You are on page 1of 16

‫همزة و�صل‬

‫�آذار ‪2010‬‬ ‫رواد فرونتريز‬


‫الن�رشة الدورية ‪ -‬جمعية ّ‬
‫الإ�صدار الرابع‬

‫في هذا الإ�صدار‪:‬‬ ‫ربيع الحريات ‪ . . .‬بد�أ‬


‫حمل معه ب�شارة خير‬ ‫ف����ي ال����ب����دء ك���ان‬
‫منظمات المجتمع المدني تح�ضر‬ ‫ب����إط�ل�اق ����س���راح رع��د‬ ‫ال����ق����رار ال��ق�����ض��ائ��ي‬
‫لال�ستعرا�ض ال��دوري ال�شامل �أمام‬ ‫ال��ع��ام��ري بعد �إحتجاز‬ ‫ال�����ص��ادر ع��ن قا�ضي‬
‫مجل�س حقوق الإن�����س��ان ف��ي الأم��م‬ ‫ت��ع�����س��ف��ي دام ‪300‬‬ ‫الأم������ور الم�ستعجلة‬
‫المتحدة‪.‬‬ ‫يوم‪ ،‬والقرار الق�ضائي‬ ‫�سينتيا ق�صارجي‪ ،‬ثم‬
‫ال�صادر عن القا�ضي المنفرد الجزائي‬ ‫�إط�لاق �سراح ي�سرا العامري في كانون‬
‫الإحتجاز التع�سفي ‪ ...‬تابع‬ ‫الذي �أبطل التعقبات بحق الالجئ العراقي‬ ‫الثاني ‪ ،2010‬بعد �سل�سلة �ضغوطات من‬
‫�سعد محمد �إ�سماعيل ال��ذي رف�ض قرار‬ ‫قبل الهيئات والمنظمات المعنية‪ ،‬بعدها‬
‫ �إطالق �سراح ي�سرا ورعد العامري‪.‬‬ ‫ترحيله‪ .‬بالرغم من عدم تنفيذ بع�ض هذه‬ ‫القرارات الق�ضائية الثالثة ال�صادرة عن‬
‫القرارات من قبل الدولة اللبنانية‪� ،‬إال �أننا‬ ‫القا�ضي ميراي حداد التي ق�ضت ب�إخالء‬
‫ق��رار ق�ضائي يدين �إم���ر�أة لبنانية‬
‫ن�أمل �أن يكون ذلك فاتحة لإخالء �سبيل‬ ‫�سبيل ثالثة الجئين عراقيين محتجزين‬
‫بتهمة التعدي على فليبينة‪.‬‬
‫باقي الالجئين المحتجزين تع�سفا ً‪ ،‬الذين‬ ‫تع�سفيا ً ه��م و���س��ام اليو�سف‪ ،‬ريا�ض‬
‫ُيع ّدون بالع�شرات‪ ،‬و�أن يكون المفتاح‬ ‫ها�شم وميثم الربيعي‪ ،‬ف�أتت لتكر�س‬
‫الذي �سيغلق الباب على ف�صل االحتجاز‬ ‫دور الق�ضاء في حماية الحريات‪.‬‬
‫المحتويات‪:‬‬
‫التع�سفي في لبنان‪.‬‬ ‫وها هو �شهر �آذار‪ ،‬بداية ف�صل الربيع‬

‫‪2‬‬ ‫�أن�شطة الجمعية‬

‫‪4‬‬ ‫ما قل ودل‬


‫رواد فرونتيرز‬
‫جمعية ّ‬
‫حماية هذه الفئة المهم�شة في المجتمع‪.‬‬
‫‪5‬‬ ‫بين الواقع والقانون‬
‫ي��رت��ك��ز ب��رن��ام��ج «ح��ق��وق الالجئين‬
‫‪7‬‬ ‫درا�سات قانونية‬ ‫وعديمي الجن�سية» على مبد�أ �أن هذه‬
‫الفئات ت�ستحق العي�ش بكرامة والتمتع‬
‫‪8‬‬ ‫ق�ضاء وعدل‬ ‫بالحماية من �أي خطر‪.‬‬ ‫رواد‬
‫منذ ع��ام ‪ 1999‬تعمل جمعية ّ‬
‫ي�ستفيد ال��ي��وم م��ن ه��ذا البرنامج‬ ‫ف��رون��ت��ي��رز‪ ،‬منظمة غير حكومية‪ ،‬على‬
‫‪10‬‬ ‫ق�صة الجئ‬
‫الجئون يتوزعون بين غير فل�سطينيين‬ ‫حماية الالجئين وعديمي الجن�سية‪ ،‬وفي‬
‫‪11‬‬ ‫على ل�سانهم‬ ‫وفل�سطينيين فاقدي الأوراق الثبوتية‬ ‫هذا الإطار كثفت ن�شاطاتها في الفترة‬
‫غير الم�سجلين وعديمو جن�سية من مختلف‬ ‫الأخ��ي��رة حتى ي�صار �إل��ى ال�ضغط �أكثر‬
‫الفئات‪.‬‬ ‫ف�أكثر لتغيير ال�سيا�سات المحلية بهدف‬

‫‪1‬‬
‫�أن�شطة الجمعية‬

‫خطة تنظيم حقوق االجئين غير‬


‫لقاءان للم�شورة العامة مع الالجئين‬
‫الفل�سطينيين في مجل�س النواب‬
‫رواد فرونتيرز‬
‫جمعية ّ‬
‫ّ‬ ‫قدمت المديرة التنفيذية في‬ ‫�ضمن حملتها الدائمة لحماية الالجئين وعديمي‬
‫�سميرة طراد‪ ،‬يوم الخمي�س ‪� 11‬آذار ‪ ،2010‬خطة في‬ ‫الجن�سية‪ ،‬وف��ي �إط��ار لقاءاتها ال��دوري��ة مع الالجئين‪،‬‬
‫مو�ضوع تنظيم حقوق الالجئين غير الفل�سطينيين في‬ ‫رواد فرونتيرز لقاء م�شورة‪ ،‬مع الجئين من‬ ‫جمعية ّ‬
‫ّ‬ ‫عقدت‬
‫لبنان‪ ،‬وذلك في �إطار الخطة الوطنية لحقوق الإن�سان‪،‬‬ ‫جن�سيات مختلفة يوم الجمعة ‪� 19‬شباط ‪ .2010‬ع�شرة‬
‫التي �أطلقتها لجنة حقوق الإن�سان النيابية‪ ،‬بالتعاون‬ ‫الجئين من ال�سودان‪� ،‬أثيوبيا‪� ،‬سيرالنكا وال�صومال‬
‫مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي عام ‪ .2005‬اللجنة‬ ‫�شاركوا في اللقاء الذي هدف �إلى الإ�ضاءة على حقوق‬
‫اجتمعت بعدد من ممثلي الهيئات والمنظمات النا�شطة‬ ‫الالجئين وطالبي اللجوء في لبنان‪ ،‬وخ�صو�صا ً �إجراءات‬
‫في المجال لبحث وتدار�س الخطة‪ .‬وقد انتهى االجتماع‬ ‫مفو�ضية الأمم المتحدة ل�ش�ؤون الالجئين فيما يخ�ص‬
‫بالتوافق على ا�ستكماله من خالل لقاءات مقبلة‪ ،‬لو�ضع‬ ‫و�ضع الالجئين‪ ،‬ومو�ضوع الإحتجاز‪ .‬وقد تم مناق�شة‬
‫الآلية التي تحقق الحماية وحقوق الالجئين بما يتنا�سب‬ ‫الإ�شكاليات الأ�سا�سية التي تعاني منها هذه الفئات‪،‬‬
‫مع معايير حقوق الإن�سان والتزامات لبنان الدولية‪.‬‬ ‫�إ�ضافة �إل��ى �إر�شادهم حول حقوقهم وواجباتهم‪ .‬هذا‬
‫�ضم ممثلين عن وزارة الداخلية والأمن العام‬
‫الإجتماع ّ‬ ‫وعقدت بتاريخ ‪� 4‬آذار ‪ 2010‬لقاء �آخر مع مجموعة من‬
‫اللبناني‪ ،‬وقد ركز المجتمعون على �أو�ضاع الالجئين‬ ‫الالجئين العراقيين بالتعاون مع منظمة ‪ IECD‬حيث‬
‫والم�شاكل المت�أتية عن عدم وجود قانون ينظم تلك‬ ‫جرى النقا�ش حول �أو�ضاع الالجئين العراقيين في لبنان‬
‫الحاالت‪.‬‬ ‫و�أبرز حقوقهم وواجباتهم‪ ،‬كما �شروط الإقامة في لبنان‬
‫و�إجراءات الأمم المتحدة و�إعادة التوطين �إلى بلد ثالث‪.‬‬

‫«بين الظل والذل ‪ ...‬رحلة عمر»‬


‫�صدور الطبعة الأولى‬
‫�صدرت الطبعة الأولى من كتاب «بين الظل والذل‪...‬رحلة عمر»‪ ،‬الدرا�سة القانونية‬
‫الأولى من نوعها التي تتمحور حول ظاهرة عديمي الجن�سية وو�ضعهم القانوني في‬
‫لبنان‪.‬على �أن ت�ستكمل فرونتيرز هذه الدرا�سة بدرا�سة �أخرى ميدانية‪.‬‬
‫للح�صول على ن�سخة مجانية من الدرا�سة‪ ،‬رجاء االت�صال بنا على �أرقام رواد فرونتيرز‬
‫المدونة في ال�صفحة الأخيرة‪.‬‬

