You are on page 1of 18

‫همزة و�صل‬

‫كانون الثاين ‪2010‬‬ ‫رواد فرونتريز‬


‫الن�رشة الدورية ‪ -‬جمعية ّ‬
‫الإ�صدار الثالث‬

‫في هذا الإ�صدار‪:‬‬ ‫كل عام وحقوق الإن�سان بخير‬


‫ال���وط���ن���ي‪� ،‬أو ال�����ر�أي‬ ‫تذكرنا بداية كل‬
‫رواد فرونتيرز تكمل حملتها‬
‫جمعية ّ‬ ‫ال�سيا�سي‪� ،‬أو اللغة �أو‬ ‫�سنة بم�شاكل حقوق‬
‫الدائمة «خارج الحماية»‬ ‫غيرها‪.‬‬ ‫الإن�سان الم�ستمرة في‬
‫«بين الظل وال���ذل رحلة عمر» ‪-‬‬ ‫وفي هذه المنا�سبة‬ ‫مجتمعاتنا وفي العالم‬
‫درا�سة قانونية حول ظاهرة عديمي‬ ‫رواد‬
‫ت���ج���دد ج��م��ع��ي��ة ّ‬ ‫وب��ال��ج��ه��ود ال��ج��ب��ارة‬
‫الجن�سية في لبنان‪.‬‬ ‫فرونتيرز المطالبة بالحماية لكل الجئ‬ ‫التي ال يزال ينبغي بذلها لإحقاق حقوق‬
‫�أو عديم الجن�سية‪ ،‬وتعدهم �أنها �ستكون‬ ‫الإن�سان للجميع‪ .‬وت�شمل ه��ذه الحقوق‬
‫ق��رار ق�ضائي بو�ضع ح��د الحتجاز‬ ‫دائما ً �إلى جانبهم للمطالبة بكل حق من‬ ‫ال��ح��ق ف���ي ع���دم ال��ت��ع��ر���ض للتعذيب‬
‫تع�سفي لالجئة عراقية‪.‬‬ ‫حقوقهم‪.‬‬ ‫ولأ�شكال االعتقال واالحتجاز التع�سفي ‪-‬‬
‫رواد فرونتيرز العام‬ ‫وت��ب��د�أ جمعية ّ‬ ‫�أي ب�إيجاز تلك الحقوق ال�ضرورية للتحرر‬
‫ق�����ص�����ص الج��ئ��ي��ن ق��ي��د االعتقال‬
‫الجديد بهذه الن�شرة الدورية لتكون همزة‬ ‫من الخوف والحرمان‪.‬‬
‫والحجز التع�سفي‪.‬‬
‫و�صل بيننا وبينكم‪ ،‬للعمل معا ً من �أجل‬ ‫�إن �أحد المبادئ الأ�سا�سية في الإعالن‬
‫تطوير وبلورة ثقافة حقوق الإن�سان لدى‬ ‫العالمي لحقوق الإن�����س��ان ه��و التحريم‬
‫الأجيال المقبلة وتعزيز الحرية وال�سالم‪.‬‬ ‫المطلق لأي تمييز على �أ�سا�س العمر‪� ،‬أو‬
‫المحتويات‪:‬‬ ‫رواد فرونتيرز‬ ‫�أ�سرة جمعية ّ‬ ‫المعتقد‪� ،‬أو الدين‪� ،‬أو الجن�س‪� ،‬أو االنتماء‬

‫‪2‬‬

‫رواد فرونتيرز‬
‫�أن�شطة الجمعية‬
‫رواد فرونتيرز‬
‫جمعية ّ‬
‫كيف ت�ساهم ّ‬
‫في حمايتهم؟‬ ‫حـمايـة هذه الفئـة المهم�شة في المجتمع‪.‬‬
‫‪4‬‬
‫ي��رت��ك��ز ب��رن��ام��ج «ح��ق��وق الالجئين‬
‫‪6‬‬ ‫درا�سات قانونية‬ ‫وعديمي الجن�سية» على م��ب��د�أ �أن هذه‬
‫بين الواقع والقانون‬ ‫الفئات ت�ستحق العي�ش بكرامة والتمتع‬
‫‪8‬‬
‫بالحماية من �أي خطر‪.‬‬ ‫رواد‬
‫منذ ع��ام ‪ 1999‬تعمل جمعية ّ‬
‫‪10‬‬ ‫ق�صة الجىء‬ ‫ي�ستفيد ال��ي��وم م��ن ه���ذا البرنامج‬ ‫ف��رون��ت��ي��رز‪ ،‬منظمة غير حكومية‪ ،‬على‬
‫على ل�سانهم‬ ‫الجئون يتوزعون بين غير فل�سطينيين‬ ‫حماية الالجئين وعديمي الجن�سية‪ ،‬وفي‬
‫‪14‬‬
‫وفل�سطينيين من فئتي غير الم�سجلين‬ ‫هذا الإط��ار كثفت ن�شاطاتها في الفترة‬
‫‪16‬‬ ‫ماذا قال عنا الإعالم‬ ‫لدى الأونروا و «من دون هوية»‪ ،‬وعديمو‬ ‫الأخيـرة حتى ي�صـار �إل��ى ال�ضغـط �أكثر‬
‫جن�سية من مختلف الفئات‪.‬‬ ‫فـ�أكثر لتغيير ال�سيـا�ســات المحلية بهـدف‬

‫‪1‬‬
‫�أن�شطة الجمعية‬

‫�أن�شطة «حملة خارج الحماية»‬ ‫حملة خارج الحماية‬

‫خ��ارج الحماية‪ ،‬حملة لإيجاد �إط��ار قانوني لحماية‬ ‫رواد فرونتيرز في الأ�شهر الأخيرة من‬
‫كثفت جمعية ّ‬
‫الالجئين وعديمي الجن�سية في لبنان تنظمها جمعية‬ ‫عام ‪ 2009‬من ن�شاطاتها وذلك �سعيا ً لمنا�صرة حقوق‬
‫رواد فرونتيرز في �إط��ار عملها ال��دائ��م على حماية‬‫ّ‬ ‫الالجئين وعديمي الجن�سية في لبنان وبهدف حمايتهم‪.‬‬
‫حقوق الالجئين وعديمي الجن�سية‪ .‬وتتمحور الحملة‬ ‫و�إي��م��ان�ا ً منها ب�أهمية ال��دور ال��ذي يلعبه الإعالميون‬
‫حول خلق بيئة حمائية مالئمة لهم في لبنان تغطي كل‬ ‫وال�صحفيون في ن�شر وتعزيز ثقافة حقوق الإن�سان‪،‬‬
‫الجوانب القانونية واالجتماعية والأمنية واالقت�صادية‪،‬‬ ‫بد�أت ن�شاطاتها هذه بلقائين مع الإعالميين لتر�سيخ‬
‫وذلك من خالل التعاون مع ال�سلطات اللبنانية المعنية‬ ‫هذه الحقوق �أكثر ف�أكثر‪ ،‬وللعمل والت�شبيك معا ً من‬
‫للعمل على مطابقة القوانين المحلية للمعايير الدولية‬ ‫مكر�س لحقوق الإن�سان‪� .‬إ�ضافة �إلى لقاءات‬
‫�أجل مجتمع ِّ‬
‫المتعلقة بحماية ه��ذه الفئات‪ ،‬وو�ضع الت�شريعات‬ ‫مع مختلف الفئات والهيئات المعنية بهذا المو�ضوع‪.‬‬
‫الالزمة والآل��ي��ات التطبيقية لذلك‪ ،‬و�أهمها ا�ستثناء‬ ‫كل ذلك كان في �إطار حملة دائمة تحت عنوان «خارج‬
‫الالجئين من «جرم» الدخول خل�سة و‪�/‬أو الإقامة غير‬ ‫الحماية »‪ .‬فما هي هذه الحملة؟ وما هي الن�شاطات‬
‫الم�شروعة‪ ،‬وايجاد اطار قانوني متكامل ووا�ضح يحد‬ ‫التي ان�ضوت تحتها؟‬
‫من حاالت انعدام الجن�سية في لبنان‪ .‬ا�ضافة الى و�ضع‬
‫حد لممار�سة االحتجاز التع�سفي للأجانب دون تمييز‪.‬‬

‫لقاءان مع الإعالميين‬
‫القانونية حول ظاهرة عديمي الجن�سية في لبنان «بين الظل‬ ‫تحت عنوان «بالكلمة‪..‬ال�صوت‪..‬وال�صورة‪ ،‬نحميهم» كان‬
‫والذل رحلة عمر»(‪ )2‬وذلك في ‪ 7‬كانون الأول ‪ 2009‬في فندق‬ ‫اللقاء الأول(‪ )1‬مع الإعالميين بتاريخ ‪ 3‬ت�شرين الثاني ‪2009‬‬
‫مونرو‪ .‬ح�ضر اللقاء النائب مروان فار�س عن لجنة حقوق الإن�سان‬ ‫ف��ي فندق م��ون��رو‪ .‬ه��دف اللقاء‪ ،‬ت�سليط ال�ضوء على العمل‬
‫الت�ضامني للدفاع عن الالجئين وعلى دور الإعالم في حمايتهم‬
‫وكيفية تغطيته ل�ش�ؤون و�شجون الالجئين‪.‬‬
‫تكلم كل من الدكتور عمر ن�شابة من جريدة الأخ��ب��ار‪ ،‬لور‬
‫�شدراوي ممثلة مفو�ضية الأمم المتحدة ال�سامية ل�ش�ؤون الالجئين‪،‬‬
‫هدى �صعيبي عن الأونروا‪ ،‬نديم حوري عن منظمة هيومان رايت�س‬
‫وات�ش‪� ،‬أحمد كرعود من منظمة العفو الدولية والمحامي نزار‬
‫�صاغية‪ .‬طرحت في اللقاء الإ�شكاليات واالنتهاكات في مو�ضوع‬
‫تغطية الإعالميين لق�ضية حماية الالجئين‪.‬‬
‫�أما اللقاء الثاني فتمحور حول حماية عديمي الجن�سية في‬
‫رواد فرونتيرز طبعة �أولية لدرا�ستها‬ ‫لبنان وت�ضمن �إطالق جمعية ّ‬
‫(‪ )1‬بدعم من السفارتني األملانية والنروجية‪.‬‬
‫(‪ )2‬بدعم من السفارتني األملانية والنروجية‪.‬‬

