Professional Documents
Culture Documents
الدور الوسيط للعدالة التنظيمية يف العالقة بني التعقيد التنظيمي وفاعلية األداء للموارد البشرية
( )1جامعة كربالء /كلية اإلدارة واالقتصاد /قسم العلوم المالية والمصرفيةhussam.h@uokerbala.edu.iq .
الملخص
سعى هذا البحث الى تحديد التأثير الوسيط للعدالة التنظيمية بأبعادها (العدالة التوزيعية ،العدالة اإلجرائية ،العدالة التفاعلية)
في العالقة بين التعقيد التنظيمي وفاعلية األداء للموارد البشرية بأبعادها (جودة األداء ،فاعلية األداء ،التواصل ،اتخاذ
الق اررات) .وتتمثل م عضلة البحث في ازدياد مستويات التعقيد التنظيمي بسبب تأثرها بالبيئة المضطربة مما انعكس ذلك في
تأثيرها السلبي على العدالة التنظيمية وفاعلية األداء للموارد البشرية .وتم اختيار جامعة كربالء ميدانا للبحث واعتمد في
استمارة االستبيان وشملت ( )271من المالك األكاديمي .واستخدم التحليل العاملي التوكيدي وعدد من اإلحصاءات
االستداللية لتحليل االرتباط والتأثير .وتحققت عدد من الفرضيات الخاصة بالبحث .وتم التوصل الى عدد من االستنتاجات
والتوصيات المهمة .وكان من اهم ما توصل اليه هو اسهام العدالة التنظيمية في تقليل األثر غير المباشر للتعقيد التنظيمي
في فاعلية األداء للموارد البشرية .وتمت اإلشارة الى األسباب التي أدت الى هذه النتائج .كذلك نوصي بتقوية جوانب العدالة
المعلوماتية ألنها تسهم في تقليل التعقيد التنظيمي.
الكلمات المفتاحية :التعقيد التنظيمي ،العدالة التنظيمية ،فاعلية األداء للموارد البشرية.
Abstract
This research seeks to determine the intermediate effect of organizational justice in its
dimensions (distributive justice, procedural justice, interactive justice) in the relationship
between the organizational complexity and performance effectiveness of human resources in
their dimensions (performance quality, performance effectiveness, communication, decision
making). The problem of research is that organizational complexity increases because of its
vulnerability to the troubled environment, which has been reflected in its negative impact on
organizational justice and the effectiveness of human resources performance. The University
of Karbala was chosen as a field of research and was based on the questionnaire which
included (271) academic staff. We used empirical analysis and several meta-statistics for
correlation and impact analysis. They have achieved several research hypotheses. We
reached several important conclusions and recommendations. One of the most important
61
العدد ()59 المجلد ()15 ) المجلة العراقية للعلوم االدارية)
findings was the contribution of organizational justice to reducing the indirect impact of an
organizational complexity on the effective performance of human resources. We showed the
reasons for these results. We also recommend strengthening information justice as it
contributes to reducing organizational complexity.
المقدمة
اشارت العديد من الدراسات التي تم طرحها في الجانب النظري الى تأثير التعقيد التنظيمي في عمل المنظمات وفاعلية
األداء للموارد البشرية .فهو ينقل المنظمة الى حالة من الفوضى والغموض وعدم االدراك للتغيرات التي تحصل في بيئة
المنظمة ما يجعل انجاز المهام أكثر صعوبة ويؤثر الغموض السائد في عملية صنع القرار وفي فاعلية األداء للموارد
البشرية وقد يصبح تطبيق العدالة التنظيمية في ظل هذا النظام المعقد اقل فاعلية ويؤثر التعقيد التنظيمي بشكل سلبي في
تطبيق العدالة التنظيمية .وعند غياب العدالة التنظيمية تصبح المنظمة غير قادرة في تطبيق الفعاليات التي تحاول عن
طريقها إعادة المنظمة الى مسارها الصحيح .وإذا توفرت العدالة التنظيمية سيكون لها دور مهم واساسي في تقليل التأثير
السلبي الكلي للتعقيد التنظيمي في فاعلية األداء للموارد البشرية.
يرى ( )Schwandt,2009,11بان التعقيد يمثل سمة من سمات النظام ومصطلح التعقيد يعني المتشابك والمتشابك
المتصل .وهو مصطلح يستخدم في الكثير من األحيان وهو مجرد ومتعدد االبعاد ويتمتع بخمس سمات هي التفاعل الكبير،
وعدد كبير من األجزاء ،الالخطية ،التناقض ،كسر التناظر ،القيود غير المألوفة .وكلها تتفاعل وفق نظام معقد .أشار
( )Daryani& Schahram,2016,360( ،)Anish&Gupta,2010,1ان المنظمات هي عبارة عن كيانات بنماذج
هيكلية وتتمتع بالنظام والحتمية وتترابط األنظمة في داخلها عن طريق شبكة معقدة من االرتباطات المتبادلة فيما بينها
وتتميز بالصعوبة المتأ صلة التي يواجها الموظفين في داخل النظام في شرح ووصف سلوك النظام في المستوى الكلي من
حيث مكوناته .وتتكون األنظمة المعقدة من كيانات تتفاعل مع بعضها ومع بيئتها ويكون سلوكها غير خطي .فمثال
الشائعات التي تنشأ من مصادر غير مؤثرة تؤدي الى حالة من الذعر واالضطراب والكوارث .كما ان الكيانات المعقدة
تتفاعل مع بعضها وتؤدي الى إعادة تشكيل وتحديد للنظام ككل في سبيل المثال يقوم سرب من الطيور بإعادة تشكيل نفسه
بشكل تلقائي استجابة للتغيرات في الرياح او اثناء البحث عن الطعام او للحماية من االفتراس .ويرى (Gell-
)Pollack&Remington,2012,147( ،)Mann,2002,13بأن التعقيد التنظيمي ينشأ من التسلسل الهرمي المفصل
كما هو الحال في المجموعات الصناعية المتداخلة مع بعضها والذي يتكون كل منها من مجموعة متنوعة من المنظمات
والمؤسسات األخرى .وان التعقيد التنظيمي سيجعل المنظمات قادرة على تطوير استراتيجيات وهياكل وعمليات بشكل
62
العدد ()59 المجلد ()15 ) المجلة العراقية للعلوم االدارية)
طبيعي من اجل تحقيق التكيف الذاتي مع التغييرات في البيئة ويتضمن ادوا اًر جديدة والسير نحو التحوالت التنظيمية
الناجحة فالمنظمات في مثل هذه الحالة تخلق نظاما خاصا لنفسها يتكون من مجموعة من القيم والمهمات لتحقيق عملية
التنظيم الذاتي في داخل المنظمة .وأضاف ( )McMillan,2008ان المنظمة تستخدم األفكار المعقدة لتتحدى وتغير الثقافة
السائدة وتقدم المالحظات والنماذج وبعض المعارف الجديدة المستمدة من دراسة الحالة المفصلة وهي بذلك تساعد المنظمة
في التعامل بفاعلية أكبر مع موجات عدم اليقين والتغيير والتي هي سمة مميزة للقرن الحادي والعشرين .ويرى
( ) Lewin,1999,215ان أحد اهم التداعيات الناشئة من علم التعقيد هو ان النظام يظهر بشكل طبيعي في األنظمة بغض
النظر عن بساطته ،او تعقيده ،او فوضوية .فالنظام الطبيعي يتطور عن طريق التنظيم الذاتي فعندما يكون النظام مفتوحا
يتلقى الطاقة من الخارج وسوف يميل الى انشاء نظام اخر وعندما يتم اغالق النظام سوف يتحلل الى اقصى حد من
الفوضى .واكد ( )Anderson,1999,217بانه كلما كانت المنظمات أكثر تعقيدا يؤدي الى ان تكون المعلومات اقل
وضوحا وذات غموض عال في عمل المنظمة .وتقترح نظرية التعقيد الحديثة ان بعض األنظمة التي لها العديد من
التفاعالت بين األجزاء الشديدة التمايز تنتج سلوكا يستحيل التنبؤ به وتصف نظرية التعقيد كيف يمكن لألسباب المعقدة ان
تحدث تأثيرات .وأشار ( )Anderson Etal,1999,234-235ان المنظمات هي عبارة عن أنظمة مقترنه وبشكل واسع
مع العديد من اإلمكانيات لذى يجب على أعضائها فهمها اما عن طريق تقليل تعقيدها (تخفيض عدد العوامل التي تؤثر
مدخالتها في سلوكها) او عن طريق امتصاصها (تبني بنى معرفية تبسط المدخالت) وان األنظمة المعقدة تنظم نفسها
بنفسها وتتطور نحو توازن ديناميكي في حافة الفوضى .وكمثال على ذلك أشار ( )Boisot&Child,1999,237بان
الصين تعد اكبر نظام اجتماعي في العالم وأسهمت العوامل التاريخية في تشكيل هذا النمط من التعقيد في الصين مما
منحها خصائص مختلفة عما هو موجود في الدول الصناعية الغربية ولذلك فقد تعاملت منظماتها ووحداتها االجتماعية مع
هذا التعقيد عن طريق استراتيجية االستيعاب بدال من وضع استراتيجية تحد من المجتمعات الغربية لذلك تواجه الشركات
