Professional Documents
Culture Documents
عإصام بن الشيخ
2012
– المؤتمر الدولي الـ 17جامعة فيلدالفيا – المملكة الرأدانية
ثقافة التغيير :البأعادا الفكرية والعوامل والتمثلتا ) 08 – 06نوفمبر (2012
مداخلة في إطارأ المحورأ الثاني :داورأ العإلما في التغيير
:بأعنوان
1
الرسالة العإلماية العربية "التغييرية" :الماضاماين والرؤى ....د .قوي بوحنية /أ .عإصام بن الشيخ
2012
ملخص الدرأاسة:
لعب العلما العربي دورا تاريخيا في دعم بلورة المطالب التغييرية التي تطالب بها الجماهير العربية
اليوما مان خلل ماا يعللرف سياسلليا وإعلمايللا بعهللد" :الربيللع العربللي" ،ويحللاول العلما العربللي أن يخلللق
ماسافة تفررقّ بين أدوار الوسللائل العلمايللة الحديثلة ووسلائط التصلالت الللتي فرضللها عصلر السلماوات
المفتوح ،ماوجة "عولمة ماطالب الحريات الديمقراطية" ماللن جهللة ،ودور العلما العربللي المحللترف الللذي
طلي الحألداث" دون تلدرخل انقسم إلى اتجاهين في توظيف "الصورة" مان جهة أخرى ،نحو إعلما حألرر "يغ ر
طي على الحأداث" بوصف مانتجي الرسللالة ي" مانقسم ،جزء مانه "يغ ر لتوجيه ماسارها ،ماقابل إعلما "عضو ر
العلماية على اتصال عضوي يمنعهم مان ماقاوماة إرادة السلطة ،وإعلما "رسللمي يغطرللي علللى الحأللداث"
يحاول أن يزريف الحقائق ويفرض قراءات ماغلوطللة وأخللرى تشللكيكية ...لترجيللح كفرللة السلللطة وخياراتهللا
ورهاناتها السلطوية ولو كانت على حأساب رأي الغألبيللة ،وبيللن النمللوذجين ،يتأرجللح الفللراد بانتمللاءاتهم
وماواقفهم وآرائهم السياسية المختلفة ،قبل ماوعد "الحسللم الثللور ر
ي" ،وبعللد تأكيللد اللحظللة الحقيقيللة للتغييللر،
فيجدون أنفسهم بعد حأصول الصدماة التاريخية فللي إماكانيللة التغييللر ،تحللت أطللر "براماللج تثقيللف سياسللي"
عشوائية ،إجبارية وأخرى اعتباطية أو عفوية ،تعمل على تعبئة الرأي العللاما فللي اتجاهللات ماختلفللة ،اتجللاه
تخويفي مان انحراف قطار التغيير عللن ماسللاره الصللحيح ،وآخللر يسللتعجل النتقللال الللديمقراطي بخيللاراته
الراديكاليللة ،نحللو التغييللر الجللذري وغأيللر العقلنللي ،واتجللاه ثللالث يتخللذ ماللن الخطللاب السياسللي الهللادئ
والمعتدل ،خيارا يكاد يقترب مان الخطاب الديماغأوجي غأير المفيد ،لنه غأير قادر على تحقيق تموقع يلئللم
سلرعة التحلولت الحاصللة فلي البيئلة الداخليلة ،إضلافة إللى ضلغوط البيئلة الخارجيلة ،بمختللف أدواتهلا
السياسية والقتصادية والثقافية والعلماية ،الشرعية مانها وغأير الشرعية.
لقد استعان العلما العربي المنخرط في حأراك التغييللر ،بالتجلارب التاريخيللة للشللعوب والماللم الللتي
شهدت ماثل هذه التحولت التاريخية ،وسللرخر بللاحأثين ومانظريللن ،ساسللة ورجللال ديللن ،وماتخصصللين فللي
المجالين العلماي والمعلومااتي ،نحو تحقيق هلدف أسلمى ،وه و "تحقيلق الرادة الشلعبية" ،غأيلر أرن هلذا
الدور لم يكن على قدرة تاماة على الفصل الجاماد ،بين ماا تريده الشعوب مان حأقوقّ قد تضيع خلل تحقيقهللا
ماكاسب وطنية ماحرقق ة مالن جهلة ،وبيلن مالا ستكسلبه أطلراف خارجيلة سلتحقق ماصلالح ماجانيلة عللى إثلر
التحولت التي سيعرفها العالم العربي في هذا الحللراك التللاريخي ،وهلو ماللا أردى فللي النهايللة إلللى تضللارب
ماضاماين "الرسائل السياسية التثقيفية" التي تستهدف المواطن العربي.
يلعب العلما المنخرط في عملية التغيير ،دورا أساسيا فللي اسللتمرارية العمللل السياسللي الصلللحأري
والتوعوي ،الذي تنللاط بله ماسلؤوليات "حأمايلة ماكاسلب التغييلر الللديمقراطي وتطويرهللا" ،وكشلف جميللع
المعوقات والصعوبات التي تحول دون نجاحأها ،والحفاظ على روح الوهج الثللوري ،الللتي حأللولت الشللارع
العربي ،إلى المصدر الرئيسللي للشللرعية السياسللية ،عقللب عقللود طويلللة ماللن سياسللات الفللراغ والتغييللب
الرسمري لجميع "المختلفين" ماللع ماواقلف السلللطة ،للذلك يقتضللي بنلاء الرسلالة العلمايللة المرافقلة لعمليلة
النتقال الديمقراطي ،عمل إعلمايا ماحترفا يعيد صللياغأة وإعللداد وتقللديم ماواقللف المللواطنين ،والتجاهللات
العاماة للرأي العاما.
الكلماتا الدلة :التثقيف السياسي ،الرسالة العلماية ،عقلنة التغيير ،النتقال الديمقراطي ،التنشئة السياسية.
1
الرسالة العإلماية العربية "التغييرية" :الماضاماين والرؤى ....د .قوي بوحنية /أ .عإصام بن الشيخ
2012
"...الرسالة العإلمية العربأية "التغييرية
المضامين والرؤى
أ .عإصاما بأن الشيخ دا .قوي بأوحنية
2012
...المضامين والرؤى
دا .قوي بأوحنية
أ .عإصاما بأن الشيخ
**************************************************
تمهيد:
رافق العلما العربي التحولت السياسية التي مارت بها ماعظم المجتمعات العربية مانذ خمسينيات القرن
الماضي ،وكان له دور هاما في تغطية وتوثيق الحأداث السياسية البارزة وفللترات النتقللال التاريخيللة ،مانللذ
تأسيس الدولة العربية الحديثة ،إلى ماراحأل الزمالة والصلراع علللى السللطة ،وصلول إللى زماللن الثلورات
الشعبية الخيللرة .حأيللث إنتقلللت أدوار الصللحافة السياسللية الجللادة ،ماللن رصللد تطللور الحريللات السياسللية،
وماراقبة أطوار الصراع على السلطة ،وتوثيق رهانات بناء العلقة بين الحاكم والمحكوما ،وماتابعللة حأللراك
المعارضللات بأنواعهللا ....وغأيرهللا ،إلللى مارحألللة ماختلفللة لختبللار الللدور الموضللوعي للعلما العربللي
وماصداقية الصحافة وماوضوعيتها ،ومادى حأررية الرسالة العلماية العربية واسللتقلليتها .كمللا كللان الللدور
العلماي يرصد ويبحث تطرور ماوقف الرأي العاما ماللن هللذه التحللولت ،ويختللبر ماللدى اسللتجابة أو رفللض
الحكوماللات لمطللالب التغييللر ،بعللد أن قللامات حأكوماللات السللتقلل بتنظيللم الحيللاة الدسللتورية السياسللية
ي ماؤدلللج ،دون السللماح والجتماعية والقتصادية والعلماية وحأتى الثقافية والفكريللة ....علللى نمللط أحأللاد ر
بفتح حأوار وطنري حأول تلك الخيارات المتخذة ،واستنادا إلى نمط غأيلر ديمقراطلي فلي اتخلاذ القلرار ،كلان
يستنبط حأرجيته الذرائعية ،مان تحولت البيئة الخارجية ،ودون احأتراما الرادة الشعبية في الداخل.
لقد تمريزت مارحألة التأسيس التاريخية التي حأرددت توجهات الدولة العربية الحديثة للللل علللى الصللعيد
العلماي لل "بإحأللداث الجمللاع" وشللحذ الللرأي العللاما حأللول النهللج الوحأللدوي العربللي إقليميللا ،والوحأللدوي
الداخلي قطريا ،1وكانت النتيجة الساسية لهذا السياقّ التاريخي الهاما ،التأسيس لمهنة الصحافة "الرسللمية"
ي" ،حأيث لم يكن هنالك ماجلال لمهنلة الصلحافة إلر بلأن تكلون "عللى المندرجة ضمن هذا التوجه "الوحأدو ر
علقة عضوية ماع السلطة" ،تجعل الصحفي والخطاب العلماللي ،جللزءا ماللن السياسللة الوطنيللة والقومايللة
للنظاما .فانقلب دور الصحفي العربي ،مان الللدور الللوطني الللذي يكشللف النتهاكللات غأيللر النسللانية للقللوى
طره الستعمارية ومامارسللاتها التسلللطية أثنللاء فللترة الحأتلل والسللتيطان ،إلللى "دور وطنللري جديللد" ،تللؤ ر
سياسة ماختلفة ،ل يمكن وصللفها سلوى بأرنهلا "نهللج شلمولي يللردعي اليجابيرللة" ،وجلد حأججله ،فلي سياسللة
التخويف مان ضياع "الستقللت الهرشة" التي نالتها الدول العربية غألبا ،كغيرهللا ماللن الللدول العالمثالثيللة
الضعيفة ،دون اماتلك ضمانات لعدما عودة قوى الستعمار القديم.
