Professional Documents
Culture Documents
ﺍﻟﻤﺠﻠﺩ ﺍﻟﺭﺍﺒﻊ ﻋﺸﺭ -ﺍﻟﻌﺩﺩ ﺍﻟﺜﺎﻨﻲ – ﺠﻤﺎﺩﻯ ﺍﻷﻭﻟﻰ ١٤٢٣ﻫـ -ﻴﻭﻟﻴﺔ ٢٠٠٢ﻡ
____________________________________________________________________
ﺩ .ﻨﺎﺼﺭ ﺒﻥ ﻤﺤﻤﺩ ﺴﻠﻤﻰ – ﻜﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﺭﺒﻴﺔ – ﺠﺎﻤﻌﺔ ﺍﻟﻤﻠﻙ ﺴﻌﻭﺩ ،ﺍﻟﺭﻴﺎﺽ
ﺍﻟﻤﻠﺨﺹ:
ﺘﺤﺘل ﻨﻅﻡ ﺍﻟﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺕ ﺍﻟﺠﻐﺭﺍﻓﻴﺔ GISﻤﻜﺎﻨﺔ ﺒﺎﺭﺯﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﺎﺤﺔ ﺍﻟﺠﻐﺭﺍﻓﻴﺔ .ﻭﻗﺩ ﺴﺎﻋﺩ ﺍﻟﺘﻁﻭﺭ ﺍﻟﺘﻘﻨﻲ ﻓﻲ ﺫﻟﻙ ﺍﻟﻤﺠﺎل ﻤﻥ
ﺍﻻﺴﺘﻔﺎﺩﺓ ﻤﻥ ﺘﻠﻙ ﺍﻟﻨﻅﻡ ﻓﻲ ﺘﻤﺜﻴل ﺍﻟﻅﻭﺍﻫﺭ ﺍﻟﺠﻐﺭﺍﻓﻴﺔ ﺍﻟﻁﺒﻴﻌﻴﺔ ﻭﺍﻟﺒﺸﺭﻴﺔ ﻭﺘﺴﻬﻴل ﺭﺅﻴﺔ ﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﻤﻜﺎﻨﻴﺔ ﻟﺘﻠﻙ ﺍﻟﻅﻭﺍﻫﺭ ﻓﻲ
ﺃﺴﻠﻭﺏ ﻤﺘﺤﺭﻙ ) ( Dynamic Mapsﻋﻠﻰ ﺍﻟﺨﺭﺍﺌﻁ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻘﺩﻤﻬﺎ ﻨﻅﻡ ﺍﻟﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺕ ﺍﻟﺠﻐﺭﺍﻓﻴﺔ .ﻭﺘﻜﻤﻥ ﻤﺸﻜﻠﺔ ﺍﻟﺩﺭﺍﺴﺔ ﻓﻲ ﻋﺩﻡ
ﺘﻁﺒﻴﻕ ﻗﺎﻋﺩﺓ ﺍﻟﻤﺤﺎﻓﻅﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺤﻤﻠﻬﺎ ﺍﻟﻅﺎﻫﺭﺓ ﺍﻟﺠﻐﺭﺍﻓﻴﺔ ﺍﻟﻤﺩﺭﻭﺴﺔ ﻋﻨﺩ ﺘﻤﺜﻴﻠﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺨﺭﺍﺌﻁ ﻨﻅﻡ ﺍﻟﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺕ ﺍﻟﺠﻐﺭﺍﻓﻴﺔ
ﺒﺄﺴﻠﻭﺏ ﺃﺴﺱ ﺒﻨﺎﺀ ﺍﻟﺨﺭﺍﺌﻁ ﺍﻟﻤﻭﻀﻭﻋﻴﺔ .ﻭﺒﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﺴﺘﻜﻭﻥ ﺍﻟﻤﺤﺼﻠﺔ ﻤﺠﻤﻭﻋﺔ ﻤﻥ ﺍﻟﺭﻤﻭﺯ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻤﺜل ﺍﻟﻅﺎﻫﺭﺓ ﺍﻟﺠﻐﺭﺍﻓﻴﺔ ﻋﻠﻰ
ﺍﻟﺨﺭﻴﻁﺔ ﺒﺄﺴﻠﻭﺏ ﻻ ﻴﻬﺘﻡ ﺒﺎﻟﻤﺤﺎﻓﻅﺔ ﻋﻠﻰ ﺇﺒﻘﺎﺀ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﺒﻴﻥ ﻋﻨﺎﺼﺭ ﺍﻟﻅﺎﻫﺭﺓ ﺍﻟﺠﻐﺭﺍﻓﻴﺔ ﻜﻤﺎ ﻫﻲ ﻗﺒل ﺘﻤﺜﻴﻠﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺨﺭﺍﺌﻁ
ﺍﻟﻤﻭﻀﻭﻋﻴﺔ ﺒﺭﻤﻭﺯ ﺍﻟﺩﻭﺍﺌﺭ ﻭﺍﻟﻤﺭﺒﻌﺎﺕ ﻭﺍﻟﻤﺜﻠﺜﺎﺕ .ﻭﺒﻁﺒﻴﻌﺔ ﺍﻟﺤﺎل ﻓﺈﻥ ﺍﻟﺨﺭﻴﻁﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻻ ﺘﻌﻜﺱ ﺘﺭﻜﻴﺒﺔ ﺍﻟﻅﺎﻫﺭﺓ ﺍﻟﺠﻐﺭﺍﻓﻴﺔ
ﺍﻟﻤﻤﺜﻠﺔ ﺴﺘﻜﻭﻥ ﺨﺭﻴﻁﺔ ﺫﺍﺕ ﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺕ ﺨﺎﻁﺌﺔ ﻭﺴﺒﺒﹰﺎ ﻓﻲ ﺼﻨﻊ ﻗﺭﺍﺭ ﻻ ﻴﺘﻔﻕ ﻤﻊ ﻭﺍﻗﻊ ﺍﻟﺘﺭﻜﻴﺒﺔ ﺍﻟﺠﻐﺭﺍﻓﻴﺔ ﺍﻟﻤﻤﺜﻠﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺨﺭﻴﻁﺔ.
ﻭﺘﺠﺩﺭ ﺍﻹﺸﺎﺭﺓ ﻫﻨﺎ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﺭﻤﻭﺯ ﺍﻟﻬﻨﺩﺴﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻡ ﺍﺨﺘﻴﺎﺭﻫﺎ ﻭﻫﻰ ﺭﻤﺯ ﺍﻟﺩﺍﺌﺭﺓ ﻭﺍﻟﻤﺭﺒﻊ ﻭﺍﻟﻤﺜﻠﺙ ﻫﻰ ﺍﻟﺘﻲ ﻴﺩﻭﺭ ﺤﻭﻟﻬﺎ ﻤﻭﻀﻭﻉ
ﺍﻟﺒﺤﺙ ﻭﻤﺸﻜﻠﺘﻪ ،ﻭﻫﻭ ﻓﻘﺩﺍﻥ ﺭﺅﻴﺔ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔﻋﻨﺩ ﺘﻤﺜﻴﻠﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺨﺭﺍﺌﻁ ﺍﻟﻤﻭﻀﻭﻋﻴﺔ ﺒﺎﺴﺘﺨﺩﺍﻡ ﺘﻠﻙ ﺍﻷﻨﻭﺍﻉ ﻤﻥ ﺍﻟﺭﻤﻭﺯ .ﻭﻟﻬﺫﺍ ﺍﻟﻨﻭﻉ
ﻤﻥ ﺍﻟﺨﺭﺍﺌﻁ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺘﹸﺴﻤﻰ ﻓﻲ ﺒﻌﺽ ﺍﻟﻤﺼﺎﺩﺭ " ﺒﺎﻟﺨﺭﺍﺌﻁ ﺍﻟﻤﻭﻀﻭﻋﻴﺔ " ﻭﻓﻲ ﻤﺼﺎﺩﺭ ﺃﺨﺭﻯ "ﺒﺎﻟﺨﺭﺍﺌﻁ ﺍﻹﺤﺼﺎﺌﻴﺔ " ،ﺃﺴﻠﻭﺏ
ﺇﺤﺼﺎﺌﻲ ﻤﻌﺭﻭﻑ ﻴﺘﻡ ﻤﻥ ﺨﻼﻟﻪ ﻭﺯﻥ ﺍﻟﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺕ ﺍﻹﺤﺼﺎﺌﻴﺔ ﺍﻟﺨﺎﺼﺔ ﺒﺎﻟﻅﺎﻫﺭﺓ ﺍﻟﺠﻐﺭﺍﻓﻴﺔ ﺍﻟﻤﺭﺍﺩ ﺘﻤﺜﻴﻠﻬﺎ ،ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻭﺯﻥ ﻟﻠﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺕ
ﻴﺭﻜﺯ ﻋﻠﻰ ﺭﺒﻁ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﺒﻴﻥ ﻋﻨﺎﺼﺭ ﺍﻟﻅﺎﻫﺭﺓ ﺍﻟﺠﻐﺭﺍﻓﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﺄﻜﺩ ﻤﻥ ﺃﻥ ﺃﻱ ﺘﻐﻴﻴﺭ ﻴﺠﺏ ﺃﻻ ﻴﻜﺴﺭ ﻗﺎﻋﺩﺓ ﺘﺭﺍﺒﻁ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﺒﻴﻥ
ﻋﻨﺎﺼﺭ ﺍﻟﻅﺎﻫﺭﺓ ﺍﻟﺠﻐﺭﺍﻓﻴﺔ ،ﻭﺇﻻ ﺃﺼﺒﺢ ﺍﻟﺘﻤﺜﻴل ﺍﻟﺨﺭﺍﺌﻁﻲ ﻟﻠﻅﺎﻫﺭﺓ ﻏﻴﺭ ﻤﻁﺎﺒﻕ ﻟﻭﺍﻗﻊ ﺍﻟﻅﺎﻫﺭﺓ ﻭﺘﺼﺒﺢ ﺍﻟﺨﺭﻴﻁﺔ ﻓﻲ ﺘﻠﻙ ﺍﻟﺤﺎﻟﺔ
ﻤﺼﺩﺭﹰﺍ ﺨﻁﻴﺭﹰﺍ ﻓﻲ ﻋﺭﺽ ﺒﻴﺎﻨﺎﺕ ﻻ ﺘﻨﺴﺠﻡ ﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺘﻬﺎ ﺍﻟﻤﻌﺭﻭﻀﺔ ﻤﻊ "ﻗﺎﻋﺩﺓ ﺘﺭﺍﺒﻁ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ" ،ﺜﻡ ﺘﺼﺒﺢ ﺒﻌﺩ ﺫﻟﻙ ﻤﺼﺩﺭﹰﺍ
ﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺘﻲ ﻴﻌﺘﻤﺩ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﻲ ﺒﻨﺎﺀ ﺍﻟﺭﺃﻱ ﻭﺼﻨﻊ ﺍﻟﻘﺭﺍﺭ .
The Study of Accurate Quantitative Relationships between Geographic Phenomena and the
way to preserve these Relationships when they are symbolized on Thematic Maps using GIS
Abstract
The Geographic Information System is the central focus in the geographic arena. This new
technology provides Geographers with the needed tools to visualize geographic features in a
dynamic way. Physical and Cultural phenomenon can be recognized on maps in a very highly
accurate representation. The issue of this paper is that, quantitative relationship between geographic
phenomenon does not scaled properly for Thematic Mapping represented by the use of GIS. The
relationships between geographic statistical sources should remain the same when they display on
thematic maps using symbols like Circles, Squares and Triangles. Examples of this problem were
explained in this paper on the use of Circle symbol. The attention then must be given to the
determination of quantitative scaling using the statistical formula, rather than leaving the scaling of
minimum and maximum to an arbitrary determination by users using GIS. This finding will ensure
that the statistical mapping representation display the exact relationships between geographic
phenomena as they are in the original source, and thus help Decision-Makers to base their decision
on real relationships rather than vague ones.
١٥٨
ﻤﻘﺩﻤﺔ:
ﺘﺤﺘل ﻨﻅﻡ ﺍﻟﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺕ ﺍﻟﺠﻐﺭﺍﻓﻴﺔ Geographic Information Systemﻤﻜﺎﻨﺔ ﺒﺎﺭﺯﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﺎﺤﺔ ﺍﻟﺠﻐﺭﺍﻓﻴﺔ .ﻭﻗﺩ ﺴﺎﻋـﺩ
ﺍﻟﺘﻁﻭﺭ ﺍﻟﺘﻘﻨﻲ ﻓﻲ ﺫﻟﻙ ﺍﻟﻤﺠﺎل ﻋﻠﻰ ﺍﻻﺴﺘﻔﺎﺩﺓ ﻤﻥ ﺘﻠﻙ ﺍﻟﻨﻅﻡ ﻓﻲ ﺘﻤﺜﻴل ﺍﻟﻅﻭﺍﻫﺭ ﺍﻟﺠﻐﺭﺍﻓﻴﺔ ﺍﻟﻁﺒﻴﻌﻴﺔ ﻭﺍﻟﺒﺸﺭﻴﺔ ﻭﺘﺴﻬﻴل ﺍﻟﺘﻌﺎﻤل
ﻤﻌﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺨﺭﻴﻁﺔ ﺒﺄﺴﻠﻭﺏ ﻴﺴﻤﺢ ﺒﺎﻹﻀﺎﻓﺔ ،ﺃﻭ ﺍﻟﺤﺫﻑ ،ﺃﻭ ﺍﻹﻅﻬﺎﺭ ،ﺃﻭ ﺍﻹﺨﻔﺎﺀ ﻟﺒﻌﺽ ﻤﻜﻭﻨﺎﺕ ﺍﻟﺨﺭﻴﻁﺔ ،ﺃﻭ ﻤﺤﺘﻭﻴﺎﺘﻬﺎ
ﺍﻟﺠﻐﺭﺍﻓﻴﺔ ،ﻭﺭﺅﻴﺔ ﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﻤﻜﺎﻨﻴﺔ ﻟﺘﻠﻙ ﺍﻟﻅﻭﺍﻫﺭ ،ﺒﻨﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﻤﻌﻁﻴﺎﺕ ﻤﺨﺘﺎﺭﺓ ﺘﹸﻤﻜﹼﻥ ﻤﺴﺘﺨﺩﻡ ﺍﻟﺨﺭﻴﻁﺔ ﻤﻥ ﻋﺭﺽ ﺍﻟﻅﺎﻫﺭﺓ
ﺍﻟﺠﻐﺭﺍﻓﻴﺔ ﺍﻟﻤﻤﺜﻠﺔ ﻋﻠﻰ ﻨﻅﻡ ﺍﻟﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺕ ﺍﻟﺠﻐﺭﺍﻓﻴﺔ ﺒﺄﺴﻠﻭﺏ ﻤﺘﺤﺭﻙ ) ( Dynamic Mapsﻋﻠﻰ ﻋﻜﺱ ﺍﻟﺨﺭﺍﺌﻁ ﺍﻟﻭﺭﻗﻴﺔ
ﺍﻟﺘﻲ ﻻ ﺘﺤﻘﻕ ﺘﻠﻙ ﺍﻟﺨﺎﺼﻴﺔ .ﻭﺒﻨﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻙ ،ﻓﺈﻥ ﺍﻟﺤﺎﺠﺔ ﻟﺭﺅﻴﺔ ﺍﻟﻌﺩﻴﺩ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺕ ﺍﻟﺠﻐﺭﺍﻓﻴﺔ ﺍﻟﻁﺒﻴﻌﻴﺔ ﻭﺍﻟﺒﺸﺭﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻌﺎﻤل
ﻤﻌﻬﺎ ﺒﺫﻟﻙ ﺍﻷﺴﻠﻭﺏ ﺘﻌﺩ ﺴﺒﺒﹰﺎ ﻤﻘﻨﻌﹰﺎ ﻟﺘﻭﻅﻴﻑ ﺘﻠﻙ ﺍﻟﻨﻅﻡ ﻟﺭﺼﺩ ﺘﻠﻙ ﺍﻟﻅﻭﺍﻫﺭ ﻭﺍﻟﺘﺨﻁﻴﻁ ﻹﺩﺍﺭﺘﻬﺎ ﻤﻥ ﻤﻨﻅﻭﺭ ﺠﻐﺭﺍﻓﻲ ﻤﻭﺠﻪ ﻟﻔﻬﻡ
ﻨﻭﻉ ﺍﻟﺘﺭﻜﻴﺏ ﺍﻟﺠﻐﺭﺍﻓﻲ ﻟﺘﻠﻙ ﺍﻟﻅﻭﺍﻫﺭ ﻭﺍﻟﺘﺭﻜﻴﺯ ﻋﻠﻰ ﺘﻔﻬﻡ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺭﺒﻁﻬﺎ .ﻻﺴﻴﻤﺎ ﺃﻥ ﻜﺜﺭﺓ ﺍﻟﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺕ ﺍﻟﺠﻐﺭﺍﻓﻴﺔ ﺍﻟﻤﺤﻴﻁﺔ
ﺒﺒﻴﺌﺔ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ﻭﺼﻌﻭﺒﺔ ﺇﺩﺍﺭﺘﻬﺎ ﺒﺎﻟﻁﺭﻕ ﺍﻟﺘﻘﻠﻴﺩﻴﺔ ﻗﺩ ﺃﻋﻁﻰ ﻟﺫﻟﻙ ﺍﻟﻨﻭﻉ ﻤﻥ ﺍﻟﺘﻘﻨﻴﺔ ﺩﻭﺭﹰﺍ ﺒﺎﺭﺯﹰﺍ ﻓﻲ ﺘﺴﻬﻴل ﺭﺼﺩ ﺍﻟﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺕ ﻭﺴﻬﻭﻟﺔ
ﺍﻟﺘﻌﺎﻤل ﻤﻌﻬﺎ ﺒﻨﻭﻉ ﻤﻥ ﺍﻟﺩﻗﺔ ﻭﺍﻟﺴﺭﻋﺔ ﻭﺍﻟﺘﺤﺩﻴﺙ .