الغربية العاملة في الصين خيا ار بين المحافظة على معاييرها الخاصة بالتعقيد او تبني استراتيجية المتصاص التعقيد تكون
منسجمة مع الثقافة الصينية .أوضح ( )Stacey,1996ان قمع القلق الناجم عن الطبيعة غير المستقرة والمتغيرة باستمرار
لعالم االعمال اليوم يؤدي الى قمع الدوافع اإلبداعية والتي كان من الممكن ان تسمح ألعضاء القوة العاملة بإنتاج أفضل ما
لديهم .ويرى ( )Mitleton-Kelly,2003,22ان نظرية الفوضى تهتم بأشكال التعقيد التنظيمي التي يوجد فيها النظام
الناشئ مع االضطرابات في حافة الفوضى .فعندما ينتقل النظام من حالة النظام نحو زيادة الفوضى فقد يمر بمرحلة انتقالية
تظهر فيها أنماط جديدة من النظام بين االضطراب مما يؤدي الى تناقص النظام المتعايش مع الفوضى .أضاف
( )Faucher Etal,2008,5بان التعقيد يحدث بعيدا عن التوازن عند "حافة الفوضى" وهي تسمى بالنقطة الحرجة ويحدث
هذا الموقف في المنطقة التي تقع بين السلوك الدوري المتوقع والسلوك الفوضوي الذي ال يمكن التنبؤ به ويتكون التعقيد
التنظيمي نتيجة للتفاعالت بين العناصر وفقا للمعلومات المتوفرة في داخل المنظمة .فالتعقيد التنظيمي هو محصلة لسلوك
تأثير
ا معقد يتمحور في نظام يتطور عن طريق العمليات التلقائية والمستقلة الى حالة حرجة اذ قد يكون لالضطراب الصغير
كبير فيالنظام بأكمله .أشار كل من ( )Briscoe,2010,39-45( ،)Girod&Whittington,2015,1520-1525الى
ا
انه يمكن التعامل مع المنظمات بعدها أنظمة تكيفية معقدة اذ انها تعكس المبادئ األساسية لهذه األنظمة مثل التنظيم
الذاتي ،التعقيد ،التولد ،االعتماد المتبادل ،تعدد اإلمكانات ،التطور المشترك ،الفوضى ،التشابه الذاتي .ومن األمثلة عن
63
العدد ()59 المجلد ()15 ) المجلة العراقية للعلوم االدارية)
المنظمات التي تعمل بمنهج األنظمة التكيفية المعقدة هي موسوعة ويكبيديا فيتم التعاون فيها وادارتها بواسطة هيكل اداري
مرن في تنظيمية وهو عبارة عن مزيج معقد من التفاعالت اإلنسانية الحاسوبية وعن طريق إدارة السلوك تستخدم موسوعة
ويكبيديا قواعد بسيطة ألنتاج قاعدة معرفية معقدة ومتطورة ومن األمثلة األخرى هي (شبكة االقتصاد الكلي العامة ،سوق
األسهم المالية ،األحزاب السياسية ،الجماعات المشتركة) .وأضاف ( )Holland,2006,4ان النظام التكيفي المعقد
( ) Complex Adaptive Systemsهو نظام ال ينتقل فيه الفهم الكامل لألجزاء الفردية بشكل تلقائي فهما كامال لسلوك
النظام بأكمله .فهي أنظمة تحتوي على عدد كبير من المكونات والتي غالبا ما يطلق عليها عوامل تتفاعل وتتكيف او
تتعلم .وأشار ( )Markusen,2010,814( ،)Brown&Eisenhardt,1997,1-3بان التعقيد التنظيمي يخلق مشاكل
كبيرة تجعل من الصعب انجاز المهام وهناك عدد قليل من المديرين لديهم فهم واقعي للكيفية التي يؤثر بها التعقيد فعليا في
منظماتهم وعندما يدرك المديرون التنفيذيون ان موظفيهم يواجهون حالة من التعقيد التنظيمي فأنهم يتخذون خطوات مباشرة
لتحديد المكان الذي فيه التعقيد لمعرفة سبب المشكلة اذ يمثل التعقيد الناجم عن عوامل مثل عدم الوضوح في الدور او
ضعف العمليات ومعرفة من هو المسؤول عن التعقيد تبدأ بعد ذلك المنظمة بتعزيز الفعاليات التنظيمية عن طريق إزالة
التعقيد الذي ال يضيف قيمة عن طريق تدريب الموظفين بكيفية التعامل معه اذ يجب ان تكون لدى المنظمة القابلية فياجراء
التغيير للتخلص من الوضع الفوضوي الذي تمر به .وأضاف (،)Birkinshaw&Heywood,2010,122-125
( )Heaslip,2015,1بان هناك عدة أنواع من التعقيد التنظيمي:
.1التعقيد بسبب اللوائح والقوانين المفروضة والتدخالت من المنظمات غير الحكومية والتي ال يمكن ادارتها والسيطرة
عليها لدى المنظمة.
.2التعقيد المتأصل والذي هو جزء ال يتج أز من العمل وال يمكن التخلي عنه اال عن طريق الخروج من جزء من
العمل.
.3نتائج التعقيد المصممة من الخيارات عن المكان الذي تعمل فيه المنظمة وما تبيعه والى من وكيف وهذا النوع من
التعقيد يمكن للمنظمات ازالته.
.4ينشأ التعقيد غير الضروري من تزايد عدم التوافق بين حاجات المنظمة والعمليات التي تدعمها ويمكن ادارتها
بسهولة بمجرد تحديدها.
.5التعقيد القائم في السلوك البشري وهو ناتج عن تفاعالت السلوك ومواقف الناس فالسلوك البشري المتنوع ال يمكن
التنبؤ به وال يمكن السيطرة عليه وهو يجعل إدارة المنظمات الكبيرة أكثر صعوبة ويؤدي الى مشكالت معقدة ألن
الجهات المعنية تسيء فهمها او ال توافق عليها.
.6ينشأ التعقيد القائم في سلوك النظام من الحاجة الى المنظمات والبرامج او مكوناتها للتفاعل الديناميكي مع
األنظمة داحل بيئتها وقد تتضمن هذه األنظمة لجان الحوكمة او األقسام الوظيفية او مجموعة إدارات االعمال.
فعندما تكون المنظمات او البرامج متصلة او تعتمد على هذه األنظمة فان تفاعالتها يمكن ان تؤدي الى نتائج
غير متوقعه
64
العدد ()59 المجلد ()15 ) المجلة العراقية للعلوم االدارية)
.7التعقيد القائم على الغموض :وهو ناتج عن عدم معرفة ما يمكن توقعه او كيفية ادراكه وينتج من عدم اليقين بشأن
ما سيحدث وكيف سيحتاج المرء الى الرد عليه وهذا النوع من التعقيد يجعل الخطوات االتية أكثر صعوبة.
وقد قام ( )Heaslip,2014,55-57بربط التعقيدات التنظيمية بأسبابها الملموسة وذلك من اجل تسهيل تعيين المسؤوليات
المهنية ألداراتها وهي:
.1التعقيد التشغيلي :وهو يرتبط مع تحديد وجدولة واستكمال األنشطة في المنظمة .وتعد إدارة التعقيد التشغيلي من
المسؤوليات األساسية للمدير التنفيذي والذي يدرب بشكل جيد في المبادئ والممارسات والتقنيات الداره المنظمة
باحترافية .ويزداد التعقيد التشغيلي بعدد المهام التي يجب اكمالها.
.2تعقيد المخرجات :وينشأ عندما تعتمد المنظمة في أنشطة ال يمكن التنبؤ بنشاطاتها وقد تكون اإلدارة هي المسؤولة
او قد يكون السبب أصحاب المصلحة المالكين للمنظمة والذي تكون معرفتهم محدودة.
.3التعقيد البيئي :وينشأ بسبب البيئة غير المستقرة في المدة الزمنية التي تعمل بها المنظمة وقد يرجع الى أسباب
خارجية ال يمكن التحكم بها.
.4تعقيد أصحاب المصلحة :وينتج بسبب اعتماد المنظمة في أصحاب المصلحة وهم المالكين للمنظمة من اجل
الحصول على الدعم وما يرافقه من عدم يقين في ق ارراتهم التي يتخذونها.
.5التعقيد التنظيمي :ويرتبط بمحاولة مؤامة وجهات النظر وتأمين توصيات اللجان التنظيمية بأدوار ومسؤوليات
ومنظورات واولويات متميزة ويكون سبب التعقيد في هذه الحالة عندما ينبغي على المنظمات الحصول على موافقه
العديد من لجان اإلدارة المستقلة والمراجعة الكثيرة من عدة جهات من اجل اتخاذ القرار وقد يؤثر أصحاب
المصلحة او جهات أخرى في صنع القرار مما يزيد التعقيد التنظيمي.
أشار ( )Van der waal,2005,8الى ان الصراع بين الثقافات المختلفة في حالة وجودها في مكان واحد يزيد من
احتمالية التعقيد وذلك عن طريق الدراسة التي توصل لها في عدد من القبائل في افريقيا .ويرى
( )Bickhard&Campbell,2003,216ان من ضمن األمور التي تلفت االنتباه الى وجود مثل هذه االسقاطات في كل
مكان سواء أكانت (داخلية ام خارجية) في عمليات التنظيم الذاتي ،القيام الذاتي ،التحفيز الذاتي ،المستويات األعلى من
التنظيم ،الجاذبات الدورية الجاذبات الغريبة .أي ان العمليات غالبا ما يتم تقديمها على انها تناقضات مع التباين والتكيف
القائم في االختيار والتي يكون فيها المنتج النهائي هو زيادة في التعقيد التنظيمي .أضاف ()Scott&Meyer,1984,31
أضاف البيئية. الضغوط مع للتعامل وتعقيدا تفصيال أكثر يصبح التنظيمي الهيكل بان
( )Bickhard&Campbell,2003,265بان التعقيد التنظيمي يفرض قيودا في المسارات المحتملة لتطوير البنية التحتية
للمنظمة .فضال عن ذلك فانه يزيد من المخاطر والحوادث في أماكن العمل ( .)Forteza et al,2017,185ويؤدي الى
فقدان الثقة والتماسك بين الموظفين وضعف االتصاالت التنظيمية ( .)Heide et al,2018,465وأشار
( )Fioretti&Visser,2006,499( )Malott&Martinez,2006,265الى نوعين من التعقيد التنظيمي وهما التعقيد
الرأسي وهو نتيجة لتعدد المستويات الهرمية المختلفة بكثرة وال يتناسب مع حجم المنظمة الذي قد يكون صغي ار وكذلك
التعقيد االفقي الذي يشير الى عدد التقسيمات الفرعية في كل قسم وكثرة الوحدات المتخصصة في المستوى الواحد.
