة اذ ل يعقل أن يفا عليه ما
اجهاد قصده الرسول صلى ال عليه وسلم من قوله لنشة .حيث أن القصود من الديث الشريف عدم
البل ف سيها بالصوت السن عند غناء الادي وبالتال عدم اجهاد من يملن من النساء ترفقا بن
.وقد ذكر ف حاشية الكتاب بأن أنشة عبد أسود حسن الصوت يدو بأمهات الؤمني ،فإذا كانت
الرآة تتأثر بصوت الرجل وتلي كما نسب ال فهم المام ابن قيم الوزية فلماذا ل ينه الرسول
منبت النفاق :استناد لا رواه المام ابن حزم من حديث سادسا :وأما تسميته للغناء بأنه
.فاللحظ أن المام ابن قيم الوزية يقر بأن ف إسناد هذا الديث شيخ ل يسم
كما أن المام ابن حزم الندلسي قال ف هذا الديث :وأما حديث ابن مسعود رضي ال عنه ففيه
وأرى أن المام ابن القيم ل يدد نوع الغناء وانا عمم ممل الغناء ،ولو كانت هذه قاعدة
عامة على ممل الغناء لنهى الرسول صلى ال عليه وسلم الحباش عن الغناء والرقص ف السجد .
للسيدة عائشة رضي ال عنها ولنهى بنات النجار عن الغناء عند قدومه إل الدينة .ولا قال
وذلك عندما زفت امرأة إل رجل من النصار :ما كان معكم من لو؟ فان النصار يعجبهم اللهو
.
ثامنا :وف نفس الفصل السابق :ذكر المام ابن قيم الوزية ( :السماع يورث النفاق ف قوم
وهذا القول يتاج ال دليل حيث ول يذكر المام ابن قيم الوزية من قال ذلك وانا اكتفى
بالصوت الحق والصوت الفاجر :وقد فسر المام ابن قيم تاسعا :فصل :وأما تسمية الغناء
الوزية :رأي أبا بكر ف الغناء بأنه مزمار الشياطي وسكوت الن صلى ال عليه وسلم على هذا
والتأمل ف هذه الرواية يرى ماولة الروج عن القصود من قول أبي بكر وسكوت النب صلى ال
عليه وسلم حيث أن أبا بكر أستنكر مرد الغناء ووصفه بأنه مزمار الشياطي ف حي أن الن صلى
ال عليه وسلم أقر الغناء بأمره ال أبي بكر بأن يتكهما ومن هنا ندرك مدى ماولة الراوي
المام ابن قيم الوزية قال اخضاع قول أبي بكر لوى ف نفسه بعيدا عن الق .والزعم بأن
أن الرسول صلى ال عليه وسلم أقر لبي بكر الصديق رضي ال عنه تسمية الغناء مزمور الشيطان
على الرغم من أن الديث يوحي بإباحة الغناء بدليل أن الرسول صلى ال عليه وسلم قال له
دعهما يا أبا بكر .فهذا الديث يفيد إقرار الغناء ول يعن إقرار تسميته بزمور الشيطان
كما أن ف حالة تسليمنا بذا النطق فمن باب أول أن نقول أن الرسول صلى ال عليه وسلم أقر
لعمر رضي ال عنه حصب الحباش عندما قال لم رسول ال صلى ال عليه وسلم ( دونكم بن أرفده )
وف رواية أخرى أن عمر رضي ال عنه زجرهم فقال الرسول صلى ال عليه وسلم دونكم بن أرفده
فهل يوز أن نقول أن الرسول صلى ال عليه وسلم أقر لعمر الصب أو الزجر بسبب الغناء ؟
وماذا نقول ف الرواية الت ذكرت أن أبا بكر رضي ال عنه يوم الجرة هم بزجر الواري لبن
النجار عندما بركت ناقة الرسول ـ صلى ال عليه وسلم ـ فقال النب :دعهم يا أبا بكر حت
تعلم اليهود أن ديننا فسيح ) فهل يعن ذلك أن الرسول صلى ال عليه وسلم أقر لبي بكر رضي
عاشرا :ف نفس الفصل السابق :أستشهد المام ابن قيم الوزية بديث ( :وقال السن :
ابن حزم الندلسي على هذا الديث قائل :وأما النهي عن صوتي فل يدرى من وقدعلق المام
.رواه فسقط كل ما فيه .كما أن أبن قيم الوزية قال :قال السن ول يسند الديث
حادي عشر :فصل وأما تسميته مزمور الشيطان :فقد أورد المام ابن قيم الوزية حديث عائشة
رضي ال عنها حي قالت :دخل علي النب صلى ال عليه وسلم وعندي جاريتان تغنيان بغناء بعاث
وقال : ،ودخل أبو بكر رضي ال عنه فانتهرني ،فأضطجع على الفراش وحول وجهه الكري