ﻭﻨﻅﺭﹰﺍ ﻷﻥ ﺍﻟﻅﻭﺍﻫﺭ ﺍﻟﺠﻐﺭﺍﻓﻴﺔ ﺘﺤﻤل ﻋﻨﺩ ﺘﻤﺜﻴﻠﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺨﺭﺍﺌﻁ ﺨﺎﺼﻴﺔ ﺍﻻﺭﺘﺒﺎﻁ ﺍﻟﻤﻜﺎﻨﻲ ﻤﻊ ﺍﻟﻅﻭﺍﻫﺭ ﺍﻷﺨﺭﻯ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻜﺔ ﻤﻌﻬﺎ
ﺒﺎﻟﻤﻜﺎﻥ ،ﻓﺈﻥ ﻭﻀﻭﺡ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﺍﻹﺩﺭﺍﻜﻴﺔ ﻟﻤﻜﻭﻨﺎﺘﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺨﺭﺍﺌﻁ ﻭﺇﻅﻬﺎﺭﻫﺎ ﺒﺼﻭﺭﺓ ﻭﺍﻀﺤﺔ ﻴﻌﺩ ﻀﺭﻭﺭﺓ ﺇﺩﺭﺍﻜﻴﺔ ﻤﻠﺤﺔ .ﻭﻟﻌل
ﺘﻭﻅﻴﻑ ﺘﻘﻨﻴﺔ ﺍﻟﺤﺎﺴﺏ ﺍﻵﻟﻲ ﻓﻲ ﺭﺼﺩ ﺘﻠﻙ ﺍﻟﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺕ ﻭﺇﺩﺍﺭﺘﻬﺎ ﻤﻥ ﺃﻫﻡ ﺍﻷﺴﺒﺎﺏ ﻓﻲ ﺘﻁﻭﻴﺭ ﻋﻠﻡ ﺍﻟﺨﺭﺍﺌﻁ ﻭﺭﻓﻊ ﻜﻔﺎﺀﺘﻪ ﻭﺯﻴﺎﺩﺓ
ﺃﻫﻤﻴﺘﻪ ﻜﻌﻨﺼﺭ ﺃﺴﺎﺴﻲ ﻓﻲ ﻤﻨﻅﻭﻤﺔ ﻨﻅﻡ ﺍﻟﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺕ ﺍﻟﺠﻐﺭﺍﻓﻴﺔ .ﻜﻤﺎ ﻴﺠﺏ ﺍﻟﺘﺄﻜﻴﺩ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﻔﺎﻫﻴﻡ ﺍﻟﺨﺭﺍﺌﻁﻴﺔ ﺍﻟﺘﻘﻠﻴﺩﻴﺔ ﺍﻟﻤﺴﺘﺨﺩﻤﺔ
ﻓﻲ ﺭﺼﺩ ﺍﻟﻤﻌﻠﻭﻤﺔ ﻭﺒﻨﺎﺌﻬﺎ ﻫﻲ ﺍﻷﺴﺎﺱ ﺍﻟﺘﻲ ﻻ ﻴﻤﻜﻥ ﺇﻏﻔﺎﻟﻪ ﻋﻨﺩ ﺒﻨﺎﺀ ﺍﻟﺨﺭﺍﺌﻁ ﻋﻠﻰ ﻨﻅﻡ ﺍﻟﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺕ ﺍﻟﺠﻐﺭﺍﻓﻴﺔ .ﻜﻤﺎ ﻴﺠﺏ ﺍﻟﺘﻨﻭﻴﻪ
ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺍﺴﺘﺨﺩﺍﻡ ﻨﻅﻡ ﺍﻟﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺕ ﺍﻟﺠﻐﺭﺍﻓﻴﺔ ﻻ ﻴﻠﻐﻲ ﺍﻟﻘﻭﺍﻋﺩ ﺍﻟﺘﻘﻠﻴﺩﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻴﺘﻡ ﺒﻭﺍﺴﻁﺘﻬﺎ ﺘﻤﺜﻴل ﻤﺎ ﻋﻠﻰ ﺴﻁﺢ ﺍﻟﻜﺭﺓ ﺍﻷﺭﻀﻴﺔ ﻤﻥ
ﻅﻭﺍﻫﺭ ﻁﺒﻴﻌﻴﺔ ﺃﻭ ﺒﺸﺭﻴﺔ ﻭﺭﺅﻴﺘﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺨﺭﺍﺌﻁ ،ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻴﺴﺎﻋﺩ ﻋﻠﻰ ﺘﺤﻭﻴﻠﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﻫﻴﺌﺔ ﺭﻗﻤﻴﺔ ﻴﺴﻬل ﺍﻟﺘﻌﺎﻤل ﻤﻌﻬﺎ ﻭﺇﺩﺍﺭﺘﻬﺎ
ﻭﻗﻴﺎﺴﻬﺎ ﻭﺘﺤﻠﻴﻠﻬﺎ ﻤﻊ ﺴﻬﻭﻟﺔ ﺍﻟﺤﺫﻑ ﻭﺍﻹﻀﺎﻓﺔ ﻭﺍﻟﺘﺨﺯﻴﻥ ﻭﺍﻟﺘﺤﺩﻴﺙ ﻭﺇﻤﻜﺎﻨﻴﺔ ﻋﺭﻀﻬﺎ ﻤﻥ ﺯﻭﺍﻴﺎ ﻤﺘﻌﺩﺩﺓ ﺨﻼل ﻭﻗﺕ ﻗﺼﻴﺭ )
.( Jones 1998 P4ﻭﻴﻀﻴﻑ MacDougallﺃﻥ ﺍﻟﺘﻌﺎﻤل ﻤﻊ ﺍﻟﺨﺭﻴﻁﺔ ﻋﻠﻰ ﻨﻅﻡ ﺍﻟﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺕ ﺍﻟﺠﻐﺭﺍﻓﻴﺔ ﺒﻤﻔﻬﻭﻡ ﺍﻻﺭﺘﺒﺎﻁ
ﺍﻟﻤﻜﺎﻨﻲ ) ، ( Interactionﻴﺘﻴﺢ ﺭﺅﻴﺔ ﺍﻟﻜﺜﻴﺭ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺕ ﺍﻹﺤﺼﺎﺌﻴﺔ ﺍﻟﻤﻤﺜﻠﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺨﺭﺍﺌﻁ ﻟﻠﻌﺩﻴﺩ ﻤﻥ ﻨﺸﺎﻁﺎﺕ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ
ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﻴﺌﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻴﻌﻴﺵ ﻓﻴﻬﺎ ،ﻭﺘﺼﺒﺢ ﺒﺫﻟﻙ ﻭﺴﻴﻠﺔ ﻤﺭﺌﻴﺔ ﻤﻌﺒﺭﺓ ﻟﻠﻅﻭﺍﻫﺭ ﺍﻟﻤﺭﺘﺒﻁﺔ ﺒﺭﻤﻭﺯ ﺍﻟﺨﺭﻴﻁﺔ ﺍﻟﻨﻘﻁﻴﺔ ﻭﺍﻟﺨﻁﻴﺔ
ﻭﺍﻟﻤﺴﺎﺤﻴﺔ ) . ( MacDougall, 1992,P237ﻓﻌﻨﺩﻤﺎ ﺘﻤﺜل ﺍﻟﻅﺎﻫﺭﺓ ﺍﻟﺠﻐﺭﺍﻓﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺨﺭﻴﻁﺔ ،ﻴﺘﻡ ﺍﺨﺘﻴﺎﺭ ﺍﻷﺴﻠﻭﺏ ﺍﻷﻤﺜل
ﻟﻠﺘﻤﺜﻴل ﻭﺍﻟﺫﻱ ﻴﻌﺘﻤﺩ ﻓﻲ ﺍﻟﻐﺎﻟﺏ ﻋﻠﻰ ﻨﻭﻉ ﻭﺘﺭﻜﻴﺒﺔ ﺍﻟﻅﺎﻫﺭﺓ ﺍﻟﺠﻐﺭﺍﻓﻴﺔ ﺍﻟﻤﺭﺍﺩ ﺘﻤﺜﻴﻠﻬﺎ .ﻓﻬﻨﺎﻙ ﻋﻠﻰ ﺴﺒﻴل ﺍﻟﻤﺜﺎل ،ﺍﻟﺘﺭﻤﻴﺯ ﺍﻟﻨﻭﻋﻲ
ﻟﻠﻅﺎﻫﺭﺓ ﺍﻟﺠﻐﺭﺍﻓﻴﺔ ﺍﻟﻤﻤﺜل ﻓﻲ ﺸﻜل ﻨﻘﻁﺔ ﻭﺨﻁ ﻭﻤﺴﺎﺤﺔ ،ﻭﻫﺫﺍ ﻤﺎ ﺘﺤﻤﻠﻪ ﺍﻟﺨﺭﺍﺌﻁ ﺍﻟﻁﺒﻭﻏﺭﺍﻓﻴﺔ ﻭﺍﻟﺨﺭﺍﺌﻁ ﺍﻟﺠﻐﺭﺍﻓﻴﺔ ﺍﻟﻌﺎﻤﺔ ،ﻭﻫﻭ
ﻨﻭﻉ ﻤﻥ ﺍﻟﺘﻤﺜﻴل ﻟﻠﻅﻭﺍﻫﺭ ﺍﻟﺠﻐﺭﺍﻓﻴﺔ ﺍﻟﻁﺒﻴﻌﻴﺔ ﻭﺍﻟﺒﺸﺭﻴﺔ ﺒﺄﺴﻠﻭﺏ ﻴﺴﻤﻰ ﺍﻟﺘﻤﺜﻴل ﺍﻷﺴﻤﻰ . Nominal Representation
ﻭﻫﻨﺎﻙ ﻨﻭﻉ ﺁﺨﺭ ﻤﻥ ﺍﻟﺘﻤﺜﻴل ﻴﺘﻌﺎﻤل ﻤﻊ ﺍﻟﻅﻭﺍﻫﺭ ﺍﻟﺠﻐﺭﺍﻓﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻭﺠﺩﻫﺎ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ﻤﻥ ﺨﻼل ﺘﻌﺎﻤﻠﻪ ﻤﻊ ﺍﻟﺒﻴﺌﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻴﻌﻴﺵ ﻓﻴﻬﺎ ﻤﺜل
ﺍﻟﻌﻨﺎﺼﺭ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﺒﺎﻟﺴﻜﺎﻥ ،ﻭﺍﻟﺯﺭﺍﻋﺔ ،ﻭﺍﻟﺼﻨﺎﻋﺔ ،ﻭﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺓ ،ﻭﺍﻟﺼﺤﺔ ،ﻭﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻡ ﻭﻏﻴﺭﻫﺎ ﻤﻥ ﺍﻟﻅﻭﺍﻫﺭ ﺍﻷﺨﺭﻯ ،ﻴﺴﻤﻰ
ﺍﻟﺘﻤﺜﻴل ﺍﻟﻜﻤﻲ ﻭﻴﻅﻬﺭ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺨﺭﺍﺌﻁ ﺍﻟﻤﻭﻀﻭﻋﻴﺔ .ﻭﻋﻠﻰ ﻤﺴﺘﺨﺩﻡ ﺫﻟﻙ ﺍﻟﻨﻭﻉ ﻤﻥ ﺍﻟﺨﺭﺍﺌﻁ ﺃﻥ ﻴﺩﺭﻙ ﻜﻴﻔﻴﺔ ﺭﺅﻴﺔ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﺒﻴﻥ
ﻋﻨﺎﺼﺭ ﺍﻟﻅﺎﻫﺭﺓ ﺍﻟﺠﻐﺭﺍﻓﻴﺔ ﺒﺄﺴﻠﻭﺏ ﻻ ﻴﺭﺒﻁﻪ ﻤﻊ ﺨﺭﻴﻁﺔ ﺍﻷﺴﺎﺱ ﺴﻭﻯ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﺍﻟﻤﻜﺎﻨﻴﺔ .ﻓﻌﻨﺩﻤﺎ ﻨﻤﺜل ﺍﻟﻤﺠﻤﻭﻉ ﺍﻟﻜﻠﻲ ﻟﻠﺴﻜﺎﻥ
ﺒﺭﻤﺯ ﻫﻨﺩﺴﻲ ﻤﺜـل ﺍﻟﺩﺍﺌـﺭﺓ ﺃﻭ ﺍﻟﻤﺭﺒـﻊ ﺃﻭ ﺍﻟﻤﺜﻠﺙ ﻓﺈﻥ ﺍﺭﺘﺒﺎﻁ ﺍﻟﺭﻤﺯ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺨﺭﻴﻁﺔ ﺴﻴﻜﻭﻥ ﻤﻊ ﻤﺴﻤﻰ ﺍﻟﻤﻨﻁﻘﺔ ،ﺃﻭ ﺍﻹﻗﻠﻴﻡ ،ﺃﻭ
ﺍﻟﺩﻭﻟﺔ ،ﺃﻭ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﻓﻘﻁ ﻭﻋﻠﻰ ﻤﺴﺘﺨﺩﻡ ﺍﻟﺨﺭﻴﻁﺔ ﺃﻥ ﻴﻨﻅﺭ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻘﺎﺭﻨﺎﺕ ﺍﻟﻜﻤﻴﺔ ﻟﻠﻅﺎﻫﺭﺓ ﻋﻥ ﻁﺭﻴﻕ ﺍﻟﺭﻤﺯ ﺍﻟﻬﻨﺩﺴﻲ ﺍﻟﻤﺴﺘﺨﺩﻡ،
ﺜﻡ ﻴﺭﺒﻁ ﺍﻟﻨﺘﺎﺌﺞ ﺒﺎﻟﻤﻜﺎﻥ ﺍﻟﺫﻱ ﺘﻭﺠﺩ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﻅﺎﻫﺭﺓ ،ﻭﻫﺫﺍ ﻴﻌﻨﻲ ﺃﻥ ﺫﻟﻙ ﺍﻟﻨﻭﻉ ﻤﻥ ﺍﻟﺨﺭﺍﺌﻁ ﻴﺤﺘﺎﺝ ﺇﻟﻰ ﻤﻬﺎﺭﺓ ﻤﻌﻴﻨﺔ ﻓﻲ ﺘﺼﻤﻴﻡ
ﺍﻟﺨﺭﻴﻁﺔ ،ﺜﻡ ﻗﺭﺍﺀﺓ ﺍﻟﻤﻌﻠﻭﻤﺔ ﺍﻟﺠﻐﺭﺍﻓﻴﺔ ﻭﺘﺤﺩﻴﺩ ﻨﻭﻋﻴﺔ ﺍﻻﺭﺘﺒﺎﻁ ﺍﻟﻤﻜﺎﻨﻲ ﺴﻭﺍ ﺀ ﻤﻊ ﺭﻤﺯ ﺍﻟﻨﻘﻁـﺔ ،ﺃﻭ ﺍﻟﺨﻁ ،ﺃﻭ ﺍﻟﻤﺴﺎﺤﺔ ﺍﻟﺘﻲ
ﺘﺤﻭﻴﻬﺎ ﺨﺭﻴﻁﺔ ﺍﻷﺴﺎﺱ.
ﻜﻤﺎ ﺃﻥ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻨﻭﻉ ﻤﻥ ﺍﻟﺨﺭﺍﺌﻁ ﻴﻌﺘﻤﺩ ﻓﻲ ﺒﻨﺎﺌﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺼﺩﺭ ﺍﻟﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺘﻲ ﺍﻟﻜﻤﻲ )ﺍﻹﺤﺼﺎﺌﻲ( ﻭﻴﺘﻁﻠﺏ ﺍﻷﻤﺭ ﺃﻥ ﻴﻜﻭﻥ ﺍﻟﺘﺭﻤﻴﺯ ﻟﻬﺫﺍ
ﺍﻟﻨﻭﻉ ﻤﻥ ﺍﻟﺨﺭﺍﺌﻁ ﺩﻗﻴﻕ ﻭﻤﻭﺠﻪ ﻟﺘﺤﻘﻴﻕ ﻨﻭﻉ ﻤﻥ ﺍﻟﺭﺅﻴﺔ ﺍﻟﺼﺤﻴﺤﺔ " ﻟﻠﻌﻼﻗﺔ " ﺍﻟﺘﻲ ﻴﺒﺤﺙ ﻋﻨﻬﺎ ﻤﺼﻤﻡ ﺍﻟﺨﺭﻴﻁﺔ ﺃﻭ
ﻤﺴﺘﺨﺩﻤﻬﺎ؛ ﻷﻥ ﺍﻟﺨﺭﺍﺌﻁ ﺍﻟﻤﺭﻤـﺯﺓ ) (Modelingﺘﻘﺩﻡ ﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺕ ﻤﺭﺌﻴﺔ ﺘﺴﺎﻋﺩ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ﺒﺎﻟﺘﺤﻠﻴل ﻭﺍﻟﺘﻌﻠﻴل ﻟﻠﻅﺎﻫﺭﺓ ﺍﻟﺠﻐﺭﺍﻓﻴﺔ
ﺍﻟﻤﻤﺜﻠﺔ ﻭﻤﻥ ﺜﻡ ﺍﻟﺘﺄﺜﻴﺭ ﻋﻠﻰ ﺼﻨﺎﻋﺔ ﺍﻟﻘﺭﺍﺭ ﺍﻟﻤﺒﻨﻲ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻙ ﺍﻟﻨﻭﻉ ﻤﻥ ﺍﻟﺨﺭﺍﺌﻁ ) . ( Spatial Modelingﻭﺍﻟﻤﻘﺼﻭﺩ ﺒﺎﻟﻌﻼﻗﺔ
ﺃﻥ ﺍﻟﻅﺎﻫﺭﺓ ﺍﻟﺠﻐﺭﺍﻓﻴﺔ ﺍﻟﻤﺭﺍﺩ ﺘﻤﺜﻴﻠﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺨﺭﻴﻁﺔ ﺘﺤﻤل ﻤﻭﺍﺼﻔﺎﺕ ﻭﻋﻼﻗﺎﺕ ﻤﺤﺩﺩﺓ ﺒﻴﻥ ﻋﻨﺎﺼﺭﻫﺎ ﻜﻤﺎ ﺘﺤﻤل ﻤﻭﺍﺼﻔﺎﺕ
ﻭﻋﻼﻗﺎﺕ ﺒﻴﻨﻬﺎ ﻭﺒﻴﻥ ﺍﻟﻅﻭﺍﻫﺭ ﺍﻷﺨﺭﻯ .ﻓﺈﺫﺍ ﺘﻁﻠﺏ ﺍﻷﻤﺭ ﺘﻤﺜﻴل ﺘﻠﻙ ﺍﻟﻅﺎﻫﺭﺓ ﺍﻟﺠﻐﺭﺍﻓﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺨﺭﺍﺌﻁ ﺍﻟﻤﻭﻀﻭﻋﻴﺔ ﻓﻼ ﺒﺩ ﻤﻥ
ﺍﻟﻤﺤﺎﻓﻅﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻜﺎﻨﺕ ﺘﺘﺼﻑ ﺒﻬﺎ ﺍﻟﻅﺎﻫﺭﺓ ﺍﻟﺠﻐﺭﺍﻓﻴﺔ ﻗﺒل ﺘﻤﺜﻴﻠﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺨﺭﻴﻁـﺔ ﺩﻭﻥ ﺘﻐﻴﻴـﺭ ) Fischer,
.( Scholten, and Unwin 1996 P 4ﻭﻤﻥ ﺨﻼل ﺍﻟﺘﻌﺎﻤل ﻤﻊ ﺒﻌﺽ ﻨﻅﻡ ﺍﻟﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺕ ﺍﻟﺠﻐﺭﺍﻓﻴﺔ ﻭﻤﺘﺎﺒﻌﺔ ﺃﺴﺱ ﺍﻟﺒﻨﺎﺀ ﻟﺫﻟﻙ
ﺍﻟﻨﻭﻉ ﻤﻥ ﺍﻟﺨﺭﺍﺌﻁ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺴﺘﺨﺩﻡ ﺍﻟﺭﻤﻭﺯ ﺍﻟﻬﻨﺩﺴﻴﺔ ﻭﺒﺨﺎﺼﺔ ﺭﻤﻭﺯ ﺍﻟﺩﻭﺍﺌﺭ ﻭﺍﻟﻤﺭﺒﻌﺎﺕ ﻭﺍﻟﻤﺜﻠﺜﺎﺕ ،ﻓﺈﻥ ﺍﺨﺘﻴﺎﺭ ﺍﻟﻘﻴﻡ ﺍﻟﺭﻗﻤﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ
ﺘﺤﺩﺩ ﺃﺼﻐﺭ ﺍﻟﺭﻤﻭﺯ ﻭﺃﻜﺒﺭﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﺭﻨﺎﻤﺞ ﻗﺩ ﺘﺭﻙ ﻟﻤﺼﻤﻡ ﺍﻟﺨﺭﻴﻁﺔ .ﺍﻟﺫﻱ ﻴﺘﻌﺎﻤل ﻤﻊ ﺒﺭﺍﻤﺞ ﻨﻅﻡ ﺍﻟﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺕ ﺍﻟﺠﻐﺭﺍﻓﻴﺔ ﺩﻭﻥ
ﻤﻌﺭﻓﺔ ﺒﺘﻁﺒﻴﻕ ﻤﻔﻬﻭﻡ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﺍﻟﺭﻗﻤﻴﺔ ﻷﻗل ﺍﻟﻘﻴﻡ ﻭﺃﻋﻼﻫﺎ .ﻓﻔﻲ ﻤﻌﻅﻡ ﺍﻷﺤﻭﺍل ﻴﻘﻭﻡ ﻤﺴﺘﺨﺩﻡ ﺘﻠﻙ ﺍﻟﺒﺭﺍﻤﺞ ﺍﻟﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺘﻴﺔ " ﻤﻥ ﻏﻴﺭ
ﺍﻟﻤﺘﺨﺼﺼﻴﻥ " ﺒﺘﺼﻤﻴﻡ ﺍﻟﺨﺭﻴﻁﺔ ﺍﻟﻤﻭﻀﻭﻋﻴﺔ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻴﺭﺍﻋﻲ ﺍﻟﻘﻭﺍﻋﺩ ﺍﻷﺴﺎﺴﻴﺔ ﻟﻠﻤﺤﺎﻓﻅﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ،ﻭﺒﺫﻟﻙ ﺘﻜﻭﻥ ﺍﻟﻨﺘﻴﺠﺔ
١٥٩
ﺨﺭﻴﻁﺔ ﻤﺼﻤﻤﺔ ﻻ ﺘﻨﻁﺒﻕ ﻤﺤﺘﻭﻴﺎﺘﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﺭﻜﻴﺒﺔ ﺍﻟﻔﻌﻠﻴﺔ ﺍﻟﻜﻤﻴﺔ ﻟﻠﻅﺎﻫﺭﺓ ﺍﻟﻤﺩﺭﻭﺴﺔ .ﺒﺎﻹﻀﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺒﻌﺽ ﺍﻟﺒﺭﺍﻤﺞ ﻻ ﺘﺴﻤﺢ
ﺒﺎﻟﻤﺤﺎﻓﻅﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﺍﻟﺼﺤﻴﺤﺔ ﻟﻠﺘﺭﻜﻴﺒﺔ ﺍﻟﻜﻤﻴﺔ ﻟﻠﻅﺎﻫﺭﺓ ﺍﻟﺠﻐﺭﺍﻓﻴﺔ ﻨﻅﺭﹰﺍ ﻷﻥ ﺨﺎﻨﺔ ﺭﺒﻁ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﻤﺤﺼﻭﺭﺓ ﺒﻴﻥ ﺍﻟﺭﻗﻤﻴﻥ ﺼﻔﺭ
ﺇﻟﻰ ﺃﺭﺒﻌﺔ ﺒﻭﺼﺔ ،ﻭﻫﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻌﺎﺩل ﺼﻔﺭ ﺇﻟﻰ ١٠ﺴﻡ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﺭﻨﺎﻤﺞ ﺍﻟﺨﺭﺍﺌﻁﻲ ﺍﻟﻤﻌﺭﻭﻑ ﺒﺎﺴﻡ Map Viewer4ﻤﺜ ﹰ
ﻼ ﻜﻤﺎ
ﺃﻨﻬﺎ ﻤﺤﺼﻭﺭﺓ ﺒﻴﻥ ٤ﻟﻠﻘﻴﻤﺔ ﺍﻟﺼﻐﺭﻯ ﻭ ٢٥٦ﻟﻠﻘﻴﻤﺔ ﺍﻟﻌﻠﻴﺎ ﻋﻠﻰ ﺒﺭﻨﺎﻤﺞ ﻨﻅﻡ ﺍﻟﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺕ ﺍﻟﺠﻐﺭﺍﻓﻴﺔ ﺍﻟﻤﻌﺭﻭﻑ ﺒﺎﺴﻡ Arc View
ﻭﺴﻭﻑ ﻨﹸﻠﻘﻲ ﺍﻟﻤﺯﻴﺩ ﻤﻥ ﺍﻟﻀﻭﺀ ﻋﻠﻰ ﺘﻠﻙ ﺍﻟﻤﻌﻠﻭﻤﺔ ﺘﺤﺕ ﻋﻨﻭﺍﻥ " ﻤﺜﺎل ﺘﻁﺒﻴﻘﻲ ﻟﺒﻴﺎﻥ ﻤﻌﻨﻰ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﺍﻟﻜﻤﻴﺔ ﺍﻟﺨﺎﻁﺌﺔ " .