‫‪2‬‬
‫القانوني للجن�سية وانعدامها في كل من القانون الدولي‬ ‫في المجل�س النيابي‪� ،‬إ�ضافة �إلى ممثلين عن مفو�ضية الأمم‬
‫واللبناني و�إمكانية معالجة حاالت انعدام الجن�سية في لبنان‬ ‫المتحدة ل�ش�ؤون الالجئين ومكتب المفو�ض ال�سامي لحقوق‬
‫�إحقاقا لحق كل فرد �أينما وجد بالجن�سية والحقوق المال�صقة لها‬ ‫الإن�سان وممثلين عن هيئات ومنظمات حقوق الإن�سان في لبنان‬
‫التي ي�ضمنها القانون الدولي لحقوق الإن�سان‪ ،‬وذلك على �ضوء‬ ‫وعدد من الإعالميين‪ .‬عر�ضت في اللقاء الإ�شكاليات القانونية‬
‫الدرا�سة القانونية للجمعية‪.‬‬ ‫التي ت���ؤدي �إل��ى ح��االت ان��ع��دام الجن�سية في لبنان والنظام‬

‫لقاء مو�سع مع منظمات المجتمع المدني‬

‫وبمنا�سبة اليوم العالمي لحقوق الإن�سان الموافق ‪ 10‬كانون الأول‪،‬‬


‫رواد فرونتيرز في ‪ 15‬كانون الأول ‪ 2009‬في فندق مونرو‬ ‫نظمت جمعية ّ‬
‫لقاء حواريا ً مع منظمات المجتمع المدني بح�ضور زياد ال�صايغ م�ست�شار‬
‫لجنة الحوار اللبناني الفل�سطيني‪ ،‬تحت عنوان‪« :‬حقوق الإن�سان في لبنان‬
‫�أمام اال�ستحقاق»‪� .‬أتى هذا اللقاء في �إطار تح�ضير المجتمع المدني لتقرير‬
‫اال�ستعرا�ض الدوري ال�شامل للبنان �أمام مجل�س حقوق الإن�سان التابع للأمم‬
‫المتحدة عام ‪ .2010‬تناق�ش الحا�ضرون في م�سار تح�ضيرات المجتمع‬
‫المدني للتقرير‪ ،‬كما وتم الإتفاق على الت�شبيك والتعاون من �أجل و�ضع‬
‫تقارير فردية وم�شتركة‪.‬‬

‫لقاء مغلق مع الق�ضاة برعاية وزارة العدل‬


‫لقاءات للم�شورة‬
‫العامة مع الالجئين‬ ‫كذلك نظمت فرونتيرز بتاريخ ‪ 11‬كانون الأول ‪ 2009‬وبرعاية وزي��ر العدل ندوة‬
‫ق�ضائية مغلقة في فندق متروبوليتان تحت عنوان‪« :‬عقوبة ترحيل الالجىء في �أعمال‬
‫الق�ضاء»‪ .‬وقد ح�ضر الندوة ق�ضاة منفردون جزائيون من مناطق مختلفة من لبنان ف�ضالً‬
‫ه��ذا ونظمت الجمعية خالل‬
‫عن مدير عام وزارة العدل ال�سيد عمر الناطور والمدير الإقليمي لمفو�ضية الأمم المتحدة‬
‫الن�صف الثاني من العام الفائت‬
‫ل�ش�ؤون الالجئين ال�سيد �ستيفاني جاكمي‪ ،‬وممثل ال�سفارة الألمانية ال�سيد كال�س كونينغ‪.‬‬
‫عدة لقاءات مع الالجئين ومنها‬
‫وقد تعر�ض المنتدون لم�س�ألة اللجوء وعقوبة الترحيل كما وم�س�ألة ا�ستمرار الحجز من قبل‬
‫لقائين كبيرين بمنا�سبة اليوم‬
‫مديرية الأمن العام بعد انتهاء المحكومية‪ .‬وخالل المناق�شة تطرق الق�ضاة �إلى تنوع الأحكام‬
‫العالمي لحقوق الإن�سان واليوم‬
‫ال�صادرة‪ ،‬ففي حين ال يزال بع�ض الق�ضاة مترددين في �إحترام التزامات لبنان الدولية في‬
‫ال��ع��ال��م��ي ل��ل��م��ه��اج��ري��ن بتاريخ‬
‫�صون حقوق الإن�سان وي�صرون على الحكم على الالجىء �ش�أنه �ش�أن �أي �أجنبي �آخر بعقوبة‬
‫‪ 19‬و‪ 20‬كانون الأول ‪،2009‬‬
‫ال�سجن والغرامة والترحيل‪ ،‬هناك ق�سم �آخر من الق�ضاة يحد من العقوبات ويحظر الترحيل‬
‫وق��د ت��م مناق�شة الإ�شكاليات‬
‫الق�سري ومنهم من ذهب �إلى حد �إ�سقاط التهم الموجهة �إلى الالجئين �أو �إعالن براءتهم‪ .‬ونوه‬
‫الأ�سا�سية التي تعاني منها هذه‬
‫الحا�ضرون في هذا ال�صدد بالحكم ال�صادر عن قا�ضي الأمور الم�ستعجلة في زحلة �سينتيا‬
‫الفئات‪� ،‬إ�ضافة �إل��ى �إر�شادهم‬
‫ق�صارجي (‪ )1‬ب�إلزام الدولة بالإفراج عن مواطنة عراقية ا�ستمر احتجازها تع�سفا ً لمدة �ستة‬
‫حول حقوقهم وواجباتهم‪.‬‬
‫�أ�شهر بعد انتهاء محكوميتها دون �أي �سند قانوني وذلك على �أ�سا�س «نظرية التعدي»‪.‬‬

‫(‪ )1‬ملزيد من التفاصيل عن هذا القرار القضائي رجاء اإلطالع عليه في ص ‪.5‬‬

‫‪3‬‬
‫رواد فرونتيرز في حمايتهم؟‬
‫كيف ت�ساهم ّ‬
‫باال�ضافة الى عمل المنا�صرة والدرا�سات حول ال�سيا�سات المتعلقة بحماية الالجئين‬
‫وعديمي الجن�سية‪ ،‬وتنظيم ور�شات تدريب متخ�ص�صة حول القوانين الدولية لحماية‬
‫الالجئيين والقوانين اللبنانية‪ ،‬يرتكز جزء كبير من عمل الجمعية على تقديم خدمات‬
‫مبا�شرة للأفراد والمجموعات عن طريق الم�شورة ب�ش�أن �إجراءات تحديد و�ضع الالجئ‬
‫وال�سيا�سات‪ ،‬وت�سوية الو�ضع والحلول الدائمة‪ ،‬والخدمات المتاحة لالجئين وطالبي‬
‫اللجوء وعديمي الجن�سية‪ .‬والم�شورة تكون �إما فردية �أو جماعية‪.‬‬
‫كما تقوم الجمعية بمتابعة الموقوفين والمحكومين وتوكيل محامين للدفاع عنهم‬
‫وذلك في حاالت االتهام بجرم الدخول خل�سة �أو الإقامة غير ال�شرعية‪ .‬م�سار المتابعة‬
‫ينطوي على الر�صد والمنا�صرة و‪�/‬أو توكيل محام دفاع‪ ،‬و‪�/‬أو تقديم طلب �إطالق‬
‫�سراح لدى المدعي العام التمييزي‪ ،‬و‪�/‬أو �إر�سال كتاب للم�س�ؤولين المعنيين بم�س�ألة‬
‫التوقيف �أو الحجز التع�سفي‪� .‬إن التردد في تحمل الم�س�ؤولية من قبل الإدارات المعنية‬
‫ي�شير �إلى مدى الجهد المطلوب في لبنان ل�ضمان المحاكمة العادلة والم�ساءلة عن‬
‫ممار�سات �إدارية غير قانونية‪.‬‬