مزمار الشيطان عند النب صلى ال عليه وسلم ؟ فأقبل عليه رسول ال صلى ال عليه وسلم فقال
:دعهما ،فلما غفل غمزتما ،فخرجتا ) فلم ينكر رسول ال صلى ال عليه وسلم على أبي بكر
وما هو جدير بالشارة ال أن المام ابن قيم الوزية أعتمد على لفظة ( مزمار الشيطان )
البخاري ومسلم وابن ماجة وليس كما نسب مستشهدا بديث الصل فيه اباحه الغناء الذي أقره
ينكر على أبي بكر تسميته الغناء مزمار الشيطان ال ابن قيم الوزية ،بأن الرسول الكري ل
،فالديث ل تورده السيدة عائشة لقرار كلمة مزمار الشيطان ولكن أبا بكر أستخدمها قاصدا
استنكار ما وجده من غناء ف بيت رسول ال صلى ال عليه وسلم ،ولكن الرسول الكري رد عليه
بقوله :دعهما يا أبا بكر ،لذا فالديث ورد لباحة الغناء كما أقره علماء الديث
ثاني عشر :فصل وأما تسميته بالسمود :فتجدر الشارة إل أن المام ابن قيم الوزية أستشهد
بأن ( السمود ) هو الغناء مستشهدا برأي الفسرين أمثال عكرمة نقل عن ابن عباس ف أن
النباري بأن السمود :اللهي والسامد الساهي والسامد التكب والسامد القائم ول نعلم مدى
العلقة بي ذلك والغناء سوى ما حاول المام ابن القيم الوزية تأكيده بقوله ( :فالغناء
ثالث عشر :فصل :ف بيان تري رسول ال صلى ال عليه وسلم للت اللهو والعازف :روى المام
ليكونن من أمت أقوام يستحلون الر والرير والمر والعازف ..الديث ) ث علق المام ابن (
قيم قائل ( :ول يصنع من قدح ف صحة هذا الديث شيئا كأبن حزم ،نصره لذهبه الباطل ف
اباحه اللهي ) وزعم أنه منقطع لن البخاري ل يصل سنده به (.التأكد من سبق ابن حزم عن
ولقد علق المام ابن حزم الندلسي على هذا الديث قائل ( :وأما حديث البخاري ،فلم يورده
البخاري مسندا وإنا قال فيه :قال هشام بن عامر ،ث هو إل أبي عامر أو إل أبي مالك ول
قوله :وقال البخاري ف صحيحه :وقال هشام كما ورد ف كتاب نزهة الساع لبن رجب النبلي
بن عامر ( هو هشام بن عامر بن نضي الشامي الدمشقي ،صدوق كب فصار يتلقن .فحديثه القدي
أصح ) وهذا ما يتفق وما أورده ابن رجب النبلي ف كتاب علل التمذي بالنسبة لقسام
الرواة ،حيث قال :وقسم رابع :وهم أيضا أهل صدق وحفظ ولكن يقع الوهم ف حديثهم كثيا
لكن ليس هو الغالب عليهم ،وهذا القسم الذي ذكره التمذي وذكر عن ييى بن سعيد القطان
.أنه ترك حديث هذه الطبقة .إضافة إل أن البخاري رواه بصيغة التعليق
رابع عشر :وف نفس الفصل السابق أورد المام ابن قيم الوزية حديث رواه ابن ماجة ف سننه :
حدثنا عبدال بن سعيد عن معاويه بن صال عن حات ابن حريث عن ابن أبي مري عن عبدالرحن بن
غنم الشعري عن أبي مالك الشعري رضي ال عنه قال :قال رسول ال صلى ال عليه وسلم :
ليشربن ناس من أمت المر ،ويسمونا بغي أسها ،يعزف على رؤسهم بالعازف والغنيات يسف ال
بم الرض ،ويعل منهم قردة وخنازير ) ث علق المام ابن قيم الوزية قائل :وهذا إسناده
.صحيح
الديث قائل :وأما حديث أبن شيبة ،ففيه معاوية بن ابن حزم الندلسي ذكر نص ويلحظ أن
صال وهو ضعيف ومالك بن مري ول يدري من هو .وهذا التباين بي الرأيي ييلنا ال القاعدة
خامس عشر :وف نفس الفصل السابق :أستشهد المام ابن قيم الوزية بديث أورده التمذي من
حديث العمش عن هلل بن يساف عن عمران بن حصي قال :قال رسول ال صلى ال عليه وسلم يكون ف
أمت قذف وخسف ومسخ فقال رجل من السلمي :مت ذاك يا رسول ال ؟ فقال :إذا ظهرت القيان
ول يذكر التمذي ما إذا كان هذا الديث صحيحا أم متفقا عليه ولكن قال حديث غريب وعليه ل
سادس عشر :وف نفس الفصل السابق روى المام ابن قيم الوزية حديثا عن الرسول صلى ال عليه