‫‪2‬‬
‫تح�ضيرات المجتمع المدني اللبناني‬
‫لال�ستعرا�ض الدوري ال�شامل �أمام مجل�س حقوق االن�سان‬
‫‪ 12‬ني�سان ‪ 2010‬كانت المهلة لت�سليم تقرير المجتمع المدني الخا�ص باال�ستعرا�ض الدوري ال�شامل للبنان امام‬
‫مجل�س حقوق االن�سان‪ .‬اال�ستعرا�ض الذي يتناول كافة التزامات لبنان بموجب القانون الدولي تجاه مو�ضوع حقوق‬
‫الإن�سان بكل �شرائحه‪ ،‬ويتطلع الى كيفية تطبيق الدولة لهذه االلتزامات‪ ،‬يعر�ض �أي�ضاً االنجازات والعقبات �ضمن هذا‬
‫الإطار‪.‬‬

‫ي�ستند اال�ستعرا�ض الى ثالثة تقارير‪ :‬تقرير من الدولة المعنية‪ ،‬تقرير‬


‫من مفو�ضية حقوق االن�سان حول المواثيق واالتفاقيات التي �صادقت عليها‬
‫الدولة والتقارير التي ار�سلتها تبعا لها وكيفية انفاذها لها‪ ،‬وتقرير ا�صحاب‬
‫الم�صلحة �أي المجتمع المدني‪ ،‬وهو تقرير تكتبه مفو�ضية حقوق االن�سان في‬
‫جنيف بناء على التقارير التي تردها من المجتمع المدني في الدولة‪.‬‬
‫رواد فرونتيرز كانت قد بادرت �إلى التح�ضير والت�شبيك مع باقي هيئات‬
‫المجتمع المدني العداد تقرير المجتمع المدني اللبناني في كانون الأول ‪،2009‬‬
‫�إ�ضافة �إلى مبادرات اخرى تدريبية اطلقتها منظمات اخرى‪ ،‬ال �سيما فريديريك‬
‫ايبرت وال�شبكة العربية للمنظمات غير الحكومية للتنمية‪ .‬ثم تعاونت المنظمات‬
‫الثالث لخلق �شبكة من المنظمات المهتمة بالعمل على �إعداد تقرير المجتمع المدني اللبناني‪.‬‬
‫وقد تم االتفاق على خطة عمل ارتكزت على و�ضع خارطة بالحقوق والمنظمات التي تعمل عليها ومحاولة تو�سيع دائرة المنظمات‬
‫عن طريق التوا�صل مع اكبر عدد ممكن لمعرفة مدى اهتمامهم‪ ،‬وذلك عن طريق ار�سال ا�ستمارة ا�سئلة عن المنظمة وا�ستعدادها‬
‫للتعاون في اطار هذا الم�سار والحقوق التي يعنيها العمل عليها من �ضمن خارطة الحقوق‪.‬‬
‫ثم عقد اجتماع مو�سع ثان عر�ضت فيه نتائج اال�ستمارات والمنظمات الم�شاركة وتم ت�أكيد خارطة الحقوق ذات االولوية وو�ضع‬
‫خطة عمل وت�شكيل لجنة متابعة‪ .‬انبثق عن االجتماع ار�سال ا�ستمارة جمع معلومات (او ا�ستمارة تقرير) الى المنظمات الم�شاركة‬
‫لملئها واعادتها‪ .‬وقد بلغ عدد المنظمات الم�شاركة �سبعة و�أربعون‪.‬‬
‫بعدها عقدت لجنة المتابعة اجتماعات للت�شاور في التطورات على �صعيد جمع المعلومات وملء النواق�ص وو�ضع جدول زمني‬
‫للعمل‪ .‬ومن �أبرز ما نتج عن ذلك انه تم توزيع العمل على مجموعات �صغيرة مو�ضوعية �أبرزها حقوق المر�أة‪ ،‬االحتجاز‪ ،‬الالجئون‬
‫الفل�سطينيون‪ ،‬االختفاء الق�سري‪ ،‬حقوق االطفال‪ ،‬الحق بالحياة‪ ،‬الحق بالولوج الى المعلومات‪ ،‬الحقوق االقت�صادية واالجتماعية‪،‬‬
‫الم�شاركة في ال�ش�ؤون العامة‪� ،‬سلمت كل مجموعة تقريرها الى لجنة المتابعة التي اختارت فيما بعد لجنة �صياغة‪ ،‬ورواد فرونتيرز‬
‫احد الم�شاركين في هذه اللجنة‪ .‬ت�سلمت اللجنة غالبية تقارير المجموعات العداد التقرير الموحد والم�ؤلف من ع�شر �صفحات‬
‫وانهائه ‪.‬‬

‫‪3‬‬
‫ما قل ودل‬
‫اتفاق تعاون بين الداخلية وال�سفارة االيطالية لتح�سين �أو�ضاع ال�سجون‬
‫بتاريخ ‪� 12‬آذار ‪ 2010‬وقع اتفاق تعاون بين وزارة الداخلية والبلديات وال�سفارة االيطالية حول «تح�سين �أو�ضاع ال�سجون في‬
‫لبنان»‪ .‬ويهدف الم�شروع الذي تبلغ قيمته ‪� 400‬ألف �أورو الى تح�سين حياة ال�سجناء‬
‫القا�صرين المحتجزين حاليا في ال�سجون اللبنانية‪ .‬والنتيجة الأولى المتوقعة هي‬
‫تعزيز قدرة وزارة الداخلية والبلديات على ا�ستكمال تح�سين ظروف ال�سجناء‬
‫المعي�شية‪ ،‬والثانية هي تح�سين االو�ضاع المعي�شية للمحتجزين في روميه وزحلة‪.‬‬
‫ويركز الم�شروع الثالثي االبعاد على‪:‬‬
‫‪ -1‬تطوير التقرير الوطني ال�شامل االول حول ال�سجون في لبنان‪.‬‬
‫‪ -2‬دورات تدريبية مكثفة‪.‬‬
‫‪ -3‬تح�سين و�ضع ال�سجن المركزي في رومية وتح�سين الظروف الحياتية في‬
‫�سجن زحلة‪� .‬إ�ضافة �إلى درا�سة �سيقوم بها الدكتور عمر ن�شابة و�ستنتج وثيقة عمل �أ�سا�سية يبنى عليها لع�شرين وثالثين �سنة‬
‫مقبلة بح�سب وزير الداخلية زياد بارود‪ .‬م�ؤكداً على العمل الم�ستمر مع المجتمع المدني‪.‬‬

‫الحقوق المدنية للفل�سطينيين في م�ؤتمر الحد الأدنى‬


‫بتاريخ ‪ 13‬كانون الثاني ‪ ،2010‬عقد الحزب التقدمي الإ�شتراكي م�ؤتمر “دعم الحقوق المدنية لالجئين الفل�سطينيين في‬
‫لبنان”‪ ،‬ح�ضرته مختلف الجهات ال�سيا�سية‪� .‬أو�صى الم�ؤتمر برفع م�س�ألة الحقوق المدنية لأبناء ال�شعب الفل�سطيني �إلى م�ستوى‬
‫الق�ضية الإن�سانية و�إخراجها من دائرة التجاذبات ال�سيا�سية؛ والتعامل مع هذه الق�ضية كواحدة من الم�سائل الوطنية؛ وتفعيل‬
‫م�ؤ�س�سات الدولة و�أجهزتها الإدارية والإنمائية بالتعاون مع الأونروا؛ ال�سعي لتعديل الفقرة الثانية من المادة الأولى من القانون‬
‫‪( 296‬قانون التملك) بحيث ُيمكّن الفل�سطيني من تملك �شقة �سكنية على الأرا�ضي اللبنانية مع تمكّنه من ت�سجيل الحقوق العينية‬
‫العقارية المتعلقة �إرثا ً؛ ال�سعي لتعديل المادة ‪ 59‬من قانون العمل بحيث يعفى الأجراء الفل�سطينيون من �شرطَ ِي ُ‬
‫المعاملة بالمثل‬
‫و�إجازة العمل‪ .‬دعا الم�ؤتمرون �إلى عدم ا�ستثناء المر�أة اللبنانية المتزوجة من فل�سطيني من حق �إعطاء الجن�سية لأوالدها‪ .‬كما دعوا‬
‫وفو�ض الم�ؤتمر قيادة الحزب التقدمي اال�شتراكي ا�ستكمال االت�صاالت لت�أليف لجنة‬ ‫�إلى الإ�سراع في معالجة ق�ضية نهر البارد؛ ّ‬
‫متابعة لبنانية لإعداد م�شاريع التعديالت على القوانين وطرحها على المجل�س النيابي‪.‬‬
‫�سوزان جبور ع�ضو في المركز الدولي لت�أهيل �ضحايا التعذيب‬
‫بتاريخ ‪� 10‬شباط ‪ 2010‬كرمت �سوزان جبور‪ ،‬مديرة مركز ري�ستارت لت�أهيل �ضحايا التعذيب‪ ،‬بانتخابها ع�ضو هيئة �إدارية‬
‫لمنظمة ‪( IRCT‬المركز الدولي لت�أهيل �ضحايا التعذيب)‪ ،‬الذي ي�ضم ‪ 143‬مركزاً حول العالم يمثلها مجل�س يت�ألف من ‪ 29‬ع�ضواً‪،‬‬
‫ويعين الثامن خبيراً‪ .‬و�صلت جبور �إلى الهيئة االدارية‪ ،‬كممثلة‬
‫منهم ثمانية �أع�ضاء ي�شكلون الهيئة االدارية ينتخب �سبعة منهم ُ‬
‫عن ال�شرق الأو�سط و�إفريقيا‪ ،‬بعد �أن عملت طيلة ‪ 14‬عاما ً لر�صد التعذيب في لبنان‪ .‬وفي العام ‪ 2005‬ت�سلمت �إدارة مركز‬
‫«ري�ستارت»‪ ،‬وعملت على تحويله من م�ؤ�س�سة وجمعية محلية �إلى جزء من ‪.IRCT‬‬
‫التقرير ال�سنوي لمركز الخيام‬
‫بتاريخ ‪� 12‬شباط ‪� ،2010‬صدر التقرير ال�سنوي الثالث لمركز الخيام لت�أهيل �ضحايا التعذيب‪ ،‬ي�شير التقرير �إلى �أن المركز‬
‫نفذ ‪ 12‬زيارة لـ‪� 12‬سجنا ً لبنانيا ً‪ .‬ويذكر �أن هناك ‪ 495‬حالة ا�ستفادت من الخدمات ال�صحية للمركز في ال�سجون اللبنانية‪.‬‬
‫كذلك يذكر �أن هناك ‪ 802‬حاالت من �ضحايا التعذيب وعائالتهم ا�ستفادت من الخدمات ال�صحية المختلفة‪ ،‬بالإ�ضافة �إلى ا�ستفادة‬
‫‪ 468‬حالة من �ضحايا االعتقال والتعذيب وعائالتهم‪ .‬ت�شمل الخدمات ال�صحية فحو�صا ً مخبرية وت�صوير �صوتي و�صور �أ�شعة و�إجراء‬
‫بع�ض العمليات الجراحية ال�صغيرة‪ .‬ونفذ المركز عدة دورات توزعت ما بين دورة كمبيوتر و�إ�سعافات �أولية واحتفاالت‪.‬‬