ﺘﻜﻤﻥ ﻤﺸﻜﻠﺔ ﺍﻟﺩﺭﺍﺴﺔ ﻓﻲ ﻋﺩﻡ ﺘﻁﺒﻴﻕ ﻗﺎﻋﺩﺓ ﺜﺒﺎﺕ ﺍﻟﺘﻨﺎﺴﺏ ﺒﻴﻥ ﻗﻴﻡ ﺍﻟﻅﺎﻫﺭﺓ ﻤﻥ ﺠﻬﺔ ،ﻭﺃﺒﻌﺎﺩ ﺍﻟﺭﻤﻭﺯ ﺍﻟﻤﻤﺜﻠﺔ ﻟﻬﺎ ﻤﻥ ﺠﻬﺔ ﺃﺨﺭﻯ،
ﻭﺫﻟﻙ ﻋﻨﺩ ﺘﻤﺜﻴﻠﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺨﺭﺍﺌﻁ ﺍﻟﻤﻭﻀﻭﻋﻴﺔ ﺒﺎﺴﺘﺨﺩﺍﻡ ﻨﻅﻡ ﺍﻟﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺕ ﺍﻟﺠﻐﺭﺍﻓﻴﺔ .ﻭﺒﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﺘﻜﻭﻥ ﺍﻟﻤﺤﺼﻠﺔ ﻤﺠﻤﻭﻋﺔ ﻤﻥ ﺍﻟﺭﻤﻭﺯ
ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻤﺜل ﺍﻟﻅﺎﻫﺭﺓ ﺍﻟﺠﻐﺭﺍﻓﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺨﺭﻴﻁﺔ ﺒﺄﺴﻠﻭﺏ ﻻ ﻴﻬﺘﻡ ﺒﺈﺒﻘﺎﺀ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﺒﻴﻥ ﻋﻨﺎﺼﺭ ﺍﻟﻅﺎﻫﺭﺓ ﺍﻟﺠﻐﺭﺍﻓﻴﺔ ﻜﻤﺎ ﻫﻲ ﻗﺒل ﺘﻤﺜﻴﻠﻬﺎ
ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺨﺭﺍﺌﻁ ﺍﻟﻤﻭﻀﻭﻋﻴﺔ ﺒﺭﻤﻭﺯ ﺍﻟﺩﻭﺍﺌﺭ ﻭﺍﻟﻤﺭﺒﻌﺎﺕ ﻭﺍﻟﻤﺜﻠﺜﺎﺕ .ﻭﺒﻁﺒﻴﻌﺔ ﺍﻟﺤﺎل ﻓﺈﻥ ﺍﻟﺨﺭﻴﻁﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻻ ﺘﻌﻜﺱ ﺘﺭﻜﻴﺒﺔ ﺍﻟﻅﺎﻫﺭﺓ
ﺍﻟﺠﻐﺭﺍﻓﻴﺔ ﺍﻟﻤﻤﺜﻠﺔ ﺴﺘﻜﻭﻥ ﺨﺭﻴﻁﺔ ﺫﺍﺕ ﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺕ ﺨﺎﻁﺌﺔ ﻭﺴﺒﺒﹰﺎ ﻓﻲ ﺼﻨﻊ ﻗﺭﺍﺭ ﻻ ﻴﺘﻔﻕ ﻤﻊ ﻭﺍﻗﻊ ﺍﻟﺘﺭﻜﻴﺒﺔ ﺍﻟﻜﻤﻴﺔ ﺍﻟﻤﻤﺜﻠﺔ ﻋﻠﻰ
ﺍﻟﺨﺭﻴﻁﺔ .
ﺘﹸﻌﺩ ﺍﻟﺨﺭﺍﺌﻁ ﺍﻟﻤﻭﻀﻭﻋﻴﺔ ﻤﺼﺩﺭﹰﺍ ﺃﺴﺎﺴﹰﺎ ﻓﻲ ﺘﻭﻓﻴﺭ ﺍﻟﻌﺭﺽ ﺍﻟﻤﺭﺌﻲ ﻟﻠﻅﻭﺍﻫﺭ ﺍﻟﺠﻐﺭﺍﻓﻴﺔ ﺍﻟﻤﺭﺼﻭﺩﺓ ﻓﻲ ﺸﻜل ﺭﻗﻤﻲ ،ﻭﺍﻟﻤﻤﺜﻠﺔ ﻋﻠﻰ
ﺒﺭﺍﻤﺞ ﻨﻅﻡ ﺍﻟﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺕ ﺍﻟﺠﻐﺭﺍﻓﻴﺔ ﻓﻲ ﺸﻜل ﺨﺭﻴﻁﺔ ﺘﺴﺘﺨﺩﻡ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻷﻟﻭﺍﻥ ﻭﺍﻟﺭﻤﻭﺯ ﺍﻟﻬﻨﺩﺴﻴﺔ ﺍﻟﻤﺘﻌﺩﺩﺓ ﻟﺘﻤﺜﻴل ﺍﻟﻅﻭﺍﻫﺭ ﺍﻟﺠﻐﺭﺍﻓﻴﺔ
ﺫﺍﺕ ﺍﻟﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺕ ﺍﻟﻜﻤﻴﺔ ﺍﻟﺨﺎﺼﺔ ﺒﺎﻟﺴﻜﺎﻥ ،ﺃﻭ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺓ ،ﺃﻭ ﺍﻟﺼﻨﺎﻋﺔ ،ﺃﻭ ﺍﻟﺯﺭﺍﻋـﺔ ،ﺃﻭﻏﻴﺭﻫﺎ ﻤﻥ ﺍﻟﻅﻭﺍﻫﺭ ﺍﻟﺠﻐﺭﺍﻓﻴﺔ .ﻭﺘﺠﺩﺭ
ﺍﻹﺸﺎﺭﺓ ﻫﻨﺎ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﺭﻤﻭﺯ ﺍﻟﻬﻨﺩﺴﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻨﻁﺒﻕ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺘﻠﻙ ﺍﻟﻤﺸﻜﻠﺔ ﻫﻰ ﺭﻤﻭﺯ ﺍﻟﺩﻭﺍﺌﺭ ﻭﺍﻟﻤﺭﺒﻌﺎﺕ ﻭﺍﻟﻤﺜﻠﺜﺎﺕ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺨﺭﺍﺌﻁ
ﺍﻟﻤﻭﻀﻭﻋﻴﺔ .ﻭﻗﺩ ﺘﻡ ﺘﻁﺒﻴﻕ ﺍﻟﻤﺜﺎل ﺍﻟﺘﻭﻀﻴﺤﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺩﻭﺍﺌﺭ ﻨﻴﺎﺒﺔ ﻋﻥ ﺍﻟﺭﻤﻭﺯ ﺍﻷﺨﺭﻯ ﻨﻅﺭﹰﺍ ﻟﺘﺸﺎﺒﻪ ﺍﻟﻨﺘﺎﺌﺞ ﺍﻟﺘﻲ ﻴﺩﻭﺭ ﺤﻭﻟﻬﺎ
ﻤﻭﻀﻭﻉ ﺍﻟﺒﺤﺙ ﻭﻤﺸﻜﻠﺘﻪ ﻭﻫﻭ ﻓﻘﺩﺍﻥ ﺭﺅﻴﺔ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﻋﻨﺩ ﺘﻤﺜﻴﻠﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺨﺭﺍﺌﻁ ﺍﻟﻤﻭﻀﻭﻋﻴﺔ ﺒﺎﺴﺘﺨﺩﺍﻡ ﺘﻠﻙ ﺍﻷﻨﻭﺍﻉ ﻤﻥ ﺍﻟﺭﻤﻭﺯ .
ﻭﻟﻬﺫﺍ ﺍﻟﻨﻭﻉ ﻤﻥ ﺍﻟﺨﺭﺍﺌﻁ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺘﹸﺴﻤﻰ ﻓﻲ ﺒﻌﺽ ﺍﻟﻤﺼﺎﺩﺭ " ﺒﺎﻟﺨﺭﺍﺌﻁ ﺍﻟﻤﻭﻀﻭﻋﻴﺔ " ،ﻭﻓﻲ ﻤﺼﺎﺩﺭ ﺃﺨﺭﻯ "ﺒﺎﻟﺨﺭﺍﺌﻁ ﺍﻹﺤﺼﺎﺌﻴﺔ "
ﺃﺴﻠﻭﺏ ﺇﺤﺼﺎﺌﻲ ﻤﻌﺭﻭﻑ ﻴﺘﻡ ﻤﻥ ﺨﻼﻟﻪ ﻭﺯﻥ ﺍﻟﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺕ ﺍﻹﺤﺼﺎﺌﻴﺔ ﺍﻟﺨﺎﺼﺔ ﺒﺎﻟﻅﺎﻫﺭﺓ ﺍﻟﺠﻐﺭﺍﻓﻴﺔ ﺍﻟﻤﺭﺍﺩ ﺘﻤﺜﻴﻠﻬﺎ ﻭﺘﺤﺩﻴﺩ ﻨﺼﻑ
ﺍﻟﻘﻁﺭ ﻟﺭﻤﺯ ﺍﻟﺩﺍﺌﺭﺓ ،ﻭﻤﻘﺩﺍﺭ ﺍﻻﺭﺘﻔﺎﻉ ﻟﺭﻤﺯ ﺍﻟﻤﺜﻠﺙ ،ﻭﻁﻭل ﺍﻟﻀﻠﻊ ﻟﺭﻤﺯ ﺍﻟﻤﺭﺒﻊ .ﻭﺘﹸﻌﺭﻑ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻁﺭﻕ ﻓﻲ ﺨﺭﺍﺌﻁ ﺍﻟﺘﻭﺯﻴﻌﺎﺕ
ﺍﻟﺒﺸﺭﻴﺔ ﺒﺄﺴﻤﺎﺀ ﻤﺜل " :ﺍﻟﻁﺭﻕ ﺍﻟﺤﺴﺎﺒﻴﺔ ،ﺍﻟﻁﺭﻕ ﺍﻟﻠﻭﻏﺎﺭﻴﺘﻤﻴﺔ ،ﻭﺍﻟﻁﺭﻕ ﺍﻟﺘﺨﻁﻴﻁﻴﺔ ".
ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻭﺯﻥ ﻟﻠﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺕ ﻴﺭﻜﺯ ﻋﻠﻰ ﻀﺭﻭﺭﺓ ﺍﻟﻤﺤﺎﻓﻅﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻨﺎﺴﺏ ﺍﻟﻤﻨﻁﻘﻲ ﺃﻭ ﺍﻟﻤﻁﻠﻕ ﺒﻴﻥ ﻜﻤﻴﺎﺕ ﺍﻟﻅﺎﻫﺭﺓ ﻭﺃﺒﻌﺎﺩ ﺍﻟﺭﻤﻭﺯ
ﺍﻟﻤﻤﺜﻠﺔ ﻟﻬﺫﻩ ﺍﻟﻜﻤﻴﺎﺕ ،ﺒﺤﻴﺙ ﻻ ﻴﻔﻘﺩ ﺍﻟﺘﻤﺜﻴل ﺍﻟﺨﺭﺍﺌﻁﻲ ﺼﺩﻗﻪ ﻓﻲ ﺇﻅﻬﺎﺭ ﺍﻟﻭﺍﻗﻊ ﻭﺘﺼﺒﺢ ﺍﻟﺨﺭﻴﻁﺔ ﻓﻲ ﺘﻠﻙ ﺍﻟﺤﺎﻟﺔ ﻤﺼﺩﺭﹰﺍ ﺨﺎﻁﺌ ﹰﺎ
ﻓﻲ ﻋﺭﺽ ﺒﻴﺎﻨﺎﺕ ﻻ ﺘﻨﺴﺠﻡ ﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺘﻬﺎ ﺍﻟﻤﻌﺭﻭﻀﺔ ﻤﻊ "ﻗﺎﻋﺩﺓ ﺘﺭﺍﺒﻁ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ" ،ﺃﻱ ﺍﻟﺘﻨﺎﺴﺏ ﺒﻴﻥ ﺍﻟﻜﻤﻴﺎﺕ ﻭﺍﻟﺭﻤﻭﺯ ﺍﻟﻤﻤﺜﻠﺔ ﻟﻬﺎ
ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺨﺭﻴﻁﺔ .ﻭﻜﻲ ﻻ ﺘﺼﺒﺢ ﺒﻌﺩ ﺫﻟﻙ ﻤﺼﺩﺭﹰﺍ ﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺘﻴﹰﺎ ﻴﻌﺘﻤﺩ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﻲ ﺒﻨﺎﺀ ﺍﻟﺭﺃﻱ ﻭﺼﻨﻊ ﺍﻟﻘﺭﺍﺭ ﺍﻟﺨﺎﻁﺊ .
ﺘﻘﺩﻡ ﻨﻅﻡ ﺍﻟﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺕ ﺍﻟﺠﻐﺭﺍﻓﻴﺔ ﺍﻟﻴﻭﻡ ﺃﺤﺩﺙ ﻤﺎ ﺘﻭﺼﻠﺕ ﺇﻟﻴﻪ ﺍﻟﺘﻜﻨﻭﻟﻭﺠﻴﺎ ﻓﻲ ﺘﻭﻅﻴﻑ ﺍﻷﺴﺱ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﺍﻟﻼﺯﻤﺔ ﻟﺨﺯﻥ ﺍﻟﺒﻴﺎﻨﺎﺕ
ﻭﺘﻨﻅﻴﻤﻬﺎ ﻤﻊ ﺍﻟﻘﺩﺭﺓ ﺍﻟﻔﺎﺌﻘﺔ ﻓﻲ ﺇﺩﺍﺭﺘﻬﺎ ﻭﺘﻁﺒﻴﻕ ﺍﻟﻤﻌﺎﺩﻻﺕ ﺍﻟﻼﺯﻤﺔ ﻟﻠﺤﺼﻭل ﻋﻠﻰ ﺒﻴﺎﻨﺎﺕ ﻤﺸﺘﻘﺔ ﻤﻥ ﺍﻟﺒﻴﺎﻨﺎﺕ ﺍﻷﺴﺎﺴﻴﺔ ﺩﻭﻥ
ﺍﻟﺤﺎﺠﺔ ﺇﻟﻰ ﺇﻋﺩﺍﺩﻫﺎ ﺨﺎﺭﺝ ﻗﺎﻋﺩﺓ ﺍﻟﺒﻴﺎﻨﺎﺕ .ﻜﻤﺎ ﺘﻘﺩﻡ ﻨﻅﻡ ﺍﻟﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺕ ﺍﻟﺠﻐﺭﺍﻓﻴﺔ ﺃﺴﺎﻟﻴﺏ ﻤﺘﻁﻭﺭﺓ ﻓﻲ ﻋﻤﻠﻴﺎﺕ ﺍﻟﺒﺤﺙ ﺍﻟﺴﺭﻴﻊ
Findﻭﻓﻲ ﻋﻤﻠﻴﺎﺕ ﺍﻻﺴﺘﻔﺴﺎﺭ Queryﺒﺎﻹﻀﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻌﺭﺽ ﺍﻟﺩﻗﻴﻕ ﻟﻠﻅﻭﺍﻫﺭ ﺍﻟﻤﺭﺍﺩ ﺘﻤﺜﻴﻠﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺨﺭﺍﺌﻁ ﻤﻊ ﺇﻤﻜﺎﻨﻴﺔ ﺇﺠﺭﺍﺀ
ﺍﻟﻤﻘﺎﺭﻨﺎﺕ ﺒﺄﺴﻠﻭﺏ ﺍﻟﺘﻁﺎﺒﻕ " " Overlayﻭﺇﺨﺭﺍﺝ ﺍﻟﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺕ ﺍﻟﻤﻁﻠﻭﺒﺔ ﻋﻠﻰ ﺭﻤﻭﺯ ﺍﻟﺨﺭﻴﻁﺔ ﺒﻨﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻬﺩﻑ ﺍﻟﻤﺩﺭﻭﺱ ﻤﻥ
ﺨﻼل ﺍﻻﺴﺘﻔﺎﺩﺓ ﻤﻤﺎ ﻴﺴﻤﻰ ﻓﻲ ﻨﻅﻡ ﺍﻟﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺕ ﺒﺎﺴﻡ " " Buffering & Zoningsﻤﻊ ﺇﻤﻜﺎﻨﻴﺔ ﻋﺭﺽ ﺍﻟﺒﻴﺎﻨﺎﺕ ﺍﻟﻤﻁﻠﻭﺒﺔ
ﻭﺭﺅﻴﺔ ﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﻤﻜﺎﻨﻴﺔ ﻭﺍﻻﺴﺘﻔﺎﺩﺓ ﻤﻥ ﺍﻟﺒﺭﺍﻤﺞ ﺍﻟﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺘﻴﺔ ﺍﻷﺨﺭﻯ ﻓﻲ ﺘﻭﻓﻴﺭ ﺍﻟﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﻌﺩﺩﺓ ﻭﻤﺤﺎﻜﺎﺘﻬﺎ ﻭﺍﻻﺴﺘﻔﺎﺩﺓ ﻤﻨﻬﺎ .
