You are on page 1of 4

‫القمح ) الحنطة ( ‪:‬‬

‫من أهم محاصيل الحبوب وأكثرها زراعة وإنتاجا في العالم وترجع أهمية الحنطة في غذاء‬

‫النسان الى كلوتين الحنطة الذي ينتج أفضل أنواع الخبز وتتراوح نسبته في الحنطة الجيدة من ‪30‬‬

‫– ‪ %35‬ويتكون الكلوتين من بروتينات ) الكليدين والكلوتينيين ‪ ( Glutenin‬ويعتمد حجم رغيف‬

‫الخبز وانتفاخه على كمية هاتين المادتين وتعد الحنطة مصدراا رئيسيا ا للكاربوهيدرات لحتوائها‬

‫)‬ ‫على نسبة عالية من النشأ وتتكون الحبة من )‪ %71 - 63‬نشأ ( و ) ‪ %17 – 8‬بروتين ( و‬

‫)‬ ‫‪ % 17 – 8‬ماء( و) ‪ % 2.5 -2‬سليلوز( و)‪ %2 – 1.5‬دهون ( و)‪ %7 – 2‬سكر( و‬

‫‪( %2 – 1.5‬عناصر معدنية ‪.‬‬

‫وفي الحبة الممتلئة يكون الجنين حوالي ‪%3-2‬وهو غني بالبروتين والدهون والسكر والعناصر‬

‫المعدنية ‪ ،‬أما النخالة فتكون ‪ %17 -13‬من مكونات الحبة وهي غنية بالبروتين والسليلوز والهيمي‬

‫سليلوز والعناصر المعدنية أما السويداء فتشكل ‪ %90 -80‬وتحتوي على نسبة عالية من النشأ‬

‫والبروتين ‪.‬‬

‫وفي العراق فأن المساحة التي تزرع بالحنطة تزيد على المليون هكتار في كثير من السنين اما‬

‫النتاج فانه متذبذب من سنة لخرى وذلك لعتماد معظم المساحات المزروعة على كميات‬

‫المطار الساقطة وعلى توزيعها خللا موسم الزراعة ‪.‬‬

‫ويعتقد ان العراق هو الموطن الصلي للحنطة حيث كان يزرع في منطقة قريبة من السليمانية‬

‫ومنها انتقل الى بقية انحاء العالم ‪.‬‬

‫الظروف المناخية الملئامة ‪:‬‬

‫ان افضل المناطق لزراعة الحنطة هي المناطق المعتدلة ذات الظروف المناخية الباردة المعتدلة‬

‫وشبه الجافة في نفس الوقت ‪ ،‬لن ذلك يقلل من الصابة بالمراض وخاصة امراض الصدأ ‪ ،‬واهم‬

‫العوامل المناخية المؤثرة في انتاجية الحنطة هي ‪:‬‬


‫درجة الحرارة ‪:‬ان درجة الحرارة تختلف باختلف الطور او مرحلة النمو والجدولا التي‬ ‫‪-1‬‬

‫يوضح ذلك ‪.‬‬

‫درجة الحرارة العظمى‬ ‫درجة الحرارة المثلى‬ ‫درجة الحرارة الصغرى‬ ‫الطور‬

‫‪43 – 31‬‬ ‫‪30 – 25‬‬ ‫صفر – ‪5‬‬ ‫النبات‬

‫‪43‬‬ ‫‪29‬‬ ‫‪5‬‬ ‫النمو‬

‫‪32‬‬ ‫‪27‬‬ ‫‪22‬‬ ‫النضج‬

‫وقد يتسبب ارتفاع درجة الحرارة الى موت الجنين او انبات البذور انباتا ا غير منتظما ا كما‬

‫تؤدي درجات الحرارة العالية اثناء الزهار الى قتل حبوب اللقاح وعدم تكوين حبوب نتيجة‬

‫عدم حدوث الخصاب واذا تكونت الحبوب فانها تكون ضامرة ‪ ،‬وتعد فترة التفريع القاعدي‬

‫وطرد السنابل من الفترات الحرجة لنبات الحنطة حيث ان الرتفاع والنخفاض في درجة‬

‫الحرارة يؤديان الى ضعف النبات ونقص عدد السنابل ومن ثم نقص الحاصل ‪.‬‬

‫اما الحرارة المنخفضة جداا فتؤدي الى تجمد النسجة وموتها لبعض اصناف الحنطة الربيعية ‪.‬‬

‫ويمكن تقسيم الحنطة على اساس درجة الحرارة الى ثلثا مجاميع ‪:‬‬

‫‪ -1‬مجموعة الحنطة الشتوية ‪ :‬تحتاج اصنافها الى درجات حرارة منخفضة من صفر – ‪ 8‬مم‬

‫لعدة اسابيع خللا فترة تكوين التفرعات قبل ان تبدأ بالستطالة وذلك لحداث التزهير ‪.‬‬