‫‪4‬‬
‫بين الواقع والقانون‬

‫العامالت الأجنبيات في لبنان بين العنف والحماية‬


‫تقطعن مئات الأميال لت�صلن �إلى البلد الذي �سيحقق �أحالمهن‪� ،‬أحالم كبيرة بحجم هذه الم�سافة‪...‬لكنها تندثر‪ ،‬ويبقى‬
‫الواقع المرير‪ .‬هن العامالت الأجنبيات في الخدمة المنزلية‪ ،‬وبلد الحلم هو لبنان‪� ،‬أما الواقع فيدل على وفاة عاملة كل �أ�سبوع‬
‫يعبر اللبنانيون عن �ضرر مادي‬
‫تقريبا ً(ح�سب هيومان رايت�س وات�ش) في بع�ض الأحيان ت�سجل وفاة �أكثر من عاملة‪ .‬في المقابل ّ‬
‫يلحق بهم‪� ،‬إ�ضافة �إلى حاالت تعدي من العامالت الأجنبيات على �أرباب عملهن و�آخرها مقتل روز �سعد‪ ،‬الذي �شغل الأو�ساط‬
‫الإعالمية في لبنان‪ .‬وفي ظل غياب �أي قانون ي�ضمن حقوق الطرفين‪ ،‬من هو الظالم؟ ومن المظلوم؟ وعلى من يقع اللوم في‬
‫عدم و�ضع قانون ينظم هذه العالقة الم�ستمرة من دون حماية قانونية فاعلة منذ �سنوات؟ ومن يحمي الطرفين على حد �سواء؟‬
‫يتواجد اليوم في لبنان ما يزيد على ‪� 200‬ألف عاملة �أجنبية‪ ،‬بمعظمهن ي�أتين من �سريالنكا والفيليبين و�إثيوبيا والنيبال‬
‫وبنغالد�ش‪ .‬بع�ض البلدان �أ�صدرت قراراً يمنع فتيات البالد من العمل في لبنان‪ ،‬وذلك ب�سبب �سوء المعاملة التي تلقاها بع�ض‬
‫الفتيات‪ .‬تتنوع �شكاوى العامالت في الخدمة المنزلية من �شكاوى عادية مثل �شكاوى الت�أخير في دفع الراتب‪ ،‬العمل المتوا�صل‬
‫من دون راحة‪ ،‬العمل في �أكثر من منزل‪ ،‬عدم تحديد طبيعة العمل‪� ،‬إلى ال�شكاوى الخطيرة مثل الإعتداءات الجن�سية‪ ،‬ال�ضرب‬
‫و�سوء المعاملة‪.‬‬
‫في �آذار ‪ ،2009‬و�ضعت وزارة العمل عقداً موحداً لتنظيم هذه العالقة‪ ،‬و�أرادت به ملخ�صا ً لحقوق وواجبات العامالت في‬
‫الخدمة المنزلية‪ ،‬وبالتالي تنظيم العالقة بين ه�ؤالء و�أرباب العمل اللبنانيين‪ .‬ولكن على ال�صعيد العملي لم ي�صار �إلى بلورة‬
‫هذا العقد وهذه الحقوق والواجبات ب�شكل دقيق‪ ،‬وبالتالي لم يكن هناك �ضمانات كافية لتنفيذ هذه القوانين‪.‬‬

‫وزارة العمل تبحث بو�ضع �آلية لتنظيم اليد العاملة االجنبية‬


‫ومنع الإ�ساءة للعامالت الأجنبيات‬
‫ل��دي��ه��م و�أم���اك���ن العمل‪،‬‬ ‫وزي��ر العمل اللبناني بطر�س ح��رب ب��د�أ منذ توليه هذا‬
‫م�شيراً �إلى �أنه ونتيجة لهذه‬ ‫المن�صب في ال���وزارة بالعمل على تنظيم ه��ذا المو�ضوع‪،‬‬
‫ال�شكاوى والمالحظات فان‬ ‫خ�صو�صا ً في ظل تف�شي ظواهر عنف بين العامالت و�أرباب‬
‫الحكومة م�صممة على �ضبط‬ ‫العمل‪ .‬من بينها �سل�سلة لقاءات مع نقيب �أ�صحاب مكاتب‬
‫ا�ستقدام العمال االجانب‪،‬‬ ‫�إ�ستقدام العامالت في الخدمة المنزلية‪ ،‬ولكن حتى كتابة‬
‫و�ضبط عملية اقامتهم في‬ ‫هذه الن�شرة‪ ،‬لم يو�ضع �أي قانون �أو �إجراء حيز التنفيذ‪ .‬فماذا‬
‫لبنان وعملهم وعالقتهم‬ ‫�ستحمل لنا الأيام المقبلة؟‬
‫ب�أرباب العمل‪ ،‬م�ضيفا ً ان‬ ‫�أك��د وزي��ر العمل بطر�س ح��رب �أن��ه �سيتم و�ضع �آليات‬
‫وزارت���ه في �صدد تفعيل‬ ‫و�صيغ تمنع اال�ساءة الى العمال والعامالت في خدمة المنازل‪،‬‬
‫�آلية تلقي �شكاوى كل العاملين في لبنان من اجانب وغير‬ ‫خ�صو�صا بعد ورود الكثير من ال�شكاوى حول ت�صرف بع�ض‬
‫اجانب‪ ،‬وذلك لتتدخل وتجري تحقيقا ً في امر اي �شكوى ترد‬ ‫مكاتب ا�ستقدام العاملين في الخدمة المنزلية‪ ،‬والمالحظات‬
‫اليها‪.‬‬ ‫عن بع�ض ا�ساءات الت�صرف من اال�شخا�ص الذين يعملون‬

‫‪5‬‬
‫بين الواقع والقانون‬

‫في اليوم العالمي للمر�أة لعام ‪� ،2010‬أن تكوني لبنانية‪...‬ق�ضية فيها نظر‬
‫�أطفال �شادية الأيوبي لبنانيون‪ ...‬ولكن‬

‫في يوم المر�أة العالمي ال يمكن الحديث عن �أي �إ�صالح بالن�سبة لواقع المر�أة قبل �إيجاد الهيكلية‬
‫المالئمة لهذا الإ�صالح‪ .‬ففي ظل تجاهل الحكومات اللبنانية المتعاقبة لمادتين �أ�سا�سيتين في اتفاقية‬
‫الأمم المتحدة الخا�صة بالق�ضاء على كافة �أ�شكال التمييز �ضد المر�أة‪ ،‬تبقى المر�أة مه�ضومة الحقوق في‬
‫بلد يتغنى بالإ�صالح والحريات‪.‬‬
‫وفي ظل تمتع اللبنانيات ب�أكبر قدر من الحرية في المنطقة‪ ،‬بعد ن�ساء المغرب العربي‪ ،‬ي�س�أل‬
‫�أحفاد و�أوالد �شادية الأيوبي عن ال�سبب الذي يمنعهم من التمتع بجن�سيتها اللبنانية‪ ،‬ولماذا ال‬
‫يزالون في حكم الالموجودين‪.‬‬