65
العدد ()59 المجلد ()15 ) المجلة العراقية للعلوم االدارية)
تتمثل العدالة التنظيمية باهتمام الموظف بوضع مقارنة بينه وبين اقرانه في العمل فهي نوع من أنواع االدراك الفردي او
الجماعي لقوانين العمل واالستشعار بمدى تطبيقها بشكل عادل في مكان العمل وهذا ذو تأثير في السلوك التنظيمي
وأشارت العديد من الدراسات بان العدالة التنظيمية تعود في األصل الى نظرية المساواة والتي تقوم على فرضية أساسية
تشير بان االفراد العاملين يهتمون بقياس مدى العدالة التي حصلوا عليها باالعتماد على طبيعة المهام المطلوبة منهم
والطرائق المستخدمة لتحقيقها وان تطبيق العدالة التنظيمية يسهم في خلق تصورات إيجابية تؤدي الى سلوكيات تعاونية
ويشاركون في سلوكيات المواطنة التنظيمية ( .)Anderson& Shinew,2003,230-231وان تطبيق العدالة التنظيمية
يؤدي الى التقليل من معدالت الدوران الوظيفي واحترام الحقوق األساسية للموظفين وتمكينهم .وان غيابها يؤدي الى ارتفاع
معدالت انعدام الرضا الوظيفي وزيادة عمليات التخريب وارتفاع مستويات القلق والتي تؤدي الى انخفاض األداء التنظيمي.
ألن العدالة التنظيمية هي عبارة عن تصورات ذهنية لدى الفرد تجاه مواقف محددة ولقد حدد ثالث ابعاد للعدالة التنظيمية
وهي كل من العدالة (التوزيعية ،اإلجرائية ،التفاعلية) ( .)Beugr,2002,1093-1099وأضاف كل من
( )Moorman,1991,845( ،)Buluc&Gunes,2014,145-147بان العدالة التنظيمية تسهم في عملية صنع القرار
وزيادة االلتزام التنظيمي الذي ينطوي في زيادة االلتزام النفسي لذلك فهي تؤدي دو ار مهما في تحقيق األهداف واألداء
التنظيمي والجودة .فالعدالة هي واحدة من اهم المعايير في الحياة االجتماعية وهي األساس لكل السلوكيات الصحيحة وقد
اتفق مع ( )Beugr,2002باالبعاد نفسها .وأضاف بان قضايا المحسوبية والمنسوبية في العمل هي دليل على غياب
العدالة التنظيمية والتي تنعكس بدورها في ارتفاع معدالت الصمت التنظيمي .ويرى (Butler&Chung-
)Yan,2011,233-736بان العدالة التنظيمية تشير الى النزاهة المدركة للقواعد والمعايير التنظيمية واالجتماعية والتي
تحدد كيفية توزيع النتائج والمكاسب والفوائد وأشار الى دورها في مكافحة التحرش الجنسي في مكان العمل عن طريق
االستجابة لشكاوى الموظفين وفق اإلجراءات والسياسات وعدم التحيز لجهة دون أخرى ألن فقدان العدالة التنظيمية سيؤدي
الى انخفاض فاعلية الموارد البشرية.
لقد تأثرت أبحاث العدالة التنظيمية بشكل كبير بظهور العلماء النفسيين ونتيجة لذلك غالبا ما ينظر الى العدالة على انها
عالقة شخصية بالرغم من أهميتها وهي تعد من اهم مكونات الهيكل االجتماعي والنفسي للمنظمة وان تطبيقها يعد أحد
المتطلبات األساسية لتكوين سلوكيات واتجاهات إيجابية لدى الموظفين وان تطبيقها يعد من التحديات التي تواجه المنظمات
المعاصرة ( .)Greenberg,2002,16-18وأشار ( )Lind,2007,35-37ان غياب العدالة التنظيمية يؤدي الى زيادة
ظاهرة الفساد اإلداري واالنحراف الوظيفي وانخفاض مستويات الوالء التنظيمي وزيادة حاالت الصراع بين االفراد وانخفاض
االلتزام التنظيمي مما يؤثر في انخفاض فاعلية األداء للموارد البشرية كنتيجة حتمية بسبب هذه التأثيرات السلبية .وتوصل
( ) Johnston et al,2016,955بان التصورات العامة للعدالة التنظيمية مرتبطة بشكل سلبي بضغط العمل وترتبط بشكل
إيجابي بالرضا الوظيفي.
66
العدد ()59 المجلد ()15 ) المجلة العراقية للعلوم االدارية)
في مكان العمل وتم تحديد أربعة أنواع من العدالة التنظيمية وهي العدالة التوزيعية وتشير الى عدالة النتيجة المستلمة على
سبيل المثال يقارن الناس نسبة مدخالتهم مع االخرين ذي الصلة .وأيضا العدالة اإلجرائية التي تشير الى عدالة الطريقة
التي يتخذ بها القرار .على سبيل المثال االجراء الذي يتم بموجبه تحديد الترقية والمكافأة وتقييمات األداء .وكذلك العدالة
التفاعلية التي تشير الى العدالة التي يعامل بها صناع القرار الناس والتي تتمثل بالمعاملة باحترام وحساسية .والعدالة
الشخصية تشير الى العدالة بين األشخاص ومتمثلة بالمعاملة الشخصية التي يتلقاها الموظفون .اما العدالة المعلوماتية فهي
تتمثل بمدى كفاية المعلومات المقدمة للموظفين فيما يتعلق باإلجراءات .وفيما يأتي شرح مفصل لكل نوع منها:
يرى ( )Chang&Dubinsky,2005,40-41بانها تشير الى النزاهة المدركة لمقدار مكافأة الموظف الذي يحصل عليها
وهذا يحصل عندما تكون األطراف في عالقة تبادل اجتماعي وتكون مكافأة كل طرف متناسبة مع تكاليف كل منها وأيضا
تكون المكافأت الصافية او األرباح متناسبة مع استثمارات كل طرف وان عدم المساواة واالنصاف ستؤثر في نفسية الفرد
وتولد نوع من مشاعر التفاوت بسبب سوء التوزيع وتؤثر في فاعلية الموارد البشرية وتؤدي الى تراجع مستويات األداء بشكل
واضح .وأشار ( )Cheng,2014,1131بان العدالة التوزيعية تؤثر في زيادة معدالت االرتياح وارتفاع مستوى فاعلية
األداء للموارد البشرية في حالة وجود نظام تقييم فعال .وأضاف ( )Goodboy et al,2008,256بأنها تشير الى أدراك
الفرد لعدالة النتائج التي يتلقاها وقد تكون هذه النتائج مفيدة (الراتب ،الفوائد) وان العدالة التوزيعية يتم تقييمها وفقا لمبادئ
نظرية العدالة ويحدث التخصيص العادل للموارد عندما تتطابق مكافات الفرد مع اسهاماته في المنظمة وعندما يتم توزيع
المكافات بشكل عادل في جميع أعضاء المنظمة.
أشار ( )Chang&Dubinsky,2005,40-41بانها تتمثل بالعملية او اإلجراءات التي يتم بموجبها تخصيص الموارد او
اتخاذ الق اررات مثل السياسات واإلجراءات المستخدمة لتصميم برنامج التعويضات ،تقييم أداء الموظفين ،تقديم الزيادة في
األجور .ولذلك فأن الموظفين ال يهتمون فقط بالمبلغ الناتج ولكن أيضا في عملية تخصيصه ألن العناصر الهيكلية للعدالة
اإلجرائية تؤثر في تصورات االفراد للعدالة وان الموظفين ينظرون الى المزيد من اإلجراءات العادلة التي تمنحهم حرية كبيرة
في التعبير عن آرائهم وتوصلت العديد من الدراسات بان العدالة اإلجرائية مرتبطة بمخرجات الموظفين مثل فاعلية األداء
والرضا الوظيفي والسلوكيات اإليجابية وااللتزام التنظيمي والدوران الوظيفي .كما ان العدالة اإلجرائية مرتبطة بالمعاملة
الشخصية التي يحصل عليها الموظف اثناء سن العدالة اإلجرائية مثل اظهار االحترام ،الصدق واألمانة ،تقديم المبررات
والتفسيرات .أضاف ( )Cheng,2014,1133بان العدالة اإلجرائية تفسر تباينا أكبر في االلتزام التنظيمي مقارنة بالعدالة
التوزيعية وترفع من معدالت االرتياح .وان فلسفة العدالة اإلجرائية تقوم على أساس ان عملية التوزيع يجب ان تكون عادلة
ومناسبة وأنها ال تتعلق بالنتائج الفعلية للعملية كما انها ترتبط إيجابيا باالستم اررية او المعيارية والتي تؤثر في زيادة االلتزام
التنظيمي .وأضاف ( )Goodboy et al,2008,257بانها تشير الى تصورات أعضاء المنظمة بشأن نزاهة القواعد
واإلجراءات التنظيمية وغالبا ما تستند الى التصورات العالمية وهي أدراك الفرد لعدالة مكونات العملية في النظام االجتماعي
67
العدد ()59 المجلد ()15 ) المجلة العراقية للعلوم االدارية)
التي تنظم توزيع الموارد .وان عدالة اإلجراءات يتم الحكم عليها فيأساس اتساق تطبيقها والمعايير األخالقية السائدة ودرجة
ا نحيازها ودقتها وتصحيحها ومدى تمثيلها لجميع األشخاص المعنيين وترتبط العدالة اإلجرائية إيجابيا بااللتزام التنظيمي
وبكل من الثقة االشرافية والتنظيمية والرضا عن الزيادات ورغبة الموظفين بااللتزام بالق اررات التنظيمية.
وأشار ( ) Chory&Kingsley,2009,163بان فقدان العدالة التفاعلية يؤدي الى مجموعة من الظواهر التنظيمية المختلفة
كارتفاع معدالت الظلم التفاعلي ،االنحراف الشخصي والتنظيمي في مكان العمل ،وسلوكيات االنسحاب ،وازدياد ردود الفعل
السلبية ،وانخفاض كل من الثقة في اإلدارة وااللتزام العاطفي والرضا الوظيفي .وهكذا عندما تتواجد العدالة التفاعلية فأنها
تتطابق مع النتائج والسلوكيات اإليجابية وعندما ال تتواجد فان السلوكيات السلبية تتزامن مع المنظمة.
ويرى ( )Cho,2017,174بانها تتجسد بمدى قدرة المدراء في تعزيز التواصل بين وحدات العمل المختلفة السيما فيما
يتعلق بالمشاريع واالهداف والموارد المطلوبة لكل قسم ومدى قدرتهم في إيصال المعلومات الكاملة والصحيحة لجميع
الموظفين وجعلهم على اطالع بكل ما يحدث في منظمتهم بشكل واضح .وهي تشير الى مدى كفاية المعلومات المدركة
والتفسيرات التي قدمت لألفراد فيما يتعلق باألجراء او النتيجة.