- أستاذ محاضر ،كلية الحقوق والعلوما السياسية ،جامعة قاصدي مربأاح ،ورأقلة ،الجزائر.
-E-Mail Bouhania2000@yahoo.com
- أستاذ مساعإد ،قسم العلوما السياسية ،جامعة قاصدي مربأاح ،ورأقلة ،الجزائر.
E-Mail- Issam_Benchikh@yahoo.com
1
الرسالة العإلماية العربية "التغييرية" :الماضاماين والرؤى ....د .قوي بوحنية /أ .عإصام بن الشيخ
2012
لقد كان التدرخل السياسري المستمر في توجيه الرسالة العلماية والقرار العلماي في دولنا العربية،
خلل العقود الولى بعد نيل ماعظم الدول العربية استقللتها ،السمة الغالبة على هذه المهنة ،2الللتي جعلللت
دور وزارات العلما في بعض النماذج العربية الشمولية جزءا ماللن الللدور العسللكريتاري والمانللي وحأللتى
الستخباراتي للنظمة السياسية العربية ،وكان الخروج عن الخطر السياسري للدولة ،تهمة كافية "لشللرعنة"
تدرخل الدارة في حأبس الصحفيين وانتهاك حأقوقهم المهنية وغألق الصحف وتكميم الفواه ،وكلان القلتراب
مان "الطابوهات" والخطوط الحمراء ،سببا كافيللا لتلوجيه تهللم "ماعللردة ماسللبقا" بالتللآمار ماللع "المعارضللات"
المتهمللة بالخيانللة العظمللى للماللة لللل رغأللم أرن ماعظللم رماللوز المعارضللة كللانوا ماللن المناضلللين ضللرد قللوى
الستعمار القديم لل ،فإذا ماا قررت جهة مان الجهات العلماية تجاوز دورها أو حأللدودها فللي التسللاؤل عللن
صللي حأالللة حأقللوقّ النسللان دون إشللراف سياسات ماؤسسللات الرئاسللة أو الجيللش أو الجهللات المانيللة أو تق ر
السلطة ،...كان ذلك سببا كافيا لحللدوث "تللدرخل يفللرض تغييللر اتجاهللات وماضللاماين الرسللالة العلمايللة"،
ويررسم وصاية سلطوية ماتجرددة على العمل العلماي ،أو إطلقّ حأملة العتقللالت التعرسللفية الواسللعة ضللرد
الصحفيين والعلمايين ،بل وحأتى الكتاب والمثقفين ،الذي يفتحون لنفسهم نوافذ للتنفللس ماللن سياسللات ماللا
يصطلح المثقفون على تسميته بل" :الباستيل" )الوطن/السجن الكبير(.
لقد عرف العالم العربري في ثمانينيات القرن الماضي صحوة حأقوقية وسياسية ودينية ماتفرردة ،تسرببت
فللي حألدوث حألراك اقليمللي تلأثرت بله غأالبيلة الللدول العربيللة ،وكلانت لله تللأثيرات ايجابيلة علللى الرسللالة
العلماية ،حأيث شلهد العلما العربللي تحلول كللبيرا مالع نهايللة الحللرب البلاردة ،وفشلل سياسللات النملاذج
الشتراكية المنتهجة في عردة دول عربية ماثل :ماصر والجزائلر والعللراقّ وسلوريا وليبيلا ،وكللان اسللتمرار
الهزائم العربية في الصراع العربي السرائيلي ،وانللدلع حأللرب الخليللج الولللى بيللن إيللران والعللراقّ ،ثللم
حأرب الخليج الثانية بعد احأتلل العراقّ للكويت ،....فرصة لرفع ماستوى تحديات "ماهنة المتاعب" ،وكانت
مافارقللات وأسللرار سياسللات الللدول العربيللة تجللاه تلللك القضللايا الشللائكة ،الللدافع الرئيللس لتتبللوأ الصللحافة
الموضوعية ماكانتها الصحيحة "كسلطة رابعة" ،فأصبحت الصحافة نفسها على المحك ،فإماا أن تكون إلللى
جانب الحقيقة والدفاع عن الرادة الشعبية ،وأن تتحرول إلللى جهللة ماسللؤولة "تقللردما توصلليفا دقيقللا لوضللاع
البلد أمااما السلطة والرأي العاما على حأرد سواء" .أو أرنها تكتفي بالجندات الرسمية كمللا هللي ،دون إضللافة
أو نقصان.
أماا على الصعيد الداخلري المحلري ،فقد كان اتهاما النظم السياسية العربية التي انتهجت النهج الشتراكي
بالفشل ،ماقابل اتهاما النظم التي اتبعت خيار النفتاح الرأسمالي بفرض وصاية وتبعية على شعوبها ماستمدة
مان خارج البلد ،إضافة إلى اتهاما المعارضللات السلللماية الللتي كللانت سللمة تلللك الفللترة التاريخيللة ،بأنرهللا
تحاول نسف أسس "الدولة المدنية" ،كان بمثابة ماحاولة لستقراء آفاقّ البدائل التغييرية بعيللون الصللحافة،
صصللين فللي ليظهر نوع جديد مان الرسالة العلماية النخبوية ،التي فسحت ماجال أمااما صحفيين جللدد ،ماتخ ر
صصّ "السياسي .ويرى "النقد السياسري" ،ليقوماوا بدفع الرسالة العلماية نحو المزيد مان الحأترافية والتخ ر
الباحأث الجزائري دكتور رضلوان بوجمعلة أرن تجربلة التنلوع العلمالي والتعدديلة العلمايلة فلي الحاللة
الجزائرية قللد برهنللت علللى فعليللة نفعهللا للمجتمللع وأثرهللا اليجللابي فللي وعيلله ونمللائه ،والنهلوض بللدور
الصحافة الوطنية في الجزائر ،خصوصا بعد مارور ماهنة العلماي بمراحأل حأساسة تدررجت بلله مالن ماهنللة
الموظف ،المناضل ،الملتزما بأيديولوجية الحزب والناطق الرسمي باسللمة المللدافع عللن الثللورة ،إلللى ماهنللة
3
الصحفي الحرر في عهد التعددية العلماية".
1
الرسالة العإلماية العربية "التغييرية" :الماضاماين والرؤى ....د .قوي بوحنية /أ .عإصام بن الشيخ
2012
لقد أفاد انتشار ماناخ الحريات السياسية التي فرضتها التحولت القليمية ماع نهاية القرن الماضي ،في
دعم تطرور الرسالة العلمايلة ،اللتي اسلتفادت ما ن النفتلاح الكلبير اللذي فرضلته ظلاهرة العولملة ،حأيلث
أضحى العلما الفضائي ،الوسيلة الولى لجعل السماوات مافتوحأللة وماكشللوفة ،وفضللح السياسللات العربيللة
"الواحأدية وغأير الديمقراطية" ،وكشف كافة التجاوزات المرتكبة ضرد حأقللوقّ النسللان ،والمنتهكللة لحقللوقّ
الصحفيين ،والمناوئة لحرية النشاطات الحزبية والجمعوية ،والمناهضة لحقوقّ المرأة ...وغأيرهللا ،وبللدأت
ماهمة إنتاج "رسالة إعلماية تغييرية حأررة" ،تتأرسللس نتيجللة السللتفادة ماللن المللدارس الغربيللة ،الللتي بللدأت
تنتشر عبر كافة وسائل العلما :المكتوبة والمرئية والمسموعة.
شركل ظهور العلما الفضللائي وثللورة المعلوماللات المظهللر الول والنتيجللة الرئيسللية لوللوج ظللاهرة
العولمة ،حأيث أضحى انتقال القيم والثقافللات والمفللاهيم الجديللدة ،ماللن أسللهل ماصللادر تحللول أنمللاط الحيللاة
المعاصرة في عالمنا العربي ،4وتعتللبر القنلوات الخباريللة الفضللائية وسلليلة إعلمايللة ماختلفللة عللن العلما
الحكوماي ، 5عملت على تغطية وتأطير عمليات التغيير التي طالب بها الجماهير في سياقّ "الربيع العربي"
الخير ،في إعدادها للرسالة العلماية التغييرية ،التي تورلى صوغأها إعلمايون بمعرية نخب حأقوقية تطللالب
بالحريات الديمقراطية ،واستطاعت أن تسقط أربعة أنظمة سياسية لل و علللى القللل قياداتتهللا لللل فللي تللونس
وماصر وليبيا واليمن ،وبظهلور هلذا الن وع مالن القنلوات العلمايلة الخباريلة الجديلدة ،انقسلمت التغطيلة
طلي الحألداث" العلماية على نمطين مان الداء ،نوع يقوما بتوظيف "الصلورة" ما ن خلل إعلما حألرر "يغ ر
دون تدرخل في توجيه ماسارها ،لكرنه ل ينكر الحقائق ول يزريفها في انحيلاز واضلح للرادة الشلعبية ،ماقابلل
طي على الحأداث" ،ويحاول فللرض وتبنرللي رؤى رسللمية أحأاديللة أو فللرض ي" ،يغ ر ي" تقليد ر
إعلما "عضو ر
قراءات أخرى ماغلوطة وأخرى تشكيكية ،..بالتزامان ماع رسللائل تخويفيللة مافادهللا" :التسللرلط أو الفوضللى"،
"المان أو الرهاب"" ،الستقرار أو التنازع" ،...لطالة أماد النظاما ،وربح الوقت.
وبناء على ماا سبق ،بالماكان النطلقّ مان الشكالية الرئيسللية التاليللة ،لتحليللل الظللاهرة المدروسللة،
وماحاولة القتراب مانها:
ما هي رأؤى ومضامين الرسالة العإلمية التغييرية؟ ،وهل تحقققت شروطها في التجربأة العإلمية
العربأية؟ ،وهل رأافقت الرسالة العإلمية العربأية تحــولتا عإهــد "الربأيــع العربأــي" ،بأاحترافيــة ومهنيــة،
وداون الخروج عإن ضوابأط ميثاق الشرف الصحفي والمعايير الدولية لمهنــة الصــحافة ،ولصــالح الرأاداة
الشعبية والدفاع عإن قيم حقوق النسان؟.