ﻜﻤﺎ ﺘﻘﺩﻡ ﻨﻅﻡ ﺍﻟﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺕ ﺍﻟﺠﻐﺭﺍﻓﻴﺔ ﺃﺴﺎﻟﻴﺏ ﻤﺘﻘﺩﻤﺔ ﻓﻲ ﻋﻤﻠﻴﺎﺕ ﺍﻟﺭﺴﻡ ﻭﺍﻟﻌﺭﺽ ﻟﻠﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺕ ،ﻭﺃﺨﺭﻯ ﻟﺘﻭﻅﻴﻑ ﻤﻔﺎﻫﻴﻡ ﺍﻟﺘﺤﻠﻴل
ﺍﻟﻤﻜﺎﻨﻴﺔ ،Spatial Analysisﺜﻡ ﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ﺒﺈﺠﺭﺍﺀﺍﺕ ﺍﻟﻤﻘﺎﺭﻨﺔ ﻭﺍﻟﺘﻌﻠﻴل ﻭﺍﻻﺴﺘﻨﺒﺎﻁ ﻤﻥ ﺨﻼل ﺍﻟﺭﺅﻴﺔ ﻟﻠﻅﺎﻫﺭﺓ ﺍﻟﺠﻐﺭﺍﻓﻴﺔ ﺍﻟﻤﻤﺜﻠﺔ
ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺨﺭﺍﺌﻁ ﻤﻥ ﺯﻭﺍﻴﺎ ﻤﺘﻌﺩﺩﺓ .ﻭﻤﻥ ﺜﻡ ﺘﹸﻘﺩﻡ ﺍﻟﻨﺘﺎﺌﺞ ﻓﻲ ﺸﻜل ﻨﻤﺎﺫﺝ ) . ( Modelsﻭﺒﻨﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺘﻠﻙ ﺍﻟﻘﺩﺭﺍﺕ ﺍﻟﺘﻘﻨﻴﺔ ﻓﺈﻥ
ﺍﻟﺒﺎﺤﺙ ﻋﻥ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﻴﺴﺘﻁﻴﻊ ﺃﻥ ﻴﻁﻭﻋﻬﺎ ﻟﺩﺭﺍﺴﺔ ﺍﻟﻌﺩﻴﺩ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﺸﺎﻜل ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺩﻴﺩ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﺠﺎﻻﺕ .ﻭ ﺘﺒﻴﻥ ﺍﻟﺩﺭﺍﺴﺎﺕ ﺃﻥ ﻨﺠﺎﺡ ﻨﻅﻡ
ﺍﻟﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺕ ﺍﻟﺠﻐﺭﺍﻓﻴﺔ ﻤﺭﻫﻭﻥ ﺒﺘﻁﻭﻴﺭ ﺃﺴﺎﻟﻴﺏ ﺍﻟﺘﺤﻠﻴل ﺍﻟﻤﻜﺎﻨﻲ ﻭﺍﻟﻘﺩﺭﺓ ﺍﻟﻤﺘﻘﺩﻤﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﻤﺫﺠﺔ ﺍﻟﺨﺭﺍﺌﻁﻴﺔ ﺒﺄﺴﺎﻟﻴﺏ ﺘﺨﺩﻡ ﺃﻫﺩﺍﻑ
ﺍﻟﻤﺅﺴﺴﺎﺕ ﺍﻟﺤﻜﻭﻤﻴﺔ ﻭﺍﻟﺨﺎﺼﺔ ﻭﺍﻷﻓﺭﺍﺩ ) . (Fischer, et al., 1996, p3ﻭﻤﻥ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻤﻨﻅﻭﺭ ﻓﺈﻥ ﻤﻭﻀﻭﻉ ﺍﻟﺩﺭﺍﺴﺔ
ﺴﻴﺭﻜﺯ ﻓﻲ ﺇﻟﻘﺎﺀ ﺍﻟﻀﻭﺀ ﻋﻠﻰ ﻀﺭﻭﺭﺓ ﺍﻻﻟﺘﺯﺍﻡ ﺒﺘﻁﺒﻴﻕ ﺍﻷﺴﺱ ﺍﻟﺨﺭﺍﺌﻁﻴﺔ ﺍﻟﻤﻌﺭﻭﻓﺔ ﻟﺘﺤﻘﻴﻕ ﺭﺅﻴﺔ ﺍﻟﻅﻭﺍﻫﺭ ﺍﻟﺠﻐﺭﺍﻓﻴﺔ ﻋﻠﻰ
ﺍﻟﺨﺭﺍﺌﻁ ﺍﻟﻤﻭﻀﻭﻋﻴﺔ ﺒﺸﻜل ﻴﻌﻜﺱ ﻤﻭﺍﺼﻔﺎﺕ ﺘﻭﺯﻴﻌﻬﺎ ﺍﻟﻔﻌﻠﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻁﺒﻴﻌﺔ ،ﻤﻊ ﺍﻟﻤﺤﺎﻓﻅﺔ ﻋﻠﻰ ﺜﺒﺎﺕ ﺍﻟﺘﻨﺎﺴﺏ ﻟﻤﻜﻭﻨﺎﺕ ﺍﻟﻅﺎﻫﺭﺓ
ﺍﻟﺠﻐﺭﺍﻓﻴﺔ ،ﻭﻤﺼﺩﺭ ﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺘﻬﺎ ﺍﻟﻜﻤﻲ ﻋﻨﺩ ﺘﻤﺜﻴﻠﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺨﺭﻴﻁﺔ .ﻭﺍﻟﻤﺤﺎﻓﻅﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻨﺎﺴﺏ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﺭﺍﺌﻁ ﺍﻟﻤﻭﻀﻭﻋﻴﺔ ،ﻻ ﺘﺘﻡ ﺇﻻ
١٦٠
ﻤﻥ ﺨﻼل ﺘﻁﺒﻴﻕ ﻤﻌﺎﺩﻟﺔ ﺇﺤﺼﺎﺌﻴﺔ ﻭﺫﻟﻙ ﻟﺘﺤﺩﻴﺩ ﺃﻗل ﺍﻟﻘﻴﻡ ﻭﺃﻋﻼ ﺍﻟﻘﻴﻡ ،ﻭﻤﻥ ﺜﻡ ﺭﺒﻁﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺨﺭﺍﺌﻁ ﺍﻟﻤﻭﻀﻭﻋﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺤﻭﻴﻬﺎ ﻨﻅﻡ
ﺍﻟﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺕ ﺍﻟﺠﻐﺭﺍﻓﻴﺔ ) . ( Robinson and Others 1984, p291-295
ﻭﻴﻭﻀﺢ Jonesﺒﺄﻥ ﺒﺭﺍﻤﺞ " ﻨﻅﻡ ﺍﻟﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺕ ﺍﻟﺠﻐﺭﺍﻓﻴﺔ " ﺘﺤﺘﻭﻱ ﻋﻠﻰ ﻨﻭﻋﻴﻥ ﻤﻥ ﺍﻟﻨﻅﻡ ،ﺍﻷﻭل ﻴﺴﻤﻰ ﻨﻅﻡ ﺍﻟﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺕ ﺍﻟﺨﻁﻴﺔ
) Victor GISﻭﺍﻟﺜﺎﻨﻲ ﻴﺴﻤﻰ ﻨﻅﻡ ﺍﻟﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺕ ﺍﻟﻤﺴﺎﺤﻴﺔ " ﺍﻟﻨﻅﺎﻡ ﺍﻟﺸﺒﻜﻲ ، ( Raster GISﻓﺎﻷﻭل ﻴﺭﻜﺯ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﻴﺎﻨﺎﺕ
ﺍﻟﺨﻁﻴﺔ ﺃﻭ ﺍﻻﺘﺠﺎﻫﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻘﻭﻡ ﺒﻌﺭﺽ ﺍﻟﻅﺎﻫﺭﺓ ﺍﻟﺠﻐﺭﺍﻓﻴﺔ ﺒﺎﻟﻤﻔﻬﻭﻡ ﺍﻟﻨﻘﻁﺔ ﻭﺍﻟﺨﻁ ﻭﺍﻟﻤﺴﺎﺤﺔ ،ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻴﻤﻜﻥ ﻭﺼﻔﻬﺎ ﻋﻥ ﻁﺭﻴﻕ
ﺭﺒﻁﻬﺎ ﺒﺒﻴﺎﻨﺎﺕ ﺠﻐﺭﺍﻓﻴﺔ ﻤﺘﻌﺩﺩﺓ ،ﺒﻴﻨﻤﺎ ﺍﻟﺜﺎﻨﻲ ﻴﺭﻜﺯ ﻋﻠﻰ ﺘﺴﺠﻴل ﻤﻌﻠﻭﻤﺔ ﺘﻭﺠﺩ ﻓﻲ ﻤﻭﺍﻗﻊ ﺘﻡ ﺘﺤﺩﻴﺩﻫﺎ ﻓﻲ ﺸﻜل ﺸﺒﻜﺔ ﺃﻭ ﺨﻠﻴﺔ
ﺒﺤﻴﺙ ﺘﺄﺨﺫ ﺍﻟﺨﻠﻴﺔ ﺭﻗﻡ ﻤﻌﻴﻥ ﻴﺩل ﻋﻠﻰ ﻨﻭﻉ ﺍﻟﻅﺎﻫﺭﺓ ﻓﻲ ﺘﻠﻙ ﺍﻟﺨﻠﻴﺔ .ﻜﻤﺎ ﻴﻭﻀﺢ ﺃﻴﻀﹰﺎ ﺃﻥ ﺩﺭﺍﺴﺔ ﻜل ﻅﺎﻫﺭﺓ ﺠﻐﺭﺍﻓﻴﺔ ﺘﺘﻁﻠﺏ
ﻨﻤﺫﺠﺔ ﺨﺭﺍﺌﻁﻴﺔ ﻤﻌﻴﻨﺔ ﺘﻌﻜﺱ ﺍﻟﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺕ ﺍﻟﻤﻜﺎﻨﻴﺔ ﻤﻥ ﺨﻼل ﺘﺤﺩﻴﺩ ﻨﻭﻋﻴﺔ ﺍﻟﻅﺎﻫﺭﺓ ﺍﻟﻤﻤﺜﻠﺔ ﻓﻲ ﺸﻜل ﺍﺭﺘﺒﺎﻁ ﺃﺴﻤﻲ ﺨﺎﺹ ﺒﺎﻟﺭﻤﻭﺯ
ﺍﻟﻨﻘﻁﻴﺔ ﻭﺍﻟﺨﻁﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﺴﺎﺤﻴﺔ ﺃﻭﻤﻥ ﺨﻼل ﺍﺭﺘﺒﺎﻁ ﻤﻜﺎﻨﻲ ﺨﺎﺹ ﺒﺎﻟﻅﺎﻫﺭﺓ ﺍﻟﻤﻤﺜﻠﺔ .ﺃﻤﺎ ﺍﻟﺒﻴﺎﻨﺎﺕ ﺍﻹﺤﺼﺎﺌﻴﺔ ﻓﺈﻥ ﻨﻤﺫﺠﺘﻬﺎ ﺘﺘﻡ ﻤﻥ
ﺨﻼل ﺭﺒﻁﻬﺎ ﺒﺎﻟﻭﺤﺩﺍﺕ ﺍﻹﺩﺍﺭﻴﺔ ﺍﻟﺘﺎﺒﻌﺔ ﻟﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺨﺭﺍﺌﻁ ) .( Jones, 1998 p26-37
ﻭﺘﺒﻴﻥ ﺍﻷﺒﺤﺎﺙ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺸﻜﻠﺔ ﺃﻤﺎﻡ ﻤﺴﺘﺨﺩﻤﻲ ﻨﻅﻡ ﺍﻟﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺕ ﺍﻟﺠﻐﺭﺍﻓﻴﺔ ﻫﻰ ﺃﻥ ﻟﻜل ﻤﺴﺘﺨﺩﻡ ﻨﻭﻉ ﻤﻥ ﺍﻟﺒﻴﺎﻨﺎﺕ ﺘﺤﺘﺎﺝ ﺇﻟﻰ ﻨﻭﻉ ﻤﻌﻴﻥ
ﻤﻥ ﺍﻟﻨﻤﺫﺠﺔ ﻭﺃﻥ ﺍﻟﺩﺭﺍﺴﺎﺕ ﺍﻟﺤﺎﻟﻴﺔ ﺘﺴﻌﻰ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺘﻭﻓﻴﻕ ﺒﻴﻥ ﻤﺘﻁﻠﺒﺎﺕ ﻤﺴﺘﺨﺩﻤﻲ ﻨﻅﻡ ﺍﻟﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺕ ﺍﻟﺠﻐﺭﺍﻓﻴﺔ ﻓﻲ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺠﺎﻨﺏ .ﻜﻤﺎ
ﺘﻭﻀﺢ ﺍﻷﺒﺤﺎﺙ ،ﺒﺄﻥ ﺴﺒﺏ ﺘﻌﺩﺩ ﻤﺘﻁﻠﺒﺎﺕ ﻤﺴﺘﺨﺩﻤﻲ ﺍﻟﻨﻅﻡ ﺘﻜﻤﻥ ﻓﻲ ﺍﺨﺘﻼﻑ ﺍﻟﻨﻅﺎﻡ ﺍﻟﻤﺭﺠﻌﻲ ﺍﻟﻤﺴﺘﺨﺩﻡ ﻓﻲ ﻨﻅﻡ ﻨﻤﺫﺠﺔ ﺍﻟﺨﺭﺍﺌﻁ
ﻭﻓﻲ ﺍﺨﺘﻼﻓﺎﺕ ﺫﺍﺕ ﻋﻼﻗﺔ ﺒﺎﻟﺘﺭﻜﻴﺒﺔ ﺍﻟﺠﻐﺭﺍﻓﻴﺔ ﻟﻠﻅﺎﻫﺭﺓ ﺴﻭﺍﺀ ﻜﺎﻨﺕ ﻁﺒﻴﻌﻴﺔ ﺃﻭ ﺒﺸﺭﻴﺔ ﺒﺎﻹﻀﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﺩﺭﺠﺔ ﺍﻟﺘﻌﻤﻴﻡ ﺍﻟﻤﺴﺘﺨﺩﻤﺔ
ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻤﺫﺠﺔ ﻭ ﻤﻘﺩﺍﺭ ﺍﻟﺩﻗﺔ ﺍﻟﻤﺴﺘﺨﺩﻡ ﻟﺒﻴﺎﻥ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﺍﻟﻤﻜﺎﻨﻴﺔ ﻟﻠﻅﻭﺍﻫﺭ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺤﻤﻠﻬﺎ ﺍﻟﺨﺭﻴﻁﺔ .ﻜل ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻌﻨﺎﺼﺭ ﻭﻏﻴﺭﻫﺎ ﺘﺘﻁﻠﺏ
ﺍﻟﻤﺯﻴﺩ ﻤﻥ ﺍﻟﺒﺤﺙ ﻭﺍﻟﺘﺤﻘﻴﻕ ﻭﺍﻟﺫﻱ ﻴﺠﺭﻱ ﺍﻵﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﺩﺭﺍﺴﺎﺕ ﺍﻟﺠﻐﺭﺍﻓﻴﺔ ﻭﺍﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻭﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻴﺔ ) Flowerdew and
. (Green,1991p40ﻭﺘﺘﻤﻴﺯ ﻨﻅﻡ ﺍﻟﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺕ ﺍﻟﺠﻐﺭﺍﻓﻴﺔ ﺒﻘﺩﺭﺘﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺘﻘﺩﻴﻡ ﻭﻅﺎﺌﻑ ﻟﻠﻤﺴﺘﺨﺩﻡ ﺘﻤﻜﻨﻪ ﻤﻥ ﺭﺼﺩ ﻅﺎﻫﺭﺓ ﻤﻌﻴﻨﺔ
ﻓﻲ ﻤﻜﺎﻥ ﻤﻌﻴﻥ ﺃﻭ ﻓﻀﺎﺀ ﻤﻌﻴـﻥ ﺃﻭ ﺭﺼﺩﻫﺎ ﻋﻥ ﻁﺭﻴﻕ :
(١ﺍﻻﺭﺘﺒﺎﻁ ﺍﻟﺘﺒﻭﻟﻭﺠﻲ ﺒﻴﻥ ﺍﻟﻅﺎﻫﺭﺓ ﺍﻟﺠﻐﺭﺍﻓﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻁﺒﻴﻌﺔ ﻭﺒﻴﻥ ﺍﻟﺭﻤﻭﺯ ﺍﻟﻨﻘﻁﻴﺔ ﻭﺍﻟﺨﻁﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﺴﺎﺤﻴﺔ ﺍﻟﻤﺴﺘﺨﺩﻤﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺨﺭﻴﻁﺔ
ﻭﺍﻟﺫﻱ ﻴﺴﻤﻰ ﻓﻲ ﻨﻅﻡ ﺍﻟﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺕ ﺒﺎﻟﺭﺒﻁ ﺍﻟﺘﺒﻭﻟﻭﺠﻲ ﺍﻟﻤﻜﺎﻨﻲ ﻟﻠﺒﻴﺎﻨﺎﺕ ) . ( Positional & Topological Data
(٢ﻋﻥ ﻁﺭﻴﻕ ﺍﻟﻭﺼﻑ ﺍﻟﺨﺎﺹ ﺒﺘﺭﻜﻴﺒﺔ ﺍﻟﻅﺎﻫﺭﺓ ﺍﻟﺠﻐﺭﺍﻓﻴﺔ ﺍﻟﻤﻤﺜﻠﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺨﺭﺍﺌﻁ ﺍﻟﻤﻭﻀﻭﻋﻴﺔ ) .(Fischer et al., 1996 P4
ﻭﻤﻥ ﺍﻟﻀﺭﻭﺭﺓ ﺍﻟﻌﻨﺎﻴﺔ ﺒﺘﻠﻙ ﺍﻟﻭﻅﻴﻔﺘﻴﻥ ﻋﻨﺩ ﺍﻟﺘﻌﺎﻤل ﻤﻊ ﺍﻟﺨﺭﺍﺌﻁ ﻭﺍﻟﺒﻴﺎﻨﺎﺕ ﻋﻠﻰ ﻨﻅﻡ ﺍﻟﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺕ ﺍﻟﺠﻐﺭﺍﻓﻴﺔ ﻷﻥ ﺍﻷﻭﻟﻲ ﺘﺘﻁﻠﺏ
ﻨﻭﻋﹰﺎ ﻤﻥ ﺍﻟﺭﺅﻴﺔ ﻟﻠﻅﺎﻫﺭﺓ ﺒﻨﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺍﺭﺘﺒﺎﻁ ﻤﻜﺎﻨﻲ ﻤﺒﺎﺸﺭ ﻤﻊ ﻋﻨﺎﺼﺭ ﺍﻟﺨﺭﻴﻁﺔ ﻨﻔﺴﻬﺎ ﻭﺍﻟﺜﺎﻨﻴﺔ ﺘﺘﻁﻠﺏ ﺭﺅﻴﺔ ﻤﻭﺍﺼﻔﺎﺕ ﺍﻟﻅﺎﻫﺭﺓ
ﺍﻟﺠﻐﺭﺍﻓﻴﺔ ﻭﻤﻜﻭﻨﺎﺘﻬﺎ ﺜﻡ ﺭﺒﻁﻬﺎ ﺒﻤﻜﺎﻥ ﻭﺠﻭﺩ ﺍﻟﻅﺎﻫﺭﺓ .ﻭﻟﻬﺫﺍ ﺍﻟﺴﺒﺏ ﻓﺈﻥ ﻤﻭﺍﺼﻔﺎﺕ ﺍﻟﻅﺎﻫﺭﺓ ﺍﻟﺠﻐﺭﺍﻓﻴﺔ ﺘﺤﺘﺎﺝ ﺇﻟﻰ ﻨﻭﻉ ﻤﻥ
ﺍﻟﺒﻨﺎﺀ ﺍﻟﻤﻌﺘﻤﺩ ﻋﻠﻰ ﺘﺤﻘﻴﻕ ﻤﻔﻬﻭﻡ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﻭﺇﻻ ﺍﺨﺘﻠﺕ ﺍﻟﺘﺭﻜﻴﺒﺔ ﺍﻟﻔﻌﻠﻴﺔ ﻟﻠﻅﺎﻫﺭﺓ .
ﺃﻭ ﹰﻻ :ﻤﻔﻬﻭﻡ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﺒﻴﻥ ﺍﻷﺭﻗﺎﻡ ﻭﺍﻟﺭﻤﻭﺯ ﺍﻟﻤﻤﺜﻠﺔ ﻟﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺨﺭﻴﻁﺔ :
ﺘﺘﻜﻭﻥ ﻜل ﻅﺎﻫﺭﺓ ﺠﻐﺭﺍﻓﻴﺔ ﻤﻥ ﺘﺭﻜﻴﺒﺔ ﻤﻌﻴﻨﺔ ﻤﻥ ﺍﻟﺼﻔﺎﺕ ﻴﻤﻜﻥ ﺍﻟﻨﻅﺭ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻋﻥ ﻁﺭﻴﻕ ﻤﻔﻬﻭﻡ ﺃﻴﻥ ﺘﻭﺠﺩ ﺍﻟﻅﺎﻫﺭﺓ ؟ ﻭﻤﺎ ﻫﻰ
ﻤﻜﻭﻨﺎﺘﻬﺎ ؟ ﻭﻤﺎ ﻨﻭﻉ ﺍﻟﺘﺭﺍﺒﻁ ﺒﻴﻥ ﺘﻠﻙ ﺍﻟﻤﻜﻭﻨﺎﺕ ؟ ﺒﻤﻨﻅﻭﺭ ﺃﻜﺒﺭ ﺃﻭ ﺃﺼﻐﺭ ،ﺃﺒﻌﺩ ﺃﻭ ﺃﻗﺭﺏ ،ﺃﻜﺜﺭ ﺃﻭ ﺃﻗل ،ﺃﻤﺎﻡ ﺃﻭ ﺨﻠﻑ ،ﻓﻭﻕ
Directional ﺃﻭ ﺘﺤﺕ ،ﺍﻟﺒﻌﺩ ﺃﻭ ﺍﻟﻘﺭﺏ ،ﺍﻟﻁﻭل ﺃﻭ ﺍﻟﻘﺼﺭ ،ﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﻤﺒﻨﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﻤﻔﻬﻭﻡ ﺍﻻﺘﺠﺎﻩ
Relationshipﻭﺫﻟﻙ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺨﺭﺍﺌﻁ ﺍﻟﻁﺒﻭﻏﺭﺍﻓﻴﺔ ،ﺃﻭ ﺒﻤﻨﻅﻭﺭ ﻴﺭﻜﺯ ﻋﻠﻰ ﺭﺅﻴﺔ ﻤﻜﻭﻨﺎﺕ ﻭﺼﻔﺎﺕ ﻅﺎﻫﺭﺓ ﺠﻐﺭﺍﻓﻴﺔ ﺫﺍﺕ ﻤﺼﺩﺭ
ﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺘﻲ ﻜﻤﻲ ﻤﻥ ﺨﻼل ﻤﺘﺎﺒﻌﺔ ﺍﻟﺘﺭﻜـﺯ ﺃﻭ ﺍﻟﺘﺭﺘﻴﺏ ﺃﻭ ﻏﻴﺭﻫﺎ ﻭﺫﻟﻙ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺨﺭﺍﺌﻁ ﺍﻟﻤﻭﻀﻭﻋﻴﺔ .ﻭﻤﻥ ﺨﻼل ﻤﺎ ﺘﺤﻤﻠﻪ ﺍﻟﺨﺭﻴﻁﺔ
ﻤﻥ ﺒﻴﺎﻨﺎﺕ ﻓﻲ ﺘﺭﻜﻴﺒﺔ ﺍﻟﻅﺎﻫﺭﺓ ﺍﻟﺠﻐﺭﺍﻓﻴﺔ ،ﻴﻤﻜﻥ ﻟﻤﺴﺘﺨﺩﻤﻬﺎ ﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ﺒﺈﺠﺭﺍﺀ ﺍﻟﻤﻘﺎﺭﻨﺎﺕ ﻭﺍﻟﺘﺤﻠﻴﻼﺕ ﻟﺘﻠﻙ ﺍﻟﻅﻭﺍﻫﺭ ﺍﻟﺠﻐﺭﺍﻓﻴﺔ ﻭ
١٦١
ﻤﻘﺎﺭﻨﺘﻬﺎ ﺒﻐﻴﺭﻫﺎ ﻤﻥ ﺍﻟﻅﻭﺍﻫﺭ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ).( Jones, 1998 P23-25ﻭﻤﻥ ﺃﺠل ﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ﺒﺎﻟﻌﺩﻴﺩ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﻘﺎﺭﻨﺎﺕ ﻭﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻼﺕ
ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺤﺩﺜﻨﺎ ﻋﻨﻬﺎ ﺁﻨﻔﹰﺎ ،ﻓﺈﻥ ﺍﻷﻤﺭ ﻴﻘﺘﻀﻲ ﺃﻥ ﺘﹸﺭﺒﻁ ﻋﻨﺎﺼﺭ ﺍﻟﻅﺎﻫﺭﺓ ﺍﻟﺠﻐﺭﺍﻓﻴﺔ ﻋﻨﺩ ﺒﻨﺎﺌﻬﺎ ﺒﺎﻟﻬﺩﻑ ﺍﻟﻤﺭﺍﺩ ﺭﺅﻴﺘﻪ ﻭﺍﻟﻤﺭﺘﺒﻁ
ﺒﺎﻟﺘﺭﻜﻴﺒﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺘﺼﻑ ﺒﻬﺎ ﻅﺎﻫﺭﺓ ﻤﺎ ﻓﻲ ﻤﻜﺎﻥ ﻤﺎ .ﺫﻟﻙ ﻭﻴﺴﻤﺢ ﺒﺎﻟﻨﻅﺭ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻅﺎﻫﺭﺓ ﺍﻟﺠﻐﺭﺍﻓﻴﺔ ﻓﻲ ﺸﻜل ﻨﻤﻭﺫﺝ ﻴﻌﻜﺱ
ﺍﻟﻤﻭﺍﺼﻔﺎﺕ ﺍﻟﻔﻌﻠﻴﺔ ﻟﻠﻅﺎﻫﺭﺓ ﺍﻟﻤﺩﺭﻭﺴﺔ ﺒﻨﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﻴﺎﺱ ﺍﻻﺴﻤﻲ ﺃﻭ ﺍﻟﻌﺩﺩﻱ ﺃﻭ ﺍﻟﻔﺎﺼﻠﻲ ) Nominal, Ordinal,
( Intervalﻋﻠﻰ ﺍﻟﺨﺭﻴﻁﺔ ﺍﻟﻁﺒﻭﻏﺭﺍﻓﻴﺔ .
ﺃﻤﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺨﺭﺍﺌﻁ ﺍﻟﻤﻭﻀﻭﻋﻴﺔ ﻓﺈﻥ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴل ﻭﺍﻟﻤﻘﺎﺭﻨﺔ ﻭﺍﻻﺴﺘﻨﺘﺎﺝ ﻟﻌﺩﺩ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﻭﺍﻀﻴﻊ ﻤﺜل :ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻡ ،ﻭﺍﻟﺼﺤﺔ ،ﻭﺍﻟﺯﺭﺍﻋﺔ
ﻭﺍﻟﺼﻨﺎﻋﺔ ،ﻭﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺓ ﻭﺍﺴﺘﺨﺩﺍﻡ ﺍﻷﺭﺽ ﻭﻏﻴﺭﻫﺎ ،ﻴﺘﻡ ﻋﻥ ﻁﺭﻴﻕ ﺍﻟﺭﺅﻴﺔ ﻟﻠﻅﺎﻫﺭﺓ ﻤﻥ ﺨﻼل ﺍﻟﻤﺘﻭﺴﻁ ،ﺃﻭ ﺍﻟﻭﺴﻴﻁ ،ﺃﻭ ﺍﻟﻨﺴﺒﺔ ﺃﻭ
ﺍﻟﻤﺠﻤﻭﻉ ﺍﻟﻜﻠﻲ ،ﺃﻭ ﻤﻘﺩﺍﺭ ﺍﻟﺘﺭﻜﺯ ،ﺃﻭ ﺍﻻﻨﻌﺩﺍﻡ ﻟﻭﺠﻭﺩ ﺍﻟﻅﺎﻫﺭﺓ ﺃﻭ ﻏﻴﺭﻫﺎ ﻤﻥ ﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻴﻤﻜﻥ ﺭﺅﻴﺘﻬﺎ ﻓﻲ ﺸﻜل ﺭﻤﻭﺯ ﻤﺨﺘﺎﺭﺓ
ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺨﺭﺍﺌﻁ ﺍﻟﻤﻭﻀﻭﻋﻴﺔ 1995 pp 7-19 ) .ﺴﻠﻤﻰ ( .