‫‪ -2‬مجموعة الحنطة الربيعية ‪ :‬ل تحتاج اصنافها الى درجات حرارة منخفضة خللا فترة‬

‫تكوين التفرعات وقبل ان تبدأ بالستطالة ‪ ،‬ول تتحمل اصنافها البرودة والنجماد وتبدأ‬

‫بالتزهير عندما تكون فترة الضاءة طويلة ‪.‬‬

‫‪ -3‬مجموعة الحنطة الوسطية ‪ :‬واصنافها متوسطة بين المجموعتين الشتوية والربيعية ول‬

‫تحتاج الى حرارة منخفضة لفترة طويلة لحداث التزهير‪.‬‬


‫الرطوبة ) المطار ( ‪:‬‬ ‫‪-2‬‬

‫ليس للحنطة مقاومة بدرجة كبيرة للجفاف ول يناسبها الجو الحار المصحوب بالمطار‬

‫الغزيرة لنه يشجع على انتشار مرض الصدأ بصورة وبائية ‪ ،‬وان المطار الغزيرة‬

‫المصحوبة بالعواصف تؤدي الى رقاد النباتات ومن ثم انخفاض الحاصل ‪ ،‬بالضافة الى ازالة‬

‫) غسل ( العناصر الغذائية وخاصة النتروجين من على سطح التربة ‪ ،‬وان اعلى انتاج للحنطة‬

‫عندما يكون معدلا سقوط المطار وتوزيعها خللا موسم النمو ما بين ‪ 1700 – 500‬ملم‬

‫سنويا ا ويمكن ان تنجح الحنطة في المناطق التي يكون معدلا سقوط المطار من ‪1750 – 250‬‬

‫ملم سنويا ا ‪.‬‬

‫ان الظروف المناخية في العراق تختلف باختلف مواقع الرقعة الزراعية لذا فانها تعد ملئمة‬

‫لزراعة الحنطة اما الزراعة في المنطقة الديمية فتكون الرطوبة فيها هي العامل المحدد لنمو‬

‫وانتاجية الحنطة ‪.‬‬

‫اصناف الحنطة في العراق ‪:‬‬

‫يزرع في العراق عدد كبير من اصناف الحنطة ويمك تقسيمها بحسب حجم البذرة الى ‪:‬‬

‫‪ -1‬الحنطة الناعمة )العتيادية ( ‪ :‬من اصنافها ‪:‬صابر بيك ‪ ،‬المكسيباك ‪ ،‬المكسيكية ‪، 24‬‬

‫ابو غريب ‪1‬و ‪2‬و ‪.3‬‬

‫‪ -2‬الحنطة الخشنة ‪ :‬حاصلها اقل من الحنطة الناعمة بحدود ‪ %15-10‬في نفس ظروف‬

‫النتاج ومن اصنافها ‪ :‬سن الجمل ‪ ،‬الفلسطينية ‪ ،‬سره كولا ‪.‬‬

‫موعد الزراعة ‪:‬‬

‫في المنطقة الشمالية يكون موعد الزراعة النصف الثاني من تشرين الولا والنصف الولا‬

‫من تشرين الثاني وفي المنطقة الوسطى والجنوبية هو النصف الولا من تشرين الثاني ‪.‬‬

‫ويجب اكمالا الزراعة قبل حلولا انخفاض درجات الحرارة حتى يتم النبات بشكل جيد‬

‫وعدم تعرض البادرات الصغيرة جداا للبرودة والنجماد ‪.‬‬


‫كمية البذور اللزمة في الرض الروائية بحدود ‪ 80‬كغم ‪ /‬هكتار وفي الراضي الديمية‬

‫‪100‬كغم ‪ /‬هكتار ‪.‬‬

‫اهم المراض التي تصيب الحنطة هي ‪:‬‬

‫‪ -1‬صدأ الساق السود ‪ :‬يسببه الفطر ‪ Puccinia graminis tritici‬ومن‬

‫اعراض ظهور المرض بقع صغيرة على الوراق واغمادها والجزاء الزهرية‬

‫ثم تتحولا هذه البقع الى لون بني محمرومنتشر في خطوط طويلة توازي العرق‬

‫الوسطي للساق ‪.‬‬

‫‪ -2‬امراض التفحم ‪ :‬كالتفحم السائب الذي يسببه الفطر ‪ Ustilago nuda‬والذي‬

‫يحدث خسارة كبيرة في نوعية وكمية الحاصل وتقدر الخسارة من ‪% 40- 10‬‬

‫من المحصولا ‪.‬وكذلك الحشرات تقلل من المنتوج كحفار اوراق الحنطة وحشرة‬

‫السونة والمن والجراد وغيرها بالضافة الى الطيور والرانب والفئران‬

‫والدغالا والعشاب الضارة حيث تقلل كثيراا من المنتوج ‪.‬‬

You might also like