وسيكون ماناسبا ،طرح جملة مان التساؤلت المساعدة للقتراب مان تفسير الظاهرة المدروسة مان كافة
جوانبها وارتباطاتها:
كيف تكتسب الرسالة العلماية التغييرية الشرعية؟ ،وهل يمكن الحكم عللى فشلل التغييلر بلأرنه فشلل
لمضاماين ورؤى الرسالة العلماية التغييرية؟.
هل توجد صحافة ماسؤولة في عالمنا العربي؟ ،وهل تلتزما بمعايير الحيادية والموضوعية في عمليات
النتقال الديمقراطي؟
هل يعتبر انتهاك حأقوقّ النسان الدافع الرئيس للدعوة إلى التغيير عبر الرسالة العلماية؟ ،وهل يمكن
للصحفي أن يتبني ماواقف النخب في صياغأة الرسالة العلماية التغييرية؟.
1
الرسالة العإلماية العربية "التغييرية" :الماضاماين والرؤى ....د .قوي بوحنية /أ .عإصام بن الشيخ
2012
هل يمكن للرسالة العلماية التغييرية أن تستعين بالطرح الخارجري في المطالبة بللالتغيير ،أما أرن هللذا
الدور سيؤردي إلى التشكيك في التغيير؟
مااذا لو أردت ماضاماين الرسالة العلماية التغييرية إلى انتهاج العنف خيارا أخيرا لنجاح التغيير ،وهل
ي إلى التشكيك في ماصداقية الرسالة التغييرية؟سيؤردي الخيار العسكر ر
لماذا توجد رسائل إعلماية ماغلوطة وغأير صحيحة؟ ،ولماذا لم تتمكن وسائل العلما مان التثبرللت ماللن
الخبار والمواقف والسياسات بأكبر قدر مان الحرفية والموضوعية؟.
كما تعتمد هذه العملية البحثية على عدد مان الفرضيات العلمية ،الللتي سللتعتمد كأحأكللاما علميللة مابدئيللة
ستساعد في تحديد ارتباطات الظواهر المبحوثة:
الفرضية الولى :ل يعتبر التطابق بيللن إرادة الجمللاهير وماضللاماين الرسللالة العلمايللة التغييريللة ،ماعيللارا
نهائيا على ماصداقية وماوضوعية واحأترافية "الرسالة العلماية العربية".
الفرضــية الثانيــة :تعتللبر عمليللات التنشللئة السياسللية والتثقيللف والتوعيللة السياسللية ،نتائللج أساسللية لللرؤى
وماضاماين الرسالة العلماية "التغييرية" ،سواء كان ذلك بطريقة عفوية أو ماقصودة.
الفرضية الثالثة :ل يجب على مانتجي الرسللالة العلمايللة التغييريللة أن يصللوغأوا هللذه الرسللالة بمللا يخللدما
أهداف أية أطراف خارجية ماعادية ،لرن تقاطع ماقاصد الرسالة العلمايللة التغييريللة ماللع أهللداف وماصللالح
الطراف الخارجية المعادية ،كفيل بإلغاء شرعية هذه الرسالة وماصداقيتها.
الفرضية الرابأعة :يدرك مانتجو الرسللالة العلمايللة "التغييريللة" ،أرن التثللوير والتحريللض علللى النتفاضللة
السياسية بهدف التغيير ،سيؤردي إلى الخروج عن بعض ضوابط الرسالة العلماية الموضوعية وتسييسها.
هيكل المداخلة:
أول :حول مفهوما الرسالة العإلمية "التغييرية"
الخاتمة.
*************************************
1
الرسالة العإلماية العربية "التغييرية" :الماضاماين والرؤى ....د .قوي بوحنية /أ .عإصام بن الشيخ
2012
سننطلق في دراسة بنية وماصادر الرسالة العلماية العربية التغييرية ،ورؤاها وماضاماينها ،مان عللردة
ماداخل علمية :إعلماية وسياسية وأيديولوجية وإقتصادية تنموية وسوسيولوجية وحأتى سيكولوجية ،...لفهللم
جميع العوامال المؤرثرة في انتاج هذه الرسالة ،التي يتحرمل مانتجوها ،جانبا كبيرا مان المسللؤولية التاريخيللة،
جرراء تطرور سير الحأداث ،وترجيح كرفة فريق مان الفرقاء ،كرل بحسللب وزنلله وماحللرددات قللروته ،وماصللادر
سيطرته ومادى قدرته على التأثير في الخصللم ،دون اسللتثناء قواعللد اللعبللة السياسللية الللتي تحكمهللا قواعللد
عالمية ،كالرهان على فرض احأتراما قيم حأقوقّ النسان والماتثال لرادة الجماهير "الغألبية" في الحريات
الديمقراطية ،واماكانية حأشذ المجتمع الدولي لشرعنة "التللدخل الللدولي النسللاني" The Humanitarian
Interventionلحماية المدنيين مان قمع وإرهاب السلطة.
يجدر بنا كبللاحأثين النطلقّ ماللن السللس العلميللة فللي بحللث ماضللاماين الرسللالة العلمايللة التغييريللة
ودراستها بتجررد بوصفها ظاهرة مافصولة في ماستواها الول ،ومالحأظتها "كملا هللي" ،ومالن ثللرم النطلقّ
في تدراسها في المستوى الثللاني "كمللا يجللب لهللا أن تكلون" ،إنطلقللا ماللن كونهللا نتاجللا وحأصلليلة أساسللية
لظاهرة سياسية مافادها :استعداد النظاما السياسلي لقبلول واسلتخداما السلجال السياسلي والعلمالي ،كوسليلة
أساسية لمخاطبة المحكللوماين ،والتنللافس علللى كسللب الشللرعية ،والعللتراف بهللا كوسلليلة يقللرر بهللا النظللاما
وتتحملها السلطة ،نتيجة اقرارها باعتماد الخيار الديمقراطي وانتهاجه وتبرنيه ،كخيار دستوري لبناء الدولللة
وتحقيق إرادة الجماهير .ومان هنا يسهل علينا التفريلق فللي حأاللة النظللم الشللمولية اللتي ل تعلترف بالخيلار
ق فللي تبللادل الرسللالة العلمايللة الديمقراطي وأدواته ،لتغلق الباب أمااما كرل ماحاولت التغيير التي تقللرر الحلل ر
باعتبارهللا "حأقرللا ماللن حأقللوقّ النسللان" ،إذا تحكللم الرسللالة العلمايللة التغييريللة الللتي تتبناهللا الجماعللات
المعارضة للخيللار "غأيللر الللديمقراطي" فلي النملاذج الشللمولية ،أحأكلاما وانطباعلات التشلكيك والتخلوين -
والتكفير في حأالة الدول الشمولية الثيوقراطية الدينية – ،لنها ل تعترف بخصوصية هذا النظاما الذي حأقرللق
شرعيته ووجوده على الرغأم مان خياراته الحأادية ،فتتحول الرسالة العلمايللة التغييريللة المعارضللة ،إلللى
رهان يزداد تطورا ماثل كرة الثلج ،كلما حأدثت استجابة جماهيرية لهذه الرسالة ،وحأدث تجاوب شللعبي ماللع
ماضاماينها ورؤاها ،عبر تزويدها بأدوات إعمالها وتطبيقها فللي الواقللع وعلللى مايللدان الصللراع ،بيللن خيللار
السلطة ،وخيارات الغألبية.
أصبحت ورقة الشارع في سياقّ "الربيع العربي" ،المصدر الرئيسلي للشلرعية السياسلية فلي بلدنلا
العربية ،عقب عقود طويلة مان سياسات الفراغ والتغييب الرسمري لجميع "المختلفين" ماع ماواقف السلطة،
ومان هنا فإرن "تكريف" The Adaptationرؤى الرسالة العلماية وماضاماينها ماع المفاهيم الجدي دة ال تي
أقرتها التحولت الجديدة للربيع العربي ،يجبرها على انتهاج خطر جديد علللى ماسللافة واضللحة وماوضللوعية
بين الفرقاء ،فتصبح كرل ماعلوماة إعلماية خاضعة لمدى إعمال "ضمير" وقواعد احأترافية وماهنية المنتجين
العلمايين ،اللذين ينلاط بهلم اللدور التلاريخي للتغطيلة العلمايلة للحألداث ،ليجلدوا أنفسلهم أمالاما اختبلار
تاريخي لمدى احأترافيتهم وماوضوعيتهم ونزاهتهم في انتاج الرسالة العلماية الشرفافة.
سنجد أنفسنا في هذه المداخلة ننطلق فللي رحألللة بحللث عللن ماقتضلليات بنللاء رسللالة إعلمايللة تغييريللة
ماوضوعية ،وماحترفة قادرة على تعريف "الحاجات التاريخية" لبناء وطن تتحقق فيلله الرادة الشللعبية فللي
الديمقراطية والحرية ،عبر آليات تثقيف إعلماي ترافق لحظة التغيير وماراحأل النتقال الللديمقراطي ،إعلما
واع بالتحديات وماراحأل التحول السياسي ،بدل الرسائل "الديماغأوجية" التي عرودنا عليها العلما الرسللمي
العربري ،أو الرسائل العلماية المحبطة والميرئسة للجمهور.