ﻭﻫﻨﺎ ﻴﻤﻜﻥ ﺍﻟﻘﻭل ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺤﺎﻓﻅﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﺭﺍﺌﻁ ﺍﻟﻁﺒﻭﻏﺭﺍﻓﻴﺔ ﻴﻤﻜﻥ ﺃﻥ ﻴﺘﻡ ﻤﻥ ﻤﻨﻅﻭﺭ ﺍﻟﺒﻨﺎﺀ ﺍﻟﺨﺭﺍﺌﻁﻲ ﺍﻟﺫﻱ
ﻴﺤﺎﻓﻅ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺴﺎﻓﺔ ﻭﺍﻻﺭﺘﺒﺎﻁ ﺍﻟﻤﻜﺎﻨﻲ ﻭﺍﻻﺭﺘﺒﺎﻁ ﺍﻻﺘﺠﺎﻫﻲ .ﺃﻤﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺨﺭﺍﺌﻁ ﺍﻟﻤﻭﻀﻭﻋﻴﺔ ،ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻤﺤﺎﻓﻅﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﻻ
ﺘﺘﺤﻘﻕ ﺇﻻ ﺒﺘﻁﺒﻴﻕ ﺍﻟﻘﻭﺍﻋﺩ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﺍﻟﺼﺤﻴﺤﺔ ﻋﻨﺩ ﺒﻨﺎﺀ ﺍﻟﺨﺭﺍﺌﻁ ﻭﺘﺤﻘﻴﻕ ﻤﻔﻬﻭﻡ" ﺜﺒﺎﺕ ﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﻨﺴﺒﻴﺔ ﺒﻴﻥ ﺍﻷﺭﻗﺎﻡ ﻭﺍﻟﺭﻤﻭﺯ
ﺍﻟﻤﻤﺜﻠﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺨﺭﺍﺌﻁ" .
ﻨﻅﺭﹰﺍ ﻟﻤﺎ ﻟﻤﻨﻁﻘﺔ ﺍﻟﺭﻴﺎﺽ ﻤﻥ ﻤﻜﺎﻨﺔ ﺴﻴﺎﺴﻴﺔ ﻭﺴﻜﺎﻨﻴﺔ ﻭﺍﻗﺘﺼﺎﺩﻴﺔ ﻭﻟﺘﻭﻓﺭ ﻭﺴﺎﺌل ﺍﻟﺘﻘﻨﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺴﻤﺢ ﺒﺈﻋﺩﺍﺩ ﺨﺭﻴﻁﺔ ﺍﻷﺴﺎﺱ ﻋﻠﻰ
ﺒﺭﺍﻤﺞ ﻨﻅﻡ ﺍﻟﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺕ ﺍﻟﺠﻐﺭﺍﻓﻴﺔ ﺍﻟﻤﺘﻭﻓﺭﺓ ﻟﻠﺒﺎﺤﺙ ،ﻓﻘﺩ ﺘﻡ ﺍﺨﺘﻴﺎﺭ ﺘﻠﻙ ﺍﻟﻤﻨﻁﻘﺔ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﻤﻠﻜﺔ ﺍﻟﻌﺭﺒﻴﺔ ﺍﻟﺴﻌﻭﺩﻴﺔ ﻜﺨﺭﻴﻁﺔ ﺃﺴﺎﺱ
ﻴﻁﺒﻕ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻟﻤﺜل ﺍﻻﻓﺘﺭﺍﻀﻲ ﺍﻟﺘﻁﺒﻴﻘﻲ ﺍﻟﺫﻱ ﻴﺒﻴﻨﻪ ﺍﻟﺠﺩﻭل ﺭﻗﻡ ) . ( ١ﻜﻤﺎ ﺘﺘﻤﻴﺯ ﺨﺭﻴﻁﺔ ﺍﻷﺴﺎﺱ ﺃﻴﻀﹰﺎ ﺒﺎﺤﺘﻭﺍﺌﻬﺎ ﻋﻠﻰ ٢٠
ﻤﺤﺎﻓﻅﺔ ﻤﺨﺘﻠﻔﺔ ﻓﻲ ﻤﺴﺎﺤﺎﺘﻬﺎ ﻭﻫﻭ ﻋﺩﺩ ﻤﻨﺎﺴﺏ ﻴﻜﻔﻲ ﻟﺒﻴﺎﻥ ﻤﺸﻜﻠﺔ ﺍﻟﺩﺭﺍﺴﺔ ﻭﻋﺭﻀﻬﺎ ﺒﺼﻭﺭﺓ ﺴﻬﻠﺔ ﺘﻤﻜﻥ ﺍﻟﻘﺎﺭﺉ ﻤﻥ ﺇﺩﺭﺍﻙ
ﺍﻟﻤﺸﻜﻠﺔ ﺒﺴﻬﻭﻟﺔ .
ﺜﺎﻟﺜ ﹰﺎ :ﺒﻴﺎﻨﺎﺕ ﻋﻥ ﻅﺎﻫﺭﺓ ﺍﻓﺘﺭﺍﻀﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﺎﻁﻕ ﺃﻭ ﺍﻟﻤﺤﺎﻓﻅﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺤﺘﻭﻴﻬﺎ ﺨﺭﻴﻁﺔ ﺍﻷﺴﺎﺱ .
ﺁﺜﺭ ﺍﻟﺒﺎﺤﺙ ﺃﻥ ﻴﻀﻊ ﺒﻴﺎﻨﺎﺕ ﺍﻓﺘﺭﺍﻀﻴﺔ ﻗﺴﻤﺕ ﺒﻤﻭﺠﺒﻬﺎ ﻤﺤﺎﻓﻅﺎﺕ ﻤﻨﻁﻘﺔ ﺍﻟﺭﻴﺎﺽ ﺍﻟﻌﺸﺭﻭﻥ ﺇﻟﻰ ﺃﺭﺒﻌﺔ ﺃﻗﺴﺎﻡ ،ﻴﺤﺘﻭﻱ ﻜل ﻗﺴﻡ
ﻋﻠﻰ ﺨﻤﺴﺔ ﺒﻴﺎﻨﺎﺕ ﺇﺤﺼﺎﺌﻴﺔ ﻤﺘﻤﺎﺜﻠﺔ .ﻭﻴﻬﺩﻑ ﻫﺫﺍ ﺍﻹﺠﺭﺍﺀ ﺇﻟﻰ ﺘﻭﻗﻊ ﺍﻟﺸﻜل ﺍﻟﻨﻬﺎﺌﻲ ﺍﻟﺫﻱ ﻴﻘﺘﻀﻲ ﺃﻥ ﺘﻅﻬﺭ ﻜل ﺨﻤﺱ ﻤﺤﺎﻓﻅﺎﺕ
ﺒﺭﻤﻭﺯ ﻤﺘﺴﺎﻭﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺠﻡ ﻋﻠﻰ ﺨﺭﻴﻁﺔ ﺍﻷﺴﺎﺱ ،ﺒﺤﻴﺙ ﺘﻤﻜﻥ ﻤﻥ ﺭﺅﻴﺔ ﺍﻟﺘﺭﺘﻴﺏ ﺍﻟﺨﺎﺹ ﺒﻜل ﻤﺠﻤﻭﻋﺔ ﻭﺭﺅﻴﺔ ﺍﻟﻘﻴﻡ ﺍﻟﻤﻀﺎﻋﻔﺔ
ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺒﻴﻨﻬﺎ ﺘﺭﻜﻴﺒﺔ ﺍﻟﻅﺎﻫﺭﺓ ﺍﻟﺠﻐﺭﺍﻓﻴﺔ ﺍﻟﻤﻔﺘﺭﻀﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﺩﻭل ﺭﻗﻡ ) . ( ١ﻓﺈﺫﺍ ﺘﻭﺍﻓﺭﺕ ﺘﻠﻙ ﺍﻟﺭﺅﻴﺔ ﻓﻬﺫﺍ ﻴﻌﻨﻲ ﺃﻥ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﻤﻔﻬﻭﻡ
ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﺒﻴﻥ ﻋﻨﺎﺼﺭ ﺍﻟﻅﺎﻫﺭﺓ ﺍﻟﻜﻤﻴﺔ ﻭﺍﻟﺭﻤﻭﺯ ﺍﻟﻤﻤﺜﻠﺔ ﻟﻬﺎ ﺼﺤﻴﺢ ﻭﺇﻻ ﻓﺎﻟﻌﻼﻗﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻨﺘﺤﺩﺙ ﻋﻨﻬﺎ ﻭﻴﺘﻁﻠﺏ ﺍﻷﻤﺭ ﺤﺩﻭﺜﻬﺎ ﻟﻡ ﺘﻁﺒﻕ
ﻋﻨﺩ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺘﻤﺜﻴﻠﻬﺎ ﺒﺎﻟﺭﻤﻭﺯ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺨﺭﺍﺌﻁ ﺍﻟﻤﻭﻀﻭﻋﻴﺔ ﺃﻭ ﺍﻹﺤﺼﺎﺀﺍﺕ ﺍﻟﻤﺨﺘﺎﺭﺓ ﻟﻠﺩﺭﺍﺴﺔ .ﻭﺒﻨﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﺤﺼﺎﺌﻴﺎﺕ ﺍﻻﻓﺘﺭﺍﻀﻴﺔ
ﺍﻟﻤﺨﺘﺎﺭﺓ ﻟﻠﺩﺭﺍﺴﺔ ﻓﺈﻥ ﺍﻟﺨﺭﻴﻁﺔ ﺍﻟﻨﻬﺎﺌﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺤﺘﻭﻱ ﻋﻠﻰ ﻋﺸﺭﻭﻥ ﻤﺤﺎﻓﻅﺔ ،ﺴﺘﻘﺴﻡ ﺇﻟﻰ ﺃﺭﺒﻌﺔ ﺃﻗﺴﺎﻡ ﻜل ﻗﺴﻡ ﻴﺘﻜﻭﻥ ﻤﻥ ﺨﻤﺱ
ﻤﺤﺎﻓﻅﺎﺕ ﻤﺘﺸﺎﺒﻬﺔ ﻓﻲ ﺤﺠﻡ ﺍﻟﺭﻤﻭﺯ ﺍﻟﻤﻤﺜﻠﺔ ﻋﻠﻴﻬﺎ .ﻭﻴﻬﺩﻑ ﺫﻟﻙ ﺍﻟﻤﺜل ﺇﻟﻰ ﺘﺴﻬﻴل ﺭﺅﻴﺔ ﺍﻟﻤﻘﺼﻭﺩ ﺒﺎﻟﻌﻼﻗﺔ ﻭﺍﻟﻤﺤﺎﻓﻅﺔ ﻋﻠﻴﻬﺎ
ﻟﻠﻘﺎﺭﺉ ،ﻭﻓﻲ ﺤﺎﻟﺔ ﺘﻁﺒﻴﻕ ﻤﻔﻬﻭﻡ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﻋﻨﺩ ﺒﻨﺎﺀ ﺍﻟﺨﺭﺍﺌﻁ ﺍﻟﻤﻭﻀﻭﻋﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺒﺭﺍﻤﺞ ﻨﻅﻡ ﺍﻟﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺕ ﺍﻟﺠﻐﺭﺍﻓﻴﺔ ،ﻓﺈﻨﻨﺎ ﺴﻨﻀﻤﻥ
ﺴﻼﻤﺔ ﺍﻟﺘﻤﺜﻴل ﺍﻟﺼﺤﻴﺢ ﻋﻨﺩﻤﺎ ﻨﺘﻌﺎﻤل ﻤﻊ ﺍﻟﺒﻴﺎﻨﺎﺕ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻴﺔ .
ﻟﻘﺩ ﺘﻡ ﺍﺨﺘﻴﺎﺭ ﺨﺭﻴﻁﺔ ﻤﻨﻁﻘﺔ ﺍﻟﺭﻴﺎﺽ ﺒﻤﺤﺎﻓﻅﺎﺘﻬﺎ ﺍﻟﻌﺸﺭﻭﻥ ﺃﺴﺎﺱ ﻟﺘﻭﻀﻴﺢ ﻤﻔﻬﻭﻡ ﺇﻫﻤﺎل ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﺒﻴﻥ ﺍﻟﻘﻴﻡ ﺍﻟﻜﻤﻴﺔ ﻭﺍﻟﺭﻤﻭﺯ ﺍﻟﻤﻤﺜﻠﺔ
ﻟﻬﺎ ﻋﻠﺔ ﺍﻟﺨﺭﻴﻁﺔ ﻜﻤﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﻜل ﺭﻗﻡ ) . (١ﻭﺘﻅﻬﺭ ﺍﻟﻘﻴﻡ ﺍﻹﺤﺼﺎﺌﻴﺔ ﺍﻻﻓﺘﺭﺍﻀﻴﺔ ﺒﺄﺴﻠﻭﺏ ﻴﺒﻴﻥ ﺍﻟﺘﻀﺎﻋﻑ ﻓﻲ
ﺍﻟﻘﻴﻡ ﻤﻊ ﺍﻟﺘﺭﺘﻴﺏ ﺍﻟﺫﻱ ﻴﻘﺴﻤﻬﺎ ﻟﺨﻤﺱ ﻤﺠﻤﻭﻋﺎﺕ ﻜﻤﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﺩﻭل ﺭﻗﻡ ). (١
١٦٢
ﺸﻜل ﺭﻗﻡ ) ( ١ﺨﺭﻴﻁﺔ ﺍﻷﺴﺎﺱ
ﺠﺩﻭل ﺭﻗﻡ ) (١ﻤﺜﺎل ﺍﻓﺘﺭﺍﻀﻲ ﻴﺒﻴﻥ ﻋﺩﺩ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﺜﻤﻴﻨﺔ ﻓﻲ ﻤﺤﺎﻓﻅﺎﺕ ﻤﻨﻁﻘﺔ ﺍﻟﺭﻴﺎﺽ .
١٧١
ﺘﺤﻠﻴل ﺍﻟﺠﺩﻭل :
ﺼ ِﻨﻔﹶﺕ ﺇﻟﻰ ﺃﺭﺒﻊ ﻤﺠﻤﻭﻋﺎﺕ ،ﺤﻴﺙ ﺘﺤﺘﻭﻱ ﻜل ﻴﺘﻜﻭﻥ ﺍﻟﻤﺜل ﺍﻻﻓﺘﺭﺍﻀﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﺩﻭل ﺭﻗـﻡ ) (١ﻤﻥ ﻋﺸﺭﻴﻥ ﻗﻴﻤﺔ ﺇﺤﺼﺎﺌﻴﺔ
ﻤﺠﻤﻭﻋﺔ ﻋﻠﻰ ﺨﻤﺱ ﻗﻴﻡ ﺇﺤﺼﺎﺌﻴﺔ ﻤﺘﺸﺎﺒﻬﺔ ﻤﻭﺯﻋﺔ ﻋﻠﻰ ﺨﻤﺱ ﻤﺤﺎﻓﻅﺎﺕ ﺒﻁﺭﻴﻘﺔ ﺍﻓﺘﺭﺍﻀﻴﺔ .ﻭﺘﺤﺘل ﺨﻤﺱ ﻤﺤﺎﻓﻅﺎﺕ ﺍﻟﻤﺭﻜﺯ
ﺍﻷﻭل ﻓﻲ ﺍﻟﻜﺒﺭ .ﺜﻡ ﺘﻠﻴﻬﺎ ﺨﻤﺱ ﻤﺤﺎﻓﻅﺎﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺭﻜﺯ ﺍﻟﺜﺎﻨﻲ ،ﺜﻡ ﺨﻤﺱ ﺃﺨﺭﻯ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺭﻜﺯ ﺍﻟﺜﺎﻟﺙ ،ﺜﻡ ﺨﻤﺱ ﺃﺨﺭﻯ ﻓﻲ
ﺍﻟﻤﺭﻜﺯ ﺍﻟﺭﺍﺒﻊ ﻭﺍﻷﺨﻴﺭ .ﻭﻴﺒﺩﻭ ﻤﻥ ﺫﻟﻙ ﺍﻟﻤﺜل ﺍﻻﻓﺘﺭﺍﻀﻲ ﺃﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﻨﻭﻋﺎﻥ ﻤﻥ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺤﻤﻠﻬﺎ ﺘﻠﻙ ﺍﻟﻘﻴﻡ ﺍﻹﺤﺼﺎﺌﻴﺔ ﻭﺘﻌﻜﺴﻬﺎ
ﺍﻟﺨﺭﻴﻁﺔ ﺍﻟﻤﻭﻀﻭﻋﻴﺔ ﺍﻟﻤﺨﺘﺎﺭﺓ ﻟﺘﻤﺜﻴل ﺘﻠﻙ ﺍﻟﻘﻴﻡ ﺒﺭﻤﺯ ﺍﻟﺩﻭﺍﺌﺭ ﻨﻴﺎﺒﺔ ﻋﻥ ﺭﻤﺯﻱ ﺍﻟﻤﺭﺒﻌﺎﺕ ﻭﺍﻟﻤﺜﻠﺜﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺴﺘﻘﻭﺩ ﻟﻨﻔﺱ ﺍﻟﻨﺘﻴﺠﺔ .
ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﺘﺭﺘﻴﺒﻴﺔ ﺤﻴﺙ ﺘﻅﻬﺭ ﻜل ﺍﻷﻗﺎﻟﻴﻡ ﻓﻲ ﺃﺭﺒﻊ ﻤﺠﻤﻭﻋﺎﺕ .ﺃﻤﺎ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﺍﻟﺜﺎﻨﻴﺔ ﻓﻬﻰ ﺇﺩﺭﺍﻜﻴﺔ ،ﺤﻴﺙ ﺘﻤﺜل ﻗﻴﻡ ﺍﻟﻤﺠﻤﻭﻋﺔ
ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﻀﻌﻑ ﺍﻟﻘﻴﻡ ﺍﻟﺭﺍﺒﻌﺔ ،ﻭﺍﻟﻘﻴﻡ ﺍﻟﺜﺎﻨﻴﺔ ﻀﻌﻑ ﺍﻟﻘﻴﻡ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ،ﻭﺍﻟﻘﻴﻡ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻀﻌﻑ ﺍﻟﻘﻴﻡ ﺍﻟﺜﺎﻨﻴﺔ.