‫ه���م غ��ي��ر ق���ادري���ن ح��ت��ى على‬ ‫فل�سطيني‬ ‫وال����ده����م‬


‫ت��رك لبنان وال��ل��ج��وء �إل���ى بلد‬ ‫ولدوا في لبنان ولم يقيموا‬
‫�آخر �أو حتى العودة �إلى بلدهم‬ ‫ف���ي ب��ل��د �آخ����ر غ��ي��ر لبنان‬
‫فل�سطين المحتلة‪.‬‬ ‫ولكن ال يملكون �أي وثائق‬
‫ب��ال��رغ��م م��ن �أن المو�ضوع‬ ‫ثبوتية ووجودهم الفعلي‬
‫ع��اج��ل وط���ارئ وال يحتاج لأي‬ ‫على الأرا�ضي اللبنانية غير‬
‫منا�سبة عالمية لطرحه‪ ،‬ولكن‬ ‫معترف به ر�سمياً‪ ،‬بالرغم‬
‫ن�ستغل منا�سبة اليوم العالمي‬ ‫م��ن �أن وال��دت��ه��م‪� ،‬شادية‬
‫ل��ل��م��ر�أة لنذكر بحقوق �شادية‬ ‫الأيوبي‪ ،‬لبنانية الجن�سية‪،‬‬
‫الأي���وب���ي ك��م��ث��ال ع���ن ال���م���ر�أة‬ ‫وذل�������ك لأن ال���ق���وان���ي���ن‬
‫اللبنانية التي ال ت�ستطيع منح �أوالدها و�أحفادها جن�سيتها ولو‬ ‫اللبنانية المرعية ح��ول الجن�سية تميز بين الرجل والمر�أة‬
‫ولدوا و�أقاموا على الأر�ض اللبنانية منذ والدتهم‪ ،‬كما نعتبرها‬ ‫بمو�ضوع منح الجن�سية من جهة و من جهة �أخرى لأن والدهم‬
‫منا�سبة لن ّذكر ب�ضرورة ت�أمين الظروف التي تجعل المر�أة‬ ‫�سجل‬
‫الجئ فل�سطيني م�سجل مع الأون��روا في غزة وبالتالي ّ‬
‫تتمتع بالحقوق بالت�ساوي بينها والرجل في كافة الميادين‬ ‫�أوالده على خانته مع االونروا في غزة ولكن ال يمكنهم دخول‬
‫والحقول‪ ،‬ال �سيما مو�ضوع قدرتها على منح �أطفالها الجن�سية‬ ‫غزة �أو �أية من �أرا�ضي ال�سلطة الفل�سطينية‪ ،‬وال يمكنه نقل‬
‫اللبنانية‪ .‬وال بد من عقد العزم في هذا اليوم الدولي للمر�أة‬ ‫ت�سجيلهم �إلى لبنان‪ .‬لهذه الأ�سباب‪ ،‬يقيمون في لبنان دون‬
‫على التكاتف في �سبيل تحقيق هذه المهمة‪.‬‬ ‫�أي و�ضع قانوني‪ .‬وب�سبب عدم حيازتهم على وثائق ثبوتية‪،‬‬

‫‪6‬‬
‫درا�سات قانونية‬

‫تقرير «المركز اللبناني لحقوق الإن�سان» عن ال�سجون اللبنانية ‪:‬‬


‫«ال�سجون اللبنانية‪ :‬الهواج�س الإن�سانية والقانونية»‬
‫والمحكومين في ال�سجون‪ ،‬ولي�س هناك‬ ‫‪ 135‬ع����دد ���ص��ف��ح��ات التقرير‬
‫تق�سيم بين فئات الم�شتبه فيهم من‬ ‫ال��ذي وزع��ه «المركز اللبناني لحقوق‬
‫حيث �سجلّهم العدلي‪ .‬وي�شدد ال�سجناء‬ ‫الإن�����س��ان» ليلخ�ص فيها ج��والت قام‬
‫الذين �شملتهم الدرا�سة «بالإجماع»‬ ‫بها باحثون على ‪� 23‬سجنا ً وع�شرات‬
‫على �سوء نوعية الطعام ال��ذي يق ّدم‬ ‫المقابالت مع �سجناء و�ضباط وعاملين‬
‫وتبين من خالل الدرا�سة‪� ،‬أنه من‬
‫ّ‬ ‫لهم‪.‬‬ ‫في ال�سجون‪.‬‬
‫بين ‪� 20‬سجنا ً محليا ً‪ 6 ،‬منها تعاني‬ ‫ب��ح�����س��ب ال���درا����س���ة ي��ب��ل��غ العدد‬
‫االك��ت��ظ��اظ ب�سبب وج���ود محتجزين‬ ‫الإجمالي لل�سجناء ‪ ،5324‬في حين �أن‬
‫�أجانب �أنهوا مدة عقوبتهم وال يزالون‬ ‫ق��درة الإ�ستيعاب الر�سمية لل�سجون‬
‫ينتظرون نقلهم الى الأمن العام‪ .‬تمثّل‬ ‫اللبنانية فهي ‪ ،3653‬كما ت�شير‬
‫هذه الفئة معدل ‪ %64.6‬من مجمل‬ ‫ال��درا���س��ة �إل���ى �أن ن�سبة الأ�شخا�ص‬
‫ع��دد ال�سجناء في ه��ذه ال�سجون‪ .‬في‬ ‫المو�ضوعين قيد الإحتجاز الإحتياطي‬
‫معظم ال�سجون اللبنانية‪ ،‬ال تتوافق ال�شروط ال�صحية مع المعايير‬ ‫‪� ،%66‬أم��ا ن�سبة المحكوم عليهم فهي ‪� .%21‬أم��ا المحتجزون بعد‬
‫الدولية‪،‬‬ ‫انتهاء مدة عقوبتهم فت�صل ن�سبتهم �إلى ‪ %13‬من المعدل الإجمالي‬
‫�أما الثغر ال�صحية التي ت�ؤثر على ال�سجناء فهي تعود بالدرجة‬ ‫لل�سجناء‪ .‬وتناولت الدرا�سة �أي�ضا ً الأجانب الذين �أنهوا مدة عقوبتهم‬
‫الأولى الى قدم بع�ض المباني‪ .‬ففي ن�صف ال�سجون اللبنانية (عاليه‪،‬‬ ‫وبقيوا محتجزين تع�سفيا ً لأ�شهر بل ل�سنوات عدة في انتظار نقلهم‬
‫بعلبك‪ ،‬حلبا‪ ،‬جبيل‪ ،‬جزين‪ ،‬النبطية‪ ،‬ر�أ�س بعلبك‪� ،‬صور‪ ،‬زحلة للن�ساء‬ ‫�إلى المديرية العامة للأمن العام الم�س�ؤولة بدورها عن ترحيلهم �أو‬
‫وزحلة للرجال) ال ُتع ّد النوافذ وا�سع ًة كفاي ًة لل�سماح للنور الطبيعي‬ ‫ت�سوية �أو�ضاعهم‪ .‬وت�شير الدرا�سة �إلى ان هذه الممار�سات متعمدة‬
‫بالدخول الى الزنازين‪� .‬أما الإم��دادات ال�صحية فهي قديمة وبالية‪،‬‬ ‫وهي تدخل في �سيا�سة �إجبار ال�سجناء الأجانب على التوقيع على‬
‫و«الحمامات �صغيرة وقذرة وال يمكنها �أن ت�ؤمن ظروف حياة الئقة‬ ‫«الترحيل الطوعي والإختياري» �إلى بالدهم‪.‬‬
‫لل�سجناء»‪.‬‬ ‫وت�ضيف الدرا�سة �أن الأجانب ي�شكلون ‪ % 18‬من ن�سبة ال�سجناء‬
‫وت�شير الدرا�سة �إلى �أن �أكثر من ن�صف ال�سجون يحتاج الى �إ�صالحات‬ ‫بينهم طالبي لجوء والجئين‪ ،‬با�ستثناء الفل�سطينيين وال�سوريين‪،‬‬
‫عامة‪ ،‬فالرطوبة منت�شرة في الجدران‪ ،‬والأو�ساخ تملأ المباني‪.‬‬ ‫الذين يتمتعون بو�ضع خا�ص في لبنان بح�سب الدرا�سة‪.‬‬
‫وتذكر الدرا�سة �أن المقابالت بين المحامين وموكّ ليهم تجري‬ ‫ي�ؤكد التقرير �أن الإتهامات بالدخول غير ال�شرعي �إل��ى البالد‬
‫ع���اد ًة ف��ي مكتب مدير ال�سجن‪ ،‬حيث ال تتم ّتع ب ��أي �سرية وذلك‬ ‫وبالإقامة غير ال�شرعية ت�شكل ال�سبب الثالث للأحكام بعد الجرائم‬
‫تتم الزيارات‬
‫يتناق�ض مع قانون تنظيم ال�سجون الذي بمقت�ضاه ّ‬ ‫المرتبطة بالمخدرات وال�سرقة‪ ،‬الأمر الذي يرفع من ن�سبة الم�شاكل‬
‫«بدون وجود �أي حار�س في حال طلب المحامي �أو الم�شتبه فيه ذلك»‪.‬‬ ‫القانونية المتعلقة بالهجرة وبعمل الأجانب وبو�ضع طالبي اللجوء‬
‫تحدثت الدرا�سة عن ظروف االحتجاز ال�سيئة التي يعي�شها ال�سجناء‬ ‫والالجئين‪.‬‬
‫المعوقون الذين ال يتلقون �أي نو ٍع من �أن��واع العناية الخا�صة التي‬
‫ّ‬ ‫ال�سجون الأربعة التي تعاني �أ�سو�أ الظروف من حيث التجهيزات‬
‫يحتاجونها‪ .‬فهم يخ�ضعون ل�سوء المعاملة‪ ،‬وو�ضعهم ي�ستحق الدرا�سة‬ ‫واللوازم هي‪ ،‬بح�سب الدرا�سة‪� ،‬سجون ر�أ�س بعلبك وزحلة للرجال وحلبا‬
‫بالمعوقين ج�سديا ً‪.‬‬
‫ّ‬ ‫لإن�شاء زنازين خا�صة‬ ‫وجزين‪ .‬وي�أتي بعدها �سجنا عاليه وجبيل‪ .‬وال ف�صل بين الم�شتبه فيهم‬