1
الرسالة العإلماية العربية "التغييرية" :الماضاماين والرؤى ....د .قوي بوحنية /أ .عإصام بن الشيخ
2012
أول :حول مفهوما الرسالة العإلمية "التغييرية"
العلما وسيلة تزرود الفراد بالخبار ،والمعلوماات والحقائق ،التي تمركنهم مان تكوين ماوقف ورأي حأول
ماشكلة أو قضية أو واقعة أو ظاهرة ماحددة ،عن طريق عمليات إطلع وتواصللل واتصللال ،ويصللبح ناتللج
تفاعل الراء سببا في تكوين رأي جماهيري عاما ،حأيللث تعبرللر اتجاهللات الجمللاهير عللن قناعللاتهم وآرائهللم
الجماعية .ويرى الباحأث وجيه الشيخ أرن شرط الموضوعية في الرسالة العلماية هو الذي يجعل الرسللالة
العلماية تتسم بالحيادية.6
أماا الرسالة العلماية فهي تعني" :تضمين الخبر الفكللار والراء الللتي تناسللب الموقللف" ،ويعرفهللا
داينيس ماكويل بأرنها" :تشمل الشارات والعلماات اللغوية ،والحديث والكتابة والعلماللات المرئيللة "،وهللي
"تتميللز بالشللمول والتسللاع والتنللوع ،وتخللاطب الجمللاهير المسللتهدفة" .7ويقللول روس هللاورد Ross
HOWARDمان المعهد الكن دي للعلما والعل وما السياس ية والمجتم ع الم دني ،IMPACSأرن الرس الة
العلماية قد حأرولت العلما إلى أكثر القلوى نفلاذا وتلأثيرا فلي العمليلات السياسلية ،وعللى رأسلها العمليلة
النتخابيللة ،الللتي يجللري تقللديمها لصللنع صللورة لهللا ماللن الخللارج تكللون سللهلة الدراك ،حأيللث تكللون
الموضوعات العلماية حألقة الوصل الساسية بين الحكوماات ومامثلي المجتمع المدني في مارحألة الصداما،
ويناط بالعلمايين مان الصحفيين والمراسلين ماسؤولية تزويد المواطنين/الناخبين بالمعلوماات التي تمركنهللم
8
مان اتخاذ قرار في عملية القتراع.
إرن دراسة مافهوما "الرسالة العلماية التغييرية" جرد مافيد فللي هللذه المرحألللة ،فهللذا المفهللوما المعقرللد ل
يتضرمن حأمولة ماتضاربة ،فالعلما والتغيير ،يحيلنللا إلللى دراسللة ظللاهرتي العلما والديمقراطيللة ،العلما
والحريات ،إذ أرن لمهنة الصحافة تفرردا في كونها ماتغيللرا تابعللا يتللأرثر بحاللة الحريللات ،فكلمللا كلان السللياقّ
الديمقراطي أكثر وضوحأا ونجاحأا وتفعيل ،كانت ماهنة الصحافة والرسالة العلمايللة السياسللية الللتي تنشللد
التغيير أكثر نجاحأا ،لكونها نتاجا لمتغرير وسيط على درجة عاليى مان الهمية ،وهو تطرور الوعي السياسلي
والتثقيف السياسي للجماهير ،التي تحتاج الدور الهاما لوسائل العلما ،التي تتحرول بالضرورة إلللى الوسلليط
الرئيس بين السلطة والمجتمع المدني.
كما أرن تقديم "الرسالة العلماية "التغييرية" على أرنها "رسالة تغيير" صرفة وبحته ،ماهما كانت كلفته
أو طريقته أو مادى اكتسابه للشرعية ،هو خطأ مافاهيمي ،حأيث أرن العلما في سللياقّ الديمقراطيللة والتغييللر
الديمقراطي ،مافهوماان ماتسقان وغأير ماتضاربين ،بل إنهما علللى علقللة تللأثير وتللأرثر ماسللتمر ،حأيللث يللؤرثر
العلما في حألة الحريات الديمقراطية ،ويمكن لسياقّ التحول الديمقراطي أن يكون سببا فللي حأللدوث تحلرول
طر النتقال العلماري نحو الصحافة الحررة ،لكن بالرغأم مان ذلك ،يمكن تأكيد ضمان السياقّ الديمقراطي يؤ ر
9
لصفتين رئيسيتين في الرسالة العلماية الحديثة ،وهما :الستقللية والتنوع.
1
الرسالة العإلماية العربية "التغييرية" :الماضاماين والرؤى ....د .قوي بوحنية /أ .عإصام بن الشيخ
2012
لقد ظهرت الرسالة العلماية الحديثة ،واكتسبت ماصداقيتها ورواجها وشرعية ماضاماينها ،ماللن
المواثيق والعهود الدوليللة الللتي تؤركللد علللى "حأريللة التعللبير" ،بوصللفها أحأللد العناصللر المؤرسسللة "للحريللة
النسانية" ،كما جاء في ماضمون المادة 21مان العلن العالمي لحقوقّ النسللان سللنة ،1948الللتي تنللصّ
ي طلرف كلان" .كملا تلدرعمت هلذه على تأكيد "حأررية كرل فرد في الختيار والتعبير دون الخضوع لتلأثير أ ر
الرسالة بسياقّ وماضاماين تحولت الصحوة الحقوقية الثانية التي عرفها المجتمللع الللدولي ماطلللع تسللعينيات
القرن الماضي ،وتحديدا سنة 1993التي عرفت انعقاد ماؤتمر فيينللا لحقللوقّ النسللان ،حأيللث أضللحت هللذه
ق للنسان أن ينال حأرقه في العمل والجر الحقوقّ النسانية ،باقة ماترابطة و"غأير قابلة للتجزئة" ،فمثلما يح ر
ق له أن ينعم بحرية تاماة فلي إبلداء رأيله السياسللري دون والسكن والتعليم والصحة والتنقل بكرل حأرية ،...يح ر
ماصادرة أو إلغاء أو تهميش ،فترم الستيعاض عن المطالبة الرسمية للمواطن بأداء الواجب الوطني بذريعللة
"الوطنية" ،وتعويضها بمفهوما جديد ماختلف هو" :حأقوقّ المواطنة" ،حأيث يقابل كرل واجللب حأقرللا ماكتسللبا،
يجعل الحريات واقعا مالموسا ل خطابا ديماغأوجيللا مارزيفللا ،يجعللل المللواطن فللردا حأللررا ذا قيمللة ماقردسللة ،ل
ماجررد رعية دون أ ر
ي قيمة.
يقول صاماوئيل هنتغتون " :ليست المشكلة الرئيسية في الحرية ،بأل في ايجادا نظاما شرعإي ،فقد
"،10يح صل ال ناس عإ لى الن ظاما بأدون حر ية ،لكنق هم لن يتمقك نوا من الح صول عإ لى الحر ية من داون ن ظاما
ي أرن شرعية النظلاما السياسلري تؤرسللس للحريلات ،لكلرن وجلود حأريلات بللدون ونقرأ مان هذا التأصيل النظر ر
شرعية للنظللاما السياسلي ،سللتعني ضللرب كيللان الدوللة الموحأللدة ،نتيجللة تنللاماي التيلارات الحلررة ،وتنلازع
أدوارهللا وإراداتهللا المتضللاربة والمتناقضللة .ويمكللن القللول أرن الرسللالة العلمايللة التغييريللة المحايللدة
والموضوعية ،التي تنتجها ماصادر إعلماية ماهنية ماحترفة ،ل يمكللن لهللا أن تنللافي القللوانين أو أن تنللاقض
ماواثيق الشرف العلماي والمصداقية الصحفية ،لكنها –مان جهة أخرى -يجب ألر تكلون سلببا فلي ضلرب
وحأدة الدول وضرب قيمها وثوابتهللا ،دون تثبرللت ماللن ماضللاماين الرسللالة العلمايللة التغييريللة ،وماللدى بعللد
رؤاها المستقبلية لحدود التغيير وأهدافه وماقاصده.
للتغيير ضلريبته الحتميللة ،اللتي تتسلربب فلي إحأللداث تراجعلات ظرفيللة علللى كافللة الصللعد السياسللية
والقتصادية والجتماعية والعلماية وحأتى الفكرية والثقافية والسيكولوجية ،وهللو أماللر طللبيعي ناتللج عللن
كون لحظة التغيير "لحظة ماراجعة تاريخية لحاضر الشعوب وماستقبلها" ،فإماا أن تكون قادرة عللى تقريلر
ظلم علقللة حأاكمهلا بمحكومايهللا ،باعتبللارهم "ماصلدر الشلرعية ماصيرها وبناء ماستقبلها الدستوري الذي ين ر
الساس" ،والقضلاء عللى آليلات تكريلس الظللم والقهلر والسلتبداد والفسلاد وهشاشلة الدوللة وتآكلهلا،....
واستبدالها بآليات وأدوات تنظيم الحريللات وإعمالهللا وإعلء قيللم الحريللة وتقديسللها ،وتطللوير دور العلما
والرقي به ،لدرجات الحأترافية الموضوعية والشفافية والنزاهة ،وتنظيم القتصاد والمجتمع بالقضاء على
الفساد والمظاهر اللأخلقية التي كررسها التسرلط ،مان نحو استخداما "البلطجية والشربيحة والحرقارين "...فللي
حأالت التجللارب "المانوقراطيللة" ،والستعاضللة عنهللا بمؤسسللات دسللتورية راسللخة تعلللي قيمللة القضللاء
وتحدث فصل نزيها بين السطات ،وتمنع السطو على إرادة الشعب أو فرض سلطة الهيئللة التنفيذيللة عليلله،
تسللمح للجمللاهير بممارسللة حأقوقهللا الدسللتورية فللي التجمهللر والتجمللع والنضللواء تحللت أطللر الحأللزاب
والجمعيللات وهيئللات المجتمللع المللدني ،ومامارسللة حأرياتهللا العلمايللة دون رقابللة ،حأيللث تخللدما الرسللالة
العلماية دور المؤسسات في التغيير وكذا الحفاظ على دستورية المؤسسات وترسيخها ،في كشللف الفسللاد
1
الرسالة العإلماية العربية "التغييرية" :الماضاماين والرؤى ....د .قوي بوحنية /أ .عإصام بن الشيخ
2012
وماحاسللبة الفاسللدين وفضللح الممارسللات غأيللر الخلقيللة علللى كافللة الصللعد ،وجعلهللا خاضللعة للمحاسللبة
والمساءلة الجماهيرية.