‫الدفاع عن الالجئين �أمام الق�ضاء ‪ -‬توكيل محامين‬


‫رواد فرونتيرز على الدفاع عن الالجئين �أمام المحاكم في حاالت المتهمين بجرم الدخول خل�سة‬ ‫منذ بداية عملها‪ ،‬ركزت جمعية ّ‬
‫و‪�/‬أو الإقامة غير الم�شروعة‪ .‬وم�ؤخراً تعمل الجمعية على تو�سيع الدفاع لمتابعة حاالت �أفراد انتهت محكومتيهم وال يزالون محتجزين‬
‫تع�سفيا ً‪ ،‬وهنا تكون الق�ضية �ضد الدولة بجرم التعدي على الحرية الفردية‪.‬‬
‫رواد فرونتيرز في خدمة مو�ضوع الالجئين وطالبي اللجوء‬ ‫منذ عام ‪ 2006‬يعمل مجموعة من المحامين المتطوعين مع جمعية ّ‬
‫والأ�شخا�ص عديمي الجن�سية وحقوق الإن�سان ب�شكل عام‪ .‬هذه المجموعة ملتزمة بالدفاع عن ه�ؤالء الأ�شخا�ص المهم�شين والم�ست�ضعفين‬
‫عند محاكمتهم لدخولهم غير الم�شروع �إلى لبنان‪.‬‬
‫بين عامي ‪ 2008‬و‪ 2009‬دافع محامو الجمعية عن‬
‫الطرق المتاحة للح�صول على اال�ست�شارات‪:‬‬
‫‪ 34‬حالة بين عديمي الجن�سية والالجئين‪ ،‬معظمهم من‬
‫جل�سات �إ�ست�شارية جماعية‬
‫الجن�سية العراقية‪� ،‬إما لدخولهم خل�سة �أو لإقامتهم غير‬
‫�إ�ست�شارات فردية‬
‫الم�شروعة في لبنان‪ ،‬غالبيتهم يحملون بطاقة الجئ من‬
‫�إر�شادات ومتابعة �أولية لبع�ض الم�سائل على الهاتف‬
‫مفو�ضية الأمم المتحدة ل�ش�ؤون الالجئين‪.‬‬
‫يقوم المحامون في الجمعية بزيارة الحاالت الموكلة‬
‫لهم والدفاع عنهم في المحكمة وعر�ض �أ�سباب دخولهم �إلى لبنان خل�سة‪ ،‬وكيف كانوا يعتبرون �أن لبنان هو المالذ الآمن الوحيد المتاح‬
‫لهم‪ ،‬وخ�صو�صا ً �شرح المخاطر المترتبة على الالجئ �إذا ما تقرر �إعادته �إلى بلده ق�سراً حيث �سيواجه المخاطر على حريته وحياته‪ .‬علما ً‬
‫�أن مبد�أ عدم الإعادة الق�سرية �أ�صبح عرفا ً دوليا ً وبالتالي ملزم لكل الدول ومنها لبنان‪ .‬كما بد�أ محامو الجمعية بمتابعة حاالت االحتجاز‬
‫التع�سفي وهو في معظم الحاالت الحجز المطول خارج الفترة الزمنية القانونية دون �أي �إتهام‪� ،‬أو بعد انتهاء فترة المحكومية‪ .‬في هذه‬
‫الحاالت‪ ،‬يقوم المحامون برفع دعوى �أمام قا�ضي الأمور الم�ستعجلة �ضد الدولة (وزارة الداخلية) بتهمة التعدي على الحرية ال�شخ�صية‬
‫وذلك بعد �أن يح�صلوا على موافقة الالجئ المعني ‪.‬‬

‫‪4‬‬
‫قرارات ق�ضائية‬

‫بين الدولة والق�ضاء قرار‪...‬‬


‫في �سجن زحلة للن�ساء ي�شكل تعديا على حريتها ال�شخ�صية‬ ‫بتاريخ ‪ 11‬كانون الأول ‪� 2009‬أ�صدر الق�ضاء اللبناني‬
‫ويبرر تدخل قا�ضي االمور الم�ستعجلة لو�ضع حد له عبر �إلزام‬ ‫قرارا �ألزم فيه الإدارة بو�ضع حد الحتجاز الالجئة العراقية ‪-‬‬
‫المدعى عليها ‪ -‬الدولة اللبنانية ‪ -‬بو�ضع حد لهذا التعدي‬ ‫ي�سرا ‪ -‬منذ ما يزيد على ال�ستة �أ�شهر و�إطالق �سراحها فورا‪،‬‬
‫وبتركها فورا و�إطالق �سراحها‪.‬‬ ‫معتبرا هذا االحتجاز تعديا على حقوقها وحريتها ال�شخ�صية‬
‫نرحب كمدافعين عن حقوق االن�سان بهذا القرار الذي مار�س‬ ‫– علما انها حكمت بجرم الدخول خل�سة وبعقوبة الحب�س‬
‫فيه الق�ضاء دوره كحام للحريات باالرتكان الى الن�صو�ص‬ ‫لمدة �شهر وبغرامة مئة الف ليرة واالخراج من البالد‪� .‬إال �أن‬
‫الدولية والى �صالحيته في ازالة التعدي عن الحقوق والحريات‬ ‫الدولة اللبنانية تبلغت القرار في ‪ 24‬كانون الأول ‪،2009‬‬
‫وفي الزام ال�سلطات برفع مثل هذا التعدي‪ ،‬ون�أمل ان تقوم‬ ‫فهل �ستلتزم دولة القانون بتنفيذ هذا القرار؟ و�أين هي من‬
‫الدولة بدورها بعمل ي�ؤكد التزامها بحقوق االفراد وبالقرارات‬ ‫الإلتزام بقرارات الق�ضاء وبحماية الحريات؟‬
‫الق�ضائية عن طريق تنفيذ هذا القرار فورا كما جاء في متنه‪.‬‬ ‫قا�ضي االم��ور الم�ستعجلة في زحلة �سينتيا ق�صارجي‬
‫لج�أت ي�سرا مع �شقيقها رعد �إلى لبنان في �أي��ار ‪2009‬‬ ‫�إعتبرت ان ك��ون الم�ستدعية ق��د ا�ستح�صلت على بطاقة‬
‫بعد مقتل �شقيقهما و زوجها على �أيدي ميل�شيات م�سلحة في‬ ‫االعتراف ب�صفة اللجوء يفيد ب�أنها عر�ضة لال�ضطهاد في‬
‫العراق‪ .‬و تم توقيفهما على حاجز االمن الداخلي في زحلة بعد‬ ‫بلدها العراق‪ ،‬وقد ا�ستندت الى المادة ‪ 14‬من االعالن العالمي‬
‫يومين من دخولهما االرا�ضي اللبنانية وحكما بتهمة الدخول‬ ‫لحقوق االن�سان التي تن�ص على حق كل �إن�سان باال�ستفادة من‬
‫خل�سة الى لبنان‪ .‬وقد تم االعتراف بهما في ال�سجن كالجئين‬ ‫ملج�أ في دولة �أخرى غير دولته في حال كانت حياته عر�ضة‬
‫من قبل مفو�ضية العليا للأمم المتحدة ل�ش�ؤون الالجئين لوجود‬ ‫للخطر او كان معر�ضا للتعذيب‪ ،‬كما ا�ستندت �إلى اتفاقية‬
‫خطر مبرر و قائم على حياتهما و �سالمتهما في العراق‪.‬‬ ‫مناه�ضة التعذيب التي ان�ضم اليها لبنان والتي تن�ص على انه‬
‫ولكن الالجئين بقيا محتجزين بعد ان انهيا حكمهما (ي�سرا‬ ‫«ال يجوز لأية دولة طرف ان تطرد اي �شخ�ص او ان تعيده او ان‬
‫في �سجن المعلّقة ‪ -‬زحلة ورعد في رومية)‪ ،‬واليوم كليهما ال‬ ‫ت�سلمه الى دولة اخرى‪ ،‬اذا توفرت ا�سباب تدعو الى االعتقاد‬
‫يزاال محتجزين في نظارة االمن العام تحت ج�سر العدلية في‬ ‫ب�أنه �سيكون في خطر التعر�ض للتعذيب»‪ ،‬وحيث ي�ستفاد‬
‫بيروت دون م�سوغ قانوني‪.‬‬ ‫من ما تقدم عدم جواز ابعاد االجنبي عبر اعادته الى بالده في‬
‫رواد‬ ‫وم��ن بين الخطوات االخ��رى التي اتخذتها جمعية ّ‬ ‫حال تبين وجود خطر على حياته‪ ،‬اذ ان المعاهدات الدولية‬
‫فرونتيرز للدفاع عن ي�سرا‪ ،‬ار�سال كتاب �إلى وزير الداخلية‬ ‫ت�سمو على كافة الن�صو�ص القانونية �سندا الحكام المادة ‪2‬‬
‫و البلديات اال�ستاذ زياد بارود‪ ،‬والى المدعي العام التمييزي‪،‬‬ ‫من قانون ا�صول المحاكمات المدنية‪ .‬واعتبرت ان «وجود قرار‬
‫الرئي�س �سعيد ميرزا‪ ،‬رافعة اليهم م�س�ألة حجز ي�سرا تع�سفيا ً و‬ ‫جزائي يق�ضي باخراج المدعية من البالد فور تنفيذ العقوبة –‬
‫مطالبتهم بالتدخل الفوري من اجل و�ضع حد له و اخذ االجراءات‬ ‫في وقت لم تكن المدعية تتمتع ب�صفة الجئ – ال يبرر بقاء‬
‫الت�أديبية و القانونية بحق كل منتهك للحرية الفردية بدون‬ ‫توقيفها بالرغم من انق�ضاء مدة الحب�س منذ ا�شهر عديدة‬
‫م�سوغ قانوني‪ ،‬كما رفعت ق�ضية ي�سرا و �شقيقها رعد �أمام‬ ‫والى امد غير معلوم‪ ،‬بحجة عدم امكانية اعادتها الى بلدها‬
‫الفريق العامل المعني بم�س�ألة االحتجاز التع�سفي التابع للأمم‬ ‫العراق وعدم ت�أمين دولة بديلة ترحل اليها»‪.‬‬
‫المتحدة من اجل التدخل لإنهاء حالة الحجز التع�سفي‪.‬‬ ‫وخل�ص القرار �إلى ان فعل االدارة ببقاء المدعية محجوزة‬