‫‪7‬‬
‫ق�ضاء وعدل‬

‫االحتجاز التع�سفي بين �إدانة الق�ضاء و�إ�صرار الإدارة‬


‫الجمعية ان االح��ت��ج��از التع�سفى ب�أ�شكاله‬ ‫مناه�ضة الإحتجاز التع�سفي وحماية الحريات‪،‬‬ ‫بتاريخ ‪� ،2010/1/28‬أ���ص��در قا�ضي‬
‫المختلفة يحظره الد�ستور ال��ذي و�ضع هذه‬ ‫والحد من الإنت�شار المقلق لحاالت الإحتجاز‬ ‫الأم��ور الم�ستعجلة في جديدة المتن الرئي�س‬
‫الحرية في حمى القانون‪ ،‬ويحظره ويعاقب‬ ‫التع�سفي في ال�سجون اللبنانية‪ ،‬والتي يعاقب‬ ‫ميراي ال��ح��داد‪ ،‬ثالثة ق���رارات با�سم ال�شعب‬
‫عليه القانون اللبناني كما والمعايير الدولية‬ ‫عليها القانون اللبناني والقوانين الدولية‪.‬‬ ‫اللبناني ق�ضت ب�إلزام الدولة اللبنانية‪ ،‬ممثلة‬
‫لالحتجاز‪.‬‬ ‫رواد فرونتيرز كانت ق��د رحبت‬ ‫جمعية ّ‬
‫ّ‬ ‫بوزارة الداخلية – المديرية العامة للأمن العام‪،‬‬
‫من هنا نت�ساءل �أين �إجراءات دولة القانون‬ ‫ب�صدور هذه القرارات الق�ضائية الثالثة‪ ،‬وهي‬ ‫ب�إطالق �سراح كل من الالجئين و�سام اليو�سف‪،‬‬
‫والم�ؤ�س�سات الملمو�سة لمواجهة هذه الظاهرة‬ ‫ترحب بما يبدو انه اعتكاف من قبل الإدارة هذه‬ ‫ري��ا���ض ها�شم وميثم الربيعي المحتجزين‬
‫وو���ض��ع ح��د لها عمال بقوانينها والتزاماتها‬ ‫المرة �أي�ضا ً عن ا�ستئناف هذه الأحكام الثالثة‪،‬‬ ‫تع�سفا ً لمدة تراوحت بين ‪� 11‬شهراً �إلى �أكثر‬
‫الدولية؟ وننا�شد رئي�س الجمهورية‪ ،‬ب�صفته‬ ‫وتطالب بتنفيذ ه��ذه ال��ق��رارات الق�ضائية‬ ‫من �سنة‪ ،‬علما ً �أن كل منهم محكوم بعقوبة �شهر‬
‫حاميا للد�ستور‪ ،‬وتاليا للحرية ال�شخ�صية‬ ‫ف���وراً ال �سيما ان��ه��ا م��ن ال���ق���رارات المعجلة‬ ‫حب�س واحد وغرامة‪ ،‬ما عدا ميثم الربيعي الذي‬
‫المكفولة فيه‪ ،‬بااليعاز فورا للجهات المخت�صة‬ ‫التنفيذ بح�سب ال��م��ادة ‪ 585‬قانون �أ�صول‬ ‫حكم عليه بالإخراج من البالد‪“ ،‬بجرم الدخول‬
‫ل�لاف��راج ع��ن جميع المحتجزين تع�سفا حتى‬ ‫المحاكمات المدنية‪ ،‬وذل��ك �إحتراما ً للق�ضاء‬ ‫خل�سة �إلى لبنان”‪.‬‬
‫تاريخه‪ ،‬كما ننا�شد المجل�س النيابي بان�شاء‬ ‫و�سلطة احكامه وللقوانين المرعية الإج��راء‪.‬‬ ‫ق�ص�ص ه��ؤالء الالجئين الثالثة ال تختلف‬
‫لجنة تحقيق برلمانية للتحقيق في االحتجاز‬ ‫وتذكر �أنه حتى لو �أرادت الدولة اللبنانية ان‬ ‫ع��ن ق�صة �أي الج���ئ �إل���ى ل��ب��ن��ان‪ ،‬ي��ه��رب من‬
‫التع�سفي‪ ،‬وع���ن ال��ج��ه��ات ال��م�����س��ؤول��ة عنه‪،‬‬ ‫ت�ست�أنف هذه القرارات‪ ،‬ف�إن هذا اال�ستئناف‬ ‫اال�ضطهاد والواقع العنيف في بلده والخوف‬
‫ون��ن��ا���ش��د ال��ح��ك��وم��ة الع��ت��م��اد م��ق��ارب��ة حقوق‬ ‫ال يوقف تنفيذها‪ ،‬وذل��ك وفقا ً للمادة ‪586‬‬ ‫المبرر على حياته ليفت�ش في لبنان عن �أمان‬
‫الإن�سان في �سيا�ساتها المتعلقة بالحريات‬ ‫قانون �أ�صول المحاكمات المدنية‪ .‬وبالتالي‬ ‫وطم�أنينة‪ ،‬ال تلبث �أن تتبدد باعتقاله وعدم‬
‫العامة والفردية‪ ،‬ال �سيما وزير الداخلية الذي‬ ‫ف�إن بقاء ه�ؤالء الالجئين محتجزين لغاية اليوم‪،‬‬ ‫احترام ال�سلطات اللبنانية للإعتراف به كالجئ‬
‫ننا�شده المبادرة في هذا االتجاه‪ ،‬وفي اتخاذ‬ ‫وكذلك االمر بالن�سبة للمئات من المحتجزين‬ ‫والإ�ستمرار بحجزه تع�سفيا ً لمدة غير مبررة‬
‫�أق�سى العقوبات في وجه �أي احتجاز تع�سفي �أو‬ ‫بعد انتهاء محكومياتهم الق�ضائية‪ ،‬هو انتهاك‬ ‫ودون �أي م�سوغ قانوني‪.‬‬
‫مخالفة لأحكام الق�ضاء‪ ،‬حتى ال يبقى االحتجاز‬ ‫وا�ضح للقانون والحرية ال�شخ�صية كما ذكرت‬ ‫�إن �صدور هذه القرارات الق�ضائية‪ ،‬يكر�س‬
‫التع�سفي جريمة دون عقاب‪.‬‬ ‫ال��ق��رارات الق�ضائية الثالثة �صراحة‪ ،‬وتذكر‬ ‫�أكثر ف�أكثر ا�ستمرار الق�ضاء في تبنيه م�س�ألة‬

‫غ�سان الخوري حكما ً اطلق بموجبه‬‫�أ�صدر القا�ضي المنفرد الجزائي في بيروت ّ‬


‫�سراح العراقي �سعد محمد ا�سماعيل بعد ان ك��ان نزيل �سجن رومية تع�سفا ً ومن‬
‫دون �أي م�ستند قانوني لمدة �سنتين وع�شرة �أ�شهر‪ .‬ي�صدر ه��ذا الحكم بعد قرار‬ ‫الق�ضاء يحكم بابطال‬
‫الترحيل‪ ،‬ال�صادر ع��ن المديرية العامة ل�ل�أم��ن ال��ع��ام بتاريخ ‪� 9‬آذار ‪ ،2010‬بحق‬
‫ا�سماعيل ال��ذي رف�ض ال��ع��ودة ال��ى ب�لاده ب�سبب الأح���داث الأمنية التي ت�شهدها‪.‬‬ ‫التعقبات بحق‬
‫و�أ�شار القا�ضي الخوري في حيثيات حكمه الى انه ال يمكن معاقبة �سعد على عدم تنفيذ‬
‫قرار المدير العام للأمن العام �أن عنا�صر المادة ‪ 89‬من قانون العقوبات‪ ،‬التي تن�ص على‬ ‫الجئ رف�ض ترحيله‬
‫معاقبة كل اجنبي ق�ضي ب�إخراجه ولم يغادر الأرا�ضي اللبنانية بو�سائله الخا�صة في مهلة‬
‫خم�سة ع�شر يوما ً بالحب�س من �شهر الى �ستة ا�شهر‪ ،‬ال تنطبق عليه‪.‬‬