وأضاف ( )Bermerth et al,2007,305بان العدالة المعلوماتية تحدد نوع التفسير الذي يقدمه صناع القرار ويتم تناول
عدة قضايا مثل مدى ما يقومون به عن طريق النقاط االتية
68
العدد ()59 المجلد ()15 ) المجلة العراقية للعلوم االدارية)
يرى ( )Hansen et al,2013,219بانها تشير الى درجة نظر االفراد بأنهم يعاملون بآدب وكرامة واحترام من جانب
الطرف األعلى وطرف ثالث الذي ينفذ اجراء ما ويحدد النتيجة .وما المدى الذي يعامل فيه المشرفون المرؤوسين باحترام.
وأشار ( )Kyle&White,2017,4( ،)Carr&Maxwell,2018,2بان العدالة الشخصية تنطوي على تفاعالت بين
الموظفين والمشرفين والتي تشمل االعتبارات التوزيعية مثل التعامل باحترام وأدراك المرؤوس بان المشرفين عليهم يهتمون
برفاهيتهم وتطورهم المهني.
ان فاعلية األداء للموارد البشرية تتمثل بمدى قدرة االفراد في انجاز االعمال بشكل صحيح وتحقيق الهدف المحدد وهي
تتمثل بمدى تحقيق درجة التطابق بين األهداف التنظيمية والنتائج المتحققة وان عملية التقييم المستمر يسهم في رفع فاعلية
الموارد البشرية بشكل مستمر ( .)Marshall&Wood,2000,66( ،)Bray&Brawley,2002,235وان تعزيز العمل
الجماعي هو من األولويات القصوى في خلق المزيد من المشاركة للموظفين ورفع مستوى أداء الموارد البشرية وتشجيع
االبتكار والدعم من القاع وتعزيز التماسك وزيادة االلتزام التنظيمي .كذلك يعزز العمل الجماعي التنافس بين األعضاء
والذي بدوره يسهم في ابراز نقاط القوة والضعف ويمكن بعد ذلك تشخيص هذه النقاط واجراء التعديالت التي تزيد من فاعلية
األداء للموارد البشرية وتحقيق اهداف المنظمة وتحقيق االستقرار التنظيمي .وان الدعم االجتماعي والعاطفي لدى القادة
يساعد في زيادة فاعلية األداء للموارد البشرية وتحفيز روحهم الداخلية نحو العمل بجدية وشعورهم باالحترام لدى قادتهم
(،)Goh,2013,1 وأشار (.)Bhagat,1983,664 االفراد بين واالرتباط التماسك عالقات وزيادة
( )Bray&Brawley,2002,234-236ان فاعلية األداء للموارد البشرية تتمثل بإنجاز األهداف المتوقعة بطريقة مرضية
وكافية لتحقيق الغرض المنشود ويكون ذلك عن طريق تحسين التوافق والتعاون بين الموظفين واالستفادة من التطورات
التكنولوجية وتمثل الفاعلية الخطوة األولى نحو االستقرار التنظيمي وبعدها تأتي المرحلة الثانية لتحقيق الكفاءة للموارد
البشرية .اذ انه في البيئات التنظيمية المعقد يكون تحقيق الكفاءة امر صعب مما يجب أوال تحقيق الفاعلية للموارد البشرية
وتوفير بيئة تنظيمية صحية لهم وتعزيزها بالعدالة التنظيمية للتسريع من عملية تحقيق الفاعلية للموارد البشرية .ويرى
( )Baeder,2011,1ان اختيار الموظفين المناسبين للعمل من ذوي المهارات والخبرة العميقة وتقييم التدريب وتصميم
الوظائف والتطوير التنظيمي هي تعد من األدوات األساسية لتحقيق الفاعلية للموارد البشرية .وكما تم التأكيد فيضرورة تقليل
التعقيد في األداء للموارد البشرية عن طريق وضع ابعاد قليلة وواضحة وتقليل التداخل بين االبعاد من اجل تبسيط عمليات
القياس وتحديد أماكن الضعف بسهولة في كل بعد ووضع الحلول المناسبة .وأضاف ( )El Ashker,2012,477ان
مؤشرات قياس األداء للموارد البشرية تمكن اإلدارة من مراقبة أداء االفراد من اجل توضيح قيمة رأسمالها البشري وكيف
يمكن تطويره ووضع برامج التدريب التي تتالئم مع مواردها البشرية .أشار ( )Broadbent et al,2018,4بضرورة تحديد
االفراد الذين يجب استمالتهم .والمحافظة على القوى العاملة الحالية وتزويد المنظمة باحتياجاتها الضرورية من الموارد
69
العدد ()59 المجلد ()15 ) المجلة العراقية للعلوم االدارية)
البشرية المالئمين للعمل وتوفير الموارد الالزمة لتطوير هذه الموارد البشرية وتوفير المحفزات المادية والمسارات الجديدة
للترقيات لزيادة فاعلية الموارد البشرية .وأضاف ( )Lawler,2012,2بان القوى العاملة المتغيرة والمنافسة العالمية،
التطورات التكنولوجية في مجال المعلومات ،المعرفة الجديدة ،المطالبة باألداء المستدام تجبر المنظمات في إعادة تقييم
الموارد البشرية بشكل مستمر عن طريق إعادة تصميم الوظائف وتتأثر فاعلية األداء للموارد البشرية بالسياسات والممارسات
التنظيمية .وقد أشار ( )Pollock,2018انه عن طريق وضع االستراتيجيات الصحيحة يمكن تحقيق الفاعلية في األداء
للموارد البشرية .وان إدارة األداء الفعال تدور حول القيادة والعالقات بين األشخاص وردود الفعل البناءة والعمل الجماعي
السيما عندما يتعلق االمر بمهام الموارد البشرية الصعبة المتمثلة في إدارة عملية ال يهتم بها الموظفون .ويمكن تحديد اهم
االستراتيجيات لزيادة فاعلية األداء للموارد البشرية:
70
العدد ()59 المجلد ()15 ) المجلة العراقية للعلوم االدارية)
توصل ( )Costa Etal,2001( ،)Reisel Et al,2005,485بان فاعلية األداء تزيد من االمن الوظيفي والثقة للموارد
البشرية وتقلل من مستويات عدم اليقين في العمل .وان ارتفاع مستويات التعقيد التنظيمي ستزيد من الضغوطات النفسية في
الموارد البشرية .أشار ( )Kane,1996,125بان األداء يعد سجال للنتائج المجمعة في مدة زمنية محددة .وهذا يعني انه
عند النظر في أداء شخص ما ألغراض التقييم او غير ذلك يجب ان يكون هذا األداء موجودا في حدود زمنية محددة.
وتوصل ( )Davis&Galbraith,2009بان التعليم المستمر والتدريب وفق الطرق الحديثة يزيد من فاعلية األداء للموارد
البشرية اذ تم تطبيقه بشكل مستمر .توصل ( )Broadbent Etal,2018,7ان عدم االستقرار في المنظمة يؤدي الى
ارتفاع مستويات القلق وعدم التأكد لدى الموظفين مما ينعكس في أداء المنظمة وفي حالة امتالك االفراد لفاعلية أداء عالية
فانهم سيتغلبون على هذه المشاكل بسرعة .أشار ( )Borman,1979,104بان ضعف المعايير المستخدمة في تقييم األداء
ودرجة التعقيد التنظيمي وعدم االدراك لرسالة المنظمة ورؤيتها لدى االفراد تؤدي الى تراجع فاعلية األداء .أضاف كل من
( )Salman&Mahawei,2016,199( )Almahdi&Alsalami,2014,306بان عدم االختيار الصحيح للموارد البشرية
وعدم وجود تدريب مستمر وغياب سياسة التحفيز الفاعلة وضعف االستجابة في اتخاذ الق اررات السريعة لمواجهة الخلل
وضعف نظام االتصاالت بين المستويات اإلدارية يؤدي الى اضعاف فاعلية األداء للموارد البشرية .أشار
( )Alrowaili,2014,69بأن استخدام استراتيجية االستقطاب المتمثلة بجذب الكمية والنوعية المطلوبة من الموارد البشرية
في الوقت المحدد وضمن المتطلبات المحددة واالستناد الى استراتيجية مدروسة لدى إدارة الموارد البشرية يسهم في تحقيق
مجموعة من األهداف على سبيل المثال توفير االعداد المالئمة من القوى العاملة والتقليل من االعداد غير المؤهلة
والمساهمة في تحقيق درجة عالية من االستقرار للموارد البشرية مما يسهم في زيادة فاعلية األداء للموارد البشرية .وتكون
لدى المنظمة القدرة فيمواجهة التعقيد التنظيمي والتكيف معه او التقليل من تأثيره.
عن طريق مراجعة العديد من الدراسات في مجال فاعلية األداء تم التوصل الى عدد من االبعاد التي تم استخدامها في هذا
البحث وهي كما يأتي:
جودة األداء :أشار (عودة و يوب )2017,366،الى ان تطبيق معايير الجودة في األداء الوظيفي المتمثلة في الرقابة
والتخطيط والتحسين المستمر هي األداة الرئيسة التي تؤدي الى استراتيجية تطوير العمل وتحسين األداء الوظيفي ما يحقق
النجاح في المستوى التنافسي .وأضاف (العميرة )33-2003,30،ان جودة األداء الوظيفي تتمثل بتوفير البيانات
والمعلومات التي تساعد في تحسين األداء الوظيفي وتطوير أداء العاملين والم ارجعة المستمرة ألدائهم ومراقبة نوعية
الخدمات المقدمة للعمالء وإدخال التكنلوجيا الحديثة في العمل وتدريب الموارد البشرية في استخدامها لتطوير أدائهم .كذلك
انشاء دورات تدريبية للعاملين حول معايير الجودة وكيفية تطبيقها في الواقع.