‫‪5‬‬
‫درا�سات قانونية‬

‫«بين الظل والذل رحلة عمر»‬


‫رواد فرونتيرز في اواخر العام الفائت درا�سة قانونية االولى من نوعها حول م�س�ألة عديمي‬ ‫ا�صدرت جمعية ّ‬
‫الجن�سية وموائمة القوانين اللبنانية مع المعايير الدولية لحقوق االن�سان‪ .‬وقدرت الدرا�سة عدد الأ�شخا�ص الذين‬
‫ال يحملون جن�سية في لبنان بمئات الآالف‪ ،‬غير الالجئين الفل�سطينيين كالأكراد والبدو وحاالت «قيد الدر�س»‬
‫و�أ�شخا�ص منحدرين من جذور لبنانية ولكنهم لم يح�صلوا على جن�سية مثل «مكتومي القيد» �إ�ضافة �إلى بع�ض من‬
‫الأيتام والأطفال الذين ُولدوا خارج �إطار الزواج �أو من خالل زواج امر�أة لبنانية مع �شخ�ص �أجنبي �أو من خالل‬
‫زواج غير م�سجل بين لبنانيين‪.‬‬

‫على عدد من مواثيق حقوق الإن�سان الأ�سا�سية كالعهد‬ ‫ت�سلط الدرا�سة ال�ضوء على النظام القانوني للجن�سية‬
‫الدولي الخا�ص بالحقوق المدنية وال�سيا�سية واتفاقية‬ ‫وانعدامها في كل من القانون الدولي واللبناني وعلى‬
‫حقوق الطفل‪ ،‬التي ت�ضمن الحق في الجن�سية والحق‬ ‫كيفية معالجة حاالت انعدام الجن�سية في لبنان �إحقاقا‬
‫بعدم التمييز في الحقوق وكذلك اتفاقية الق�ضاء على‬ ‫لحق كل فرد �أينما وجد بالجن�سية والحقوق المال�صقة‬
‫جميع �أ�شكال التمييز �ضد المر�أة والتي تن�ص �صراحة على‬ ‫لها‪ ،‬والتي ي�ضمنها القانون الدولي لحقوق االن�سان‪ .‬علما ً‬
‫�ضمانة حق ال��م��ر�أة بالجن�سية‬ ‫�أن المجتمع ال��دول��ي ق��د اقر‬
‫ك��م��ا ع��ل��ى ع���دم التمييز �ضد‬ ‫بم�س�ؤولية كل دولة في �إيجاد‬
‫ال��م��ر�أة ال��ذي يمكن �أن ي�ؤدي‬ ‫حلول للحد من ظاهرة عديمي‬
‫�إلى الم�سا�س بحق �أطفالها في‬ ‫الجن�سية‪ ،‬وذلك من خالل و�ضع‬
‫الجن�سية‪ .‬وتجدر الإ�شارة �إلى �أن‬ ‫معاهدات خا�صة كاالتفاقية‬
‫لبنان قد وقع على عهد حقوق‬ ‫ال���خ���ا����ص���ة ب���و����ض���ع عديمي‬
‫الطفل في الإ�سالم في حزيران‬ ‫الجن�سية‪ 1954 ،‬واالتفاقية‬
‫‪� ،2005‬إال انه لم ي�صادق عليه‬ ‫ب�����ش ��أن ال��ت��ق��ل��ي��ل م��ن ح��االت‬
‫لغاية تاريخه‪.‬‬ ‫انعدام الجن�سية‪ .1961 ،‬من‬
‫وهذا العهد ي�ضمن للطفل‬ ‫هنا تبحث ال��درا���س��ة �إلتزام‬
‫ال��ح��ق ف��ي الجن�سية‪ .‬وتقدم‬ ‫الدولة اللبنانية باالتفاقيات‬
‫الدرا�سة مقارنة بين القانون‬ ‫ال��دول��ي��ة ال��ت��ي ت��رع��ى الحق‬
‫الدولي وبين القانون المحلي‬ ‫بالجن�سية والحد من �إنعدام‬
‫حول الو�ضع القانوني لعديمي‬ ‫الجن�سية رغم انه لم يوقع او‬
‫ال��ج��ن�����س��ي��ة‪ .‬وت��و���ض��ح كذلك‬ ‫ي�صادق لغاية تاريخه على تلك‬
‫الأ�سباب الكامنة خلف انعدام‬ ‫الإتفاقيات‪ ،‬غير ان��ه �صادق‬

‫‪6‬‬
‫حد للب�س الحا�صل في الكثير من الم�سائل اال�شكالية‪ .‬كما‬ ‫الجن�سية وهي تنازع قوانين الجن�سية بين الدول‪ ،‬نقل‬
‫تو�صي المجتمع الدولي بالعمل على الإدماج المحلي حيث‬ ‫تبعية الإقليم‪ ،‬القوانين المتعلقة بالزواج من اجنبي‪،‬‬
‫ينبغى على الدول ‪ -‬حيثما كان ذلك ممكنا ‪� -‬أن تي�سر‬ ‫والقوانين والممار�سات المتعلقة باالطفال وبت�سجيل‬
‫ا�ستيعاب وتجني�س الأ�شخا�ص عديمى الجن�سية المقيمين‬ ‫ال����والدات‪ ،‬االج����راءات االداري����ة‪ ،‬التمييز‪ ،‬راب��ط��ة الدم‪،‬‬
‫داخل �إقليمها من خالل ت�شريعات الجن�سية وممار�ساتها‪.‬‬ ‫التجريد من الجن�سية‪ ،‬التنازل عن الجن�سية او الفقد‬
‫و�إع���ادة التوطين في بلد �آخ��ر عندما ال تتوفر �إمكانية‬ ‫التلقائي للجن�سية بفعل القانون‪.‬‬
‫التطبيع المحلي‪.‬‬ ‫وتقدم الدرا�سة قراءة حول فئتي عديمي الجن�سية في‬
‫وفي الختام تخل�ص الدرا�سة الى �أن قواعد الجن�سية‬ ‫لبنان‪ :‬بفعل القانون‪ ،‬وي�شكل الالجئون الفل�سطينيون‬
‫في لبنان ال تتوافق ب�شكل كامل مع المعايير الدولية‬ ‫والأك���راد الذين يفتقدون �إل��ى دول��ة يحملون جن�سيتها‬
‫الخا�صة بالجن�سية ال �سيما لجهة جن�سية الأم ولجهة رابطة‬ ‫ن��م��اذج ع��ن ه��ذه الفئة‪� ،‬إل��ى جانب �أ�شخا�ص يحق لهم‬
‫الأر�ض �إ�ضافة �إلى المعايير الدولية العامة المتعلقة بمنع‬ ‫التمتع قانونا بالجن�سية اللبنانية ولكنهم ال يحملونها وال‬
‫التمييز‪ ،‬ال �سيما تجاه المر�أة‪ ،‬كما بين المواطنين والأجانب‬ ‫يحملون جن�سية �أخ��رى لأ�سباب متعددة‪ ،‬والفئة الثانية‬
‫وحتى بين الأجانب �أنف�سهم‪ .‬وتنبه الى ان تلك القوانين‬ ‫تمثل عديمي الجن�سية بفعل الواقع‪ ،‬ومنها البدو العرب‪،‬‬
‫تتميز بالغمو�ض وعدم الو�ضوح‪ ،‬حيث تفتح مجاال وا�سعا‬ ‫وبع�ض الأطفال المولودين خارج نطاق الزواج المعترف‬
‫للتف�سير والت�أويل‪ .‬كما تبين الدرا�سة �أنه لي�س هناك اطار‬ ‫به قانونا كزواج �شرعي‪ ،‬الأ�شخا�ص الذين هم من جن�سية‬
‫متكامل يرعى الجن�سية والتجن�س ف�ضال الى ان عددا من‬ ‫“قيد الدر�س” �أو مكتومي القيد‪ ،‬ويقدر عددهم بع�شرات‬
‫قوانين الجن�سية قد الغي بقوانين الغيت فيما بعد مما‬ ‫الآالف‪.‬‬
‫يزيد في غمو�ض االحكام القانونية المرعية االجراء‪ .‬كما ان‬ ‫من هنا تو�صي الدرا�سة ب�أن على الدولة اللبنانية �أن‬
‫هذه القوانين غير كاملة‪ ،‬وقد �أغفلت الكثير من الم�سائل‪،‬‬ ‫تقر بم�س�ؤوليتها في ايجاد حل لمع�ضلة عديمي الجن�سية‬
‫ال �سيما تلك االجرائية‪ .‬ومن المالحظ ان قوانين الجن�سية‬ ‫في لبنان وان تعمل على ايجاد هذا الحل من خالل‪:‬تعديل‬
‫في لبنان مو�ضوعة في معظمها في الن�صف االول من‬ ‫القوانين وو�ضع ج�سم متنا�سق ومتكامل من قوانين‬
‫القرن الما�ضي ولم تعدل لتراعي االو�ضاع الم�ستحدثة‬ ‫الجن�سية المتوافقة مع المعايير الدولية‪� ،‬إ�ضافة �إلى‬
‫والحالية بحيث يمكن القول ان بع�ض هذه االحكام قد مر‬ ‫اح�صاء عدد عديمي الجن�سية في لبنان وت�سجيلهم والعمل‬
‫عليها الزمن‪.‬‬ ‫على توحيد االجتهاد على م�ستوى محكمة التمييز لو�ضع‬