‫‪8‬‬
9
10
‫‪ . . .‬ويحمي حقوق العامالت الأجنبيات‬
‫�أول قرار ق�ضائي يدين �إمر�أة لبنانية‬
‫لتعر�ضها لعاملة فيليبينية‬
‫بحثا ً ع��ن العمل وال��م��ال‪ ،‬ق��ررت جونالين ماليباغو‪� ،‬شابة من‬
‫الفيليبين‪� ،‬أن تق�صد لبنان‪ .‬في �شباط ‪ 2006‬تحققت �أمنيتها وبد�أت‬
‫العمل في منزل ف‪� .‬ص‪ ،.‬لكنها لم تكن تعلم �أنها �ستتعر�ض لل�ضرب‬
‫على يد م�ستخدميها‪� ،‬أو �أنه �سي�صدر حكم ل�صالحها �سيعتبر نموذجا ً من‬
‫تعر�ض عامالت �أجنبيات ل�سوء المعاملة‪.‬‬‫�أجل حقوق الإن�سان في ق�ضية ّ‬
‫هذا الحكم �سطره القا�ضي المنفرد الجزائي في البترون منير‬
‫�سليمان في ‪ 9‬كانون الأول المن�صرم‪ ،‬وق�ضى ب��إدان��ة لبنانية‪ ،‬ف‪.‬‬
‫�ص‪ .‬بالجنحة المن�صو�ص عليها في المادة ‪ 554‬عقوبات وبحب�سها‬
‫مدة ‪ 15‬يوما ً‪ ،‬وبتغريمها مبلغ خم�سين �ألف ليرة‪ ،‬وب�إلزامها �أن تدفع‬
‫للمدعية‪� ،‬أي العاملة الفيليبينية‪ ،‬جونالين ماليباغو مبلغ ع�شرة‬
‫ماليين وثمنمئة �ألف ليرة بدل عطلها و�ضررها‪ .‬كذلك ق�ضى الحكم‬
‫بر ّد �سائر الأ�سباب والمطالب «وال �سيما طلب المدعى عليها الرامي‬
‫�إل��ى دع��وة المدعية و�إح�ضارها من بلدها»‪ ،‬و�أخ��ي��راً ت�ضمين المدعى‬
‫عليها ف‪��� .‬ص‪ .‬نفقات المحاكمة‪ .‬وم��ا يزيد م��ن �أهمية ه��ذا الحكم‬
‫بالن�سبة �إلى خبراء قانونيين‪� ،‬أنه �صدر مع وجود المدعية خارج البالد‪،‬‬
‫�أي �أن الق�ضاء انت�صر لعاملة �أجنبية بعدما غادرت الأرا�ضي اللبنانية‪.‬‬
‫وفي تقرير �أحد الطبيبين �أن العاملة تعاني �أي�ضا ً �أوجاعا ً في فروة‬
‫ال��ر�أ���س‪ ،‬و�أن الكدمات التي تعانيها ناجمة عن �صدمات مبا�شرة‪.‬‬
‫ال�صورة م�أخوذة من‬ ‫وقد ورد في متن الحكم �أن جونالين عانت خالل �إقامتها في منزل �إحدى‬
‫موقع جريدة ال�شرق الأو�سط‬ ‫لبنان الحقوق والحريات‪.‬‬ ‫العائالت اللبنانية «ظروفا ً �إن�سانية متردية»‪ ،‬وقد تعر�ضت «للق�سوة‪...‬‬
‫جونالين‪ ،‬وم��ن �أول ي��وم و�صلت فيه �إل��ى منزل ف‪��� .‬ص كانت‬ ‫وال�ضرب المبرح على يد ربة عملها‪ ...‬والحطّ من كرامتها الإن�سانية‬
‫تتعر�ض لل�ضرب المبرح �إلى حد �أنه �أغمي عليها في �إح��دى المرات‪،‬‬ ‫وتعر�ضها للآالم الج�سدية وللذل»‪.‬‬
‫فنُقلت �إل��ى م�ست�شفى في الأ�شرفية لمعالجتها وهي تعاني ظهور‬ ‫جاء تموز ‪ 2006‬لينقذ جونالين‪ ،‬فالأو�ضاع الأمنية ال�سيئة دفعت‬
‫بق ٍع ���س��وداء وزرق����اء‪ ،‬بع�ضها �أ�ضحى م�صفراً حينها‪ ،‬ف��ي مختلف‬ ‫بـ ف‪� .‬ص‪� .‬أن تر�سلها �إلى ال�سفارة الفليبنية‪ ،‬وعندما و�صلت �إلى هناك‬
‫�أن��ح��اء ج�سمها‪ .‬العاملة الفيليبينية ق��ال��ت �إن ه��ذه البقع ظهرت‬ ‫قامت بع�ض العامالت الفلبينيات المتجمعات في المكان بالتعر�ض‬
‫المبرح على يد ف‪��� .‬ص‪ .‬وزوج��ه��ا وابنها‪.‬‬
‫ّ‬ ‫نتيجة تعر�ضها لل�ضرب‬ ‫لل�ضرب لـ ف‪� .‬ص‪ .‬انتقاما ً لجونالين‪ .‬وبعدها بد�أت التحقيقات في‬
‫تلفت قراءة ن�ص الحكم �أن طبيبين �شرعيين‪ ،‬هما ع‪ .‬ح‪ .‬و ن‪� .‬ص‪ .‬ك�شفا‬ ‫المو�ضوع‪ .‬لكن العاملة الفيليبينية غادرت لبنان في ‪،2006/8/16‬‬
‫على جونالين خالل وجودها في الم�ست�شفى بنا ًء على تكليف من النيابة‬ ‫حاملة ذكريات �سيئة‪ ،‬و�صورة قاتمة ي�شوبها الكثير من الغمو�ض‬
‫العامة اال�ستئنافية في بيروت‪ ،‬و�أكدا وجود «كدمات في مختلف �أنحاء‬ ‫واالنتهاكات تخت�صر واقع �إن�ساني م�أ�ساوي تتعر�ض له بع�ض العامالت‬
‫ج�سم المدعية من دون وج��ود �أي مر�ض في ال��دم وفقا ً للفحو�صات‬ ‫الأجنبيات في لبنان‪ .‬ولكن في قلب هذه ال�صورة القاتمة �شعاع نور‪،‬‬
‫الطبية»‪.‬‬ ‫وب�صي�ص �أمل ر�أته جونالين من خالل الق�ضاء اللبناني‪ ،‬الذي ن�شر �صورة‬