وسلم قال ( :يبيت طائفة من أمت على أكل وشرب ولو ولعب ث يصحون قردة وخنازير ويبعث على
أحياء من أحيائهم ريح ،فينسفهم كما نسف من كان من قبلكم ،باستحللم المر وضربم
إسناد هذا الديث فرقد السبخي وهو من كبار بالدفوف واتاذهم القينات ) .وعلق أن ف
ووصف المام ابن قيم الوزية لفرقد السبخي هذا يعلنا نستحضر مقالة البخاري عنه
سابع عشر :وف نفس الفصل السابق :أستشهد المام ابن قيم بديث ابن أبي الدنيا قال :
حدثنا عبدال بن عمر الشمي حدثنا جعفر بن سليمان حدثنا فرقد السبخي حدثنا قتادة عن سعيد
بن السيب قال :حدثن عاصم بن عمرو والبجلي عن أبي أمامه عن رسول ال صلى ال عليه وسلم
) .قال :يبيت قوم من هذه المة على طعام وشرب ولو … الديث
يلحظ أن ف رواة هذا الديث فرقد السبخي وقد سبق وصف البخاري له
ثامن عشر :وف نفس الفصل السابق أورد ابن قيم الوزيه حديث رسول ال صلى ال عليه وسلم أن
ال بعثن رحة وهدى للعالي وأمرني أن أمق الزامي والكبارات ث ذكر ابن القيم ف ناية الديث
: .قال البخاري :عبيد بن زخر ثقة ،وعلي بن زيد ضعيف والقاسم بن عبد الرحن ثقة
يلحظ أن ابن قيم الوزية أورد الديث على الرغم من ورود أسم علي بن زيد فيه وتضعيف
.البخاري له
تاسع عشر :وف نفس الفصل السابق ذكر ابن قيم الوزية حديث عن ابن أبي الدنيا قال حدثنا
الربيع بن تغلب حدثنا فرج بن فضالة عن ييى بن سعيد عن ممد بن علي عن علي رضي ال عنه
قال :قال رسول ال صلى ال عليه وسلم :إذا عملت أمت خس عشرة خصلة حل با البلء ومنها
.. ) .اتذت القيان
لقد ذكر المام ابن حزم عن هذا الديث قال :حديث ممد بن النفية عن علي بن أبي طالب عن
النب صلى ال عليه وسلم جيع رواة هذا الديث إل ييى بن سعيد ل يدرى من هم ،وييى بن سعيد
عشرون :ف نفس الفصل السابق حديث عبد البار بن عاصم قال :حدثنا أبو طالب قال حدثنا
إساعيل بن عياش عن عبد الرحن التميمي عن عياد بن أبي علي عن علي رضي ال عنه عن النب
صلى ال عليه وسلم قال :تسخ طائفة من أمت قردة وطائفة خنازير ،ويسف بطائفة ويرسل على
.طائفة الريح العقيم بأنم شربوا المر ولبسوا الرير وأتذوا القيان وضربوا الدفوف
وهذا الديث ورد عند المام ابن حزم الندلسي مسندا ال أبي هريرة وعلق عليه ابن حزم ف
الادي والعشرون :ف نفس الفصل السابق أورد ابن قيم حديث نقل عن أبن أبي الدنيا ،حدثنا
هارون بن عبدال ،حدثنا يزيد بن هارون ،حدثنا أشرس أبوشيبان الذل قال :قلت لفرقد
السبخي :أخبني يا أبا يعقوب ،من تلك الغرائب الت قرأت ف التوراة ،فقال :يا أبا
شيبان ،وال ما أكذب على ربي ـ مرتي أو ثلث ـ لقد قرأت ف التوراة :ليكونن مسخ وخسف
الراجع
المام عبدالرحن بن أحد بن رجب النبلي الزء الول 1 شرح علل التمذي ـ
د .يوسف القرضاوي الطبعة العشرة 1976م 2 اللل والرام ف السلم ـ
لشيخ السلم ابن تيمية تقيق ممد الصباغ 3 ـ أحاديث القصاص
إبن قيم الوزية حققه سليمان سابن البواب 4 فتاوى رسول ال صلى ال عليه وسلم ـ
المام عبدالرحن بن رجب النبلي حققه الوليد بن 5 نزهة الساع ف مسألة السماع ـ
عبدالرحن الفريان
رسائل ابن حزم اللد الول 6 ـ رسالة ف الغناء اللهي ،أمباح أم مظر
شيخ السلم ابن تيمية تقيق 15 اقتضاء الصراط الستقيم مالفة أصحاب الحيم ـ
جع وترتيب عبدالرحن بن ممد قاسم العاصمي 16 مموعة فتاوى شيخ السلم ابن تيمية ـ
مكتبة العهد العال للفنون الوسيقية 17 ـ مت البخاري ( مطوط ) اللد الثاني
لبي إسحاق الشاطب تقيق هاني الاج الزء الول 21 العتصام ـ
لفضيلة الشيخ ممد متول الشعراوي الزء الثاني 22 الفتاوى الكبى ـ