للرسالة العلماية العربية "التغييرية" دور كبير في إنجاح الثورات التي عرفتها عردة دول عربية في
سياقّ ماا يعرف بل "الربيع العربي" ،فالعلما كان ول يللزال مانللذ ولللوج "زماللن الغضللب الشللعبري العللارما"
ماطلع السنة ،2011الوسيلة الرئيسية في المطالبة بالحريات الديمقراطية والدفاع عن حأقوقّ النسان ،ضللرد
سياسات ومامارسات النظم الشمولية العربية وحأكوماات التسلط الجائرة ،التي ماارست "قمعا عنفريا وسلطويا
غأير شرعري" ،11استمرد قوته مان الدعم الخللارجري علللى حأسللاب الشللرعية الشللعبية خلل عقللود طويلللة ماللن
الزمان ،دون أية قدرة على استشراف حألللول ماوعللد ثللورة الشللعوب العربيللة ،الللتي لطالمللا وصللفت بللأرذل
النعللوت ،بأنرهللا" :ماللزارع نائمللة ،قطعللان ماسللريرة ،رعللاع خاضللعة لللولري النعللم ،ضللمائر ماسللتلبة وأرواح
ماسحورة ...وغأيرها" ،بحرجة أرنها لم تستطع أن تحاكي تجارب الشعوب الحرية والحررة ،في المطالبة بالتغيير
الحقيقري وضمان الحريات الديمقراطية الدستورية ،التي تدعم "العبور نحو التحديث السياسي والجتمللاعي
والتنمية ،وماأسسة الحياة السياسية وتنظيمها" .فحدث التغيير في دولنا العربية ،في ظللرل مافارقللات غأريبللة،
فحين يقوما زعيم البلد الذي تورلى قيادة شعب بأسره لعقود طويللة ،بوصلف شللعبه بلأرنه "فئللة خارجللة علن
القانون" ،بعد أن وصفه في خطلابه اللديماغأوجي خلل العهلود السلابقة "بالشلعب العظيلم" ،ويلأمار قلوات
الماللن بللإطلقّ النللار علللى المتظللاهرين ،...سللتكون الرسللالة العلمايللة تحللت اختبللار جديللد لمهنيتهللا
واحأترافيتها ،لرن الوقوف على الحياد لن يقف حأائل أمااما اتهاما الصحافة بأرنها لم تعمل علللى كشللف أخطللاء
السلطة.
قامات الرسالة العلماية العربية "التغييرية" بتغطية ونقل "الصورة الثوريللة العفويللة" إلللى المشللاهد
والرأي العاما ،فكسرت طابوهات عردة في التغطية العلماية كان النظاما الرسمري العربللي يرفللض تجاوزهللا
وتوظيفها في التأثير السلبري علللى السللتقرار والمالن العلاما ،ورافقلت التغطيللة العلمايلة فللي هلذه المهملة
ظفلت فيهللا الصلورة فلي اتجاهللات مادروسللة فلي الغللالب ،وعفويلة أو التاريخية تحرولت سياسلية هامالة ،و ر
عشوائية في أوقات أخرى عديدة ،أثناء تغطيللة ماواقللف حأيرللة وماباشللرة وعفويلة ل يمكللن أن تنكرهللا العيللن
المجرردة ،اقتضت ترك الحرية المطلقة للمواطن في تقللدير الموقللف والمسللاهمة فللي صللنع ماللادة اعلمايللة
جديدة ،واعتبارها أدلة واقعة صنعتها الجماهير نفسها ،لتأكيد حأقائق ظلم وج ور وأخطلاء السللطة ،قبلل أن
تتللولى انتاجهللا قنللوات اخباريللة ماحترفللة وماتخصصللة ،تللورلت إعللادة قللراءة الحأللداث ودراسللة ماضللاماينها
ودللتها وأبعادها وانعكاساتها وفرص تطورها.
مارثل سياقّ "النتقال الديمقراطي" الطللار الساسلري لعمليلات التأسليس للخطللاب التغييللري العربللري
المعاصر ،الذي وجد حأججه ومابرراته مان نقد الواقع المزري للممارسات غأير الديمقراطية للسلطة ،إذ كان
النظاما العربي التسلطري يؤرسس لحالة مان التحركم غأير العقلنللي فللي ماصللائر الشللعوب والللدول ،ونجللم عللن
ي ،ضللغط فللي التجللاه المعللاكس نحللو تأسلليس "المطالبللة الفرض غأير الديمقراطي للرأي السلطوي الحأاد ر
بالحريات الديمقراطية" ،والعتماد على "العلما" كقناة رئيسللية لنقللل ونشللر الللوعي بللالحقوقّ السياسللية،
وتنظيم النضال السياسي نحو التحرول إلى ماجتمع التعددية الدستورية.
1
الرسالة العإلماية العربية "التغييرية" :الماضاماين والرؤى ....د .قوي بوحنية /أ .عإصام بن الشيخ
2012
لقد أرسست بعض التجارب العلماية العربية التي حأملت "الرسالة التغييرية" ،نمللاذج إعلمايللة علللى
درجة عالية مان الحأترافية والقدرة على المواجهة وعلى الررد على الميلديا الغربيلة اللتي ماارسلت احأتكلارا
كبيرا على الرأي العاما الغربي والعالمي وحأتى العربي لل وفئات واسعة مانه لل ،في التسويق لصورة نمطيللة
ماغلوطة ،بأرن الشعوب العربية "ل يمكن أن تثلور" ،ويقلول البلاحأث ماحملد السليد سللعيد بهلذا الخصلوص:
"يشعر العرب عإموما ،والمهاجرون خصوصا ،بأأقن الميديا العربأية ،حقققت اختراقــا ،حقررأهــا جزئيــا ،مــن
التبعية التامة للمصادارأ العإلمية الغربأية العملقة ....لقد أخذتا الميديا العربأية زماما المبادارأة في التغطية
"المهنية" للحروب والزماتا العربأية" .12كما أرن بعض نماذج الفضائيات العربية الللتي سللاندت التغييللر،
وأركدت قدرتها على ماواجهة الحأتكار العلماي الغربي ،لم تكن ستستطيع أن تنجح برسالتها العلماية ،لو
لم تكن تمتلك قدرات ماالية واقتصادية هائلة تجعلها قادرة على نقل ماوقف الرأي العللاما فللي العللالم العربللي،
بإتجاه الغرب ،حأيث تحولت المؤسسة العلماية إلى ماشروع اقتصادي ضخم ،يعتبر في حأرد ذاته ،استثمارا
ناجحا للرسامايل الهائلة ،المتناماية عن طريق نجاح تسويق المنتوج العلماي "التغييري" المحترف ،13ماللع
ذلك بقيت قدرة هؤلء العلمايين أنفسهم على كشف حأقللائق ومافارقللات ماواقللف الحكوماللات الللتي تحتضللن
المؤسسات العلماية التي يشتغلون بها ،مان الحأداث التي فرضها الربيع العربللي ،حأيللث للم نجلد إللى حألرد
الساعة ،تفسيرا أو ماجررد نقدي داخلي وخارجي لما حأللدث فللي البحريللن ،وقللد أخللذ الموضللع بعللدا طائفيللا،
تسربب في تشكيل درع الجزيرة السعودي لدعم السلطة البحرية في قمع الشعب ،ول يمكن لسلللطة البحريللن
أن تنكر ضراوة ذلللك الزلللزال الللذي جعلهللا تطلللب الوحأللة ماللع السللعودية ،جللرراء اشللتداد الرفللض الشللعبري
"الشيعري" للقيادة "السرنية :للبلد .وهو ماوقف تحكمه لل كمللا يجللري فللي سللوريا اليللوما لللل ،حأسللابات اقليميللة
خطيرة ،جعلت إيران واسرائيل على استعداد لخوض الحرب في أرية لحظة ،ماهما كانت نتيجلة التغييلر فلي
سوريا.
تسرببت عردة عوامال تاريخية رافقت تطور العلما في العالم اللعربي ،في وصول الرسالة العلماية إلى
درجة القدرة على "بناء رسالة إعلماية" تثويرية تدعو للتغيير ،مان أهمها:
بروز تعددية إعلماية تاريخية ،راكمت خبرة وتجربة هاماة فلي تاريلخ الصلحافة العربيلة ،رافقلت -
تحولها مان عهد التحرر إلى الزماة والصراع العربي السرائيلي ،الهزائم العربية ،ومان ثرم ،عودة
ي تدرخل خارجري إماكانية المقاوماة ،الداخلية والخارجية ،لكتساب شرعية تقرير المصير مان دون أ ر
في شؤون البلد.
التطور الكبير في تكنولوجيا التصللال والمعلومااتيللة ،وتعللردد العنللاوين الصللحفية المكتوبللة ،نتيجللة -
التخلري عن سيطرة القطاع العاما لصالح القطاع الخاص.
التحول لى اقتصاد السوقّ ،وماا صاحأبه مان إجراءات انفتاح سياسي كللبير علللى الخللارج ،فرضللته -
التوجهات الليبرالية الجديدة للدول العربية ،التي انخرطت في فلك الراسمالية العالمية والعولمة.
التغرير النسبي في تقاليد التلقي ،واعتماد وسائط تكنولوجية عابرة للسماوات ،غأير خاضعة لسيطرة -
الحكوماات.
1
الرسالة العإلماية العربية "التغييرية" :الماضاماين والرؤى ....د .قوي بوحنية /أ .عإصام بن الشيخ
2012
صعود الحركات السلماية ،كنتيجة للغضب المتناماي ضرد الهيمنة الماريكية ،وظهللور نللوع جديللد -
مان العلما الدينري بأنواعه المختلفة :المعتدل والمتشدد.