ﻭﻋﻨﺩ ﺘﻤﺜﻴل ﺘﻠﻙ ﺍﻟﻘﻴﻡ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺨﺭﺍﺌﻁ ﺍﻟﻤﻭﻀﻭﻋﻴﺔ ﺒﺎﻟﺭﻤﻭﺯ ﺍﻟﻤﺫﻜﻭﺭﺓ ﺃﻨﻔﹰﺎ ﻋﻠﻰ ﺒﺭﺍﻤﺞ ﻨﻅﻡ ﺍﻟﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺕ ﺍﻟﺠﻐﺭﺍﻓﻴﺔ ﻭﺍﻟﺨﺭﺍﺌﻁﻴﺔ ،ﻓﺈﻥ
ﺘﻠﻙ ﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﻗﺩ ﺒﻨﻴﺕ ﻓﻲ ﺒﺭﺍﻤﺞ ﻨﻅﻡ ﺍﻟﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺕ ﻤﻥ ﺨﻼل ﺘﺤﺩﻴﺩ ﺤﻘل ﻷﻗل ﺍﻟﻘﻴﻡ ﺘﺤﺕ ﻤﺴﻤﻰ ، Minimumﻭﺤﻘل ﺁﺨﺭ ﻷﻋﻠﻰ
ﺍﻟﻘﻴﻡ ﺘﺤﺕ ﻤﺴﻤﻰ ، Maximumﺜﻡ ﺘﺭﻙ ﻟﻤﺼﻤﻡ ﺍﻟﺨﺭﻴﻁﺔ ﺤﺭﻴﺔ ﺍﺨﺘﻴﺎﺭ ﺘﻠﻙ ﺍﻟﻘﻴﻡ ﺍﻟﺘﻲ ﻴﺤﺩﺩ ﻋﻥ ﻁﺭﻴﻘﻬﺎ ﺃﺤﺠﺎﻡ ﺍﻟﺭﻤﻭﺯ ﺍﻟﺘﻲ
ﺴﺘﻅﻬﺭ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺨﺭﻴﻁﺔ ﺍﻟﻤﻭﻀﻭﻋﻴﺔ ﻓﻲ ﺸﻜل ﺩﻭﺍﺌﺭ ﺃﻭ ﻤﺭﺒﻌﺎﺕ ﺃﻭ ﻤﺜﻠﺜﺎﺕ .ﻭﻫﻨﺎ ﺘﻜﻤﻥ " ﻤﺸﻜﻠﺔ ﺍﻟﺩﺭﺍﺴﺔ "؛ ﻷﻥ ﻤﺼﻤﻡ ﺍﻟﺨﺭﻴﻁﺔ
ﺴﻴﺨﺘﺎﺭ ﻗﻴﻤﺔ ﻤﻌﻴﻨﺔ ﻷﻗل ﺍﻟﻘﻴﻡ ﻭﻗﻴﻤﺔ ﺃﺨﺭﻯ ﻷﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﻴﻡ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻴﻁﺒﻕ ﻤﻔﻬﻭﻡ " ﺘﺤﺩﻴﺩ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ " ﻭﺍﻟﺫﻱ ﺴﻨﺤﺩﺙ ﻋﻨﻪ ﻻﺤﻘﹰﺎ .ﻓﻠﻭ
ﺍﺴﺘﺨﺩﻤﻨﺎ ﺒﺭﻨﺎﻤﺞ Map Viewerﻟﺘﻤﺜل ﺍﻟﻘﻴﻡ ﺍﻹﺤﺼﺎﺌﻴﺔ ﻟﻤﺤﺎﻓﻅﺎﺕ ﺍﻟﺭﻴﺎﺽ ﺒﻨﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﻴﻡ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﺩﻭل ﺍﻟﺴﺎﺒﻕ ﻟﻭﺠﺩﻨﺎ ﺃﻥ
ﺤﻘل ﺃﻗل ﺍﻟﻘﻴﻡ ﻭﺤﻘل ﺃﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﻴﻡ ﻤﺤﺼﻭﺭ ﺒﻴﻥ ﺍﻟﺭﻗﻤﻴـﻥ )ﺼﻔﺭ( ﻭ ) (٤ﺒﻭﺼﺔ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺘﻘﺎﺒل ﺒﺎﻟﺴﻨﺘﻴﻤﺘﺭﺍﺕ ﻤﻥ )(١٠ – ٠,٠١
ﺴﻡ ﻭﻋﻠﻰ ﻤﺼﻤﻡ ﺍﻟﺨﺭﻴﻁﺔ ﺃﻥ ﻴﺨﺘﺎﺭ ﻗﻴﻤﺔ ﺘﻤﺜل ﺃﻗل ﺍﻟﻘﻴﻡ ﻭ ﺃﺨﺭﻯ ﺘﻤﺜل ﺃﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﻴﻡ ﻭﻗﺩ ﻭﻀﻊ ﺍﻟﺒﺎﺤﺙ ﺜﻼﺙ ﺍﻓﺘﺭﺍﻀﺎﺕ ﺒﺎﻟﺒﻭﺼﺔ
ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺤﻭ ﺍﻟﺘﺎﻟﻲ ) (١ - ٠,٨٠ ) (١-٠,٠١) (١،٧٠ _ ٠, ١٠ﻭﺘﻤﺜﻠﻬﺎ ﺍﻟﺨﺭﺍﺌﻁ ﺭﻗﻡ ٢ﻭ ٣ﻭ ٤ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻭﺍﻟﻲ :
ﺸﻜل ﺭﻗﻡ ) ( ٣ﺍﻟﻤﺜل ﺍﻻﻓﺘﺭﺍﻀﻲ ﺒﺎﺴﺘﺨﺩﺍﻡ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﺍﻟﺜﺎﻨﻴﺔ . ﺸﻜل ﺭﻗﻡ ) ( ٢ﺍﻟﻤﺜل ﺍﻻﻓﺘﺭﺍﻀﻲ ﺒﺎﺴﺘﺨﺩﺍﻡ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ
١٧٢
ﺨﺎﻤﺴ ﹰﺎ :ﺘﺤﻠﻴل ﻤﻀﻤﻭﻥ ﺍﻟﺨﺭﺍﺌﻁ ﺍﻟﻤﻨﺘﺠﺔ ﺒﺎﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﺨﺎﻁﺌﺔ :
ﺘﻭﻀﺢ ﺍﻟﺨﺭﻴﻁﺔ ﺭﻗﻡ ) ( ٢ﺫﺍﺕ ﺍﻻﻓﺘﺭﺍﻀﻴﺔ ) ( ١،٧٠ _ ٠ ,١٠ﺒﺄﻥ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﺍﻟﺘﺭﺘﻴﺒﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺤﻤﻠﻬﺎ ﺍﻹﺤﺼﺎﺌﻴﺔ ﻗﺩ ﺘﺤﻘﻕ ﻭﻫﻭ
ﺭﺅﻴﺔ ﺘﺼﻨﻴﻑ ﺍﻟﻘﻴﻡ ﺇﻟﻰ ﺃﺭﺒﻊ ﻤﺠﻤﻭﻋﺎﺕ ،ﻭﻟﻜﻥ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﺍﻹﺩﺭﺍﻜﻴﺔ ﺍﻟﺨﺎﺼﺔ ﺒﺈﺩﺭﺍﻙ ﺘﻀﺎﻋﻑ ﺍﻟﻘﻴﻡ ﺒﻴﻥ ﻜل ﻤﺠﻤﻭﻋﺔ ﻭ ﺃﺨﺭﻯ ﻗﺩ
ﻓﻘﺩ .ﻭﻗﺩ ﻴﺒﺩﻭ ﻟﻘﺎﺭﺉ ﺍﻟﺨﺭﻴﻁﺔ ﺭﻗﻡ ) ( ٢ﺒﺄﻥ ﺍﻟﻘﻴﻤﺔ ﺍﻻﻓﺘﺭﺍﻀﻴﺔ ﺍﻟﻌﻠﻴﺎ ﺭﺒﻤﺎ ﺘﻜﻭﻥ ﻜﺒﻴﺭﺓ ،ﻭﻟﺫﺍ ﻓﻘﺩ ﺃﻓﺘﺭﺽ ﺍﻟﺒﺎﺤﺙ ﺍﻻﻓﺘﺭﺍﻀﻴﺔ
ﺍﻟﺜﺎﻨﻴﺔ ) (١- ٠,٠١ﻭﺍﻟﻤﻤﺜﻠﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺨﺭﻴﻁﺔ ﺭﻗﻡ ) . (٣ﻭﻴﺒﺩﻭ ﻤﻥ ﺘﻠﻙ ﺍﻟﺨﺭﻴﻁﺔ ﺃﻥ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﺍﻟﺘﺭﺘﻴﺒﻴﺔ ﻗﺩ ﻓﻘﺩﺕ ﻜﻤﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ
ﻻ ﻤﻥ ﺃﺭﺒﻌﺔ ﻜﻤﺎ ﺃﻥ ﻤﻔﻬﻭﻡ ﺍﻹﺩﺭﺍﻜﻴﺔ ﻟﻠﻘﻴﻡ ﺍﻟﻤﻀﺎﻋﻔﺔ ﻗﺩ ﻓﻘﺩﺕ ﺃﻴﻀــﹰﺎ .ﺇﺫ ﻻ ﺘﺒﻴﻥ ﺍﻟﺨﺭﻴﻁﺔ ﺴﻭﻯ ﺜﻼﺜﺔ ﺃﻗﺴﺎﻡ ﻤﻥ ﺍﻹﺤﺼﺎﺌﻴﺔ ﺒﺩ ﹰ
ﺍﻟﺘﻀﺎﻋﻑ ﺒﻴﻥ ﻜل ﻗﺴﻡ ﻭﺁﺨﺭ ﻻ ﻴﻤﻜﻥ ﺭﺅﻴﺘﻪ ﻤﻥ ﺨﻼل ﺘﻠﻙ ﺍﻻﻓﺘﺭﺍﻀﻴﺔ .ﻭﺭﺒﻤﺎ ﻴﻌﺘﻘﺩ ﻗﺎﺭﺉ ﺍﻟﺨﺭﻴﻁﺔ ﺒﺄﻥ ﺍﻷﺭﻗﺎﻡ ﺍﻻﻓﺘﺭﺍﻀﻴﺔ
ﻟﺘﻠﻙ ﺍﻟﺨﺭﻴﻁﺔ ﺘﺤﺘﺎﺝ ﺇﻟﻰ ﺭﻓﻊ ﻟﻠﻘﻴﻤﺔ ﺍﻻﻓﺘﺭﺍﻀﻴﺔ ﺍﻟﺼﻐﺭﻯ ﻭﺘﺼﻐﻴﺭ ﻟﻠﻘﻴﻤﺔ ﺍﻻﻓﺘﺭﺍﻀﻴﺔ ﺍﻟﻜﺒﺭﻯ ،ﻭﻗﺩ ﺃﻓﺘﺭﺽ ﺍﻟﺒﺎﺤﺙ ﻟﻬﺫﺍ ﺍﻻﻋﺘﻘﺎﺩ
ﺍﻟﻘﻴﻡ ) (٠,٧ -٠ ,٥ﻤﻤﺜل ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺨﺭﻴﻁﺔ ﺭﻗﻡ ) . ( ٤ﻭﻴﺘﻀﺢ ﻤﻥ ﺘﻠﻙ ﺍﻟﺨﺭﻴﻁﺔ ﺃﻴﻀ ﹰﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﺍﻟﺘﺭﺘﻴﺒﻴﺔ ﻟﻠﻘﻴﻡ ﺍﻷﺴﺎﺴﻴﺔ ﻗﺩ
ﻓﻘﺩﺕ ،ﺤﻴﺙ ﺘﻅﻬﺭ ﺍﻟﺩﻭﺍﺌﺭ ﻓﻲ ﺘﻠﻙ ﺍﻻﻓﺘﺭﺍﻀﻴﺔ ﺒﺄﺴﻠﻭﺏ ﻴﺼﻌﺏ ﻤﻌﻪ ﺍﻟﺘﺭﺘﻴﺏ ﻟﻠﻘﻴﻡ ﺍﻟﻤﺩﺭﻭﺴﺔ ،ﻜﻤﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﺘﻀﺎﻋﻑ ﻟﻠﻘﻴﻡ
ﺍﻹﺤﺼﺎﺌﻴﺔ ﺒﻴﻥ ﻜل ﻤﺠﻤﻭﻋﺔ ﻭﺃﺨﺭﻯ ﻗﺩ ﻓﻘﺩ ﺃﻴﻀﺎﹰ ،ﺤﻴﺙ ﻴﺒﺩﻭ ﻟﻠﻘﺎﺭﺉ ﺒﺄﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﻨﻭﻉ ﻤﻥ ﺍﻟﺘﺠﺎﻨﺱ ﻓﻲ ﺘﺭﻜﻴﺒﺔ ﺍﻟﻅﺎﻫﺭﺓ ﺍﻹﺤﺼﺎﺌﻴﺔ
ﺍﻟﺘﻲ ﺍﻓﺘﺭﻀﻬﺎ ﺍﻟﺒﺎﺤﺙ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﺩﻭل ﺭﻗﻡ ) ( ١ﻭﺍﻟﻤﻤﺜل ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺨﺭﻴﻁﺔ ﺭﻗﻡ ) . ( ٤
ﺃﻤﺎ ﻋﻠﻰ ﺒﺭﻨﺎﻤﺞ Arc Viewﻓﺈﻥ ﺃﻗل ﺍﻟﻘﻴﻡ ﺍﻻﻓﺘﺭﺍﻀﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻴﻤﻜﻥ ﺇﺩﺨﺎﻟﻬﺎ ﻓﻲ ﺨﺎﻨﺔ Minimumﻤﺤﺼﻭﺭﺓ ﺒﻴﻥ ﺍﻟﺭﻗﻤﻴﻥ ٤
ﻭ ٤٨ﻭﺍﻟﻘﻴﻤﺔ ﺍﻟﻌﻠﻴﺎ Maximumﻤﺤﺼﻭﺭﺓ ﺒﻴﻥ ﺍﻟﺭﻗﻤﻴﻥ ٤ﻭ ٢٥٦ﻭﻫﻰ ﺃﺭﻗﺎﻡ ﺼﺤﻴﺤﺔ ﻤﺼﻨﻔﺔ ﺒﺄﺴﻠﻭﺏ ﻻ ﺘﺴﻤﺢ ﺒﻭﻀﻊ
ﺭﻗﻡ ﻋﺸﺭﻱ ﻓﻲ ﺨﺎﻨﺔ ﺃﻗل ﺍﻟﻘﻴﻡ ﻭﺃﻋﻼﻫﺎ ،ﻜﻤﺎ ﻻ ﻴﺴﻤﺢ ﺒﻭﻀﻊ ﺒﻌﺽ ﺍﻟﻘﻴﻡ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺨﺘﻠﻑ ﻋﻥ ﺍﻟﻘﻴﻡ ﺍﻟﻤﺼﻨﻔﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﺭﻨﺎﻤﺞ .ﻭﻫﺫﺍ
ﻴﻌﻨﻲ ﺃﻥ ﻤﻔﻬﻭﻡ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻴﺠﺏ ﺃﻥ ﺘﺒﻨﻰ ﺒﻬﺎ ﺘﻠﻙ ﺍﻷﻨﻭﺍﻉ ﻤﻥ ﺍﻟﺨﺭﺍﺌﻁ ﺍﻹﺤﺼﺎﺌﻴﺔ ﻻ ﻴﻤﻜﻥ ﺘﺤﻘﻴﻘﻪ ﺇﺫﺍ ﺘﺭﻙ ﻟﻤﺼﻤﻡ ﺍﻟﺨﺭﻴﻁﺔ ﻤﻥ
ﻏﻴﺭ ﺍﻟﻤﺘﺨﺼﺼﻴﻥ ﺃﻥ ﻴﻀﻊ ﻗﻴﻤﹰﺎ ﻟﻡ ﺘﺒﻨﻰ ﻋﻠﻰ ﻤﻔﻬﻭﻡ ﺘﺤﺩﻴﺩ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﺍﻟﻨﺴﺒﻴﺔ ﺒﻴﻥ ﺍﻟﻘﻴﻡ ﻓﻲ ﺨﺎﻨﺘﻲ ﺍﻟﻘﻴﻤﺔ ﺍﻟﺼﻐﺭﻯ ﻭﺍﻟﻜﺒﺭﻯ
Minimumﻭ . Maximumﻭﺒﻬﺫﺍ ﺍﻟﻤﻨﻅﻭﺭ ﻓﺈﻥ ﺍﻟﺨﺭﺍﺌﻁ ﺍﻟﻤﻭﻀﻭﻋﻴﺔ ﺒﻁﺭﻴﻘﺔ ﺍﻟﺩﻭﺍﺌﺭ ﻭﺍﻟﻤﺭﺒﻌﺎﺕ ﻭﺍﻟﻤﺜﻠﺜﺎﺕ ﺴﺘﻘﺩﻡ ﻟﻤﺼﻤﻡ
ﺍﻟﺨﺭﻴﻁﺔ ﻨﺘﺎﺠﺔ ﻻ ﺘﺘﻁﺎﺒﻕ ﻤﻊ ﺍﻟﺘﺭﻜﻴﺒﺔ ﺍﻟﻔﻌﻠﻴﺔ ﻟﻠﻅﺎﻫﺭﺓ ﺍﻟﺠﻐﺭﺍﻓﻴﺔ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﻤﺼﺩﺭ ﺍﻟﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺘﻲ ﺍﻟﺭﻗﻤﻲ ،ﻭﺒﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﺴﺘﻌﺭﺽ ﻟﺼﺎﻨﻊ
ﺍﻟﻘﺭﺍﺭ ﻤﻌﻠﻭﻤﺔ ﺨﺎﻁﺌﺔ ﻴﺘﻡ ﻤﻥ ﺨﻼﻟﻬﺎ ﺍﺘﺨﺎﺫ ﺍﻟﻌﺩﻴﺩ ﻤﻥ ﺍﻟﻘﺭﺍﺭﺍﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻟﻡ ﺘﺒﻥ ﻋﻠﻰ ﺩﺭﺍﺴﺔ ﺘﺤﻘﻴﻕ ﻤﻔﻬﻭﻡ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﺒﻴﻥ ﻋﻨﺎﺼﺭ
ﺍﻟﻅﺎﻫﺭﺓ ) ﺴﻭﺍﺀ ﻜﺎﻨﺕ ﺘﻠﻙ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﻤﻜﺎﻨﻴﺔ ﻜﻤﺎ ﻫﻭ ﺍﻟﻤﻔﺘﺭﺽ ﻓﻲ ﺭﻤﻭﺯ ﺍﻟﺨﺭﺍﺌﻁ ﺍﻟﻁﺒﻭﻏﺭﺍﻓﻴﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﻌﺩﺩﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺨﺭﺍﺌﻁ
ﺍﻟﻤﻭﻀﻭﻋﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺤﻤﻠﻬﺎ ﺃﻱ ﻅﺎﻫﺭﺓ ﺠﻐﺭﺍﻓﻴﺔ ،ﻤﺜل ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﺫﺍﺕ ﺍﻻﺭﺘﺒﺎﻁ ﺒﺎﻟﺘﺭﺘﻴـﺏ ،ﺃﻭ ﺍﻻﺨﺘـﻼﻑ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺴﺒـﺔ ،ﺃﻭ ﺍﻟﻜﺜﺎﻓﺔ ﺃﻭ
ﺍﻟﺘﻀﺎﻋﻑ ﺃﻭ ﻏﻴﺭﻫﺎ ﻤﻥ ﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻴﻁﻤﺢ ﻤﺼﻤﻡ ﺍﻟﺨﺭﻴﻁﺔ ﺃﻥ ﻴﺭﺍﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺨﺭﺍﺌﻁ ﺍﻟﻤﻭﻀﻭﻋﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﻨﻅﻡ ﺍﻟﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺕ
ﺍﻟﺠﻐﺭﺍﻓﻴﺔ ( .ﻭﺒﺫﻟﻙ ﺍﻹﺠﺭﺍﺀ ،ﺘﺼﺒﺢ ﺍﻟﺨﺭﻴﻁﺔ ﺍﻟﻤﻨﺘﺠﺔ ﺩﻭﻥ ﺘﺤﻘﻴﻕ ﻤﻔﻬﻭﻡ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ،ﺃﺩﺍﺓ ﺨﻁﻴﺭﺓ ﻓﻲ ﻋﺭﺽ ﺍﻟﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺕ ﻭﺘﻘﺩﻴﻡ
ﺨﺭﺍﺌﻁ ﻻ ﺘﺘﻁﺎﺒﻕ ﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺘﻬﺎ ﻤﻊ ﺍﻟﺘﺭﻜﻴﺒﺔ ﺍﻟﻔﻌﻠﻴﺔ ﻟﻠﻅﺎﻫﺭﺓ ﺍﻟﺠﻐﺭﺍﻓﻴﺔ ﺍﻟﻤﻤﺜﻠﺔ ﻋﻠﻰ ﺘﻠﻙ ﺍﻟﺨﺭﻴﻁﺔ .
ﻴﺘﻁﻠﺏ ﺍﻷﻤﺭ ﺃﻥ ﺘﻜﻭﻥ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﺒﻴﻥ ﻋﻨﺎﺼﺭ ﺍﻟﻅﺎﻫﺭﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺜل ﺍﻻﻓﺘﺭﺍﻀﻲ ﺍﻟﻤﺫﻜﻭﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﺩﻭل ﺭﻗﻡ ) ( ١ﺒﺎﻟﻁﺭﻕ ﻭﺍﻷﺴﺎﻟﻴﺏ
ﺍﻟﺨﺭﺍﺌﻁﻴﺔ ﺍﻟﻤﻌﺭﻭﻓﺔ .ﻓﻔﻲ ﺨﺭﺍﺌﻁ ﺍﻟﺩﻭﺍﺌﺭ ﺍﻟﻨﺴﺒﻴﺔ ﺘﺒﻨﻰ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﻋﻥ ﻁﺭﻴﻕ ﺍﺴﺘﺨﺭﺍﺝ ﺍﻟﺠﺫﻭﺭ ﺍﻟﺘﺭﺒﻴﻌﻴـﺔ ،ﺃﻭ ﺍﻟﻠﻭﻏﺎﺭﻴﺘﻤﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ
ﺘﻤﺜل ﺃﻨﺼﺎﻑ ﺍﻷﻗﻁﺎﺭ ﻋﻨﺩ ﺍﺴﺘﺨﺩﺍﻡ ﺭﻤﺯ ﺍﻟﺩﻭﺍﺌﺭ ،ﻭﺃﻁﻭﺍل ﺍﻷﻀﻼﻉ ﻋﻨﺩ ﺍﺴﺘﺨﺩﺍﻡ ﺍﻟﻤﺭﺒﻌﺎﺕ ﻭﺍﻻﺭﺘﻔﺎﻉ ،ﻭﺍﻟﻤﺜﻠﺜﺎﺕ ﻋﻨﺩ ﺍﺴﺘﺨﺩﺍﻡ
ﺍﻟﻤﺜﻠﺜﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺴﺎﻭﻴﺔ ﺍﻟﺴﺎﻗﻴﻥ .ﻭﺒﺘﻁﺒﻴﻕ ﺍﻷﺴﻠﻭﺏ ﺍﻟﻠﻭﻏﺎﺭﻴﺘﻤﻲ ﻋﻠﻰ ﺨﺭﺍﺌﻁ ﺍﻟﺩﻭﺍﺌﺭ ،ﻓﺈﻥ ﺃﻨﺼﺎﻑ ﺍﻷﻗﻁﺎﺭ ﺍﻟﻤﺴﺘﺨﺭﺠﺔ ﻟﺘﺤﻘﻴﻕ
ﻤﻔﻬﻭﻡ " ﺍﻟﻤﺤﺎﻓﻅﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﺍﻟﻜﻤﻴﺔ " ﻴﻤﻜﻥ ﺘﺤﺩﻴﺩﻫﺎ ﺤﺴﺏ ﺍﻟﻤﺜﺎل ﺍﻟﺘﺎﻟﻲ :
ﻭﻋﻨﺩ ﺍﻟﺭﻏﺒﺔ ﻓﻲ ﺘﻤﺜﻴل ﺘﻠﻙ ﺍﻹﺤﺼﺎﺌﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺒﺭﺍﻤﺞ ﻨﻅﻡ ﺍﻟﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺕ ﺍﻟﺠﻐﺭﺍﻓﻴﺔ ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﺍﻟﻤﺴﺘﺨﺭﺠﺔ ﻓﻲ ﺸﻜل ﺃﻨﺼﺎﻑ ﺍﻷﻗﻁﺎﺭ
ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻡ ﺍﻟﺘﻭﺼل ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻴﺠﺏ ﺃﻻ ﺘﻜﺴﺭ ،ﺃﻱ ﺃﻥ ﻤﺎ ﺘﺒﻴﻨﻪ ﺍﻹﺤﺼﺎﺌﻴﺔ ﻓﻲ ﻤﻨﻅﻭﺭ ﺘﺭﺘﻴﺒﻲ ﻟﻠﻘﻴﻡ ،ﻭﻜﺫﻟﻙ ﺍﻟﻤﻀﺎﻋﻔﺎﺕ ﺒﻴﻥ ﻜل ﻤﺠﻤﻭﻋﺔ
ﻭﺃﺨﺭﻯ ﻴﺠﺏ ﺃﻥ ﺘﺩﺭﻙ ﺒﺼﺭﻴ ﹰﺎ ﻤﻥ ﺨﻼل ﺍﻟﺭﻤﻭﺯ ﺍﻟﻤﻤﺜﻠﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺨﺭﻴﻁﺔ ،ﻤﻊ ﻓﺘﺢ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻟﻤﺼﻤﻡ ﺍﻟﺨﺭﻴﻁﺔ ﻟﺘﻐﻴﻴﺭ ﺃﺤﺠﺎﻡ ﺍﻟﺩﻭﺍﺌﺭ
ﻋﻨﺩﻤﺎ ﺘﻜﻭﻥ ﻗﻴـﻡ ) ﻨـﻕ ( ﻜﺒﻴـﺭﺓ ﻻ ﻴﻤﻜﻥ ﺘﻨﻔﻴﺫﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺨﺭﺍﺌﻁ ،ﻭﻟﻜﻥ ﻓﻲ ﺇﺠﺭﺍﺀ ﺇﺤﺼﺎﺌﻲ ﺠﻤﺎﻋﻲ ﻴﺸﻤل ﻜل ﻋﻨﺎﺼﺭ
ﺍﻟﻅﺎﻫﺭﺓ ،ﺒﺤﻴﺙ ﻴﺘﻡ ﺍﻟﺘﺼﻐﻴﺭ ﺃﻭ ﺍﻟﺘﻜﺒﻴﺭ ﺘﺤﺕ ﻤﻨﻅﻭﺭ " ﺍﻟﻤﺤﺎﻓﻅﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﺍﻟﻜﻤﻴﺔ ﺒﻴﻥ ﺍﻟﻘﻴﻡ " .ﻭﺒﻨﺎ ﺀ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺜﺎل ﺍﻻﻓﺘﺭﺍﻀﻲ
ﻼ .