‫‪7‬‬
‫بين الواقع والقانون‬

‫ما قل ودل‬
‫في ‪� 15‬أيلول ‪� ، 2009‬أعلنت وزارة العدل عن بدء �إ�ستدراج عرو�ض لتنفيذ الم�شروع القا�ضي بتو�سيع �سجن رومية‬
‫المركزي وبناء قاعة محكمة داخل الوزارة �أو بالقرب من �أماكن عملها‪ ،‬الموكل �إلى مجل�س الإعمار والتنمية لدرا�سة‬
‫وتنفيذ الم�شروع �سنداً لقرار الحكومة اللبنانية ال�صادر برقم ‪ 91‬بتاريخ ‪ 10‬ت�شرين الثاني ‪.2007‬‬

‫في ‪ 19‬كانون الأول ‪� .2009‬أطلق وزير الداخلية حملة لإ�صالح ال�سجون وتح�سين ظروف االعتقال‪ ،‬بعد مذكرة تفاهم تق�ضي‬
‫بتنفيذ م�شروع «�سينما ارينا ‪ - 2009‬نظرة من الداخل»‪ ،‬بين وزير ال�ش�ؤون االجتماعية اللبناني و�سفير ايطاليا في لبنان‪.‬‬
‫يهدف هذا الم�شروع �إلى الم�ساهمة في �إعادة الدمج االجتماعي لل�سجناء ذكورا و�إناثا ً الموجودين حاليا في ال�سجون‬
‫اللبنانية من خالل تح�سين ظروفهم المادية داخل ال�سجون‪ ،‬و�سيعمل على تنفيذ م�شاريع �صغيرة الحجم لإعادة‬
‫ت�أهيل وتجهيز بع�ض ال�سجون المت�ضررة لتح�سين الظروف المعي�شية لل�سجناء‪ ،‬وتنفيذ �أن�شطة تثقيفية وترفيهية‬
‫وتعنى بالناحية النف�سية والإجتماعية بالتعاون مع فريق عمل وزارة ال�ش�ؤون االجتماعية وبع�ض المنظمات غير‬
‫الحكومية اللبنانية والدولية‪� ،‬إ�ضافة �إلى عر�ض �أفالم وتنظيم ور�ش عمل للم�ساعدة على التعبير والقيام بحمالت‬
‫توعية حول الم�سائل االجتماعية والقيام بدورات تدريبية لعنا�صر �أ�سا�سية في قوى الأمن الداخلي حول حقوق‬
‫ال�سجين‪.‬‬

‫بتاريخ ‪ 27‬ت�شرين الأول ‪ ، 2009‬تم التوقيع على اتفاق التعاون الق�ضائي مع فرن�سا لت�سهيل نقل �إدارة ال�سجون‬
‫الى وزارة العدل ويبدو �أن الإتفاق يت�ضمن تدريب العاملين في ال�سجون من قبل �سلطات ال�سجون الفرن�سية‪.‬‬

‫في ت�شرين الأول ‪ ،2009‬تم ترحيل المئات من المواطنين ال�سودانيين بالتعاون الم�شترك بين ال�سلطات اللبنانية‬
‫وال�سفارة ال�سودانية في لبنان‪ .‬ولي�س من الوا�ضح عدد الالجئين وطالبي اللجوء الذين تم ترحيلهم �ضمن هذه‬
‫المجموعة حيث لم يكن هناك عملية فرز ويبدو �أن مفو�ضية الأمم المتحدة لم تكن على علم بالعمليات‪.‬‬

‫في �آخر �إح�صاء للمفو�ضية العليا لالجئين ال�صادر في ت�شرين الثاني ‪ ،2009‬ما زال العراقيون ي�شكلون العدد‬
‫االكبر من الالجئين وهو ‪ 10295‬الجئا ً‪ .‬يليهم ال�سودانيون الذين و�صل عدد الالجئين منهم �إلى ‪ 98‬وطالب‬
‫اللجوء �إلى ‪ ،583‬يليهم مبا�شرة ال�سوريون ومنهم ‪ 62‬الجئا ً و‪ 153‬طالب لجوء‪ .‬وهم يتقدمون ب�أعدادهم على ‪34‬‬
‫الجئا ً و‪ 20‬طالب لجوء من �إيران و‪ 20‬الجئا ً و‪ 17‬طالب لجوء من م�صر‪.‬‬

‫بتاريخ ‪� 30‬أيلول ‪ 2009‬لج�أ ثالثة الجئين عراقيين محتجزين بعد �إنهاء محكومياتهم لفترات تتفاوت بين ثالثة‬
‫�أ�شهر و‪� 11‬شهراً‪� ،‬إلى الإ�ضراب عن الطعام في �سجن رومية �إحتجاجا ً على �إ�ستمرار هذا الحجز التع�سفي‪.‬‬

‫�أعادت المفو�ضية العليا لالجئين توطين ‪ 2187‬الجئا بين كانون الثاني وت�شرين الأول من عام ‪ ،2009‬ا�ستقبلت‬
‫منهم الواليات المتحدة الأميركية ‪ ،1977‬و�أ�ستراليا ‪ 112‬وكندا ‪ .51‬فيما ‪ 1031‬عائلة تنتظر البت بملفاتها‬
‫المقدم ‪ 865‬منها �إلى الواليات المتحدة الأميركية‪.‬‬

‫بتاريخ ‪ 29‬ني�سان ‪ ،2009‬طالبت وزارة العدل بتنفيذ المر�سوم المتعلق بمو�ضوع تنفيذ العقوبات التي تهدف‬
‫للإفراج المبكر عن ال�سجناء المدانين عن طريق تخفي�ض عقوبتهم لح�سن ال�سير وال�سلوك‪ .‬ي�أتي هذا الطلب بعد‬
‫نحو �ست �سنوات على �صدور القانون الأ�صلي‪.‬‬

‫‪8‬‬
‫مقتطفات مواقف ومتابعة حاالت‬

‫رواد فرونتيرز بمنا�صرة بع�ض الق�ضايا‬


‫خالل ال�شق الثاني من عام ‪ 2009‬قامت جمعية ّ‬
‫والم�سائل المتعلقة بحقوق وحماية الالجئين والفئات المهم�شة‪ ،‬انطالقا من مبادىء حقوق‬
‫االن�سان الدولية الملزمة للدولة اللبنانية‪ ،‬ومن هذه المواقف‪:‬‬

‫ار�سال ر�سائل الى كل من وزير الداخلية والمدعي العام التمييزي حول حاالت حجز تع�سفي‬
‫ومطالبتهما بو�ضع حد لهذه الممار�سة غير القانونية ومعاقبة مرتكبي هذه االفعال‪.‬‬

‫ار�سال بيان منا�صرة مع الالجئين الم�ضربين عن الطعام ‪،‬ومطالبة الم�س�ؤولين بفتح تحقيق‬
‫فوري لو�ضع حد لممار�سة الإعتقال التع�سفي و�إحترام مبد�أ عدم الإعادة الق�سرية لالجئين‬
‫وطالبي اللجوء ومعاقبة الم�س�ؤولين عن هذه الممار�سة و�إطالق �سراح الم�ضربين وكل �سجين‬
‫الجىء ق�ضى فترة عقوبته وال يزال قيد الإحتجاز فوراً ما لم يكن هناك مانع قانوني وا�ضح‪.‬‬

‫رفع حاالت الى الفربق العامل المعني بم�سالة االحتجاز التع�سفي التي يتخذ من جنيف مركزا‬
‫له‪ .‬هذه الحاالت �شملت ‪ 13‬الجىء م�سجل لدى مفو�ضية الأمم المتحدة ل�ش�ؤون الالجئين‬
‫محتجزين تع�سفاً‪ ،‬وذلك بغية الدفاع عن ه�ؤالء الأ�شخا�ص �أمام الهيئات الدولية المعنية‬
‫وبغية التحرك الطالق �سراحهم واحترام التزامات لبنان بالن�سبة لعدم االحتجاز التع�سفي‪ .‬من‬
‫بين هذه الحاالت امر�أتين من العراق و�إمر�أة من اثيوبيا‪ 11 ،‬رجل (‪ 7‬عراقيين‪ ،‬و�سوداني‪،‬‬
‫و�صومالي‪ ،‬وم�صري‪ ،‬وحالة واحدة من عديمي الجن�سية)‪ .‬وتتراوح فترات احتجازهم التع�سفي‬
‫بين ال�شهرين الى اكثر من ال�سنتين‪ .‬وقبل �إنتهاء العام المن�صرم‪ ،‬تم اطالق �سراح ‪ 4‬حاالت‪،‬‬
‫اما الباقون فكانوا ال يزالوا يعانون من االحتجاز التع�سفي بتاريخ ‪ 31‬كانون الأول ‪.2009‬‬