-تصردع النظاما العربي وظهور التنافسات بين أطرافه ،والزلزل الكبرة التي ضربته ،نحللو حأللروب
الخليج مانذ بدايات ثمانينيات القرن الماضي.
التدرخل الدولي والخشية مان حأشذ جهود المجتمع الدولي في تحديد ماصير الشعوب العربية -
لكن بالرغأم مان ذلك ،ل تزال التجارب العلماية العربيللة ،تعللاني مالن قصللور وتراجللع كللبير نتيجللة
انقساماها على أنماط أيديولوجية عديدة ،فالعلما الرسمي ظرل خاضعا للقوانين الداخلية المعتمدة فللي الللدول
العربيللة ،فللي ظللرل صللراع دفيللن حأللول قضللايا حأبللس الصللحفيين وحأللدود الحريللات الصللحفية فللي القطللاع
العموماي ،حأيث أضحت ماعظم الحركللات النقابيللة العلمايللة فللي القطللاع العمللوماي علللى علقللة بالسلللطة،
إضافة إلى نوع جديد مان القنوات الدينية غأير الموضوعية التي يصعب التحكم فيها ،وفي ماضاماين رسالتها
العلماية ورؤاها سوى بالقوانين الداخلية المعتمدة في الدول العربية ،14تليها الصحافة المكتوبة بأنواعهللا،
والتي تعاني مان علردة مامنوعللات ،فلي قضلايا تهلرم الللراي العللاما ،حأيللث ل تللزال المضللايقات والقضلايا فللي
المحاكم وحأبس الصحفيين أهرم الحدود السلطوية المرسوماة لهذه الفئة التي تقردما رسلالة إعلمايلة عللى قلدرة
هائلة في تعبئة الرأي العاما ،خصوصا وأرنها أصبحت هي الخرى تعتمد علللى العلما الرقمللي ،والوسللائط
التكنولوجية الحديثة في التصللال عللن طريللق شللبكات التويللتر والفللايس بللوك ونشللر الفكللار عللن طريللق
اليوتيوب وغأيرها وتبادل المعلوماات ماع المواطنين أنفسللهم واسللتغنائهم عللن التلفزيللون ولللو ماؤقتللا ،نتيجللة
تغير القيم الجتماعية والسلوكية للمواطنين على إثر ضغط الرسالة العلماية المعومالة .15إضافة إلى نللوع
ماختلف مان الفضائيات العربية التي لم تستطع أن تقيم فصل واضللحا بيللن رسللالتها المحايللدة و النتمللاءات
الصلية لها ،إذ لم نلمس إلى حأللرد السللاعة ،أيرللة ماواقللف ماحايللدة لقنللوات عربيللة ماشللهورة كقنللاتي الجزيللرة
القطرية والعربية السعودية في نقد سياسات قطر والمملكة العربية السعودية ،رغأم أرن أولللى قرائللن العجللز
العلماي لهلاتين القنلاتين الللتين تلدعيان الحيلاد والحأترافيلة ،ه و تجرنلب ماناقشلة العلقلات الخليجيلة مالع
الغرب ،وماواقف الدول الخليجية مان الدولة السرائيلية ،إضافة إلى ماواضيع حأساسللة تتعلللق بللداخل البلد،
كالقواعد العسكرية الماريكية ،عدما وجود أحأزاب ،التسلط الحكوماي على البرلمان كما يحللدث فللي الكللويت
مارارا وتكرارا ،أو حأللتى قضللايا بسلليطة كقضللية قبائللل الللل" :بللدون" فللي قطللر الللذين ل يتمتعللون بحقللوقّ
الموطنة ....وغأيرها مان القضايا السيادية التي ينشغل عنها العلمايون فللي قطللر والسللعودية وبقيللة الللدول
الخليجية.
ومان بين الماور التي ترم رصدها في تحولت دور العلما في سياقّ الربيع العربي تسخير هذه القنوات
لباحأثين ومانظرين ،وساسة ورجال دين ،وماتخصصين في المجالين العلماي والمعلومااتي ،وتقديمهم على
أرنهم ماحللين ماوضوعيين ،في الوقت الللذي تؤركللد استضللافتهم وانتقللاؤهم تللوافقهم ماللع الخللط العللاما للقنللاة،16
إضللافة إلللى المواقللع اللكترونيللة التابعللة لهللذه القنللوات والللتي تسللتكتب بللاحأثين وكتابللا وصللحفيين لنفللس
الغرض ،17وهو ماا أردى في النهاية إلى تضارب ماضاماين "الرسائل السياسية التثقيفيللة الموضللوعية" الللتي
تستهدف زيادة يقضة ووعي المواطن العربي بمللا يللدور حأللوله ماللن أحأللداث سياسللية .إضللافة إلللى التنللافس
والصراع غأير العقلني بين القنللوات الفضللائية الللتي تضلليع وقللت المشللاهد فللي ضللرب بعضللها البعللض،
1
الرسالة العإلماية العربية "التغييرية" :الماضاماين والرؤى ....د .قوي بوحنية /أ .عإصام بن الشيخ
2012
بمضاماين براماجها المتناقضلة ،حأيلث سلاهم العلما فلي ضلياع المشلاهد العربلي وازديلاد انقسلاماه وع دما
يقينيته مان سير الحأداث.
كما يضرر بهذا الدور التوعوي ،الهداف التسويقية والتجرية لبعض القنوات الفضائية التي تزعم أرنها
تعنى بتغطية الحأداث ،في حأين أرن المقاصد النهائية لدورها في تغطية التحول السياسي ل يختلف عن دور
اعديللد ماللن القنللوات الفضللائية العالميللة ،18الللتي تتسللابق ماللن أجللل حأجللز ماكللان لهللا فللي الفضللاء العللالمي،
والحصول على أرباح تجارية وماالية والمتاجرة بقضايا الصراع السياسي التي ترهن ماصير الماة.
اشكالية التضليل والترويج للمغالطاتا والكاذيب الرسمية :عإدما التثقبت من الخبر -
يتعرين على مانتجي الرسالة العلماية أن ينشدوا قمة الموضوعية في المواقف التاريخية التي تقابلهم،
خصوصلا تللك اللتي تخلصّ النتقلال اللديمقراطي وك رل مالا يرتبلط بله مالن عمليلات النتخلاب والسلتفتاء
الدستوري وتشلييد المؤسسلات وتغطيلة حأملت الحألزاب وغأيرهلا مالن العمليلات الدسلتورية الهامالة اللتي
يقتضيها النتقال الديمقراطي ،وماا سيقابلهم ماللن تحللديات لختبللار نزاهللة القضللاء والللتزاما الجيللش بمهللاماه
الدستورية وعدما التدخل الخارجي في ماصادرة الرأي العاما ... ،وغأيرها مالن القضلايا الهامالة ،مالا يعنلي أرن
الخروج علن هلذه المحلاذير ،سليقود إللى اخطلاء وانحرافلات خطيلرة قلد تلوررط العلماييلن وماؤسسلاتعم
العلماية في أدوار غأير احأترافية وغأير ماهنية وغأير ماوضوعية.
ــ الدقة :حأيث أرن ألف باء الصحافة هو التثربت مان صحة الخبر ،والعلمايون ماطالبون بنقل وصللف
دقيق عن السياقّ السياسي ،وتقديم حأقائق غأير مانقوصة للمواطنين ،وتقديم ماعلوماللات غأيللر ماورجللة للنللاخبين
في العمليات النتخابية ،وعدما التسررع في استباقّ وقوع الحأداث.
ــ الحيادا والتوازن :عبر صياغأة تقارير ماتوازنة وماقالت تطرح جميع وجهات النظرول تستثنيأيا مان
الفرقاء ،وتمنحهم الفرصة المتساوية في ماخاطبة الرأي العللاما وطللرح براماجهللم وأفكللارهم عليلله علللى قللدما
المساواة ،وكشف أية خروقات قد تنجم عن انتفاء هذه الشروط ،أماا الرأي العاما ،والسلطة ،والقضاء.
ــ المسؤولية :حأيث تنطلق المسؤولية المهنية للصحفي الجاد ،مان الحصول على المعلوماات الصحيحية
بالوسائل الخلقية التي تخضع للمعايير الدولية لمهنة الصحافة ،والتي تضمن سلللماة المصلدر ،وصلللماة
الشخاص الناقلين لهذه الخبار ،خصوصا الشخاص الذي يفضحون الفساد.
كما تقتضي الصحافة المسؤولة انتاج رسالة إعلماية تورفر الشروط التالية:20
ــ غير مشقوهة للمعنى :ل ترردد التهاماات بدون سند ول تحررف الحقائق ول تنقل أية تصللريحات عدائيللة،
ول تبث الشكوك والشاعات لغأراف نفسية واجتماعية ماؤثرة.21
1
الرسالة العإلماية العربية "التغييرية" :الماضاماين والرؤى ....د .قوي بوحنية /أ .عإصام بن الشيخ
2012
ــ غير مكقررأة لما سبق :ل تنشر ماوادا ترم نشرها سالفا في المواقع أو المطبوعات ،ودون ذكللر المرجللع أو
المصدر أو السند.
ــ غير ممارأسة للساءة :ل تنشر اخبارا ماسيئة إلى سمعة طرف ماا.
ي طرف سياسي على حأسلاب الخلر ،وتنقلل أخبلارا ماحايلدة علن جميلع ــ غير فاسدة :غأير ماتورطة ماع أ ر
الفرقاء ،قاعدتها" :إلغاء نشر أو ب ر
ث أية ماعلوماة ل تخضع للتدقيق والتثربت".