ﺃﻨﻔﺎﹰ ،ﻓﺈﻥ ﺃﻨﺼﺎﻑ ﺍﻷﻗﻁﺎﺭ ﺍﻟﻤﺴﺘﺨﺭﺠﺔ ﺒﺎﻟﻁﺭﻴﻘﺔ ﺍﻟﻠﻭﻏﺎﺭﻴﺘﻤﻴﺔ ﻻ ﻴﻤﻜﻥ ﺘﻨﻔﻴﺫﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﺨﺭﻴﻁﺔ ﻓﻲ ﺤﺠﻡ ﺃﻁﻠﺱ ﻤﺩﺭﺴﻲ ﻤﺜ ﹰ
ﻭﺫﻟﻙ ﻷﻥ ﺃﻨﺼﺎﻑ ﺍﻷﻗﻁﺎﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﺩﻭل ﺍﻟﺴﺎﺒﻕ ﻜﺒﻴﺭﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﻴﻡ ﻭﺴﺘﺅﺩﻱ ﺇﻟﻰ ﺭﺴﻡ ﺩﻭﺍﺌﺭ ﺫﺍﺕ ﺃﺤﺠﺎﻡ ﺃﻜﺒﺭ ﻤﻥ ﺤﺠﻡ ﺨﺭﻴﻁﺔ
١٧٣
ﻼ ﻨﺼﻑ ﺍﻟﻘﻁﺭ ٦٧ﺴﻴﻤﺜل ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺨﺭﻴﻁﺔ ﺒﺩﺍﺌﺭﺓ ﻗﻁﺭﻫﺎ ١٣٤ﻤﻡ ،ﻭﺫﻟﻙ ﺇﺫﺍ ﻨﻅﺭﻨﺎ ﻟﺘﻠﻙ ﺍﻟﻘﻴﻡ ﻜﻘﻴﻡ ﻤﻠﻴﻤﺘﺭﻴﺔ . ﺍﻷﺴﺎﺱ ،ﻓﻤﺜ ﹰ
ﻭﻨﻅﺭﹰﺍ ﻷﻥ ﻤﺎ ﻴﻬﻤﻨﺎ ﻓﻲ ﺒﻨﺎﺀ ﺍﻟﻤﻌﻠﻭﻤﺔ ﻋﻠﻰ ﺨﺭﺍﺌﻁ ﻨﻅﻡ ﺍﻟﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺕ ﻫﻭ ﻋﺭﻀﻬﺎ ﻤﻊ " ﺍﻟﻤﺤﺎﻓﻅﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﺍﻟﻨﺴﺒﻴﺔ ﺒﻴﻥ ﺍﻟﻘﻴﻡ "
ﻭﺍﻟﺭﻤﻭﺯ ﺍﻟﻤﻤﺜﻠﺔ ﻟﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺨﺭﺍﺌﻁ ،ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻘﻴﻡ ﺍﻟﺴﺎﺒﻘﺔ ﻴﻤﻜﻥ ﺘﺨﻔﻴﻀﻬﺎ ﻤﻊ ﺍﻟﻤﺤﺎﻓﻅﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﻋﻥ ﻁﺭﻴﻕ ﺍﺴﺘﺨﺩﺍﻡ ﺃﺴﻠﻭﺏ
ﺍﻟﺘﺨﻔﻴﺽ ﺍﻟﻤﻌﺭﻭﻑ ﺒﺎﺴﻡ ﺍﻟﻨﺴﺒﺔ ﻭﺍﻟﺘﻨﺎﺴﺏ .ﺤﻴﺙ ﻴﻤﻜﻥ ﻋﻥ ﻁﺭﻴﻕ ﺫﻟﻙ ﺍﻷﺴﻠﻭﺏ ﺘﺤﺩﻴﺩ ﺃﻗل ﺍﻟﻘﻴﻡ ﻭﺃﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﻴﻡ ) ﻭﻫﻰ ﺍﻟﻘﻴﻡ
ﺍﻟﻼﺯﻡ ﻭﻀﻌﻬﺎ ﻓﻲ ﺤﻘل Minimum , Maximumﻋﻨﺩ ﺒﻨﺎﺀ ﺍﻟﺨﺭﻴﻁﺔ ﻋﻠﻰ ﻨﻅﻡ ﺍﻟﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺕ ﺍﻟﺠﻐﺭﺍﻓﻴﺔ ( ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺤﻭ ﺍﻟﺘﺎﻟﻲ.
ﺤﻴﺙ ﻴﻤﻜﻥ ﺃﻥ ﻨﻔﺘﺭﺽ ﻷﻗل ﺍﻟﻘﻴﻡ ﻨﺼﻑ ﻗﻁﺭ ﻤﺨﺘﺎﺭ = ٠,٢٥ﻓﺈﻥ ﺃﻜﺒﺭ ﺍﻟﻘﻴﻡ ﺴﺘﻜﻭﻥ . ٠,٧٩ = ٢١ ÷ ٦٧ × ٠,٢٥
ﻭﺒﻭﻀﻊ ﺘﻠﻙ ﺍﻟﻨﺘﺎﺌﺞ ﻓﻲ ﺤﻘﻭل ﺃﺼﻐﺭ ﺍﻟﻘﻴﻡ ﻭ ﺃﻜﺒﺭﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﺒﺭﻨﺎﻤﺞ Map Viewerﻓﺈﻥ ﺍﻟﺨﺭﻴﻁﺔ ﺍﻟﻨﻬﺎﺌﻴﺔ ﺴﺘﻜﻭﻥ ﺨﺭﻴﻁﺔ
ﺘﻌﻜﺱ ﺍﻟﺘﺭﻜﻴﺏ ﺍﻟﻔﻌﻠﻲ ﻟﻠﻅﺎﻫﺭﺓ ﺍﻟﺠﻐﺭﺍﻓﻴﺔ ﺍﻟﻤﻤﺜﻠﺔ ﻜﻤﺎ ﺘﺒﻴﻨﻪ ﺍﻟﺨﺭﻴﻁﺔ ﺭﻗﻡ ) . (٥ﻭﻤﻥ ﺍﻟﻤﻼﺤﻅ ﺃﻥ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻨﺘﻴﺠﺔ ﻻ ﻴﻤﻜﻥ ﺍﺴﺘﺨﺩﺍﻤﻬﺎ
ﻋﻠﻰ ﺒﺭﻨﺎﻤﺞ Arc Viewﻟﻌﺩﻡ ﺘﻭﻓﺭ ﻗﻴﻡ ﻋﺸﺭﻴﺔ ﺘﺤﺕ ﺤﻘﻠﻲ Minimum , Maximumﻜﻤﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺯﻴﺩ ﻨﺘﺎﺌﺠﻬﺎ
ﻋﻥ ٤ﺒﻭﺼﺔ ﻻ ﻴﻤﻜﻥ ﺘﻤﺜﻴﻠﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺒﺭﻨﺎﻤﺞ . Map Viewer4
ﺸﻜل ﺭﻗﻡ ) ( ٥ﺍﻟﺨﺭﻴﻁﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻌﻜﺱ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﺍﻟﻔﻌﻠﻴﺔ ﺒﻴﻥ ﻋﻨﺎﺼﺭ ﺍﻟﻅﺎﻫﺭﺓ
ﺴﺎﺒﻌ ﹰﺎ :ﺘﺤﻠﻴل ﻤﻔﻬﻭﻡ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﺍﻟﻜﻤﻴﺔ ﺍﻟﺼﺤﻴﺤﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺨﺭﻴﻁﺔ ﺭﻗﻡ ): (٥
ﺘﺒﻴﻥ ﺍﻟﺨﺭﻴﻁﺔ ﺭﻗﻡ ) ( ٥ﺍﻟﻅﺎﻫﺭﺓ ﺍﻟﺠﻐﺭﺍﻓﻴﺔ ﺒﻨﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺘﺤﺩﻴﺩ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﺒﻴﻥ ﻋﻨﺎﺼﺭ ﺍﻟﻅﺎﻫﺭﺓ ﺒﺎﻟﻁﺭﻴﻘﺔ ﺍﻟﺼﺤﻴﺤﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺤﺩﺙ ﻋﻨﻬﺎ
ﺍﻟﺒﺤﺙ ﺘﺤﺕ ﺒﻨﺩ ﺴﺎﺩﺴﺎﹰ ،ﻭﻗﺩ ﺃﻭﻀﺤﺕ ﺍﻟﻨﺘﺎﺌﺞ ﺍﻟﺨﺎﺼﺔ ﺒﺎﺴﺘﺨﺭﺍﺝ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﺃﻥ ﺍﻟﻘﻴﻡ ) (٠,٧٩ _٠,٢٥ﻫﻰ ﺍﻟﻘﻴﻡ ﺍﻟﻤﻨﺎﺴﺒﺔ ﻟﺭﺒﻁ
ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﺍﻟﺨﺎﺼﺔ ﺒﺘﻠﻙ ﺍﻟﻅﺎﻫﺭﺓ ﻭﻫﻰ ﺍﻟﻨﺘﺎﺌﺞ ﻨﻔﺴﻬﺎ ﺍﻟﺘﻲ ﻗﺩﻤﺘﻬﺎ ﺍﻟﺸﺭﻜﺔ ﺍﻟﻤﻨﺘﺠﺔ ﻟﻠﺒﺭﻨﺎﻤﺞ ﺒﻌﺩ ﺴﺅﺍﻟﻬﺎ ﻤﻥ ﻗﺒل ﺃﺤﺩ ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﻴﻥ .
ﻭﺒﺎﻟﻨﻅﺭ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺨﺭﻴﻁﺔ ﺭﻗﻡ ) ( ٥ﻨﺠﺩ ﺃﻥ ﺍﻟﺘﺭﺘﻴﺏ ﺍﻟﻤﻔﺘﺭﺽ ﻟﻌﻨﺎﺼﺭ ﺍﻟﻅﺎﻫﺭﺓ ﺍﻟﺠﻐﺭﺍﻓﻴﺔ ﺍﻟﻤﻤﺜﻠﺔ ﻗﺩ ﺘﺤﻘﻕ ،ﺒﺤﻴﺙ ﺍﺤﺘﻠﺕ ﺨﻤﺱ
ﻤﺤﺎﻓﻅﺎﺕ ﺍﻟﺘﺭﺘﻴﺏ ﺍﻷﻭل ،ﻴﻠﻴﻬﺎ ﺨﻤﺱ ﻤﺤﺎﻓﻅﺎﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺭﺘﻴﺏ ﺍﻟﺜﺎﻨﻲ ،ﺜﻡ ﺨﻤﺱ ﻤﺤﺎﻓﻅﺎﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺭﺘﻴﺏ ﺍﻟﺜﺎﻟﺙ ﺜﻡ ﺨﻤﺱ ﺃﺨﺭﻯ ﻓﻲ
ﺍﻟﺘﺭﺘﻴﺏ ﺍﻟﺭﺍﺒﻊ ﻭﺍﻷﺨﻴﺭ .ﻜﻤﺎ ﺘﺤﻘﻕ ﻤﻥ ﺨﻼل ﺘﻠﻙ ﺍﻟﺨﺭﻴﻁﺔ ﺭﺅﻴﺔ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﺍﻹﺩﺭﺍﻜﻴﺔ ﺒﻴﻥ ﻋﻨﺎﺼﺭ ﺍﻟﻅﺎﻫﺭﺓ ﺍﻟﺠﻐﺭﺍﻓﻴﺔ ،ﺤﻴﺙ ﺘﺒﺩﻭ
ﺍﻟﺩﻭﺍﺌﺭ ﺍﻟﺨﻤﺱ ﺍﻟﻜﺒﺭﻯ ﻀﻌﻑ ﺍﻟﺩﻭﺍﺌﺭ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺤﺘل ﺍﻟﻤﺭﻜﺯ ﺍﻟﺜﺎﻨﻲ ،ﻭﺘﺒﺩﻭ ﺍﻟﺩﻭﺍﺌﺭ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺤﺘل ﺍﻟﻤﺭﻜﺯ ﺍﻟﺜﺎﻨﻲ ﻀﻌﻑ ﺍﻟﺩﻭﺍﺌﺭ ﺍﻟﺘﻲ
ﺘﺤﺘل ﺍﻟﻤﺭﻜﺯ ﺍﻟﺜﺎﻟﺙ ،ﻭﻜﺫﻟﻙ ﺩﻭﺍﺌﺭ ﺍﻟﻤﺭﻜﺯ ﺍﻟﺜﺎﻟﺙ ﺘﺒﺩﻭ ﻤﻥ ﺍﻟﻨﺎﺤﻴﺔ ﺍﻹﺩﺭﺍﻜﻴﺔ ﻀﻌﻑ ﺍﻟﺩﻭﺍﺌﺭ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺤﺘل ﺍﻟﻤﺭﻜﺯ ﺍﻷﺨﻴﺭ .ﻭﺒﻬﺫﺍ
ﺍﻹﺠﺭﺍﺀ ﻓﺈﻥ ﺍﻟﺘﺭﻜﻴﺒﺔ ﺍﻟﻔﻌﻠﻴﺔ ﻟﻠﻅﺎﻫﺭﺓ ﺍﻟﺠﻐﺭﺍﻓﻴﺔ ﺍﻟﻤﻤﺜﻠﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺨﺭﻴﻁﺔ ﻗﺩ ﺤﻘﻘﺕ ﺇﻤﻜﺎﻨﻴﺔ ﺍﻻﺘﺼﺎل ﺍﻟﺨﺭﺍﺌﻁﻲ ﺍﻟﻤﺒﻨﻲ ﻋﻠﻰ ﻤﻔﻬﻭﻡ
ﺘﺤﺩﻴﺩ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﺍﻟﻜﻤﻴﺔ ﺒﻴﻥ ﻗﻴﻡ ﺍﻟﻅﺎﻫﺭﺓ ﺍﻟﺠﻐﺭﺍﻓﻴﺔ ﺍﻟﻤﻤﺜﻠﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺨﺭﻴﻁﺔ .ﻭﻋﻠﻰ ﺫﻟﻙ ﺘﻘﺘﻀﻲ ﺍﻟﻀﺭﻭﺭﺓ ﺃﻥ ﻴﺤﺩﺩ ﻤﺼﻤﻡ
ﺍﻟﺨﺭﻴﻁﺔ ﺍﻟﻘﻴﻡ ﺍﻹﺤﺼﺎﺌﻴﺔ ﺍﻟﻼﺯﻤﺔ ﻟﺒﻨﺎﺀ ﺍﻟﺨﺭﺍﺌﻁ ﺍﻟﻤﻭﻀﻭﻋﻴﺔ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﺭﻤﺯ ﺍﻟﻬﻨﺩﺴﻲ ﻋﻠﻰ ﺒﺭﺍﻤﺞ ﻨﻅﻡ ﺍﻟﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺕ ﺍﻟﺠﻐﺭﺍﻓﻴﺔ ﺃﻭ
ﺍﻟﺨﺭﺍﺌﻁﻴﺔ ﺒﺄﺴﻠﻭﺏ " ﻤﻔﻬﻭﻡ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ " ﺍﻟﺫﻱ ﺘﻡ ﺸﺭﺤﻪ ﺴﺎﺒﻘﺎﹰ ،ﻭﻤﻥ ﺜﻡ ﻭﻀﻌﻬﺎ ﻜﻘﻴﻡ ﻓﻲ ﺨﺎﻨﺔ ﺃﻗل ﺍﻟﻘﻴﻡ ﻭﺃﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﻴﻡ ﻋﻠﻰ ﺒﺭﺍﻤﺞ ﻨﻅﻡ
ﺍﻟﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺕ ﺇﺫﺍ ﺃﺭﺍﺩ ﻤﺼﻤﻡ ﺍﻟﺨﺭﻴﻁﺔ ﺃﻥ ﻴﺭﻯ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﺍﻟﻔﻌﻠﻴﺔ ﺒﻴﻥ ﻋﻨﺎﺼﺭ ﺍﻟﻅﺎﻫﺭﺓ ﺍﻟﺠﻐﺭﺍﻓﻴﺔ ﺍﻟﻤﻤﺜﻠﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺨﺭﻴﻁﺔ .ﻭﻨﺤﺏ ﺃﻥ
ﻨﻨﻭﻩ ﻫﻨﺎ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﻅﻭﺍﻫﺭ ﺍﻟﺠﻐﺭﺍﻓﻴﺔ ﺘﺤﻤل ﺍﻟﻌﺩﻴﺩ ﻤﻥ ﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﺫﺍﺕ ﺍﻻﺭﺘﺒﺎﻁ ﺍﻟﻤﻜﺎﻨـﻲ ،ﺃﻭ ﺍﻻﺘﺠﺎﻫـﻲ ،ﺃﻭ ﺍﻟﺘﺭﻜـﺯ ،ﺃﻭ
ﺍﻻﺭﺘﺒﺎﻁ ﺍﻹﺤﺼﺎﺌﻲ ﻜﺭﺅﻴﺔ ﺍﻟﻅﺎﻫﺭﺓ ﺒﻨﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺘﻭﺴﻁ ،ﺃﻭ ﺍﻻﻨﺤﺭﺍﻑ ﺍﻟﻤﻌﻴـﺎﺭﻱ ،ﺃﻭ ﺍﻟﻜﺜﺎﻓـﺔ ،ﺃﻭ ﺍﻟﺘﺭﺘﻴﺏ ﺃﻭ ﺍﻟﺘﻀﻌﻴﻑ ،ﺃﻭ
ﻏﻴﺭﻫﺎ ﻤﻥ ﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻴﺄﻤل ﻤﺼﻤﻡ ﺍﻟﺨﺭﻴﻁﺔ ﺃﻥ ﻴﺭﺍﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺨﺭﺍﺌﻁ ﺍﻟﻨﻬﺎﺌﻴﺔ ﻜﺨﻁﻭﺓ ﻟﻠﻘﻴﺎﻡ ﺒﻌﻤﻠﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﺤﻠﻴل ﻭﺍﻟﺘﻌﻠﻴل
ﻭﺍﻟﻤﻘﺎﺭﻨﺔ ،ﺜﻡ ﺍﺘﺨﺎﺫ ﺍﻟﻘﺭﺍﺭ ﺍﻟﻤﻨﺎﺴﺏ ،ﻭﻟﺫﻟﻙ ﻴﺠﺏ ﺍﻟﺘﺄﻜﻴﺩ ﻋﻠﻰ ﻀﺭﻭﺭﺓ ﻭﻋﻲ ﻤﺴﺘﺨﺩﻡ ﻨﻅﻡ ﺍﻟﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺕ ﺍﻟﺠﻐﺭﺍﻓﻴﺔ ﻤﻥ ﻏﻴﺭ
١٧٤
ﺍﻟﻤﺘﺨﺼﺼﻴﻥ ﺒﻬﺫﺍ ﺍﻹﺠﺭﺍﺀ ﺍﻟﺫﻱ ﻴﻌﺩ ﺍﻟﻌﻤﻭﺩ ﺍﻟﻔﻘﺭﻱ ﻟﺒﻨﺎﺀ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﻟﻠﻅﺎﻫﺭﺓ ﺍﻟﻤﺭﺍﺩ ﺘﻤﺜﻴﻠﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺨﺭﺍﺌﻁ .ﻜﻤﺎ ﺃﻥ ﺘﻠﻙ ﺍﻟﺩﺭﺍﺴﺔ
ﺴﺘﺴﻬﻡ ﺒﺈﻟﻘﺎﺀ ﺍﻟﻀﻭﺀ ﻋﻠﻰ ﻀﺭﻭﺭﺓ ﺘﻁﺒﻴﻕ ﺍﻷﺴﺱ ﺍﻟﺨﺭﺍﺌﻁﻴﺔ ﺍﻟﺼﺤﻴﺤﺔ ﻋﻨﺩ ﺍﺴﺘﺨﺩﺍﻡ ﻨﻅﻡ ﺍﻟﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺕ ﺍﻟﺠﻐﺭﺍﻓﻴﺔ ﻓﻲ ﺘﺼﻤﻴﻡ
ﺍﻟﺨﺭﺍﺌﻁ ﺍﻟﻤﻭﻀﻭﻋﻴﺔ .