فاعلية األداء :يرى (الرويأتي )53-52 ،2014،بان الفاعلية تكون عن طريق قياس مقدار التحسن باألداء بشكل دوري
وتوظيف االفراد ذوي المهارات والخبرات في المجال الذي يتطابق مع اختصاصهم .وتقديم برامج حديثة تحسن من مستويات
األداء الوظيفي .كذلك االعتماد على البرامج التي ترفع من مستويات االبتكار واالبداع لدى العاملين .وأشار (سيدن،2010،
71
العدد ()59 المجلد ()15 ) المجلة العراقية للعلوم االدارية)
)21بان تخطيط الموارد البشرية يسهم في رفع فاعلية األداء وتحقيق اهداف المنظمة ويسهم في تنمية وتطوير الموارد
البشرية وتحقيق االستفادة القصوى من الموارد البشرية ورفع امكاناتهم ومقدراتهم الجوهرية.
التواصل :أشار كل من (شنب( ،)82-80 ،2013،رزيقة وسميرة )63-60 ،2015،انه عن طريق مهارات التواصل يمكن
الحصول على المعلومات ألنجاز العمل بصورة صحيحة .كذلك تسهم العالقات الطيبة بين االفراد العاملين والعمالء في
زيادة فاعلية التواصل .وأيضا اكدو على عملية التواصل بين القيادة العليا والمستويات اإلدارية المختلفة التي تسهم في إزالة
الحواجز والرفع من مستوى فاعلية الموارد البشرية.
الق اررات :يرى (بن علي )136 ،2016 ،بان المرونة في العمل تؤثر بشكل إيجابي في سرعة اتخاذ الق اررات .كذلك فأن
اشراك العاملين في صنع القرار يسهم في الوصول الى القرار الصحيح من دون عيوب وأيضا فان تطبيق العمليات
اإلحصائية في متابعة االنحرافات في العمل اذ يسهم في تعديل مستويات األداء والسهولة في صنع القرار .ويتوجب على
متخذ القرار ان يعرف كل الطرق والوسائل التي يتم عن طريقها توفير المناخ التنظيمي المالئم الذي يحقق الرضا الوظيفي
ويزيد من فاعلية األداء الوظيفي .وأشار (بن علي )27 ،2016 ،في بحث اخر بانه يجب على القائد اإلداري الناجح ان
يدرك مدى أهمية اللغة في معظم اتصاالته وحتى الق اررات التي يتخذها فهي جوهر عملية االتصال .ويكون أقرب الى
الوصول الى المعلومات والتي تؤثر إيجابا في الق اررات التي يتخذها.
منهجية البحث
مشكلة البحث
ازداد التعقيد التنظيمي الذي يواجه المنظمات العامة في العراق وكذلك غياب العدالة التنظيمية مما أثر سلبا في انخفاض
فاعلية األداء للموارد البشرية ولذى اصبح من الضروري مواجهة هذه المعضلة والتقليل من تأثيرها .وان يكون القادة
استباقيين لمواجهة هذه المشاكل وإيجاد الحلول ومن هنا سيكون ألدارة الموارد البشرية الدور األكبر في مواجهة هذا التعقيد
التنظيمي والتقليل من حدته ووضع معايير واضحة لتطبيق العدالة التنظيمية بكل ابعادها من اجل زيادة فاعلية األداء
للموارد البشرية .وهنا البد من اثارة عدد من التساؤالت:
وفي ضوء مشكلة البحث يسعى البحث الى تحقيق مجموعة من األهداف
.1تشخيص طبيعة العالقة والتأثير بين التعقيد التنظيمي والعدالة التنظيمية وفاعلية األداء للموارد البشرية.
.2تأكيد مدى أهمية تطبيق العدالة التنظيمية في زيادة فاعلية األداء للموارد البشرية.
72
العدد ()59 المجلد ()15 ) المجلة العراقية للعلوم االدارية)
التعرف على طرق الوقاية من التعقيد التنظيمي وتقليل تأثيرها في اضعاف فاعلية األداء للموارد البشرية والتعرف على
مفهوم العدالة التنظيمية كمتغير وسيط ودوره في تقليل تأثير التعيد التنظيمي في فاعلية األداء.
فرضيات البحث
الفرضية الرئيسة األولى :توجد عالقة تأثير عكسية ذات داللة معنوية بين التعقيد التنظيمي والعدالة التنظيمية.
الفرضية الفرعية األولى :توجد عالقة تأثير عكسية ذات داللة معنوية بين التعقيد التنظيمي والعدالة التوزيعية.
الفرضية الفرعية الثانية :توجد عالقة تأثير عكسية ذات داللة معنوية بين التعقيد التنظيمي والعدالة اإلجرائية.
الفرضية الفرعية الثالثة :توجد عالقة تأثير عكسية ذات داللة معنوية بين التعقيد التنظيمي والعدالة التفاعلية.
الفرضية الرئيسة الثانية :توجد عالقة تأثير عكسية ذات داللة معنوية بين التعقيد التنظيمي وفاعلية األداء للموارد البشرية
الفرضية الفرعية األولى :توجد عالقة تأثير عكسية ذات داللة معنوية بين التعقيد التنظيمي وجودة األداء.
الفرضية الفرعية الثانية :توجد عالقة تأثير عكسية ذات داللة معنوية بين التعقيد التنظيمي وفاعلية األداء.
الفرضية الفرعية الثالثة :توجد عالقة تأثير عكسية ذات داللة معنوية بين التعقيد التنظيمي والتواصل.
الفرضية الفرعية الرابعة :توجد عالقة تأثير عكسية ذات داللة معنوية بين التعقيد التنظيمي واتخاذ الق اررات.
الفرضية الرئيسة الثالثة :يسهم تبني العدالة التنظيمية في تقليل التأثير السلبي الكلي للتعقيد التنظيمي في فاعلية أداء
الموارد البشرية.
مقاييس البحث
.1تم االعتماد على مقياس ( )Rizzo et al,1970لقياس درجة التعقيد التنظيمي ويتكون من بعد واحد ويتكون من 29
سؤاال .وهو من المقاييس المهمة الذي تم اعتماده في الكثير من الدراسات الرصينة .وبعد مراجعة الدراسات تم الرجوع
للمقياس األصلي الذي تم تطبيقه في دراستنا.
.2وكذلك تم االعتماد على مقياس ( )Carr,2018لقياس العدالة التنظيمية ويتكون من أربعة ابعاد وبلغ عدد األسئلة 14
سؤاال .اذ وجد ان اسئلته تغطي جميع االبعاد وتفرعاتها للعدالة التنظيمية.
73
العدد ()59 المجلد ()15 ) المجلة العراقية للعلوم االدارية)
.3وفيما يخص فاعلية األداء للموارد البشرية تم االعتماد على مقياس (الرويلي )2014 ،من اجل قياس فاعلية األداء
للموارد البشرية ويتكون من أربعة ابعاد وبلغ عدد األسئلة 49سؤاال .وسبب االعتماد على هذا المقياس كونها رسالة
ماجستير ووجدنا انها األكثر شمولية من العديد من الدراسات األخرى.
عينة البحث :تم اخذ عينة من التدريسيين ضمن الكليات لجامعة كربالء للمدة 2018ايلول 2019-كانون الثاني وبلغت
العينة ( )271تدريسيا من حملة الشهادات العليا من مجتمع بلغ عدده ( )1320وباالعتماد على مقياس ( Saunders
)etal,2009,219في اختيار العينات التي تتالئم مع مجتمع الدراسة وكانت العينة بنسبة خطأ ( .)%5اما سبب االختيار
فيعود الى ان الجامعة وخالل السنوات السابقة بدأت تمر بمرحلة التعقيد التنظيمي نتيجة لكثرة الق اررات اإلدارية الصادرة
والتي يأتي بعضها متعارضا مع الق اررات السابقة .والضغوطات في مكان العمل ،والتفسير المتعدد لبعض الق اررات مهد
الطريق امامنا لدراستها .من اجل وضع الحلو لها لنها تعد من المنظمات المهمة ومخرجاتها تؤثر في المجتمع.
الجانب العملي
تم اجراء اختبار ألفا كرونباخ لقياس درجة االتساق الداخلي بين العبارات المختلفة لكل مقياس من مقاييس الدراسة ،وتم
حذف بعض العبارات للحصول فيدرجة اتساق عالية ،وكان تعريف المتغيرات واالبعاد الخاصة بكل متغير وبعض
اإلحصاءات الوصفية ودرجة معامل الفا كرونباخ في النحو االتي:
74
العدد ()59 المجلد ()15 ) المجلة العراقية للعلوم االدارية)
أما فيما يتعلق بمعامل الفا كرونباخ لقياس الثبات الداخلي فقد حذف بعض العبارات وهي بالترتيب كاالتي Q16, Q22,
.Q23, Q24, Q25, Q27, Q28, Q29, Q38وذلك للحصول على تلك القيم المقبولة لمعامل ألفا كرونباخ .وان سبب
حذف هذه األسئلة هو بسبب ارتفاع االنحراف المعياري لمتغيرات الدراسة وقلة االتساق الداخلي .ويمكن مالحظة ذلك في
التحليل العاملي التوكيدي لمتغيرات الدراسة في االشكال ( )1,2,3اذ تم تحديد العبارات األكثر تأثي ار لكل متغير .وقد كانت
أكبر قيمة لمعامالت الثبات كانت لمتغير التعقيد التنظيمي ( )0.767ومن ثم القيمة الخاصة بمتغير فاعلية األداء للموارد
البشرية ( ،)0.753وأخي ار القيمة الخاصة بالعدالة التنظيمية (.)0.653
يتضح من جدول :2أن هناك ارتباطا عكسيا ذا داللة إحصائية بين التعقيد التنظيمي والعدالة التنظيمية قدره ،-.537وهو
ارتباط معنوي الن قيمة الداللة االحصائية تساوي .000وهي أقل من .0.05مما يعني ان العدالة التنظيمية ستقل إذا
ازداد التعقيد التنظيمي .كذلك هناك ارتباط عكسي معنوي ذو داللة إحصائية بين التعقيد التنظيمي وفاعلية األداء للموارد
البشرية قدره ،.333-مما يعني ان التعقيد التنظيمي يؤثر سلبا في فاعلية األداء للموارد البشرية .وهو ارتباط معنوي الن
قيمة الداللة االحصائية تساوي .000وهي أقل من .0.05كما أن هناك ارتباطا طرديا ضعيفا بين العدالة التنظيمية
وفاعلية األداء للموارد البشرية ،وهو ارتباط معنوي الن قيمة الداللة االحصائية تساوي .001وهي أقل من .0.05
مؤشرات حسن المطابقة:
سيتم االعتماد في هذا الجدول في مقارنة نتائجنا مع القيم المقبولة للمطابقة للمؤشرات المذكورة ضمن الجدول نفسه .والتي
تم استخدامها في دراستنا الحالية ومطابقتها مع هذا الجدول.