الخاتمة
توصلت العملية البحثية إلى للعلما دوره المتفررد في تغطية وتوثيق الحأداث السياسية البارزة وفترات
النتقال التاريخية ،ونقل تفاصل ومافارقات الزماة والصراع على السلللطة ،خصوصللا فللي زماللن الثللورات
الشعبية الخيرة ،حأيث تقف الصحافة ماوقلف الوسليط بيلن السللطة والمجتملع الملدني .ويعتلبر هلذا اللدور
التاريخي فرصة لختبار الدور الموضوعي للعلما العربي وماصللداقية الصللحافة وماوضللوعيتها ،بعللد أن
شابه سيطرة سلطوية عملت على توجيه الرسالة العلماية والقللرار العلماللي فللي دولنللا العربيللة بطريقللة
غأير ماقبولة ،تسرببت في ضرب ماصداقية الصحافة اللعربية ،ماقارنة بنظيراتها فللي العلاما ،وقلد أفللاد انتشلار
ماناخ الحريات السياسية التي فرضتها التحولت القليمية ماع نهاية القرن الماضي ،في دعم تطرور الرسللالة
العلماية ،وتعتبر القنوات الخبارية الفضائية ماللن أهللرم ماظللاهر هللذا التطللور ،باعتبارهللا وسلليلة إعلمايللة
جديدة عملت على تغطية وماتابعة وتحليل جميع العمليات المرتبطة بالمطالب التي طالب بها الجمللاهير فللي
سياقّ "الربيع العربي" الخير.
لقد حأرولت الرسالة العلماية الحديثة العلما إلى أكثر القوى نفاذا وتأثيرا فلي العمليللات السياسللية ،و
طر النتقلال العلمالري نحلو الصلحافة يمكن لسياقّ التحول الديمقراطي أن يكون سببا في حأدوث تحرول يلؤ ر
الحررة ،حأيث أرن التعبير عللن الللرأي بكللل حأريللة حألل ر
ق كفلتلله المواثيللق والعهللود الدوليللة قبللل أن تطللالب بلله
الجماهير العربية في ثورتها الخيرة نحلو التغييللر الدسللتوري والللديمقراطي الراسللخ .وقللد قللامات الرسللالة
العلماية العربية "المحايدة" بتغطية ونقل "الصورة الثورية العفوية" إلى المشاهد والرأي العاما ،فكسللرت
طابوهات عردة في التغطية العلماية ،وبالرغأم مان ذلك ،ل تزال التجللارب العلمايللة العربيللة ،تعللاني ماللن
قصور وتراجع كبير ،حأيث يتعرين على مانتجي الرسالة العلماية أن ينشدوا قمة الموضوعية فللي المواقللف
التاريخية التي تقابلهم ،خصوصا تلك التي تخصّ النتقال الديمقراطي.
وقد توصلت الدراسة إلى أرن توفير إعلما ماحايد في العالم العربللي يقتضللي تحقيللق شللروط الصللحافة
المسؤولة في الدقة والتوازن والحياد والمسللؤولية والخلقيللة والنزاهللة والموضللوعية ،وهللي شللروط ماللن
الصعب اللتزاما بها لكنها تظرل المعايير الصارماة في الحكم على احأترافية ماهنة الصحافة العربية المسؤولة،
كما أرن شرعية الرسالة العلماية وماضاماينها ورؤاها ل يكن أن تسللتند إل علللى المعللايير والمحللاذير الللتي
س ر
طرها القانون ،دون إغأفال للمعللايير الدوليللة لمهنللة الصللحافة وماراعللاة تحللولت السللاحأة الدوليللة ،حأيللث
أضحت حأقوقّ النسان مان أهم ماداخل التدرخل في الشؤون الداخلية للدول ،وتغليب كرفة الفراد على حأساب
السلطة ،في حأال تأركد انتهاك الخيرة لحقوقّ النسان.
1
الرسالة العإلماية العربية "التغييرية" :الماضاماين والرؤى ....د .قوي بوحنية /أ .عإصام بن الشيخ
2012
كما توصلت الدراسة إلى أرن وجود رسائل إعلماية ماغلوطة وغأير صحيحة هو مانافسة غأيلر أخلقيلة
لساليب الصحافة المسؤولة في تغطية الحأداث السياسية ،وتوصلت الدراسة بخصللوص الفرضللية أولللى ر
عدما التطابق بين إرادة الجماهير وماضاماين الرسالة العلماية التغييرية ،ل يعتبر ماعيارا نهائيللا علللى عللدما
ماصداقية وماوضوعية واحأترافية "الرسالة العلماية العربيللة" الللتي تحكمهللا قواعللد خاصللة وماحللرددة .أماللا
بالنسبة للفرضية الثانية فقد توصلت الدراسة إلى أرن عمليات التنشئة السياسية والتثقيف والتوعية السياسية،
هي نتائج أساسية لللرؤى وماضللاماين الرسللالة العلمايللة "التغييريللة" ،سللواء كللان ذلللك بطريقللة عفويللة أو
ماقصودة .أماا الفرضية الثالثة فقد توصلت الدراسة إلى أرنله يتلورجب علللى علللى مانتجللي الرسلالة العلمايللة
التغييرية أن يصوغأوا هذه الرسالة بحياد لكن دون التغاضي عنن كشف أية ماحاولة للتدخل الخللارجي ،أماللا
الرأي العاما ،كما توصلت الدراسة بالنسبة للفرضية الرابعة إلى أرن الخروج عن الدقة والحياد العلماي قللد
يقود إلى التثوير والتحريض على النتفاضة السياسية بهدف التغيير ،ماا سيؤردي إلى الخروج عللن ضللوابط
الرسالة العلماية الموضوعية وتسييسها.
لكن ،بالرغأم مان الدعوة إلى الللتزاما التللاما بالمعلايير المهنيلة للصللحافة المسلؤولية ،يقتضلي لظللرف
التاريخي مان العلما العربي ،أن يلعللب دوره السللاس فللي عمليللة التغييللر ،وماواصلللة رسللالته التوعويللة،
خصوصا تلك التي تدخل في إطار ماقاصد "حأماية ماكاسب التغيير الديمقراطي وتطويرها" ،وكشف جميللع
المعوقات والصعوبات التي تحول دون نجاحأها ،والحفاظ على روح الوهج الثللوري ،الللتي حأللولت الشللارع
العربي ،إلى المصدر الرئيسللي للشللرعية السياسللية ،عقللب عقللود طويلللة ماللن سياسللات الفللراغ والتغييللب
الرسمري لجميع "المختلفين" ماع ماواقللف السلللطة ،لللذلك ل يمنللع اللللتزاما بالمهنيللة العلمايللة تقللديم رسللالة
إعلماية قادرة على تعريف "الحاجات التاريخية" لبناء وطن تتحقللق فيلله الرادة الشللعبية فللي الديمقراطيللة
والحرية.
الهوامش والحالتا:
1
- روس هاورد ،العإلما +النتخابأاتا :داليل تقير النتخابأاتا )كندا :ماعهد العلما والعلوما السياسية والمجتمع المدني ،IMPACS
ماكتبة الرشيف الكندي ،(2005 ،ص.06 .
1ل ماحمد المسفر" ،تحليل الرسالة العإلمية :تأثير الفضـائياتا العربأيـة عإل ى الشـباب العربأـي "،تص ميم الحملت العلماي ة ،جاماع ة
قطر ،مانشور في مجلة كلية الحقوق والعلوما السياسية ،جاماعة ماحمد خيضر بسكرة الجزائر) ،د.ت( ،ص.43 .
- في الجزائر ،انتشر وسط الجماهير تهركم بمهنة الصحافة العضوية الخاضعة لسيطرة السلطة ،ووص فها بأنه ا "ص ح ـ آف ة" بأمعن ى
"إ قنها فعل مهنة معضلة" متورأطة في داعإم الخيارأاتا غير الديمقراطية للسلطة ،مهنة مخترقة ومتقحكم فيها ،وليسللت "صللحافة" حأللرة
كما هو ماوجود وماتعارف عليه في الدول المتقدماة ،أي أرنها ماهنة عملت على تكريس حأالة "غألق الفواه) ،فل العيللن تلرى ول الفلم يتكلللم
ول الذن تسمع( .وكانت البدائل المعارضة تسية ضمن ثللثة خطوط أيديولوجية :الخط السلماي "المطالب بالعلما التوعللوي الللدينري،
حأيث القرآن دستور التغييللر" ،الخللط الشللتراكي "حأيللث ل تغييللر خللارج إرادة العمللال والفلحأيللن والطلئللع الثوريللة النقابيللة" ،والخللط
ل بدعم الحريات الديمقراطية السياسية والقتصادية والجتماعية ،وإنهاء حأالة تحركللم السلللطة المطلقللة عللن طريللق الرأسمالي "ل تغيير إ ر
القرار بالنفتاح نحو الخارج".
- 2ماحمد حألمي" ،العلما العربي ...جدلية اتعقيد والتحرير :ماصر – سوريا – الجزائر "،مجلة رأواق عإربأي ،العدد ،44 :القاهرة:
ماركز القاهرة لدراسات حأقوقّ النسان ،(2007) ،ص ص.30 – 27 .
ي العرب ي ف ي ط ت عل ى النه زاما العس كر ر - بدأ المواطن العربي يلحأظ بوضوح عدما ماصداقية الرس الة العلماي ة الرس مية ،ال تي غأ ر
طت على كرم كبير ماللن النتهاكللات المن ر
ظمللة لحقللوقّ النسللان الصراع العربري السرائيلي ،ومانعت كشف الكثير مان الحقائق السياسية وغأ ر
ولعبت دورا عضويا لصالح السلطة ،فراج وسط الرأي العاما العربي تصريحات ساخرة تستصغر الللدور غأيللر الحللرر للصللحافة العربيللة،
صّ المسرحأري ماحمد الماغأوط" ،حأين على غأرار سخرية الفنان السوري دريد لرحاما مان الرسالة الذاعية في ماسرحأية "ضيعة تشرين" –ن ر
قال" :افتحوا إذاعإة البي بأي س ي BBCحتى نعرف ماذا يحدث في بألدانا العربأية؟".