‫‪9‬‬
‫ق�شة لج‪Å‬‬

‫‪Q‬ح∏‪ á‬ل‪é‬وء اإل≈ ال‪ªë‬ا‪...áj‬‬


‫ق‪ü‬س‪ á‬ل‪S ÅL‬سو‪O‬ان» ‪ »a‬ل‪Ñ‬نان‬
‫غابة يفتر�ض فيها الأقوياء ال�شعفاء‪.‬‬ ‫الخ�شارة‪ ...‬نقطة الإرتكاز الأ�شا�شية التي بنى ال�شيد عبد‬
‫اأوقف ال�شيد عبد ال�شافي لأول مرة العام ‪ 2005‬ولم ير‬ ‫ال�شافي حياته على اأ�شا�شها وحدد بوا�شطتها اإنتماءه وهويته‬
‫منذ ذاك الحين اإل ال�شجون‪ ،‬ولأنه ل ي�شتطيع العودة اإلى بلده‬ ‫وتاريخه‪ ،‬وب�شكل اأدق ذاته‪ ،‬بكل ما لهذه الكلمة من مدلولت‪.‬‬
‫ال�شودان حيث يخاف اأن يتم التعر�ض لحياته خا�شة اأن ع�شرة‬ ‫عبد ال�شافي‪� ،‬شوداني الجن�شية ترك ال�شودان ولجاأ اإلى‬
‫من اأ�شقائه قتلوا هناك‪ ،‬وهو‬ ‫ل��ب��ن��ان ط��م��ع �ا ً بالحماية‬
‫كان قد ترك ال�شودان ب�شبب‬ ‫م����ن ال���ع���ن���ف ف����ي ب����الده‬
‫النهب الم�شلح الذي كان ياأتي‬ ‫والإ���ش��ط��ه��اد ال���ذي كان‬
‫في فترات متباعدة وب�شورة‬ ‫يتعر�ض ل��ه ه��ن��اك‪ ،‬ولم‬
‫ع�شوائية‪ .‬رف�ض الترحيل اإلى‬ ‫يكن يعرف اأنه �شيتعر�ض‬
‫ال�����ش��ودان عله يجد ف��ي دولة‬ ‫اإلى اإ�شطهاد وعنف اأمر‬
‫ال��ق��ان��ون والموؤ�ش�شات م��الذاً‬ ‫واأق�����ش��ى م��ن اإ�شطهاد‬
‫اآمنا ً له‪.‬‬ ‫وعنف اأبناء بلده الأم‪.‬‬
‫من �شجن رومية اإلى نظارة‬ ‫ب��م��ج��رد ال��ل��ج��وء الى‬
‫الأمن العام‪ ،‬تحت ج�شر العدلية‬ ‫اأر����ض ثانية غير اأر�ض‬
‫ب��ال��ق��رب م��ن ق�شر ال��ع��دل في‬ ‫ال����وط����ن ي���ع���ن���ي اأن����ك‬
‫العا�شمة بيروت «اأم ال�شرائع»‪،‬‬ ‫تتعر�ض ل�شل�شلة من‬
‫اإلى �شجن البترون و�شجن جزين‪،‬‬ ‫ال��خ�����ش��ارات «خ�شارة‬
‫م�شت اأي��ام عبد ال�شافي‪ ،‬وهو‬ ‫الأر�������������ض‪ ،‬ال����وط����ن‪،‬‬
‫ياأمل باأن يلتفت اإلى و�شعه اأحد‬ ‫ال��م��م��ت��ل��ك��ات‪ ،‬القيمة‬
‫ولكن ل مجيب وك��ل ما ي�شمعه‬ ‫الإجتماعية‪ ،‬والروابط‬
‫من قبل عنا�شر الأم��ن العام هو‬ ‫والعالقات التي كانت‬
‫ت��ه��دي��دات بالترحيل وتعر�شه‬ ‫تربطك بمجتمعك على‬
‫ل��ل��ت��ع��ذي��ب ال��م��ت��وا���ش��ل بغر�ض‬ ‫���ش��ع��د م��خ��ت��ل��ف��ة»‪ ،‬ول‬
‫اإجباره للر�شو‪ ñ‬والقبول بال�شفر‬ ‫بد من مواجهة الواقع‬
‫اإل��ى ال�����ش��ودان‪ ،‬كما ك��ان يخبرنا‬ ‫والقبول به والإعتراف‬
‫من خالل مقابلته ور�شائله‪ .‬رف�ض الترحيل مراراً وتكراراً ولم‬ ‫بالخ�شارة الالزمة‪ ،‬واإذا عجزت عن هذا فاأنت في موت رمزي‪.‬‬
‫يرحمه الق�شاء اللبناني وحكم عليه بال�شجن لمخالفته قرار‬ ‫عبد ال�شافي تقبل الواقع‪ ،‬واجهه بمرارته‪ ،‬تحمل عناء ال�شجون‬
‫الترحيل‪.‬‬ ‫ومرار التنقل من �شجن اإلى اآخر‪ ،‬لم يمت رمزيا ً بل توفي بتاريخ‬
‫كتب عبد ال�شافي ر�شائل عما كان يتعر�ض له قال فيها اأنه‬ ‫‪ 11‬ت�شرين الثاني ‪ 2009‬لأ�شباب ملتب�شة حامالً معه ق�شيته‬
‫«تعر�ض لل�شرب خالل جل�شات التحقيق وذللك لل�شغط عليه‬ ‫وق�شية كل لجىء اأتى اإلى لبنان طالبا ً الحماية فلم يجد �شوى‬

‫‪10‬‬
‫لو اأن الإ�شعاف و�شلت قبل ثالث �شاعات اإلى �شجن رومية‬ ‫لقبول الترحيل» واأن «ال�شفارة ال�شودانية طلبت من الأمن‬
‫حيث يقال اأنه تعر�ض ل�شدمة كهربائية اأثناء اإ�شتحمامه‪.‬‬ ‫العام �شربه لكي يقبل الترحيل»‪ .‬وفي اإحدى ر�شائله �شكك في‬
‫لم يكن عبد ال�شافي لي�شعى اأن يدفن في لبنان بل في‬ ‫اأن طلباته الخطية الموجهة اإلى مفو�شية الأمم المتحدة ل�شوؤون‬
‫م�شقط راأ�شه في ال�شودان‪ ،‬البلد الذي حلم اأن يكتب كتاب‬ ‫الالجئين لإعادة فتح ملف لجوئه لم ت�شلهم واإنما �شلمت اإلى‬
‫عن دارفور ليعبر عن ال�شورة الحقيقية لبلده والتي براأيه لم‬ ‫الأمن العام ومن هذا الأخير اإلى ال�شفارة ال�شودانية‪.‬‬
‫تظهر اإلى الراأي العام‪.‬‬ ‫في ‪ 11‬ت�شرين الثاني ‪ 2009‬ربح عبد ال�شافي ق�شيته‪،‬‬
‫عندما يتمتع الالجىء بحقوقه ويحترم كيانه كاإن�شان فمن‬ ‫اإ�شتقر واأخيراً في لبنان‪ ،‬وبعد تنقله بين اأكثر من �شجن في‬
‫الطبيعي اأن ت�شود قيم الت�شامح والالعنف في اأو�شاطه والعك�ض‬ ‫لبنان اإ�شتقر في البقاع‪ ،‬دفن في رياق بعد اأن رف�شت حتى‬
‫�شحيح‪ .‬وبالتالي فاإن تعاي�ض الأمم وال�شعوب وتقدم الإن�شانية‬ ‫م�شت�شفيات لبنان الحكومية اإ�شتقباله‪ .‬كان قد تنقل بعد‬
‫مرهون ب�شيادة منظومة القيم والأخ��الق وفي مقدمتها قيمة‬ ‫اإ�شابته بين م�شت�شفى بيروت الحكومي وم�شت�شفى الحياة‬
‫الت�شامح والعدالة واحترام مبادىء القانون الدولي و�شلطة‬ ‫وم�شت�شفى �شهر البا�شق ولم ت�شتقبله اأي منهم‪ .‬ربما كان عبد‬
‫الموؤ�ش�شات الدولية‪.‬‬ ‫ال�شافي حيا ً اليوم ول يزال يدافع عن الق�شية التي عا�ض لأجلها‬

‫ق�شة عائلة الجئة في لبنان‪ :‬توقيف وخوف وال ت�شام‪...í‬‬

‫هي اإفــادة اإخــالء �شبيل‪ ،‬ولكن¬ لي�ص اإخــالء �شبيل‬


‫لمجرم ق�شى عمره في ال�شرقة اأو القتل اأو حتى تهري‪Ö‬‬
‫المخدرات بل هو اإخالء �شبيل ل�شارة الفا�شل �شليمان‪،‬‬
‫طفلة لم تتجاوز ال�شنتين‪ ،‬من اأم اأ‪K‬يوبية واأ‪� Ü‬شوداني‬
‫ولوال هذه الورقة ما اإ�شتطاعت اأن تغادر لبنان‪.‬‬
‫�شارة �شليمان طفلة العام والن�شف اأوقفت من قبل‬
‫االأمن العام في بيت االأمان وهي في عمر االأربعة اأ�شهر‬
‫مع والدتها حواء اأ‪K‬يوبية الجن�شية‪ ،‬وكل ما اإقترفت¬ هو‬
‫ان والدتها تزوجت من الجىء وهي ولدت في لبنان‪.‬‬
‫فما هي ق�شة �شارة وحواء؟‬

‫حواء جمال نا�شر من التابعية الأثيوبية اأتت اإلى لبنان‬


‫للعمل كم�شاعدة منزل لتجميع القليل من المال بعيداً عن‬
‫حاجة اأجبرتها على ترك اأهلها واأحبائها في بالدها‪ .‬تنازلت‬
‫كفيلتها ع��ن ا�شتخدامها ل�شالح �شقيقتها ث��م قامت‬
‫الكفيلة بالتنازل عنها لكفيل اآخر ولكنه توفي في الفترة‬
‫الذي ح�شل فيه التنازل وو�شلت المعاملة لأن كفيلتها‬
‫الأولى اتهمتها بالهرب من عندها عند الأمن العام‪ .‬في هذا‬