75
العدد ()59 المجلد ()15 ) المجلة العراقية للعلوم االدارية)
76
العدد ()59 المجلد ()15 ) المجلة العراقية للعلوم االدارية)
نلحظ من شكل 1أن متغير التعقيد التنظيمي متغير أحادي يقاس بـ( )6فقرات ،وبالنظر الي التقديرات المعيارية
( )Standards Parameter Estimatesنجد أنها قد تجاوزت نسبة ( ،)0.3وهي النسب الموضحة في األسهم التي
تربط المتغيرات بفقراتها .أما بالنسبة لمؤشرات مطابقة األنموذج فتظهر النتائج الموضحة في جدول 4أن النتائج جميعها
مستوفية لقاعدة القبول ،اذ كانت قيمة CMIN/DFاقل من 5وقيمة RMSEAأقل من 0.1وبقية المؤشرات أكبر من
،0.9وبناء على ذلك فان االنموذج الهيكلي في شكل 1في مستوي عال من المطابقة .وتم اخذ )cov(e4, e5=-0.22
وتم إدخالها في االنموذج من اجل تحسين جودة االنموذج والحصول على اكبر قيم من اجل تحقيق مالئمة افضل للتعقيد
التنظيمي .وتم تطبيق الطريقة نفسها في المتغيرات األخرى لزيادة الموثوقية لالنموذج.
77
العدد ()59 المجلد ()15 ) المجلة العراقية للعلوم االدارية)
نلحظ من شكل 2أن متغير العدالة التنظيمية متغير أحادي يقاس بـ( )6فقرات ،وبالنظر الي التقديرات المعيارية
( )Standards Parameter Estimatesنجد أنها قد تجاوزت نسبة ( ،)0.3وهي النسب الموضحة فياألسهم التي
تربط المتغيرات بفقراتها ،مع مالحظة أنه تمت اضافة العبارة V31فيالرغم أن التقدير المعياري لها اقل من 0.3ولكن
لمراعاة ان الحد األدنى هو عبارتان لكل بعد .أما بالنسبة لمؤشرات مطابقة االنموذج فتظهر النتائج الموضحة في جدول 5
أن النتائج جميعها مستوفية لقاعدة القبول ،اذ كانت قيمة CMIN/DFاقل من 5وقيمة RMSEAأقل من 0.1وبقية
المؤشرات أكبر من ،0.9وبناء على ذلك فان االنموذج الهيكلي في شكل 2فيه مستوي عال من المطابقة
القيمة المؤشر
.868 CMIN/DF
.976 NFI
.927 RFI
.999 IFI
.999 TLI
.999 CFI
0.0001 RMSEA
نلحظ من شكل رقم 3أن متغير فاعلية األداء للموارد البشرية متغير أحادي يقاس بـ( )19فقرة ،وبالنظر الي التقديرات
المعيارية ( )Standards Parameter Estimatesنجد أنها قد تجاوزت نسبة ( ،)0.3وهي النسب الموضحة على
األسهم التي تربط المتغيرات بفقراتها .أما بالنسبة لمؤشرات مطابقة االنموذج فتظهر النتائج الموضحة في جدول ( )6أن
النتائج جميعها مستوفية لقاعدة القبول ،اذ كانت قيمة CMIN/DFاقل من 5وقيمة RMSEAأقل من 0.1وبقية
المؤشرات أكبر من ،0.9وبناء على ذلك فان االنموذج الهيكلي في شكل 3فيه مستوى عال من المطابقة
78
العدد ()59 المجلد ()15 ) المجلة العراقية للعلوم االدارية)
كما نلحظ من الشكل ( )3تم ربط ( )cov eألبعاد العدالة التنظيمية مع بعضها في أسفل الشكل 3وذلك من اجل تحسين
جودة االنموذج وتحقيق مالئمة أفضل وبقيم أكبر وهذا يتفق مع ما اكدته (.)Byrne,2016,270-289
79
العدد ()59 المجلد ()15 ) المجلة العراقية للعلوم االدارية)
الختبار فرضيات الدراسة ،تم استخدام تحليل المسار Path Analysisلتحديد العالقات المباشرة وغير المباشرة بين
متغيرات االنموذج كاالتي:
شكل ( :)4تحليل المسار لدراسة التأثير المباشر وغير المباشر الخاصة بالفرضيات الرئيسة
يتضح من الشكل ( )4أن العالقة بين التعقيد الوظيفي وفاعلية األداء للموارد البشرية عالقة عكسية اذ بلغت قيمة التقدير
المعيارية ،-0.3كذلك توجد عالقة تأثير عكسية ذات داللة معنوية بين التعقيد التنظيمي والعدالة التنظيمية اذ بلغت القيمة
المعيارية للتقدير ،-0.68فضال عن ذلك يوضح الشكل العالقات والقيم المعيارية للتقدير بين المتغيرات وأبعادها الفرعية.
كما نلحظ من الشكل 4تم اخذ ( )cov eلكل من العدالة التنظيمية وابعادها مع فاعلية األداء للموارد البشرية وابعادها وذلك
من اجل تحسين جودة االنموذج والحصول على أكبر القيم وتحقيق مالئمة أفضل للمؤشرات وهذا ما اكدته
( )Byrne,2016,270-289وهذا ما يجعل االنموذج أكثر موثوقية.
80
العدد ()59 المجلد ()15 ) المجلة العراقية للعلوم االدارية)
يعبر جدول ( )7عن النتائج النهائية للفرضيات الرئيسة وتقدير قيمة العالقة بين متغيرات البحث ،كذلك الخطأ المعياري
للتقديرات والنسبة الحاسمة لقيمة ) .(C.Rنلحظ من الجدول ( )7أن هناك عالقة تأثير غير معياري عكسية قدرها -.599
وهي ذات داللة معنوية بين التعقيد الوظيفي والعدالة التنظيمية ،الن قيمة P-valueتساوي صف اًر وهي أقل من .0.05
ومن ثم فأننا نقبل الفرضية األولي القائلة بأنه توجد عالقة تأثير عكسية ذات داللة معنوية بين التعقيد التنظيمي والعدالة
التنظيمية.
فضال عن ان هناك عالقة تأثير عكسية بلغت ،-.406وهي ذات داللة معنوية بين التعقيد الوظيفي وفاعلية االداء للموارد
البشرية ،الن قيمة P-valueتكاد تساوي صف اًر وهي أقل من .0.05ومن ثم فأننا نقبل الفرضية الثانية القائلة بأنه توجد
عالقة تأثير عكسية ذات داللة معنوية بين التعقيد التنظيمي وفاعلية االداء للموارد البشرية.
81
العدد ()59 المجلد ()15 ) المجلة العراقية للعلوم االدارية)
أما بالنسبة لمؤشرات مطابقة االنموذج فتظهر النتائج الموضحة في جدول 8أن النتائج جميعها مستوفية لقاعدة القبول ،اذ
كانت قيمة CMIN/DFاقل من 5وقيمة RMSEAأقل من 0.1وبقية المؤشرات أكبر من ،0.9وبناء فيذلك فان نموذج
تحليل المسار في شكل 4فيه مستوى عال من المطابقة.
اختبار الفروض الفرعية
يوضح الشكل ( ) 5العالقات بين التعقيد الوظيفي وأبعاد كال من العدالة التنظيمية وفاعلية اآلداء للموارد البشرية ،اذ كانت
القيم المعيارية لتقدير العالقة بين التعقيد الوظيفي وكال من العدالة التوزيعية واالجرائية والتفاعلية هي -0.41, -0.39, -
.0.46وبلغت القيم المعيارية لتقدير العالقة بين التعقيد الوظيفي وكال من اتخاذ القرار والتواصل وفاعلية االداء وجودة
االداء .-0.23, -0.25, -0.31, -0.23
كما نلحظ من الشكل 5تم اخذ ( )cov eلكل من ابعاد العدالة التنظيمية وابعاد فاعلية األداء للموارد البشرية وذلك من اجل
تحسين جودة االنموذج والحصول على أكبر القيم وتحقيق مالئمة أفضل للمؤشرات وهذا ما اكدته (Byrne,2016,270-
شكل :5تحليل التأثير المعياري للتعقيد التنظيمي في العدالة التنظيمية وفاعلية األداء للموارد البشرية
82
العدد ()59 المجلد ()15 ) المجلة العراقية للعلوم االدارية)
الجدول ( )9وجود عالقة تأثير عكسية ذات داللة معنوية قدرها .783-بين التعقيد الوظيفي والعدالة التوزيعية ،والن قيمة
P-valueتساوي صف اًر وهي أقل من 0.05ومن ثم فأننا نقبل الفرضية الفرعية األولي القائلة بانه توجد عالقة تأثير
عكسية ذات داللة معنوية بين التعقيد التنظيمي والعدالة التوزيعية
كما نلحظ أن هناك عالقة تأثير عكسية ذات داللة معنوية قدرها .592-بين التعقيد الوظيفي والعدالة اإلجرائية ،والن قيمة
P-valueتساوي صف اًر وهي أقل من 0.05ومن ثم فأننا نقبل الفرضية الفرعية الثانية القائلة بانه توجد عالقة تأثير
عكسية ذات داللة معنوية بين التعقيد التنظيمي والعدالة اإلجرائية .بالمثل نجد أنه توجد عالقة تأثير عكسية ذات داللة
معنوية قدرها .701-بين التعقيد الوظيفي والعدالة التفاعلية ،والن قيمة P-valueتساوي صف اًر وهي أقل من 0.05ومن
ثم فأننا نقبل الفرضية الفرعية الثالثة القائلة بانه توجد عالقة تأثير عكسية ذات داللة معنوية بين التعقيد التنظيمي والعدالة
التفاعلية.