- لم ينجح خطاب الحركات السلماية الداعي غألى تغيير جديد ،بإتجاه" :نموذج الدولة الثيوقراطية" ،ال تي ته ردد بممارس ة ش كل جدي د
صّ الكتاب المقردس القرآن الكريم "الدستور اللهللي" ،باعتبللاره مان أشكال التسرلط والقمع ضرد الصحافة الحرة ،بإسم الشريعة وأمار ا ون ر
بديل شرعيا للنظم الوضعية المستوردة مان الدول الغربيللة "الكللافرة" ،فأ رسللس التيللار السلللماي لنفسلله رسللالة إعلمايللة ماؤدلجللة ،بللدأت
بالصحف "إسلماوية الخطاب" ،ثم الفضائيات "السلماية" التي تبالغ في الدعوة إلى التغيير ليس فقط إلى التيار السلماي ،بل إلى تغيير
"ماتمذهب" تحت شعار "السلما هو الحرل" ،لكرنه يدعو في تفاصيله ،إلى اتباع "الفرقة الناجية" ،ويكرفر أو يشيطن كافة النماذج المختلفللة
ماعه ماذهبيا وفكريا وحأتى فلسفيا وثقافيا ،في قراءة وتطبيق "البديل السلماي".
3لل رضوان بوجمعة" ،العلما في الجزائر :التجاذب بين المهنة والتشريع "،مجلة رأواق عإربأي ،القاهرة ،ماركز القاهرة لدراسات
حأقوقّ النسان ،العدد ،(2007) ،44 :ص.103 .
6لل جمال الجاسم المحمود" ،التقرير الخباري التلفزيوني "،مجلة جامعة دامشق للعلوما القتصاداية والقانونية ،المجلد ،23 :العدد،02 :
) ،(2007ص.539 .
7لل آس يا لومااش ي ،وف اء ماحم دي" ،إعإ دادا الرس الة العإلمي ة "،دراس ة ف ي ماقي اس تص ميم الحملت العلماي ة ،قس م عل وما العلما
والتصال ،كلية الداب والعلوما الجتماعية والنسانية ،جاماعة ماحمد خيضر بسكرة الجزائر) ،السنة الجاماعية ،(2009 – 2008 :ص.
.04
- أ ركد الباحأث ماحمد السيد سعيد ظهور الرسالة العلماية العربية "التغييرية" ،مانذ حأملة نابليون عللى ماصلر ،لكنله وصلفها بالتعدديلة
المقيدة ،لنها كانت تعددية إعلماية استهدفت بحمولتها التغييرية الر رد على التغيير القسري الللذي خلقتلله حأملللة نللابليون السللتعمارية الللتي
استفزت العقل المصر ري ،وبدأت تطرح اشكالية "التغيير مان الداخل") ،أنظر :ماحمد السيد سعيد" ،التجاهات والقوى الجديدة فللي فضللاء
العلما العربي "،مجلة رأواق عإربأي ،العدد ،44 :القاهرة :ماركز القاهرة لدراسات حأقوقّ النسان ،(2007) ،ص.(.37.
- كتب الدكتور مانص ف المرزوق ي ،رئي س الدول ة التونس ية الح الي ،ماق ال هاما ا س نة ،2004يعي د في ه تعري ف "العق د الجتم اعي"
المطلوب بين الحاكم والمحكوما ،قبل اندلع ثورة الياسمين في تونس ،وحأمل المقال عنوان" :تسقط الوطنية ،عإاشــت المواطنيــة" ،قللرأ
فيه المرزوقي ضرورة تحويل دولة الح رق والقانون ،إلى دولة تحصل تمنح المواطن حأقوقّ المواطنة الحقرللة ،وإلر فلتسللقط الوطنيللة ،الللتي
تطلب النسان العربي بأن يحارب ويجوع ويصبر على الزماات ،لكنها تتناساه وتتجاهله وتقصيه ،في أوقات السلم والرخاء القتصللادي
والثراء المادي) :أنظر" :تطرور مافهوما المواطنة في الفكر السياسي الغربي "،مجلة الدبألوماسي ،الرياض ،المعهد الدبلومااسي السعودي،
العدد) ،39 :ماارس ،(2008ص.(.42 .
- 10صاماوئيل هنتغتون ،النظاما السياسي لمجتمعاتا متغيرة) ،ترجمة :سمية فرلو عربود() ،بيروت ،دار الساقي ،ط ،(1993 ،1.ص.15.
- 11تحتكر السلطة في كل دول العالم "العنف الشرعي" المورجه في خدماة المان العاما والحفاظ على الممتلكات وخدمالة السلتقرار ،غأيلر
ق في إبداء الرأي بكرل حأريللة ،لأرن استخداما العنف بهدف القمع وتوظيف القوة المفرطة ضرد المواطنين ،وتحديدا لمنع حأصولهم على الح ر
يمكن أن ينفي عن تلك السلطة اختراقها للعهود الدولية لحقوقّ النسان ،وانتهاك حأرية الفرد في التعبير وإبداء الللرأي )أنظللر :هنتغتللون،
مرجع سابأق ،ص.(.54.
- كان المجاهد الجزائري الراحأل ،سي عبد الحميد ماهري أماي ن ع اما حأ زب جبه ة التحري ر ال وطني الس ابق ،يق ول ف ي وص فه لحال ة
الصراع على السلطة في الجزائر "لقد جمع هدف الستقلل جميع الجزائريين مان حأوله ،في حأين أرن بناء الدولة بعللد السللتقلل لللم يكللن
بحاجة إلى جميع الجزائريين ،ومان هنا دخل القصاء بدل الجمع كأهرم أسس يناء الدولة".
" - كواقعة الجمل" في القاهرة ،حأيث لم ينكر ماصري أ رن النظاما المص ري ق د ن زل إل ى أدوات العص ور الحجري ة لتفري ق ماتظ اهرين
يطلبون بحقهم في المساهمة في بناء الوطن وتسلطير المسللتقبل الدسللتوري للبلد ،فعنللدماا وعللد الرئيللس المخلللوع ماحمللد حأسللني مابللارك
الرئيس الماريكي باراك أوباماا بأرنه سيفرغ مايدان التحرير في أقرل مان 48ساعة ،لم يكن أحألد يتصلرور المشلهد المريللع اللذي انتهلى إليلله
احأتكار السلطة للعنف الشرعري ،فترركز دور العلما العربي ،على رصد ناتج هذا الصراع كما هو ،مان دون تدرخل أو تحيرللز ،لينجللح فللي
واحأدة مان هرم رهانات اختبار احأترافيته وماهنيته ،خصوصا وأرنه قد قاما بتغطية ماظاهرة ماعادية للميللدان ،ترفللع شللعارات داعمللة للرئيللس
مابارك.
13لل ماحمد جواد الموسى ،انتصار ابراهيم عبد الرزاقّ ،صفد حأساما الس اماوك " ،العإلما الجدي د :تط ورأ الدااء والوس يلة والوظيف ة"،
جاماعة بغداد ،المبادرة العلمية لتطوير أداء العلما الجاماعي ،سلسلة ماكتبة العلما والمجتمع ،الدار الجاماعية للطباعة والنشللر،(2011) ،
ص.538 .
14لل ماصطفى عاشور" ،الخطاب العلماي في ماواجهة التشدد الديني "،مجلة رأواق عإربأي ،القاهرة ،ماركز القاهرة لدراسات حأقوقّ
النسان ،العدد ،(2007) ،44 :ص -ص.122 – 113 .
- 15رحأيمة الطيب عيساني" ،الوافد الجنبي عبر الفضائيات العربية ودوره في نشر القيم المعولمة "،مجلة إذاعإة وتلفزيون الخليج،
العدد) ،78 :يوليو ،(2009ص.77.
- 16علي الجابري" ،إشكالية الموضوعية في تغطية القنوات الفضائية للحأداث السياسية في العالم العربي "،مجلة إذاعإة وتلفزيون
الخليج ،العدد) ،78 :يوليو ،(2009ص.72.
17لل فارس حأسن شكر المهداوي ،صحافة النترنيت :دارأاسة تحليلية للصحف اللكترونية المرتبطة بأالفضائياتا الخبارأية :العربأية .نت
نموذجا ،رسالة مااجستير في علوما العلما والتصال ،الكاديمية العربية المفتوحأة في الدانمارك) ،تاريخ المناقشة.(01/07/2007 :
- 18ماحمد مارعي " ،النقطة الولى حأين ولدت الذاعة .....التلفزيون :نقطة فاصلة ثانية في تاريخ التصال النساني "، ...مجلة إذاعإة
وتلفزيون الخليج ،العدد) ،75 :أفريل ،(2007ص.70.
- كما حأصل عند وقوع طارئ صحري للرئيس المصري المخلوع ماحمد حأسني مابارك ،حأيث تسابقت وسائل العلما في نق ل نب أ وف اته
وبداية تحضير جنازته دون التأ ركد مان صحة الخبر ،وشهد الجمهور العربي تضاربا كبيرا في الرسائل العلماية غأير الكيدة ،التي برينت
تس ررعا غأير ماسبوقّ في التعامال ماع الخبر ،بسبب اشتداد تأزما الداخل المصري قبيل النتخابات الرئاسية في ماصر
21لل عبد الفتاح عبد الغني ،فايز كمال شلدان" ،الأبعاد النفسية والجتماعية في ترويج الشاعات عبر وسائل العلما وسبل علجهللا ماللن
مانظر إسلماي "،مجلة الجامعة السلمية ،غأزة :سلسة الدراسات النسانية ،المجلد ،18 :العدد) ،02 :يونيو ،(2010ص.146.