‫‪11‬‬
‫دون علمه بما تعني‪.‬‬ ‫الوقت كانت حواء قد تزوجت بالالجىء ال�سوداني الفا�ضل‬
‫م�شت �سارة �أولى خطواتها بعيدة عن �أي محب او قريب‬ ‫�أحمد �سليمان‪ .‬وفي وقت الحق قام الأمن العام بتوقيفها‬
‫وال حتى والدها‪ ،‬تفوهت ب�أولى كلماتها ب�أجواء قا�سية‬ ‫بتهمة الهرب من عند منزل كفيلتها وتم نقلها و�إبنتها‬
‫وظ��روف �أق�سى‪ .‬واليوم هي تعاني من بع�ض الم�شاكل‬ ‫فوراً �إلى بيت الأمان علما ً �أن �إجازة العمل والإقامة كانتا‬
‫ال�صحية والنف�سية وك��ل ذن��ب ه��ذه الطفلة البريئة �أن‬ ‫�صالحتان �إقامتها عندما تم توقيفهما‪.‬‬
‫والدها الجىء �سوداني ووالدتها من الجن�سية الأثيوبية‪.‬‬ ‫بيت الأمان هو بيت للحماية من الإتجار بالب�شر‪ ،‬تلج�أ‬
‫�إن الالجىء في لبنان يعي�ش في خ��وف متوا�صل من‬ ‫�إلبه طوعا ً وبملىء �إرادت��ه��ن الن�ساء اللواتي يتعر�ضن‬
‫احتمال اعتقاله مما يتعار�ض مع احترام كرامته االن�سانية‪،‬‬ ‫للإتجار بهن لطلب الحماية‪ ،‬وهذا ما لم يح�صل مع حواء‬
‫وبالفعل ف�إن والد �سارة‪� ،‬أحمد الفا�ضل �أي�ضا ً تم �إعتقاله‬ ‫التي �أوقفت مع طفلتها الر�ضيعة دون �إرادتها وعوملت‬
‫رغ��م ح�صوله على بطاقة الج��ىء‪ ،‬وتعر�ض ل�شتى �أنواع‬ ‫معاملة ا�صعب من معاملة ال�سجناء حيث و�ضعت فيه لمدة‬
‫المعاناة النف�سية والإهانات والتعذيب لحين رحيله من‬ ‫ثمانية �أ�شهر‪ .‬فحواء كانت ممنوعة من مقابلة �أحد �أو تلقي‬
‫لبنان‪.‬‬ ‫�أي �إت�صال من غير زوجها‪ .‬وبما �أن الوجود في هذا المركز‬
‫لم تنتهي م�أ�ساة �سارة ووالدتها ووالدها اال بعد ان‬ ‫ال يمكن �أن يكون �إال طوعاً‪ ،‬وبما �أن حواء لم تطلب اللجوء‬
‫ح�صلوا على رحمة دول��ة ال�سويد التي قبلت ب ��أن يعاد‬ ‫�إل��ى هذا المركز‪ .‬وقد طلب من زوج ح��واء التوقيع على‬
‫توطينهم لديها وت��م ذل��ك بعد حوالي ثمان ا�شهر من‬ ‫ورقة تقول �أن زوجته و�إبنته موجودتان عند بيت الأمان‬
‫االعتقال التع�سفي لها ولوالدتها في مكان غير م�سجل‬ ‫بموافقتهما (�أي هو وزوجته) و�إرادتهما ومتمنيا ً بقائهم‬
‫�ضمن اماكن التوقيف او ال�سجن الر�سمية‪.‬‬ ‫لغاية �إيجاد الحل لق�ضيتهما‪ .‬وقد وقع عليها الزوج من‬

‫رواد فرونتيرز واكبت ق�ضية حواء فعر�ضت الحالة �أمام النيابة العامة‬‫جمعية ّ‬
‫التمييزية‪ ،‬و�أمام وزير الداخلية‪ .‬كما عر�ضت الحالة �أمام الفريق العامل المعني‬
‫بم�س�ألة الإحتجاز التع�سفي‪ .‬وقامت بتوكيل محام للإعترا�ض على االحتجاز التع�سفي‬
‫امام قا�ضي الأمور الم�ستعجلة‪ .‬كما قامت بالتوا�صل مع المفو�ضية العليا ل�ش�ؤون‬
‫الالجئين‪ .‬ون�شرت بيانات خارجية لحث بقية هيئات المجتمع المدني على التحرك‬
‫لدعم ق�ضية هذه العائلة‪.‬‬

‫‪12‬‬
‫على ل�سانهم‬
‫نقدم بابا ً حراً في هذه الن�شرة‪ ،‬نعر�ض فيه ق�صائد وكلمات على ل�سان الالجئين كتبوه من �صميم �ألمهم وعذابهم‪،‬‬
‫ليعبر كل واحد منهم عما يعانيه وعما يتعر�ض له‪ .‬و�إخترنا لكم في هذه الن�شرة ق�صيدتين‪ :‬الأولى لم�صطفى ال�سهالني‬
‫يروي فيها عن �ألمه بعد فراق حبيبته التي ح�صلت على �إعادة توطين في بلد �آخر غير لبنان‪.‬‬
‫�أما الق�صيدة الثانية فهي لمرت�ضى ع�صام مرت�ضى عبا�س المن�شي الذي �أنهى محكوميته بتاريخ ‪� 16‬أيار ‪2007‬‬
‫ولكنه ال يزال حتى اليوم قيد الإعتقال والحجز التع�سفي في �سجن رومية اللبناني‪ .‬كتب هذا ال�شعر في �سجنه‪.‬‬

‫الوداع حبيبتي ــ م�صطفى ال�سهالني‬

‫ل��ي�����ش وح�����دي اب��غ��رب��ت��ي تخليني‬ ‫�إذا فــــعــ ًال انــتــي تــحــــبيــنــي‬


‫الن ك���ل ال��ك��ـ��ـ��ون ���ض��ـ��اق بعينــي‬ ‫واذا ق��ررت��ي ال�سفر �صدقيني اموت‬
‫وت��ك��ب��ر ج���روح���ي وت�����ض��ل تاذينـي‬ ‫ودون���ك ان��ت ب�لا طعم تبقى الحيــاة‬
‫وي�����ض��ع��ف اي��م��ان��ي وي��ق��ي��ن��ي ودي��ن��ي‬ ‫ون�سى ذاك��رت��ي ويجن عقلي ال�سليم‬
‫و���ض��ي��ع��ـ��ـ��ت ب��ال��غ��رب��ـ��ـ��ة ك��ـ��ـ��ل �سنيني‬ ‫���ض��اع ع��م��ري وم��ا �شفت ب�س العذاب‬
‫ويــم�سيــني‬ ‫الي�صحــيني‬ ‫وم��ن��ه��و‬ ‫منهوا غيرك انتي ال��ي��داوي الجروح‬
‫وان��ت��ـ��ـ��ـ��ح نيتــك غـطــه ايدفينــي‬ ‫انتي حبـــك منـزلي وبيتي الوحيـــد‬
‫وح��ل��ى ح��ب وع��اط��ف��ة �صدقينــــي‬ ‫منــك انتي اتعلمـــت مــعنى الغــرام‬
‫والوحــيدة ابدنيتـــي اتعــجبيني‬ ‫وانتي ب�س انتي المال عيوني الثنين‬
‫بالقــلب يـــا �ســلــوتـي �ضــميني‬ ‫واذا م��ن��ع��ون��ي و���ص��ع��ب وي��اك��ي اروح‬
‫طيــر ح���وم وب��ال��ه��ـ��ـ��ـ��وا ات�شوفينـي‬ ‫واذا مــجروح القلــب بالجو ا�صيــر‬
‫اتــــذكرينــي وابـــد ال تن�ســيني‬ ‫ول��و و�صلتــي هناك يا عمري ب�سالم‬
‫امحــلفك ب���أر���ض الوطـــن دفنيني‬ ‫واذا قبــل ال�سفــر فارقــت الحــيــاة‬
‫وي��ـ��ـ��ا �شــهيد العاطــفــة نـادينــي‬ ‫وخــلي عنــوان القبــر باقــة ورود‬
‫ات��ع��ن��ي ك���ل ج��م��ع��ة و���س��ب��ت زوري��ن��ي‬ ‫ولو �صحيح ابقبري ترديني ا�ستراح‬