‫‪11‬‬
‫ق�صة الجئ‬

‫ار�سال كتاب �إلى وزير الداخلية والبلديات اال�ستاذ زياد بارود‪،‬‬ ‫لم تكن ي�سرا العامري تعلم �أنها �ستت�صدر‬
‫والى المدعي العام التمييزي‪ ،‬الرئي�س �سعيد ميرزا‪ ،‬رافعة اليهما‬ ‫�صفحات ال�صحف اللبنانية الأولى‪ ،‬وال �أنها �ست�صبح‬
‫م�س�ألة حجز ي�سرا تع�سفيا ً و مطالبة �إياهما بالتدخل الفوري من‬ ‫نموذجاً الحترام الحريات ال�شخ�صية والقرارات‬
‫اجل و�ضع حد له و اتخاذ االجراءات الت�أديبية و القانونية بحق‬ ‫الق�ضائية‪ ،‬عندما غادرت و�شقيقها بلدها العراق‬
‫كل منتهك للحرية الفردية بدون م�سوغ قانوني‪ ،‬كما رفعت‬ ‫خ��وف�اً م��ن التعر�ض لهما‪ ،‬خ�صو�صاً �أن زوجها‬
‫ق�ضية ي�سرا و �شقيقها رعد �أمام الفريق العامل المعني بم�س�ألة‬
‫و�شقيقها الآخ��ر قتال على �أي��دي الميلي�شيات‬
‫االحتجاز التع�سفي التابع للأمم المتحدة من �أجل التدخل لإنهاء‬
‫العراقية الم�سلحة‪.‬‬
‫حالة الحجز التع�سفي‪ .‬وبعد �صدور الحكم الق�ضائي الذي �أمر‬
‫باخالء �سبيلها �أ�صدرت الجمعية بيان �صحافي دعت فيه �إلى‬ ‫و�صلت ي�سرا العامري‪ ،‬و�شقيقها رعد الى لبنان في �أيار‬
‫�إطالق �سراح ي�سرا العامري فوراً واحترام الحريات ال�شخ�صية‬ ‫‪ ،2009‬وت��م توقيفهما على حاجز االم��ن الداخلي في زحلة‬
‫والقرارات الق�ضائية‪� .‬إال �أن المماطلة في �إطالق �سراح العامري‬ ‫بعد يومين من دخولهما االرا�ضي اللبنانية وتمت محاكمتهما‬
‫ظل م�ستمراً �إلى يوم ‪ 18‬كانون الثاني ‪ ،2010‬حيث فازت‬ ‫بتهمة الدخول خل�سة الى لبنان‪ .‬وقد تم االعتراف بهما في‬
‫ي�سرا العامري بحريتها‪ ،‬وفاز معها كل من دعم هذه الق�ضية‪،‬‬ ‫ال�سجن كالجئين من قبل مفو�ضية العليا للأمم المتحدة ل�ش�ؤون‬
‫وكل من عمل جاهداً لتنفيذ قرار ق�ضائي �شكل عالمة نا�صعة‬ ‫الالجئين لوجود خطر مبرر و قائم على حياتهما و �سالمتهما‬
‫في �سجل الق�ضاء اللبناني وكر�س الحقوق والحريات‪.‬‬ ‫في العراق‪ .‬ولكن الالجئين بقيا محتجزين بعد ان انهيا حكمهما‬
‫رواد فرونتيرز تتقدم بال�شكر من �شركاء الن�ضال‪،‬‬ ‫جمعية ّ‬ ‫(ي�سرا في �سجن المع ّلقة ‪ -‬زحلة ورعد في رومية)‪.‬‬
‫ّ‬
‫وجميع الأ�شخا�ص الذين دعموا هذه الق�ضية و�ساهموا في‬ ‫بتاريخ ‪ 11‬كانون الأول ‪� 2009‬أ�صدر الق�ضاء اللبناني‪،‬‬
‫نجاحها‪ ،‬من �صحافيين ونا�شطين وحقوقيين ومحامين وق�ضاة‪،‬‬ ‫قا�ضي الأم��ور الم�ستعجلة في زحلة‪� ،‬سينتيا ق�صارجي‪ ،‬قرارا‬
‫و�أفراد م�ستقلين‪ ،‬وكانت ب�صمتهم دليل ايمان بدولة القانون‬ ‫�ألزم فيه الإدارة بو�ضع حد الحتجاز الالجئة العراقية ‪ -‬ي�سرا‬
‫وب�ضرورة �إح��ت��رام ال��ق��رارات الق�ضائية‪ ،‬وع��دم التعدي على‬ ‫‪ -‬منذ ما يزيد على ال�ستة �أ�شهر و�إطالق �سراحها فورا‪ ،‬معتبرا‬
‫الحريات الفردية‪ .‬هذا و�أخلي �سبيل رعد العامري في ‪� 23‬آذار‪،‬‬ ‫هذا االحتجاز تعديا على حقوقها وحريتها ال�شخ�صية – علما‬
‫بعد �أن تنقل بين �سجون را�شيا‪ ،‬روميه‪ ،‬ونظارة الأمن العام‬ ‫انها حكمت بجرم الدخول خل�سة وبعقوبة الحب�س لمدة �شهر‬
‫منذ و�صوله �إل��ى لبنان‪ .‬وهكذا لم �شمل العائلة بعد معاناة‬ ‫وبغرامة مئة الف ليرة واالخ��راج من البالد‪ .‬و في ‪ 24‬كانون‬
‫�صارت حديث المهتمين بموا�ضيع حقوق الالجئين والإن�سان‬ ‫الأول ‪ 2009‬تبلغت الدولة اللبنانية‪-‬ممثلة بوزارة الداخلية‪-‬‬
‫في لبنان‪.‬‬ ‫المديرية العامة للأمن العام عبر هيئة الق�ضايا القرار ولم تلج�أ‬
‫رواد فرونتيرز‪� ،‬أن ت�شكل ق�ضية العامري نموذجا ً‬ ‫ت�أمل ّ‬ ‫�إلى ا�ستئنافه‪ .‬وبالتالي �أ�صبح الحكم مبرماً‪ ،‬وهو في �أ�صله حكم‬
‫ي��ح��ت��ذى ب��ه ف��ي ال��ع��م��ل ال��ج��م��اع��ي ل�ل��إف���راج ف����وراً ع��ن جميع‬ ‫وجاهي معجل التنفيذ‪ .‬بتاريخ ‪� ،2010-1-16‬صدرت �إفادة‬
‫المحتجزين تع�سفا ً وو�ضع حد لأي مخالفة لأحكام الق�ضاء �أو‬ ‫�إخالء ال�سبيل من قبل الأمن العام بعد �أخذ ورد ورف�ض من قبل‬
‫تمنع عن تنفيذها‪ .‬كما ت�أمل �أن ي�ستمر التعاون بين كل الفئات‬ ‫المديرية �إخالء �سبيلها‪ ،‬وفيما بعد تلقينا خبر االفراج عن الالجئة‬
‫المعنية بحقوق الإن�سان‪ ،‬للعمل يداً بيد في بلورة ثقافة حقوق‬ ‫العراقية ي�سرا العامري تنفيذاً للحكم ال�صادر وتبعا ً لن�ضال‬
‫الإن�سان وتعزيز الحرية والكرامة الإن�سانية‪ ،‬خ�صو�صا ً �أنه ال يزال‬ ‫مديد �أ�سهمت فيه قوى اجتماعية و�إعالمية عدة‪ .‬جمعية رواد‬
‫في ال�سجون اللبنانية مئات المحتجزين تع�سفا ً دون �أي م�سوغ‬ ‫فرونتيرز دعمت هذه الق�ضية من �أولها حتى النهاية‪ .‬فمن بين‬
‫قانوني‪ ،‬والذين هم بحاجة لدعمهم و�إخالء �سبيلهم فوراً‪.‬‬ ‫رواد فرونتيرز للدفاع عن ي�سرا‪،‬‬‫الخطوات التي اتخذتها جمعية ّ‬

‫‪12‬‬
‫على ل�سانهم‬

‫هجران‬
‫طال انتظارنا‪ .‬لقد تركنا على حائط بيتنا القديم �صورنا ونحن �أطفال‪،‬‬
‫وكتبنا على جدران حينا “مررنا من هنا”‪ .‬جل�سنا هنا‪ .‬من العراق �إلى �أين؟‬
‫من لبنان �إلى �أين؟ من حرب �إلى حرب‪ ،‬من �سفر �إلى �آخر ال نر�سوا‪ .‬في‬
‫كل محطة‪..‬محطة عمر‪..‬يدفعوننا �إلى البحر العميق نحن الأ�شقياء الذين‬
‫يقا�صوننا والعالم يتفرج علينا‪ ،‬فنرفع �أيدينا لت�سقط �آمالنا وذكرياتنا‬
‫ونجمع بع�ضنا كي ي�سمعوا �صوتنا المبحوح في كل مكان كي يعطفوا‬
‫علينا‪..‬نحن الذي هجرنا وطننا الذي ا�شتعلت فيه النيران و�سفكت فيه‬
‫الدماء تركناه كي نجد لنا مالذاً بديالً نكد�س فيه همنا بدل حلمنا الذي‬
‫انك�سر‪..‬حلمنا الذي ال باقرة امل فيه‪..‬ها نحن مثل كي�س رمل مثقوب‪ .‬من‬
‫منا لم يت�شحرق حلقه بدمعة على نهار الوطن وليله الموح�ش المرعب‪..‬لقد‬
‫هجرنا وطننا‪..‬لقد هجرنا وطننا‪ ..‬‬
‫حيدر ها�شم تقي‬ ‫علي العامري‬

‫مــا انتخب‬
‫وا�صرخ بكل �صوتي ما �أخفي ال�سبب‬ ‫ق����ررت ي��ـ��ـ��ـ��ا م��ـ��ـ��ال��ك��ي م��ـ��ـ��ا انتخــب‬
‫واعتــر�ض متم�ســك بموقــف �صلب‬ ‫واجـهر بكل ق��ـ��وة ومقــاطع �أكيــد‬
‫لأن خل�صــت العـمــر بــ�س انتحــب‬ ‫ق��ـ��ررت م��ـ��ا ا�شتــرك باالنتـخــاب‬
‫ومــا �شفت منـك ع��دا وعــود وكـذب‬ ‫وم��ا �شفت منــكم فعــل غير الدمار‬
‫وورد يـا حــكـام زيــنــتـو الـــدرب‬ ‫انتـــو ك��ل م��رة توعـــدونه ب�أمـــان‬
‫تـ�شتــرونه ب��ـ��روح وبـنبـ�ض القـلــب‬ ‫و�أ�صبح الناخــــب بيوم االنتخــاب‬
‫خـلي عنـدك �شرف و�أخ��ـ��ـ�لاق و�أدب‬ ‫يل�شريت ال�صوت بفلو�س العــــراق‬
‫واحـنه �أهل النفــط والمـاي العــذب‬ ‫احنه عدنه الغيرة جوهـــر بالنفو�س‬
‫ومــا �أظــن يفــيــد ويــاكــم عـتــب‬ ‫ا�شت�ضن ينفع بعـــــد وياكــم كـــالم‬
‫هـم قطعـتــو بيوم من �شـوكه العنب‬ ‫وراي��د ا�ضرب مثل وبنف�سه ال�ســ�ؤال‬
‫بعـد م��ا جـرح الــقلب عندي التهـب‬ ‫وه�سه جاي تريد تاخد مني �صــوت‬
‫ول��و �صفيت ابنــاركم وقـدة حطـــب‬ ‫ق���ررت م��ا ���ص��وت ب�صوتي الجريـــح‬
‫ودرب���ي درب ال��م��وت م��و �ساحة لعب‬ ‫وام�شي حافي واعرف يبز بيه �شوك‬
‫غالي ا�ســم الوطــن وبدمــي انكتب‬ ‫وباقي ا�صوت للأبـد و�أ���ص��رخ عـراق‬
‫وانتخــب م��ن دونــكم ك��ل ال�شــعــب‬ ‫وانتخــب هاليــوم ب�س ا�ســم العـراق‬
‫م�صطفى ح�سن ح�سون ال�سهالني‬