أخي ار نجد ان هناك عالقة تأثير عكسية ذات داللة معنوية قدرها -.338بين التعقيد الوظيفي واتخاذ الق اررات ،والن قيمة
P-valueتساوي صف ار وهي أقل من 0.05فأننا نقبل الفرضية الفرعية الرابعة القائلة بأنه توجد عالقة تأثير عكسية ذات
داللة معنوية بين التعقيد التنظيمي واتخاذ الق اررات.
83
العدد ()59 المجلد ()15 ) المجلة العراقية للعلوم االدارية)
القيمة المؤشر
1.029 CMIN/DF
0.990 GFI
0.986 NFI
0.964 RFI
1.000 IFI
0.999 TLI
1.000 CFI
.010 RMSEA
أما بالنسبة لمؤشرات مطابقة االنموذج فتظهر النتائج الموضحة في جدول 10أن النتائج جميعها مستوفية لقاعدة القبول ،اذ
كانت قيمة CMIN/DFاقل من 5وقيمة RMSEAتساوي الحد األدنى 0.1وبقية المؤشرات أكبر من ،0.9وبناء على
ذلك فان نموذج تحليل المسار في شكل 5في مستوي عال من المطابقة.
الخالصة
ان التعقيد التنظيمي يعد من المتغيرات ذات األثر السلبي في العديد من الدراسات السابقة فهو يخلق المشاكل المعقدة والتي
تكون عائقا امام انجاز المهام للمنظمة وتجعل البيئة فوضوية وغير واضحة المعالم .لذى سيكون المديري امام معضلة في
عملية اتخاذ القرار .ومن األسباب التي تؤدي الى التعقيد التنظيمي هو عدم وضوح اللوائح والقوانين او صدور قوانين واوامر
إدارية تتضارب مع األوامر السابقة او اجراء تغييرات بشكل مستمر وغير مدروس في األوامر اإلدارية والقوانين وفي مدد
زمنية متقاربة .ولذلك ستدخل المنظمة الى حالة من عدم التوافق مع بيئتها .من جانب اخر فالمواقف السلوكية للموظفين
تتضارب فيما بينها وال يمكن السيطرة عليها نتيجة للسلوك البشري الذي سيزداد تعقيدا مع التعقيد التنظيمي ويتخذ حاالت
جديدة قد تكون غير معروفة مسبقا .وعن طريق المتابعة الميدانية لعينة البحث وجدنا اغلب المالكات االكاديمية تعاني من
ضيق الوقت في انجاز المهام الكثيرة الموكلة لهم مما يوقعهم في األخطاء اثناء العمل .او يطلب المسؤولون من االفراد في
عدة مرات القيام بمهام تتعارض مع ما هو مثبت ضمن اللوائح اإلدارية .كما ان اغلبهم ال يحصلون على المكافات
التشجيعية وتكون بعض التوجيهات غامضة وغير مفهومة ويتم توكيلهم بإنجاز اعمال التتالئم مع مهاراتهم مما يدخلهم في
حالة من التعقيد السلوكي واإلحباط .وتم التوصل بان المالكات االكاديمية لم يتم ادخالهم في برامج تطويرية لزيادة مقدراتهم
وخبراتهم او حتى شمولهم بدورات تدريبية خارج العراق .ومن األمور األخرى هو ان بعض الق اررات تحمل تفسيرات مختلفة
وهذا ما يزيد من التعقيد التنظيمي وعند الوقوع في األخطاء ال يتم وضع مسارات تصحيحية بشكل سريع وان وضعت هذه
المسارات الصحيحة ال يتم االحتفاظ بها لمعالجة الحاالت المشابهة في المستقبل .إضافة الى ذلك فان المؤسسات
االكاديمية في العراق ومنها جامعة كربالء تمتاز باألعداد الضخمة من الطلبة مما يجعل التعامل مع احتياجاتهم امر صعب
84
العدد ()59 المجلد ()15 ) المجلة العراقية للعلوم االدارية)
جدا ويقلل من الوقت المتاح للمالكات االكاديمية لتطوير مهاراتهم وانشغالهم باألعمال الكثيرة وقد تكون اكثرها روتينية
ومملة وبذلك يزداد التعقيد وتقل فاعلية األداء للمالكات االكاديمية.
بعد تطبيق الجانب العملي تحققت عدد من الفرضيات .وقد تحققت الفرضية الرئيسة الثالثة والفرضيات الفرعية التابعة لها
بوجود عالقة تأثير سلبية للتعقيد التنظيمي على العدالة التنظيمية بأبعادها (التوزيعية ،اإلجرائية ،التفاعلية) .فقد أثر التعقيد
التنظيمي بشكل سلبي في العدالة التوزيعية عن طريق انخفاض مقدار الخبرة وقلة البرامج التدريبية وحصول ضياع في
الجهد للمالك األكاديمي بسبب البيئة المعقدة .كذلك أثر التعقيد التنظيمي بشكل سلبي في العدالة اإلجرائية عن طريق خلق
فجوة في وجهات النظر بين المالكات االكاديمية والمسؤولين ،ووجود نوع من الغبن وعدم المساواة من حيث المهام الموكلة
لهم .وأشار البعض الى عدم وجود اعتراف باألداء الجيد .وأيضا تم التوصل الى وجود عالقة سلبية بين التعقيد التنظيمي
والعدالة التفاعلية عن طريق اإلشارة الى ان عدد من المسؤولين ال يتخذون خطوات واضحة في التعامل بشكل صادق مع
بعض المالكات االكاديمية وعدم توفر المعلومات الكافية في الوقت المناسب مما اثرت في انجاز االعمال .باإلضافة لذلك
تم التوصل الى وجود عالقة سلبية بين التعقيد التنظيمي وفاعلية األداء للموارد البشرية .فعن طريق مراجع البيانات التي
حصلنا عليها وجدنا بان هناك انخفاض في جودة األداء للموارد البشرية بسبب عدم توفير المعلومات بالوقت المناسب وعدم
وجود تطابق بين المهارات واالعمال الموكلة للمالكات األكاديمية .كما ان اغلبهم ليس على معرفة كاملة بكيفية تطبيق
معايير الجودة في الواقع وبشكل دائمي .ومن األمور المهمة ورغم التطور بتكنلوجيا المعلومات اال اننا لم نجد قاعدة بيانات
او شبكة انترانيت داخلية تربط جميع األقسام والكليات ببعضها وعدم توفر برامج حديثة وهذا ما انعكس في انخفاض جودة
الموارد البشرية وارتفاع مستويات التعقيد التنظيمي.
لقد ساهم التعقيد التنظيمي في انخفاض مصداقية بعض المعلومات فضال عن عدم وجود احصاءات لعمليات اإلنجاز
لألعمال اإلدارية .كما تم قبول الفرضية الرئيسة الثالثة اذ تم التوصل عن طريق الجانب العملي بان دخول العدالة التنظيمية
كمتغير وسيط في العالقة أسهم في تقليل التأثير غير المباشر للتعقيد التنظيمي على فاعلية األداء للموارد البشرية .وهذا ما
يدل في وجود عدد من الجوانب اإليجابية في ابعاد العدالة التنظيمية التي قللت من األثر الغير مباشر .مما يدل ان هناك
نوعا من العدالة التنظيمية بشكل مرضي.
لذلك نوصي بان يكون هناك دعم ألبعاد العدالة التنظيمية في جامعة كربالء ليتم تقليل التأثير السلبي للتعقيد التنظيمي
وانشاء دورات تدريب للمالكات االكاديمية في خارج العراق مع جامعات أخرى لكسب المزيد من الخبرة .وان يكون هناك
عمل جاد لبناء شبكة انترانيت داخلية لكي يتم ربط جميع األقسام لتكون هناك سرعة في نقل المعلومات بشكل موثوق وبهذه
الحالة ستتم تقوية العدالة المعلوماتية وتقليل تأثير التعقيد التنظيمي في بيئة العمل .والعمل فيوضع خطط لتكون الجامعة
أكثر استقاللية من اذ تطبيق الق اررات التي تتالئم مع بيئتها وال تتعارض وتسبب في خلق التعقيد .لذى على الجامعة ان
تتكيف مع حالة التعقيد وتحقيق حالة من التوازن الديناميكي إذا لم تستطع تقليل تأثير العوامل التي تؤدي الى التعقيد
التنظيمي عن طريق تفعيل العدالة التنظيمية وفاعلية الموارد البشرية .وننصح في الدراسات المستقبلية ان يتم تطبيق
85
العدد ()59 المجلد ()15 ) المجلة العراقية للعلوم االدارية)
األنظمة التكيفية المعقدة والذي سيضيف نقطة قوة للجامعة في مواجهة التعقيد التنظيمي ويجعلها قادرة فيوضع استراتيجيات
وخطط للتغلب في كافة العقبات.
م/اداة قياس
Measurement Tool
نضع بين أيديكم اداة قياس المتغيرات المعتمدة إلنجاز بحثنا الموسوم ....
الدور الوسيط للعدالة التنظيمية في العالقة بين التعقيد التنظيمي وفاعلية األداء للموارد البشرية
وقد تم انتخاب مؤسستكم ميدانا الختبار أنموذج وفرضيات الدراسة لكونها من المؤسسات المهمة في تدعيم حركة البناء
والتنمية المستدامة في بلدنا العزيز ..لذى نأمل تعاونكم معنا في اإلجابة فيجميع فقرات االستمارة من واقع خبرتكم
ومعرفتكم األكيدة بواقع العمل وتفاصيله إذ إن إهمال إحدى الفقرات يعني بالضرورة عدم صالحية االستمارة للتحليل
اإلحصائي مما ينعكس سلبا فيدقة قياس المتغيرات المعتمدة في الدراسة مع العلم أن االستمارة مخصصة ألغراض البحث
العلمي حصرا .ولكم منا فائق التقدير واالحترام داعين لكم بدوام الموفقية والنجاح ....شاكرين لكم حسن تعاونكم معنا
الباحث الثاني /أ.م.د علي عبد الحسن عباس الباحث االول /م.د حسام شياع
86
العدد ()59 المجلد ()15 ) المجلة العراقية للعلوم االدارية)
التعقيد التنظيمي
ليس لدي الوقت الكافي إلنجاز عملي. 1
لست فييقين تام بمقدار السلطة التي أمتلكها في وظيفتي 2
أؤدي المهام الروتينية التي تكون سهلة للغاية أو مملة 3
أهداف منظمتي غامضة و غير مخططة وال تنسجم مع أهدافي في وظيفتي. 4
يطلب مني مسؤول في العمل القيام بأشياء تتعارض مع ما هو مثبت ضمن اهداف المنظمة التي اعمل بها. 5
ال توجد سياسات وإرشادات واضحه لمساعدتي في أداء وظيفتي 6
قادر على القيام بالتصرف نفسه بغض النظر عن المجموعة التي أعمل معها حتى لو كان تصرفي مختلفا عنهم.