‫‪13‬‬
‫يا عيد عذر ًا ــ مرت�ضى المن�شي‬

‫‪14‬‬
‫م�شاركات جمعية رواد‬

‫قال عنا الإعالم‬


‫على �إتفاقيات حقوق الإن�سان ويطبق قوانين هرمة‬ ‫�إخترنا لكم في هذه ال�صفحة بع�ض المقاالت التي‬
‫‪-‬في بلد ال�ضيافة والحريات �سوط و�سجن وترحيل لكل‬ ‫رواد فرونتيرز ون�شاطاتها وم�شاركة‬ ‫تناولت جمعية ّ‬
‫الجىء»‬ ‫الجمعية في بع�ض البرامج التلفزيونية للإ�ضاءة �أكثر‬
‫كتبت مادونا عن �أ�سباب ه��ؤالء الالجئين بالدخول‬ ‫على مو�ضوع الالجئين وعديمي الجن�سية في لبنان‬
‫خل�سة �إلى لبنان هربا ً من العنف في بالدهم‪ ،‬م�ضيئة‬ ‫ومنا�صرتهم‪.‬‬
‫على الو�ضع القانوني له�ؤالء الالجئين في لبنان في ظل‬ ‫بتاريخ ‪ 10‬كانون الأول ‪� 2009‬شاركت الزميلة برنا‬
‫عدم توقيع لبنان على �إتفاقية الأمم المتحدة الخا�صة‬ ‫رواد فرونتيرز بمنا�سبة اليوم العالمي‬
‫حبيب عن جمعية ّ‬
‫ب�ش�ؤون الالجئين ال�صادرة عام ‪ .1951‬وت�شير �سمعان‬ ‫لحقوق الإن�سان وبدعوة من مفو�ضية الأم��م المتحدة‬
‫في تحقيقها �إلى �أن ‪� 11‬ألف من الالجئين فقط لديهم‬ ‫لحقوق الإن�سان بندوة �أداره��ا الإعالمي غ�سان بن جدو‬
‫بطاقات الج��ىء من مفو�ضية الأم��م المتحدة ل�ش�ؤون‬ ‫وبثت على قناة الجزيرة في ‪ 19‬كانون الأول ‪.2009‬‬
‫الالجئين‪ .‬في حين �أن هناك عدد يمكن �أن يفوق الخم�سين‬ ‫كان مو�ضوع اليوم العالمي الـ‪ 61‬لحقوق االن�سان «ال‬
‫�ألفا ً ال يزالون يعي�شون �أو�ضاعا ً قانونية غير �سليمة‪.‬‬ ‫للتمييز‪ ،‬نعم للتنوع»‪ .‬وق��د تناولت ال��ن��دوة الفئات‬
‫وتقوم �سمعان بالتحدث مع �إثنين من الالجئين الذين‬ ‫الأكثر عر�ضة للتمييز في المجتمعات ومنها مر�ضى‬
‫تم �إع��ادة توطينهم في بلد �آخر هو ال�سويد فيخبرونا‬ ‫الإي���دز‪ ،‬عامالت المنازل‪ ،‬ذوي االحتياجات الخا�صة‪،‬‬
‫بمعاناتهم في لبنان‪ ،‬بلد الحرية والديمقراطية‪ ،‬وتنهي‬ ‫رواد فرونتيرز‬
‫وعديمي الجن�سية‪ .‬وقد عر�ضت جمعية ّ‬
‫�سمعان تحقيقها بكالم من وائل وعثمان‪:‬‬ ‫للتمييز في ن�صو�ص القانون ال��ذي ينتج ح��االت من‬
‫«ير�سم وائ��ل وعثمان �صورة �سوداوية عن لبنان‬ ‫ان��ع��دام الجن�سية وللتمييز ال��ذي يعاني منه عديمو‬
‫من حيث يقيمان في ال�سويد‪ .‬يرف�ضان الرجوع �إليه‬ ‫الجن�سية في كافة الحقول والميادين وحالة «النكران»‬
‫ولو لال�ستجمام وال�سياحة‪ ،‬لم يعد بالن�سبة �إليهما بلد‬ ‫التي يعي�شون‪ .‬وكانت �شهادة حية لأح��د ال�شباب من‬
‫الحريات والقانون والديموقراطية‪ ،‬بل �أ�ضحى بقعة من‬ ‫عديمي الجن�سية ال��ذي اخت�صر معاناة ‪� 24‬سنة دون‬
‫الكرة الأر�ضية ت�شبه وطنيهما اللذين ع ّذباهما واللذين‬ ‫هوية بالقول «ما عندي �شي»‪...‬‬
‫هربا منهما خوفا ً من التعذيب والموت‪ .‬وهما يريان‬ ‫وبتاريخ ‪ 14‬ك��ان��ون الأول ‪ 2009‬ن�شرت جريدة‬
‫رواد هي �أجمل ذكرى يحتفظان بها عن ذاك البلد‬
‫�أن ّ‬ ‫ال�سفير تحقيقا ً عن الالجئين في لبنان �أعدته الزميلة‬
‫ال�صغير‪( ».‬الرجاء ت�صفح العنوان التالي)‪:‬‬ ‫مادونا �سمعان‪ ،‬تحت عنوان‪« :‬لبنان يتنا�سى توقيعه‬

‫‪15‬‬
‫ورحبت بقرار ق�شاء العجلة في زحلة الذي‬ ‫«رواد» طالبت الق�شاء‬‫من¶مة ّ‬
‫اعتبر ان ا�شتمرار احتجازها في �شجن المدينة‬ ‫تع�شفاً»‬
‫ّ‬ ‫باإطالق الجئة عراقية «احتجزت‬
‫«ي�شكل تعديا على حريتها ال�شخ�شية»‪ ،‬وانها‬ ‫«رواد» ام�ض‪ ،‬ق�شية لجئة‬
‫اأثار بيان لمنطمة ّ‬
‫«ا�شتح�شلت على بطاقة العتراف ب�شفة‬ ‫عراقية قرر الق�شاء اطالقها بعد احتجازها �شتة‬
‫اللجوء‪ ،‬مما يفيد بانها عر�شة لال�شطهاد في‬ ‫ا�شهر بجرم دخول لبنان خل�شة‪ ،‬وابعادها الى‬
‫بلدها»‪.‬‬ ‫بالدها‪.‬‬

‫‪Les apatrides, otages de‬‬


‫‪l’equilibre confessionnel‬‬
‫‪et du dossier palestinien.‬‬ ‫‪Lebanon yields no justice to its stateless‬‬
‫‪l’association Ruwad Frontiers a publié hier‬‬ ‫‪thousands‬‬
‫‪une étude juridique sur le problème. Intitulée‬‬ ‫‪Samira Trad, the head of research behind a‬‬
‫‪« Entre l’ombre et l’humiliation, parcours‬‬ ‫‪recent legal study on statelessness in Lebanon‬‬
‫‪d’une existence»,‬‬ ‫‪published by the non-governmental organiza-‬‬
‫‪cette étude fait la lumière sur la nécessité‬‬ ‫‪tion Frontiers Ruwad Association (FRA) ,‬‬
‫‪d’appliquer les lois, et les lacunes et contra-‬‬ ‫‪estimates that there are at least 80,000 people‬‬
‫‪dictions qui existent au niveau des lois liba-‬‬ ‫‪in the country without any legal status.‬‬
‫‪naises. Elle invite les autorités à respecter le‬‬
‫‪droit des apatrides à la protection.‬‬

‫الالجئين‬
‫التقرير الحكومي اأو�شاع ّ‬ ‫هل هناك رغبة لدى منظمات‬
‫المقيمين الأجانب غير اللبنانيين؟‬ ‫المجتمع المدني في كتابة تقارير‬
‫كانت هذه الأ�شئلة فحوى اللقاء‬ ‫جماعية عن واقع حقوق الإن�شان في‬
‫نظمته‪ ،‬اأم�ض‪،‬‬‫ّ‬ ‫الحواري الذي‬ ‫لبنان‪ ،‬وهل يلغي ذلك التقارير‬
‫«رواد فرونتيرز» في فندق‬‫جمعية ّ‬ ‫مجل�ض حقوق الإن�شان‪ ،‬في الأمم‬ ‫الفردية‪ ،‬التي تت�شمن معلومات‬
‫«مونرو» مع ممثلين عن المجتمع‬ ‫المتحدة لمناق�شته في ال�شتعرا�ض‬ ‫مو ّثقة جمعتها كل منظمة على حدة‬
‫المدني‪ ،‬للتن�شيق في كتابة‬ ‫الدوري ال�شامل لواقع حقوق‬ ‫في الم�شائل الحقوقية التي تهتم‬
‫التقارير �شعيا ً لتحقيق اأكبر قدر‬ ‫الإن�شان في العالم في جنيف‪،‬‬ ‫بها؟ ماذا عن الحوار بين المنظمات‬
‫ممكن من الحلول لق�شايا حقوق‬ ‫في كانون الأول ‪2010‬؟ وكيف‬ ‫والحكومة اللبنانية المطا ‪n‬لبة هي‬
‫الإن�شان‪.‬‬ ‫يمكن ال�شغط باتجاه اأن ي�شمل‬ ‫الأخرى برفع تقرير وطني اإلى‬

‫‪16‬‬
17
‫ال�صفحة الأ خيرة‬

‫مقتطفات من ال�صحف‬

‫رواد فرونتيرز في هذه‬ ‫ف�ضالً عن �أن العديد من ال�صحف المحلية قامت بتغطية ن�شاطات جمعية ّ‬
‫الفترة خا�صة حملة خارج الحماية‪ ،‬ال �سيما و�سائل الإعالم المكتوبة‪ .‬فمن �صحيفة الأخبار �إلى �صحيفة‬
‫الم�ستقبل و�صحيفة النهار و�صحيفة الحياة �إلى ال‪ daily star‬و ‪ l’orient le jour‬وجريدة ال�شرق‬
‫الأو�سط وجريدة اللواء كان هناك �إهتمام بالغ الأهمية وملمو�س لدى الجهات الإعالمية‪ .‬وقد �إخترنا لكم‬
‫رواد بعيون �إعالمية يمكنكم الإطالع عليها في ال�صفحة المقابلة‪.‬‬‫مقتطعات مكتوبة عن فرونتيرز ّ‬

‫�شاركنال �آراءك‬

‫نحن بانتظار كافة تعليقاتكم‪ ،‬اقتراحاتكم وم�شاركاتكم‪ .‬لكل من يرغب ب�إر�سال مو�ضوع معين‬
‫للن�شر على �صفحات هذه الن�شرة‪� ،‬أو تعليق على مو�ضوع ما �أو على م�ضمون الن�شرة‪ ،‬ال تترددوا‬
‫ورا�سلونا عبر العناوين التالية‪:‬‬

‫‪frontierscenter@cyberia.net.lb‬‬
‫‪http://www.facebook.com/home.php?#/groupphp?gid=43639471821&ref=ts‬‬
‫‪Website: www.frontiersruwad.org‬‬
‫‪Tel/Fax: 961 1 389556‬‬
‫‪Mobile: 961 3 457324‬‬

‫هذه الن�شرة من تمويل ال�سفارة النرويجية‬

‫‪18‬‬

You might also like