‫‪13‬‬
‫ع‪æ‬د‪e‬ا ‪j‬رو… الجئ ‪...‬‬

‫‪üb‬سةجابر‪e‬حمدح�سن‬
‫مغادرة الأرا�ضي اللبنانية اإلى الوليات المتحدة الأميركية‪.‬‬ ‫دخلت اإلى لبنان في بداية كانون الأول ‪ ،2005‬ورتبت اأو�ضاع‬
‫من هنا بداأت معاناتي في ال�ضجون اللبنانية‪ ،‬من �ضوء التغذية‪،‬‬ ‫الإقامة فوراً وكان لدي اقامة عمل �ضنوية �ضالحة لغاية ‪ 4‬اآذار ‪،2009‬‬
‫قلة الحركة‪ ،‬عدم روؤية اأي زائر اأو مقابلة اأي �ضخ�ض من اأقربائي‪.‬‬ ‫ولكنني اأوقفت في غ�ضون �ضنة مرتين ب�ضبب عدم عملي لدى‬
‫ولم ا ِ‬
‫أنته من هذا العذاب اإل باإعادة توطيني بم�ضاعدة الأمم المتحدة‬ ‫كفيلي‪ .‬ا�ضتمر توقيفي في نظارة الأمن العام من دون محاكمة لمدة‬
‫رواد التي اأ�ضكرها جزيل ال�ضكر على الوقوف اإلى جانبي‬ ‫وجمعية ّ‬ ‫خم�ضين يوما ً في المرة الأولى‪ ،‬ومئة وع�ضرين يوما ً في المرة الثانية‪.‬‬
‫وم�ضاندتي في محنتي هذه لأنها المنظمة التي ت�ضعر بحقوق الإن�ضان‬ ‫خرجت بكفالة الأمم المتحدة لثاثة اأ�ضهر ثم انتهت ولم يجدد الأمن‬
‫بكل معنى الكلمة‪.‬‬ ‫العام لي الو�ضل اإلى لحظة كتابتي هذه الكلمات‪ ،‬واأنا على اأبواب‬

‫‪14‬‬
‫ّرواد في عيون ال�صحافة‬

‫ينتظرهم»‪ .‬كذلك �أ�شار البيان �إلى �أن‬ ‫نظارة الأمن العام ح�سب بيان �صادر‬
‫ه�ؤالء ال يتمتعون ب�أب�سط حقوق المحتجز‪،‬‬ ‫عن الجمعية المذكورة بعنوان‪ :‬ر�سالة‬
‫وهو الح�صول على دفاع وتمثيل قانوني‪.‬‬ ‫ا�ستغاثة من نظارة الأمن العام‪.‬‬
‫وذكر بيان الجمعية �أن «من بين‬ ‫ي�ستعيد البيان لمحة عن نظارة الأمن‬ ‫محت َجزو الأمن العام‪ :‬من حقنا توكيل ٍ‬
‫محام يدافع ع ّنا‬
‫الم�شاركين في حركة االحتجاج الجئين‬ ‫العام‪ ،‬في�شير �إلى �أن هناك عدداً من‬ ‫«محتجزون من جن�سيات مختلفة‬
‫َ‬
‫عراقيين» �صدر لم�صلحتهم حكم‬ ‫الأ�شخا�ص المحتجزين في نظارة الأمن‬ ‫في نظارتي الأمن العام رقم ‪ 12‬و ‪13‬‬
‫من قا�ضي الأمور الم�ستعجلة‪ ،‬ق�ضى‬ ‫العام تحت ج�سر العدلية‬ ‫ي�شطّ بون �أنف�سهم بال�شفرات ويحرقون‬
‫«بو�ضع حد الحتجازهم التع�سفي‬ ‫«دون هواء ودون نور ودون م�سوغ‬ ‫الحرامات احتجاجا ً على حجزهم‬
‫و�إطالق �سراحهم الفوري لرفع التعدي‬ ‫قانوني»‪ .‬ولفت البيان �إلى «�أن ه�ؤالء ال‬ ‫المطول»‪ .‬هذه المعلومات‬
‫ّ‬ ‫التع�سفي‬
‫ّ‬
‫عن حريتهم ال�شخ�صية»‪.‬‬ ‫يعرفون �سبب احتجازهم �أو الم�صير الذي‬ ‫�أوردتها �أم�س جمعية فرونتيرز من‬

‫�إل��ى لبنان‪ ،‬وحوكــم بتهــمة الدخول‬ ‫يكون المفتاح الذي �سيغلق الباب على‬
‫خل�سة على �أ�سا�س المادة ‪ 32‬من قانــون‬ ‫ف�صل االحتجاز التع�سفي في لبنان»‪.‬‬
‫الأجانب حيث �صدر القرار بحب�سه لمدة‬ ‫يذكر �أن رعد العامري هو �شقيق الالجئة‬
‫«ر ّواد»‪ :‬رعـد العامـري �إلـى الحريـة‬
‫�شهر‪ ،‬مع احت�ساب مدة التوقــيف (التي‬ ‫ي�سرا العامري التي احتجزت معه و�أخلي‬
‫انتهت في ‪ )2009/6/21‬وتغريمه‬ ‫�سبيلها في �أواخر كانون الثاني الما�ضي‪.‬‬ ‫«رواد فرونتيرز»‬‫�أ�صدرت جمعية ّ‬
‫‪� 100‬أل��ف ليرة لبنانية و�إخ��راج��ه من‬ ‫وك��ان رعد قد لج�أ (برفقة ي�سرا) �إلى‬ ‫�أم�س بيانا ً �أعلنت فيه «�إخ�ل�اء �سبيل‬
‫البالد‪ ،‬بح�سب بيان الجمعــية‪ .‬وقد تنقل‬ ‫لبنان «هربا من الأخطار المغدقة بحياته‬ ‫الالجئ العراقي رعد العامري بعد ‪10‬‬
‫بين �سجن را�شيا ورومية ونظارة الأمــن‬ ‫في العراق في �أيار ‪ ،2009‬ولم يعرف‬ ‫�أ�شــهر من االحتجــاز في �سجون لبنان»‪.‬‬
‫العام‪� ،‬إلى �أن «�أب�صر اليوم نور الحرية‬ ‫من لبنان �سوى �سجون ونظارة الأمن‬ ‫و�أملت الجمعــية �أن يكون ذلك «فاتحة‬
‫للمــرة الأول��ى في لبــنان منــذ حوالي‬ ‫العام»‪ ،‬حيث تم توقيفه في زحلة في‬ ‫لإخالء �سبــيل باقــي الالجئين المحتجزين‬
‫‪ 300‬يوم‬ ‫‪ ،2009/5/21‬بعد يومين من دخوله‬ ‫تع�سفيا‪ ،‬والذين يعدون بالع�شرات‪ ،‬وان‬

‫‪Quand le Liban opte pour le refoulement et la détention arbitraire des réfugiés‬‬


‫‪Les détentions arbitraires de réfugiés ou d’étrangers ayant purgé leur peine de prison‬‬
‫‪sont monnaie courante. Un réfugié irakien ayant terminé sa peine a même été rapa-‬‬
‫‪trié de force, samedi dernier, malgré ses protestations et celles de la société civile. La fondatrice de‬‬
‫‪l’association Ruwad Frontiers, Samira Trad, observe qu’«signature recueillie en prison n’est jamais‬‬
‫‪volontaire, car elle est obtenue sous la contrainte.» «prisonniers espèrent, en acceptant de signer pour‬‬
‫‪leur départ, être plus rapidement transférés de la prison vers le centre de rétention de la SG, transfert‬‬
‫‪préalable à leur libération», explique-t-elle. Et de noter que «organisations internationales, notamment‬‬
‫‪les Nations unies et l’Organisation internationale des migrants (OIM), refusent le principe du retour vo-‬‬
‫‪lontaire lorsqu’il est décidé en prison». Ruwad Frontiers a d’ailleurs publié un communiqué dénonçant‬‬
‫‪le rapatriement forcé de Mortada, exprimant sa crainte que ce cas soit un précédent et refusant les pres-‬‬
‫‪sions exercées par la Sûreté générale à l’égard des réfugiés.‬‬

‫‪15‬‬
‫ال�صفحة الأخيرة‬

‫�شركنا �آراءك‬

‫نحن بانتظار كافة تعليقاتكم‪ ،‬اقتراحاتكم وم�شاركاتكم‪ .‬لكل من يرغب ب�إر�سال مو�ضوع معين‬
‫للن�شر على �صفحات هذه الن�شرة‪� ،‬أو تعليق على مو�ضوع ما �أو على م�ضمون الن�شرة‪ ،‬ال تترددوا‬
‫ورا�سلونا عبر العناوين التالية‪:‬‬

‫‪frontierscenter@cyberia.net.lb‬‬
‫‪frontierscenter@gmail.com‬‬
‫‪http://www.facebook.com/home.php?#/groupphp?gid=43639471821&ref=ts‬‬
‫‪Website: www.frontiersruwad.org‬‬
‫هاتف‪009611383556 :‬‬
‫خليوي‪009613457324 :‬‬

‫رواد فرونتيرز �أن تعلمكم �أنها نقلت مكاتبها من بدارو �إلى الطيونة‪.‬‬
‫جمعية ّ‬
‫ّ‬ ‫ي�سر‬
‫عنواننا الجديد‪:‬‬
‫طريق �صيدا القديمة ‪ -‬ال�شارع العام ‪ -‬قرب «بيروت مول»‬

‫هذه الن�شرة من تمويل ال�سفارة النرويجية‬

‫‪16‬‬

You might also like