ﻴﺭﻜﺯ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺒﺤﺙ ﻋﻠﻰ ﺘﺫﻜﻴﺭ ﻤﺴﺘﺨﺩﻤﻲ ﺒﺭﺍﻤﺞ ﻨﻅﻡ ﺍﻟﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺕ ﺍﻟﺠﻐﺭﺍﻓﻴﺔ ﻭﺍﻟﺨﺭﺍﺌﻁﻴﺔ ﺒﻀﺭﻭﺭﺓ ﺘﻁﺒﻴﻕ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﺍﻟﻜﻤﻴﺔ ﻟﻘﻴﻡ
ﺍﻟﻅﺎﻫﺭﺓ ﺍﻟﺠﻐﺭﺍﻓﻴﺔ ﻗﺒل ﺘﻤﺜﻴﻠﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺨﺭﺍﺌﻁ ﺍﻟﻤﻭﻀﻭﻋﻴﺔ .ﻭﻴﻌﻭﺩ ﺍﻟﺴﺒﺏ ﻓﻲ ﺍﺨﺘﻴﺎﺭ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻤﻭﻀـﻭﻉ ﺇﻟﻰ ﻤـﺎ ﻻﺤﻅﻪ ﺍﻟﺒﺎﺤﺙ
ﻤﻥ ﺍﻟﻨﺎﺤﻴﺔ ﺍﻟﺘﺨﺼﺼﻴﺔ ﻓﻲ ﺘﺭﻙ ﺘﺤﺩﻴﺩ ﻤﻔﻬﻭﻡ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﺍﻟﻜﻤﻴﺔ ﺒﻴﻥ ﻗﻴﻡ ﺍﻟﻅﺎﻫﺭﺓ ﺍﻟﺠﻐﺭﺍﻓﻴﺔ ﺍﻟﻤﺭﺍﺩ ﺘﻤﺜﻴﻠﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺨﺭﺍﺌﻁ ﺍﻟﻤﻭﻀﻭﻋﻴﺔ،
ﻭﺫﻟﻙ ﺒﺎﺴﺘﺨﺩﺍﻡ ﻨﻅﻡ ﺍﻟﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺕ ﺍﻟﺠﻐﺭﺍﻓﻴﺔ ﺇﻟﻰ ﻤﺴﺘﺨﺩﻤﻲ ﺘﻠﻙ ﺍﻷﻨﻅﻤﺔ ﻤﻥ ﺒﻌﺽ ﺍﻟﻤﺘﺨﺼﺼﻴﻥ ﻭﻏﻴﺭﻫﻡ ﻤﻥ ﺍﻟﺠﻐﺭﺍﻓﻴﻴﻥ ﻭﻁﻼﺏ
ﺍﻟﺩﺭﺍﺴﺎﺕ ﺍﻟﻌﻠﻴﺎ ﻭﻤﺭﺤﻠﺔ ﺍﻟﺒﻜﺎﻟﻭﺭﻴﻭﺱ ﻭﺍﻟﻌﺎﻤﻠﻴﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺅﺴﺴﺎﺕ ﺍﻟﺤﻜﻭﻤﻴﺔ ﻭﺍﻟﺨﺎﺼﺔ ﻭﻏﻴﺭﻫﻡ .ﻭﺒﻌﺩﻡ ﺘﻁﺒﻴﻕ ﻤﻔﻬﻭﻡ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﺒﻴﻥ
ﺍﻟﻘﻴﻡ ﺍﻟﻜﻤﻴﺔ ﻗﺒل ﺘﻤﺜﻴﻠﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺨﺭﺍﺌﻁ ﺍﻟﻤﻭﻀﻭﻋﻴﺔ ،ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻤﺤﺼﻠﺔ ﺴﺘﻜﻭﻥ " ﺨﺭﺍﺌﻁ ﻤﻭﻀﻭﻋﻴﺔ ﻻ ﺘﺘﻔﻕ ﻤﺤﺘﻭﻴﺎﺘﻬﺎ ﻤﻊ ﺍﻟﺘﺭﻜﻴﺒﺔ
ﺍﻟﻔﻌﻠﻴﺔ ﻟﻠﻌﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﻜﻤﻴﺔ ﺒﻴﻥ ﺍﻟﻅﻭﺍﻫﺭ ﺍﻟﺠﻐﺭﺍﻓﻴﺔ ﻭﺍﻟﺭﻤﻭﺯ ﺍﻟﻤﻤﺜﻠﺔ ﻟﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺨﺭﺍﺌﻁ ﺍﻟﻤﻭﻀﻭﻋﻴﺔ " .ﻭﺭﻏﺒﺔ ﻓﻲ ﺘﻭﻀﻴﺢ ﻤﺸﻜﻠﺔ
ﻻ ﻤﺒﺴﻁﹰﺎ ﻭﻤﻭﺠﻬﹰﺎ ﻜﺎﻥ ﺍﻟﻬﺩﻑ ﻤﻨﻪ ﺘﻭﺼﻴل ﻤﺸﻜﻠﺔ ﺍﻟﺩﺭﺍﺴﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻘﺎﺭﺉ ﺒﺴﻬﻭﻟﺔ ﺍﻟﺒﺤﺙ ،ﻗﺩﻡ ،ﺍﻟﺒﺎﺤﺙ ﻤﻥ ﺨﻼل ﺫﻟﻙ ﺍﻟﺒﺤﺙ ﻤﺜﺎ ﹰ
ﻭﻭﻀﻭﺡ .ﻭﻗﺩ ﺭﺘﺏ ﺍﻟﻤﺜﺎل ﺒﺄﺴﻠﻭﺏ ﻴﻌﺭﺽ ﺍﻟﻅﺎﻫﺭﺓ ﺍﻹﺤﺼﺎﺌﻴﺔ ﻓﻲ ﺸﻜل ﺘﺭﺘﻴﺒﻲ ﻜﻤﺎ ﻴﻌﺭﻀﻬﺎ ﻓﻲ ﺸﻜل ﺘﻀﺎﻋﻔﻲ .ﻭﺍﻟﻤﻁﻠﻭﺏ
ﺃﻥ ﺘﻌﻜﺱ ﺍﻟﺭﻤﻭﺯ ﺍﻟﻤﺴﺘﺨﺩﻤﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺨﺭﻴﻁﺔ ﺍﻟﻤﻭﻀﻭﻋﻴﺔ ﺫﻟﻙ ﺍﻟﺘﺭﺘﻴﺏ ﻭﺍﻟﺘﻀﻌﻴﻑ ﻋﻥ ﻁﺭﻴﻕ ﺍﻹﺩﺭﺍﻙ ﺍﻟﺒﺼﺭﻱ ﻟﻤﺤﺘﻭﻯ
ﻻ ﻤﻬﻤﹰﺎ ﻓﻲ ﺃﺩﺒﻴﺎﺕ ﻋﻠﻡ ﺍﻟﺨﺭﺍﺌﻁ .ﺍﻟﺨﺭﻴﻁﺔ .ﻭﻴﻌﺩ ﺍﻹﺩﺭﺍﻙ ﺍﻟﺒﺼﺭﻱ ﻟﻤﻌﺎﻨﻲ ﺍﻟﺭﻤﻭﺯ ﺍﻟﻤﻤﺜﻠﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺨﺭﺍﺌﻁ ﺍﻟﻤﻭﻀﻭﻋﻴﺔ ﻤﺠﺎ ﹰ
ﻭﻟﻬﺫﺍ ﺍﻟﺴﺒﺏ ﻟﻡ ﻴﻀﻑ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺨﺭﺍﺌﻁ ﻤﻔﺘﺎﺤﹰﺎ ﻴﺒﻴﻥ ﻤﻘﺩﺍﺭ ﺍﻟﻘﻴﻡ ﺍﻹﺤﺼﺎﺌﻴﺔ؛ ﻷﻥ ﺍﻟﻬﺩﻑ ﺍﻟﺫﻱ ﻴﺴﻌﻰ ﺍﻟﺒﺤﺙ ﻟﻤﻌﺭﻓﺘﻪ ﻫﻭ ﺍﻹﺩﺭﺍﻙ
ﺍﻟﺒﺼﺭﻱ ،ﻭﻟﻴﺴﺕ ﺍﻟﻘﻴﻡ ﺍﻟﺭﻗﻤﻴﺔ ﺒﺤﺩ ﺫﺍﺘﻬﺎ ،ﺇﺫ ﺃﻥ ﻤﻬﻤﺔ ﺍﻹﺩﺭﺍﻙ ﺍﻟﺒﺼﺭﻱ ﻫﻰ ﺘﺭﺘﻴﺏ ﺍﻟﻘﻴﻡ ،ﻭﻤﻌﺭﻓﺔ ﺍﻟﺘﻀﺎﻋﻑ ﺒﻴﻥ ﺭﻤﻭﺯ
ﺍﻟﻤﺠﻤﻭﻋﺎﺕ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺨﺭﺍﺌﻁ ﻤﺒﺎﺸﺭﺓ.
ﻭﻗﺩ ﺒﻴﻨﺕ ﺍﻟﻨﺘﺎﺌﺞ ﻓﻲ ﺍﻷﻤﺜﻠﺔ ﺍﻟﺘﻁﺒﻴﻘﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺃُﻫ ِﻤﻠﹶﺕ ﻤﻔﻬﻭﻡ ﺘﺤﺩﻴﺩ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﺍﻟﺭﻗﻤﻴﺔ ،ﺘﻌﺫﺭ ﺭﺅﻴﺔ ﺍﻟﺘﺭﺘﻴﺏ ﺒﻴﻥ ﺍﻟﻘﻴﻡ ﺃﻭ ﺇﺩﺭﺍﻜﻪ ،ﻜﻤﺎ
ﺘﻌﺫﺭ ﺇﺩﺭﺍﻙ ﺍﻟﺘﻀﺎﻋﻑ ﺒﻌﺩ ﺘﻤﺜﻴﻠﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺨﺭﺍﺌﻁ ﺒﺭﻤﻭﺯ ﺍﻟﺩﻭﺍﺌﺭ .ﻭﺍﻜﺘﻔﻰ ﺍﻟﺒﺤﺙ ﺒﺘﻁﺒﻴﻕ ﺍﻟﻤﺜﺎل ﻋﻠﻰ ﺭﻤﻭﺯ ﺍﻟﺩﻭﺍﺌﺭ ﻓﻘﻁ ؛ ﻷﻥ
ﺍﻟﻨﺘﻴﺠﺔ ﺴﺘﻜﻭﻥ ﻤﺘﺸﺎﺒﻬﺔ ﻋﻨﺩ ﺍﺴﺘﺨﺩﺍﻡ ﺭﻤﻭﺯ ﺍﻟﻤﺭﺒﻌﺎﺕ ﻭﺍﻟﻤﺜﻠﺜﺎﺕ .ﻭﺒﻨﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻙ ،ﻓﻘﺩ ﺸﺭﺡ ﺍﻟﺒﺤﺙ ﺍﻷﺴﻠﻭﺏ ﺍﻷﻤﺜل ﻟﺘﻁﺒﻴﻕ
ﻤﻔﻬﻭﻡ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﺍﻟﻜﻤﻴﺔ ﺒﻴﻥ ﺍﻟﻘﻴﻡ ﻭﻜﻴﻔﻴﺔ ﺘﺤﺩﻴﺩ ﺍﻟﺭﻗﻡ ﺍﻟﻤﻨﺎﺴﺏ ﻟﺘﻤﺜل ﺃﻗل ﺍﻟﻘﻴﻡ ﻭﺃﻜﺒﺭﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺨﺭﺍﺌﻁ ﺍﻟﻤﻭﻀﻭﻋﻴﺔ .ﻜﻤﺎ ﻁﺒﻕ ﺍﻟﺒﺤﺙ
ﻨﺘﺎﺌﺞ ﺫﻟﻙ ﺍﻹﺠﺭﺍﺀ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﻴﻡ ﺍﻹﺤﺼﺎﺌﻴﺔ ﺍﻻﻓﺘﺭﺍﻀﻴﺔ ﻨﻔﺴﻬﺎ ﻭﻋﺭﺽ ﺍﻟﻨﺘﺎﺌﺞ ﺒﺄﺴﻠﻭﺏ ﻴﺤﻘﻕ ﻤﻔﻬﻭﻡ ﺍﻟﺘﺭﺘﻴﺏ ﻭﺍﻟﺘﻀﺎﻋﻑ ﺒﻴﻥ ﺍﻟﻘﻴﻡ
ﺍﻟﻤﻤﺜﻠﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺨﺭﻴﻁﺔ ،ﻭﻫﻭ ﻤﺎ ﺘﻌﺫﺭ ﺘﺤﻘﻴﻘﻪ ﻋﻨﺩﻤﺎ ﺃﻫﻤل ﺘﻁﺒﻴﻕ ﻤﻔﻬﻭﻡ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﺍﻟﺭﻗﻤﻴﺔ ﺍﻟﻼﺯﻤﺔ ﻟﻤﻌﺭﻓﺔ ﺃﻗل ﺍﻟﻘﻴﻡ ﻭﺃﻜﺒﺭﻫﺎ ﻜﻤﻌﻴﺎﺭ
ﻟﺒﻨﺎﺀ ﺫﻟﻙ ﺍﻟﻨﻭﻉ ﻤﻥ ﺍﻟﺨﺭﺍﺌﻁ ﺍﻟﻤﻭﻀﻭﻋﻴﺔ .ﺒﺎﻹﻀﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﺫﻟﻙ ،ﻓﻘﺩ ﺃﺸﺎﺭ ﺍﻟﺒﺤﺙ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺒﻌﺽ ﺒﺭﺍﻤﺞ ﻨﻅـﻡ ﺍﻟﻤﻌﻠﻭﻤـﺎﺕ
ﺍﻟﺠﻐﺭﺍﻓﻴـﺔ ﻻ ﺘﺴﻤﺢ ﺒﺘﻁﺒﻴﻕ ﻤﻔﻬﻭﻡ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﺍﻟﺫﻱ ﺘﺤﺩﺜﻨﺎ ﻋﻨﻪ .ﻭﻴﻌﻭﺩ ﺍﻟﺴﺒﺏ ﻓﻲ ﺫﻟﻙ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺍﻷﺭﻗﺎﻡ ﺍﻟﻤﺴﻤﻭﺡ ﺒﺎﺴﺘﺨﺩﺍﻤﻬﺎ ﻋﻠﻰ
ﺒﺭﻨﺎﻤﺞ Map Viewer4ﻤﺤﺼﻭﺭ ﺒﻴﻥ ٠,٠١ﺇﻟﻰ ٤ﺒﻭﺼﺔ ﺃﻭ ٠,٠١ﺇﻟﻰ ١٠ﺴﻡ .ﻭﻫﺫﺍ ﻴﻌﻨﻲ ﺃﻥ ﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﺭﻗﻤﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺯﻴﺩ
ﻋﻥ ﺍﻟﺭﻗﻡ ﺍﻷﻜﺒﺭ ﻻ ﻴﻤﻜﻥ ﺇﺩﺨﺎﻟﻬﺎ ﻓﻲ ﺨﺎﻨﺘﻲ ﺃﻗل ﺍﻟﻘﻴﻡ ﻭﺃﻜﺒﺭ ﺍﻟﻘﻴﻡ .ﺃﻤﺎ ﺍﺴﺘﺨﺩﺍﻤﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺒﺭﻨﺎﻤﺞ Arc Viewﻓﺈﻥ ﺍﻷﺭﻗﺎﻡ
ﻤﺤﺼﻭﺭﺓ ﺒﻴﻥ ٤٨ – ٤ﻟﻠﻘﻴﻡ ﺍﻟﺼﻐﺭﻯ ﻭﺒﻴﻥ ٢٥٦- ٨ﻟﻠﻘﻴﻡ ﺍﻟﻜﺒﺭﻯ ﻭﺒﺘﺩﺭﺝ ﻤﻀﺎﻋﻑ ﻻ ﻴﻤﻜﻥ ﺘﻐﻴﻴﺭﻩ ﻭﻻ ﻴﻤﻜﻥ ﻤﻌﻪ ﺒﻨﺎﺀ
ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ .ﻜﻤﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﺒﺭﻨﺎﻤﺞ ﻻ ﻴﺴﻤﺢ ﺒﺎﺴﺘﺨﺩﺍﻡ ﺍﻟﻘﻴﻡ ﺍﻟﻌﺸﺭﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻗﺩ ﺘﺤﺩﺩﻫﺎ ﻤﻌﺎﺩﻟﺔ ﺒﻨﺎﺀ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﺍﻟﻜﻤﻴﺔ ﻟﻠﻅﺎﻫﺭﺓ ﺍﻟﺠﻐﺭﺍﻓﻴﺔ ﻗﺒل
ﺘﻤﺜﻴﻠﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺨﺭﻴﻁﺔ .
ﺍﻟﺘﻭﺼﻴﺎﺕ :
ﺘﻭﺼﻲ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺩﺭﺍﺴﺔ ﺒﻨﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺘﺎﺌﺞ ﺍﻟﺴﺎﺒﻘﺔ ﻋﻠىﻀﺭﻭﺭﺓ ﺘﻁﺒﻴﻕ ﺍﻷﺴﺎﻟﻴﺏ ﺍﻟﺨﺭﺍﺌﻁﻴﺔ ﺍﻟﻼﺯﻤﺔ ﻟﺒﻨﺎﺀ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﺍﻟﺭﻗﻤﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺒﺭﺍﻤﺞ
ﻨﻅﻡ ﺍﻟﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺕ ﺍﻟﺠﻐﺭﺍﻓﻴﺔ ﻋﻨﺩ ﺍﻟﺭﻏﺒﺔ ﻓﻲ ﺘﻤﺜﻴل ﺍﻟﻅﻭﺍﻫﺭ ﺍﻟﺠﻐﺭﺍﻓﻴﺔ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﻤﺼﺩﺭ ﺍﻟﻜﻤﻲ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻙ ﺍﻟﻨﻭﻉ ﻤﻥ ﺍﻟﺨﺭﺍﺌﻁ .ﻜﻤﺎ
ﺘﻭﺼﻲ ﺘﻠﻙ ﺍﻟﺩﺭﺍﺴﺔ ﺒﻀﺭﻭﺭﺓ ﺇﻋﺎﺩﺓ ﺒﺭﻤﺠﺔ ﺍﻟﻤﻌﺎﻴﻴﺭ ﺍﻟﻼﺯﻤﺔ ﻟﺒﻨﺎﺀ ﺍﻟﺨﺭﺍﺌﻁ ﺍﻟﻤﻭﻀﻭﻋﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺒﻌﺽ ﺒﺭﺍﻤﺞ ﻨﻅﻡ ﺍﻟﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺕ
ﺍﻟﺠﻐﺭﺍﻓﻴﺔ ﻓﻲ ﻀﻭﺀ ﺍﻷﺴﺱ ﻭﺍﻟﻤﻔﺎﻫﻴﻡ ﺍﻟﺨﺭﺍﺌﻁﻴﺔ ﺍﻟﻼﺯﻤﺔ ﻟﺒﻨﺎﺀ ﺫﻟﻙ ﺍﻟﻨﻭﻉ ﻤﻥ ﺍﻟﺨﺭﺍﺌﻁ .ﻭﻤﻥ ﺍﻟﻤﻤﻜﻥ ﺍﺴﺘﺨﺩﺍﻡ ﺍﻟﻨﺘﺎﺌﺞ ﺍﻟﺘﻲ ﻗﺩﻤﺘﻬﺎ
ﺘﻠﻙ ﺍﻟﺩﺭﺍﺴﺔ ﻜﻘﺎﻋﺩﺓ ﻴﻨﻁﻠﻕ ﻤﻨﻬﺎ ﺍﻟﻤﻬﺘﻤﻭﻥ ﺒﺎﻟﺒﺭﻤﺠﻴﺎﺕ ﺒﺈﻋﺩﺍﺩ ﺍﻷﺴﺎﻟﻴﺏ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺤﻘﻕ ﺍﻷﺴﺱ ﺍﻟﺨﺭﺍﺌﻁﻴﺔ ﻟﺒﻨﺎﺀ ﺍﻟﺨﺭﺍﺌﻁ ﺍﻟﻤﻭﻀﻭﻋﻴﺔ
ﻤﻊ ﺍﻟﻤﺤﺎﻓﻅﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﻭﺍﻋﺩ ﺍﻷﺴﺎﺴﻴﺔ ﻓﻲ ﺘﻤﺜﻴل ﺍﻟﻅﻭﺍﻫﺭ ﺍﻟﺠﻐﺭﺍﻓﻴﺔ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﻤﺼﺩﺭ ﺍﻟﻜﻤﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺨﺭﺍﺌﻁ ﺍﻟﻤﻭﻀﻭﻋﻴﺔ .
١٧٤
: ﻤﺼﺎﺩﺭ ﺍﻟﺒﺤﺙ
ﺍﻟﻤﻤﻠﻜﺔ، ﻤﻜﺘﺒﺔ ﺍﻟﻌﺒﻴﻜﺎﻥ. "ﻡ " ﺨﺭﺍﺌﻁ ﺍﻟﺘﻭﺯﻴﻌﺎﺕ ﺍﻟﺒﺸﺭﻴﺔ – ﻤﻔﻬﻭﻤﻬﺎ ﻭﻁﺭﻕ ﺇﻨﺸﺎﺌﻬﺎ١٩٩٥ ﺴﻠﻤﻰ ﻨﺎﺼﺭ ﻤﺤﻤﺩ -١
. ﺍﻟﺭﻴﺎﺽ، ﺍﻟﻌﺭﺒﻴﺔ ﺍﻟﺴﻌﻭﺩﻴﺔ
2- Flowerdew, R. and Green, M. 1991 Data Integration : Statistical methods for transferring
data between zonal systems, in Masser, I and Blakemore (Eds) Handling Geographic
Information: Methodology and Potential Applications. Pp 38 –54 essex: London.
3- Fischer, Scholten, and Unwin. 1996 “ Spatial Analytical Perspectives on GIS” Taylor &
Francis London.
4- Jones Christopher, 1998 “ Geographical Information Systems and Computer Cartography “
Longman. London.
5- MacDougall, E. B. 1992 Exploratory analysis, dynamic statistical visualization, and
geographic information systems. Cartography and Geographic Information Systems, 19 (4),
237-246 .
6- Robinson, A.H. Sale, R.D. Morrison, J.L. and Muehrcke 1984 Elements Of Cartography.
Fifth Edition, John Wily & Sons. New York .
7- Tylor, F. 1994 " Geographic Information Systems " Pergamon Canada, Ottawa.
١٧٥