لست ا 7
ال يتم تصحيح مساري في العمل أو أكافئ عندما ال أتوقع ذلك حقاً. 8
انا أعمل تحت سياسات وإرشادات وظيفية تتغير بشكل مستمر. 9
اقسم وقتي بشكل صحيح أنا متأكد بأنني لم ّ 10
أتلقى مهمة إلنجازها وال امتلك الخبرة في أدائها من دون القوى العاملة االخرى إلكمالها. 11
أنا ال أعرف ما مسؤولياتي الوظيفية 12
يجب أن أطبق قاعدة أو سياسة محددة من أجل تنفيذ مهمة معينة. 13
أنا "ال أشعر بطريقي" اثناء أداء واجباتي 14
أستلم المهمات التي ال تقع ضمن تدريبي وقدراتي 15
أشعر ببعض الالتأكد بالطريقة التي سيتم تقييمي بها سواء عن طريق الترفيع الوظيفي أو الترقية. 16
لدي عدد غير معقول من االعمال التي يجب عليه تأديتها 17
87
العدد ()59 المجلد ()15 ) المجلة العراقية للعلوم االدارية)
اإلدارة العليا تضمن أن جميع الموظفين هم فيعلم كاف عن القضايا الهامة في المنظمة 37
العدالة التفاعلية تنقسم الى بعدين ثانويين (الشخصية ,المعلوماتية)
بنود العدالة الشخصية
مشرفي في العمل يعاملني باحترام 38
يمتنع المشرف عن توجيه التعليقات البذيئة أو المهينة لي في العمل 39
يأخذ مشرفي خطوات واضحه للتعامل معي بطريقة صادقة 40
بنود العدالة المعلوماتية
يشرح مشرفي اإلجراءات الوظيفية بدقة 41
يوفر المشرف الخاص بي المعلومات الالزمة في الوقت المناسب 42
تفسيرات المشرفين لإلجراءات الوظيفية معقولة 43
88
العدد ()59 المجلد ()15 ) المجلة العراقية للعلوم االدارية)
89
العدد ()59 المجلد ()15 ) المجلة العراقية للعلوم االدارية)
Reference
.1الحسناوي ،حسين حريجة؛ عباس ،علي عبد الحسن )2017( .العالقة التأثيرية بين متعة العمل والمقدرات
الجوهرية للموارد البشرية عن طريق الدور الوسيط لرأس المال النفسي ،المؤتمر الدولي التاسع للمدة من 29-28
،2017/3/المجلد الثاني لكلية اإلدارة واالقتصاد ،جامعة كربالء ،العراق.1521-1489 .
.2الرويلي ،عماد سفوك جلود .)2014( .نظم معلومات الموارد البشرية لتعزيز فاعلية إدارة الموارد البشرية .دراسة
تطبيقية فيو ازرة الداخلية في مملكة البحرين ،مملكة البحرين ،جامعة العلوم التطبيقية ،كلية العلوم اإلدارية.
.3العميرة ،محمد بن عبد العزيز )2003( .عالقة الجودة الشاملة باألداء الوظيفي في القطاع الصحي .رسالة
ماجستير مقدمة الى كلية الدراسات العليا قسم العلوم اإلدارية .اكاديمية نايف العربية للعلوم األمنية .الرياض-1 .
.117
.4بن علي ،مهملي )2016( .متخذ القرار الرشيد فيفاعلية تقييم األداء داخل المؤسسة .مخبر الدراسات االجتماعية
والنفسية واألنثروبولوجي ،المركز الجامعي احمد زبانه ،غليزان ،الجزائر ،مجلة الرواق .المجلد .3العدد .3
.150-130
.5بن علي ،مهملي )2016( .أهمية اللغة عند متخذ القرار وتأثيرها فيفاعلية األداء الوظيفي .وحدة تنمية الموارد
البشرية جامعة محمد المين دباغين ،سطيف الجزائر ،مجلة تنمية الموارد البشرية .المجلد .7العدد .51-25 .2
.6عودة ،قصير بن ،يوب ،مختار )2017( .إدارة الجودة الشاملة وعالقتها باألداء الوظيفي .مجلة العلوم اإلنسانية
واالجتماعية ،الجزائر .العدد .357-368 .31
.7سيدن ،باباه ولد )2010( .دور الموارد البشرية في التأثير فياألداء .رسالة ماجستير مقدمة الى كلية العلوم
االقتصادية والتسيير والعلوم التجارية .جامعة ابي بكر بلقايد تلمسان .الجزائر.97-1 .
.8شنب ،ايمان محمد أبو )2013( .دور ممارسة مديري مدارس وكالة الغوث بمحافظة غزة لمهارات التواصل
وعالقتها بفاعلية األداء .رسالة ماجستير مقدمة الى كلية التربية ،عمادة الدراسات العليا .الجامعة اإلسالمية في
غزة.202-1 .
.9رزيقة ،نجعوم ،وسميرة ،العمري )2015( .دور االتصال التنظيمي في تفعيل األداء الوظيفي في المؤسسة
االقتصادية الجزائرية .رسالة ماجستير مقدمة الى كلية العلوم اإلنسانية واالجتماعية .جامعة العربي بن مهدي.
الجزائر.202-1 .
10. Almahdi, Mohamed Maatouq, & Alsalami, Ashwaq Jassim. (2014). Evaluation of the
performance of human resources management and its impact on improving the
performance of the organization. A case study at the center of the Iraqi Ministry of
Oil. Journal of Baghdad College of Economic Sciences University, issue. 39, 283-
310.
11. Al-Rawi, K. (2008). Cohesiveness within teamwork: the relationship to performance
effectiveness–case study. Education, Business and Society: Contemporary Middle
Eastern Issues, 1(2), 92-106.
12. Anderson, D. M., & Shinew, K. J. (2003). Gender equity in the context of
organizational justice: A closer look at a reoccurring issue in the field. Journal of
Leisure Research, 35(2), 228-247.
90
)59( العدد )15( المجلد )) المجلة العراقية للعلوم االدارية
91
)59( العدد )15( المجلد )) المجلة العراقية للعلوم االدارية
25. Bray, S. R., & Brawley, L. R. (2002). Role efficacy, role clarity, and role
performance effectiveness. Small Group Research, 33(2), 233-253.
26. Bray, S. R., & Brawley, L. R. (2002). Role efficacy, role clarity, and role
performance effectiveness. Small Group Research, 33(2), 233-253.
27. Briscoe, G. (2010, October). Complex adaptive digital ecosystems. In Proceedings of
the International Conference on Management of Emergent Digital EcoSystems (pp.
39-46). ACM.
28. Broadbent, D. P., Gredin, N. V., Rye, J. L., Williams, A. M., & Bishop, D. T. (2018).
The impact of contextual priors and anxiety on performance effectiveness and
processing efficiency in anticipation. Cognition and Emotion, 1-8.
29. Broadbent, D. P., Gredin, N. V., Rye, J. L., Williams, A. M., & Bishop, D. T. (2018).
The impact of contextual priors and anxiety on performance effectiveness and
processing efficiency in anticipation. Cognition and Emotion, 1-8.
30. Brown, S. L., & Eisenhardt, K. M. (1997). The art of continuous change: Linking
complexity theory and time-paced evolution in relentlessly shifting
organizations. Administrative science quarterly, 1-34.
31. Byrne, B. M. (2016). Structural equation modeling with AMOS: Basic concepts,
applications, and programming. Routledge.
32. Buluc, B., & Gunes, M. (2014). Relationship between organizational justice and
organizational commitment in primary schools. The Anthropologist, 18(1), 145-152.
33. Butler, A. M., & Chung-Yan, G. A. (2011). The influence of sexual harassment
frequency and perceptions of organizational justice on victim responses to sexual
harassment. European journal of work and organizational psychology, 20(6), 729-
754.
34. Carr, J. D., & Maxwell, S. R. (2018). Police officers’ perceptions of organizational
justice and their trust in the public. Police Practice and Research, 19(4), 365-379.
35. Chan, S., & Jepsen, D. M. (2011). Workplace relationships, attitudes, and
organizational justice: A hospitality shift worker contextual perspective. Journal of
Human Resources in Hospitality & Tourism, 10(2), 150-168.
36. Chang, C. C., & Dubinsky, A. J. (2005). Organizational justice in the sales force: A
literature review with propositions. Journal of Business-to-Business
Marketing, 12(1), 35-71.
37. Cheng, S. Y. (2014). The mediating role of organizational justice on the relationship
between administrative performance appraisal practices and organizational
92
)59( العدد )15( المجلد )) المجلة العراقية للعلوم االدارية
93
)59( العدد )15( المجلد )) المجلة العراقية للعلوم االدارية
94
)59( العدد )15( المجلد )) المجلة العراقية للعلوم االدارية
95
)59( العدد )15( المجلد )) المجلة العراقية للعلوم االدارية
96
)59( العدد )15( المجلد )) المجلة العراقية للعلوم االدارية
87. Sindhav, B. (2001). The role of organizational justice in managing change within
marketing channels. Journal of Marketing Channels, 9(1-2), 65-91.
88. Stacey, R. D. (1996). Complexity and creativity in organizations. Berrett-Koehler
Publishers.
89. Theuvsen, L. (2004). Doing better while doing good: Motivational aspects of pay-
for-performance effectiveness in nonprofit organizations. Voluntas: International
Journal of Voluntary and Nonprofit Organizations, 15(2), 117-136.
90. Tziner, A., & Vardi, Y. (1982). Effects of command style and group cohesiveness on
the performance effectiveness of self-selected tank crews. Journal of Applied
Psychology, 67(6), 769.
91. Van der Waal, C. S. (2005). Spatial and organisational complexity in the Dwars
River Valley, Western Cape. Anthropology Southern Africa, 28(1-2), 8-21.
97